البشارة 08
فيه البرهان الثامن ما ورد في الفصل الثاني و العشرون في الاية الاولي من کتاب الرؤيا ما ترجمته بالعربية قوله و اراني في وسطها نهرا معينا من ماء الحياة مضيئا کالبلور خارجا من کرسي الله و الحمل و في ازقتها و علي کل طرف من طرفي النهر شجرة الحياة تثمر في کل شهر اثنا عشر ثمر و أوراق الاشجار شفاء الامم (اقول) هذه کناية ظاهرة في حق آل محمد (ص) و النهر هو شريعة محمد و کرسي الله و الحمل هو السماء و الحمل لقب عيسي (ع) و الشجرة
[ صفحه 135]
هي محمد (ص) و الثمرات الاثني عشر هم علي و أولاده الاحد عشر علي رأي الامامية و التثنية للتأکيد بتکرير الجملة کما تقول رأيت زيدا أخاک رأيت زيدا أخاک و اوراق الاشجار هم السادة الذين هم من ولد فاطمة (رض) الذين هم شفاء العالم الذين حرمت عليهم نار جهنم و انما قلت حرمت عليهم نار جهنم لان الجنين يترکب من کلا المائين و ليس في الوجود جزء لا يتجزأ فاذا تأذي السيد يتأذي رب الجنود باذيته و ذلک ممتنع عليه و فيه بحث طويل لطيف و لک أن تقول ان النهر نفس محمد (ص) و الشجرتان فاطمة و علي ثم تقول و الاثمار الاثني عشر هم الائمة الاثني عشر بدخول علي فيهم و الاوراق اولادهم و هذا المقدار في الامثال مقنع لمن له اذن واعية و فطنة کافية و قد فسرته هذا التفسير للمطابقة مع ما قبله و الا فعليهم ان يفسروا و علي أن امنع.