اخبار القرآن بقيام القائم
اعلم ان الآيات المذکورة في هذا الغصن و الروايات المنقولة المأثورة فيها ما کان أسانيدها مقيدا مذکورا يؤخذ و يسند الي من أخذنا منه و ما کان منها مطلقا ينصرف الي المحجة للسيد الجليل النبيل المتبحر المحدث النحرير السيد هاشم البحراني (ره) فمنها:
الآية الاولي قوله عز و جل في سورة البقرة الم ذلک الکتاب لا ريب
[ صفحه 51]
فيه هدي للمتقين الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون عن الصادق (ع) المتقون شيعة علي و الغيب هو الحجة (ع) و شاهد ذلک قوله تعالي و يقولون لو لا انزل عليه آية من ربه فقل انما الغيب لله فانتظروا اني معکم من المنتظرين عن رسول الله صلي الله عليه و آله طوبي للصابرين في غيبته طوبي للمقيمين علي محبتهم اولئک من وصفهم الله في کتبه فقال تعالي الذين يؤمنون بالغيب قال اولئک حزب الله الا ان حزب الله هم الغالبون.
الاية الثانية قوله تعالي (فاستبقوا الخيرات اينما تکونوا يأت بکم الله جميعا) عن ابي عبدالله عليه السلام يعني اصحاب القائم عجل الله فرجه الثلاثمأة و البضعة عشر قال (ع) هم و الله الامة المعدودة يجتمعون و الله في ساعة واحدة قزع کقزع الخريف فبايعوه بين الرکن و المقام و معه عهد من رسول الله صلي الله عليه و آله و قد توارثوا الابناء من الاباء و في ذيل هذه الآية نقل رحمه الله عن کتاب مسند فاطمة سلام الله عليها اسماء الاصحاب و بلدهم و عددهم ذکرناها في الفرع الرابع من الغصن السابع لا حلجة بذکرهم و في غيبة النعماني قال الصادق عليه السلام نزلت الاية في القائم و أصحابه يجمعون علي غير ميعاد.
في المجمع عنهم (ع) ان المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان و عن الرضا عليه السلام و ذلک و الله ان لو قام قائمنا يجمع الله جميع شيعنا من جميع البلدان.
الآية الثالثة آية اخري جعلتها رابعة و الرابعة خامسة و هکذا قوله تعالي و اذا ابتلي ابراهيم ربه بکلمات فاتمهن الاية في الخصال عن مفضل بن عمر عن الصادق (ع) قال سألته عن قول الله عز و جل و اذا ابتلي ابراهيم ربه
[ صفحه 52]
بکلمات ما هذه الکلمات قال هي الکلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه و هو انه قال يا رب اسألک بحق محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ألا تبت علي فتاب الله عليه انه هو التواب الرحيم فقلت يا ابن رسول الله فما يعني عز و جل بقوله فاتمهن قال يعني فأتمهن الي القائم اثنا عشر اماما تسعة من ولد الحسين الحديث الاية قوله تعالي مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله کمثل حبة أنبتت سبع سنابل في کل سنبلة مائة حبة.
في تفسير البرهان عن العياشي عن الفضل بن محمد الجعفي عن الصادق عليه السلام قال الحبة فاطمة و السبعة السنابل سبعة من ولدها سابعها قائهم قلت الحسن قال ان الحسن امام من الله مفترض الطاعة و لن ليس من السنابل السبعة اولهم الحسين و آخرهم القائم قلت قوله في کل سنبلة مائة حبة فقال يولد الرجل منهم في الکوفة مائة من صلبه و ليس ذاک الا هؤلاء السبعة.
أقول ينافي هذا لاخبر مع ان الحسين و التسعة من ولده عشرة و عاشرهم فائمهم ان يحمل السبعة سبعة أسماء و هم حسين و عليين ثلاث و محمدان اثنان و جعفر و موسي و الحسن و القائم قوله عالي و لنبلونکم بشي ء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين عن ابي عبدالله (ع) لابد و ان يکون قدام قيام القائم سنة يجوع فيها الناس و يصيبهم خوف شيد من القبتل و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و ان ذلک في کتاب الله لبين و عن ابي جعفر عليه السلام الجوع جوع خاص و جوع عام فاما العام فهو بالشام فانه عام و اما الخاص بالکوفة يخص و لا يعم و لکن يخص بالکوفة اعداء آل محمد فيهلکهم الله بالجوع و اما الخوف فانه عام بالشام و ذلک الخوف اذا قام القائم و اما الجوع فقبل قيام القائم.
