البشارة 03
و فيه البرهان الثالث ما ترجمته و سيولم رب الجنود لجميع الناس في هذا الجنود و يدلي بحاجته الي النجاح و ينتظم في حزب نجمة الصباح جعلني الله في تأويل هذا النص فقال اليهود ان المراد برب الجنود هو المسيح المزمع بالاتيان و قال النصاري بل هو عيسي بن مريم عليه السلام لانه کان قد صير الماء في قاني الجليل خمرا کما حرر في الفصل الثاني في الاية الاولي من يوحنا و ليس بشي ء لان قوله رب الجنود لا يتناول عيسي بن مريم لانه لم يکن ذا جند و لان الضيافة المذکورة ههنا لابد ان تکون لجميع النسا او لاعظم النصفين او ان يکون فيها من کل حزب من بني آدم جماعة و ضيافد الجليل لم تکن الا وليلمة عرس فلا يصدق عليها و المراد برب الجنود و هو المهدي (ع) فيکون هو المقصود من هذا النص فان قلت لم لا يکون المقصود محمدا (ص)
[ صفحه 131]
لانک قد وصفته برب الجنود قلت و لاني قد صرحت فيما قبل هذا بأنه لم يذهبي الي اورشليم الا ليلد الاسري و لم يضيف هناک أحدا و قد ذکرت لک ما ذهب اليه القوم من مسير المهدي عليه السلام الي اورشليم و تعميرها و اقامة دعائمها فيما مر آنفا فتذکره فلا يکون الا هو.