بازگشت

البشارة 07


و فيه البرهان الرابع في الفصل الحادي عشر في الاية الاولي من کتاب شعيا ما ترجمته بالعربية و سيخرج من قيس الاس عصي و ينبت من عروقه غصن و ستستقر عليه روح الرب أعني روح الحکمة و المعرفة و روح الشوري و العدل و روح العلم و خشية الله و تجعله ذا فکرة و قادة مستقيما في خشية الرب فلا يقضي کذا عجايبات الوجوه و لا يدين بمجرد السمع ثم ذکر تأويل اليهود و النصاري هذا الکلام ورده و قال فيکون المنصوص عليه هو المهدي عليه السلام بعينه بصريح قوله و لا يدين بمجرد السمع لان المسلمين اجمعوا علي انه رضي الله عنه لا يحکم بمجرد السمع و الحاضر بل لا يلاحظ الا الباطن و لم يتفق ذلک لاحد من الانبياء و الاوصياء الي ان قال و قد اختلف المسلمون في المهدي عليه السلام فقال اصحابنا من أهل السنة و الجماعة انه رجل من اولاد فاطمة يکون اسمه محمد و اسم ابيه عبدالله و اسم امه آمنة و قال الاماميون بل انه هو محمد بن الحسن العسکري عليه السلام و کان قد تولد سنة خمس و خمسين بعد المائتين من فتاة للحسن العسکري (ع) اسمها نرجس في سر من رأي بزمن المعتمد ثم غاب سنة ثم ظهر ثم غاب و هي الغيبة الکبري و لا يؤب بعدها الا اذا شاء الله و لما کان قولهم أقرب لتناول هذا النص و کان غرضي الذب عن ملة محمد (ص) مع قطع النظر عن التعصب في المذهب ذکرت



[ صفحه 134]



لک مطابقة ما يدعيه الاماميون مع هذا النص انتهي ثم ذکر بعد ذلک اذا علمت ذلک فاعلم ان ما تحقق عندي هو ان عمر الدنيا سبعة الاف سنة فمن خلقة آدم الي مولد موسي عليه السلام ثمانية و ستين سنة بعد ثلاثمائة و الفين سنة و من مولد موسي الي مولد عيسي اثنان و تسعين بعد ثلاث مائة و الالف سنة و من موليد عيسي الي مولد محمد (ص) ثلاثة عشر و ستمأة سنة و من ميلاد محمد الي بعثته اربعين سنة يصير الجميع من خلقة آدم الي ميلاد محمد ثلاثة و سبعين بعد أربعة مأة و أربعة آلاف سنة فينبغي ان يکون من بعثة محمد (ص) الي ظهور المهدي عليه السلام مدة سبعة و ثمانين بعد خمسمأة و الف سنة مضت منها واحد و اربعين و مأتين و الف سنة و بقيت ست و اربعين و ثلثمأة سنة حتي تتم مدة ستة آلاف سنة فبعد مضي هذه المدة مظهر المهدي و يملأ الارض عدلا کما ملئت ظلما و تسلط بنو هاشم علي جميع المسکونة مدة الف سنة و حينئذ يعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون و اما ما ذکره بعض العلماء من ان المدة الفاصلة بين محمد (ص) و بين المهدي (ع) الف سنة فليس بشي ء برهان ساباطية.