[ صفحه 53]
في الاکمال عن محمد بن مسلم سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول ان لقيام القائم علامت تکون من الله عز و جل للمؤمنين قلت و ما هي جعلي الله فداک قال قول الله عز و جل و لنبلونکم يعني المؤمنين قبل خروج القائم بشي ء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين قال نبلوهم بشي ء من الخوف ملوک بني فلان في آخرن سلطانهم و الجوع بغلاء أسعارهم و نقص من الاموال قال کساد التجارات و قلة الفضل و نقص من الانفس قال موت زريع و نقص من الثمرات قلة ربع ما يزرع و بشر الصابرين عند ذلک بخروج القائم.
الاية الرابعة في أواخر سورة البقرة قوله تعالي مبتليکم بنهر في غيبة النعماني عن ابي عبدالله (ع) قال ان اصحاب طالوت ابتلوا بالنهر الذي قال الله تعالي مبتليکم بنهروان اصحاب الاقئم (ع) يبتلون بمثل ذلک قوله تعالي في سورة آل عمران و له اسلم من في السموات و الارض طوعا و کرها و اليه ترجعون عن ابي الحسن (ع) انزلت في الاقئم اذا خرج باليهود و النصاري و الصابئين و الزنادقة و أهل الردد و الکفار في شرق الارض و غربها فعرض (ع) عليهم السلام فمن اسلم طوعا أمره بالصلاة و الزکاة و ما يؤمر به المسلم و يوحد الله و من لم يسلم ضرب عنقه حتي لا يبقي في المشارق و المغارب أحد الا وحد الله قلت جعلت فداک ان الخلق أکثر من ذلک فقال ان الله اذا أراد أمرا قلل الکثير و کر القليل.
الآية الخامسة قوله تعالي يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلکم تفلحون عن الباقر عليه السلام اصبروا علي اداء الفرايض و صابروا عدوکم و رابطوا امامکم المنتظر.
[ صفحه 54]
الاية السادسة قال الله تعالي تلک الايام نداولها بين الناس.
في البحار عن ابي عبدالله (ع) ما زال منذ خلق الله آدم دولة لله و دولة لا بليس فأين دولة الله ما هو الا قائم واحد
الاية السابعة قال الله تعالي في سورة النساء يا أيها الذين اوتوا الکتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معلکم من قبل ان نطمس وجوها فنردها علي ادبارها عن ابي جعفر عليه السلام لجابر الجعفي الزم الارض و لا تحرک يدا و لا رجلا حتي تري علامات اذکرها لک و ما أراک تدرک ذلک و لکن حدث به بعدي الي أن يقول و لا يفلت منهم الا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم في أقفيتهم و هم من کلب و فيهم نزلت هذه الاية يا أيها الذين الخ.
الاية الثامنة قال الله تعالي يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و اولي الأمر منکم عن جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت جابر بن عبدالله الانصاري يقول لما انزل الله علي نبيه محمد يا أيها الذين آمنوا الخ قلت يا رسول الله عرفنا الله و رسوله فمن اولي الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتک فقال هم خلفائي يا جابر و أئمة المسلمين من بعدي اولهم عن بن ابي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ستدرکه يا جابر فاذا لقيته فاقرأه مني السلام ثم الصادق (ع) جعفر ابن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي و کنيي حجة الله في أرضه و بقيته في عباده ابن الحسن بن علي عليهم السلام ذاک الذي يفتح الله تعالي ذکره مشارق الارض له ذاک الذي يغيب عن شيعته و اوليائه غيبه لا يثبت فيها علي القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان قال جابر فقلت له يا رسول الله (ص)
[ صفحه 55]
فهل يفع لشيعته الانتفاع به في غيبته فقال عليه السلام أي والذي بعثني بالنبوة انهم يستضيئون بنوره و ينتفعون بولايته في غيبته کانتفاع الناس بالشمس و ان تجلاها سحاب يا جابر هذا من مکنون سر الله و مخزون علمه فاکتمه الا عن أهله.
الآية التاسعة قال الله تعالي و من يطع الله و الرسول فاولئک مع الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئک رفيقا في الدمعة عن تفسير القمي عن الصادق (ع) النبيين رسول الله و الصديقين علي و الشهداء الحسن و الحسين و الصالحين الائمة و حسن اولئک رفيقا القائم من آل محمد.
