بازگشت

البشارة 01


البشارة الاولي في اقامة الشهود ان في التوراة في سفر التکوين في الفصل السابع عشر في الاية العشرين مما ترجمته بالعربية يقول الله تعالي مخاطبا لهاجر توصية لاسماعيل يا ابراهيم أنا قد سمعنا دعائک و تضرعک في اسماعيل فبارکت لک فيه و سأرفع له مکانا رفيعا و مقاما عليا و سأظهر منه اثني عشر نقيبا و ستکون له امة عظيمة و لا يخفي ان الاية فيها من علائم بيت الوحي و النبوة و الاشعار بوجودهم و البشارة بمقدمهم صلوات الله عليهم عدة امور الاول لفظة بمئدمئد فان هذه الکلمة موافقة في الجمل بکلمة محمد (ص) حيث ان کلا منهما في العدد اثنان و تسعون الثاني وعد الله کثرة ذريته و انتشار أولاده صلوات الله عليه و مع انحصار عقبه في الزهراء سلام الله عليها لم يکن بلد من البلاد لا مصر و لا صقع من الاصقاع الا و قد اشتمل علي ذريته الطاهرة و السادة الزکية من ولده و قد ملأ العالم نورهم و لم ينعقد اليوم مجلس الا و يکون أکثرهم او نصفهم او غالبا فردا منهم من ذريتهم و لا أقل من واحد و لا يکون خاليا غالبا و انما هي ببرکة دعاء الخليل و وعد الرب الجليل و ليس الاثنا عشر الموعودون في الاية الا الائمة صلوات الله عليهم فهم من ولد اسماعيل من قيدار لا ما توهمه اليهود خذلهم الله لان اولاده الاثني عشر المسمون في التوراة في فصل الخامس و العشرين آية الاحدي و الثلاثين و هم بنايوت و قيدار و ادئيل و ميسام و ميشماع و دوماه و مساء و حدروتيما و يطور و نافيش و قيدماه عدد أسماء قبائلهم و اممهم لم يکن المقصود



[ صفحه 116]



في الاية هؤلاء البتة لانهم لم ينالوا مرتبة النبوة و لا الوحي و الالهام و الرسالة فليسوا مقصودين الا الانوار الطاهرة الاثنا عشر من بطن قيدار و قد فضل الله تعالي ذکرا لقيدار و بيان شرفه في الفصل الثاني و الاربعون من کتاب الشعيا في طي آيات.