الاية العاشرة قوله تعالي ألم تر الي الذين قيل لهم کفوا أيديکم الي قوله تعالي لو لا اخرتنا لي أجل قريب عن ابي جعفر عليه السلام قال و الله الذي صنعه الحسن بن علي کان يخرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس فو الله لقد نزلت هذه الاية الم تر الي الذين قيل لهم کفوا أيديکم و اقيموا الصلاة و آتوا الزکاة انما هي طاعة الامام و طلب القتال فلما کتب عليهم القتال مع الحسين (ع) قالوا ربنا لم کتبت علينا القتال لو لا اخرتنا الي أجل قريب نجب دعوتک و نتبع الرسل أرادوا تأخير ذلک الي القائم.
الاية الحادية عشرة قوله تعالي و ان من اهل الکتاب الا ليؤمنن به قبل موته و يوم القيامة يکون عليهم شهيدا عن الباقر (ع) ان عيسي قبل القيامة ينزل الي الدنيا فلا يبقي أهل ملة يهودي و لا غيره الا من آمن قبل موته و يصلي خلف المهدي.
الاية الثانية عشرة قوله تعالي في سورة المائدة اليوم يئس الذين کفروا
[ صفحه 56]
من دينکم فلا تخشوهم و اخشوني.
في البحار يوم يقوم القائم يئس بنو امية فهم الذين کفروا يئسوا من آل محمد (ع).
الاية الثالثة عشرة قال الله تعالي و من الذين قالوا انا نصاري أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذکروا به عن ابي عبدالله عليه السلام لا تشتروا من السودان أحدا فان کان و لابد فمن النوبة فانهم من الذين قالوا انا نصاري أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذکروا به انه ستذکرون ذلک الحظ و سيخرج مع القائم هنا عصابة منهم و لا تنکحوا ن الاکراد أحدا فانهم جنس من الجن کشف عنهم الغطاء.
الاية الرابعة عشرة قوله تعالي يا أيها الذين آمنوا من يرتد منکم عن دينه - الي قوله - أعزة علي الکافرين عن ابي عبدالله عليه السلام ان صاحب هذا الامر محفوظ له لو ذهب الناس جميعا اتي الله باصحابه و هم الذين قال الله فان يکفر بها هؤلاء فقد و کلنا بها قوما ليسوا بها بکافرين و هم اذين قال الله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الکافرين.
الاية الخامسة عشرة قوله تعالي في الانعم فلما نسوا ما ذکروا به فتحنا عليهم أبواب کل شي ء حتي اذا فرحوا بما اتو أخذناهم بعتة فاذا هم مبلسون عن ابي جعفر عليه السلام اما قوله فلما نسوا ما ذکروا به يعني دولتهم في الدنيا و ما بسط لهم فيها و اما قوله حتي اذا فرحوا أخذناهم بغتد فاذا هم مبلسون يعني قيام القائم.
الاية السادسة عشرة قوله تعالي فان يکفر بها هؤلاء فقد و کلنا بها قوما
[ صفحه 57]
ليسوا بها بکافرين عن ابي عبدالله (ع) أهل هذه الاية هم أهل تلک الاية أي قوله يا أيها الذين آمنوا من يرتد منکم الي أعزة علي الکافرين.
الاية السابعة عشرة قوله تعالي هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائکة أو يأتي ربک أو يأتي بعض آيات ربک لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون عن أبي عبدالله (ع) الايات الأئمة المنتظرة القائم فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل قيامه بالسيف و ان آمنت بما تقدمه من آبائه.
الاية الثامنة عشرة قوله تعالي في الاعراف المص (في البحار و الدمعة و المحجة) عن ابي جعفر عليه السلام لابي لبيد انه يملک من ولد العباس اثنا عشر يقتل بعد الثامن منهم أربعة فتصيب أحدهم الذبحة فتذبحه فئة قصيرة أعمارهم قليلة مدتهم خبيثة سيرتهم منهم الفويق الملقب بالهادي و الناطق و الغاوي يا لبيد ان في حروف القرآن المقطعة لعلما جما ان الله تعالي أنزل الم ذلک الکتاب فقام محمد حتي ظهر نوره و تثبت کلمته و ولد يوم ولد و قد مضي من الالف السابع مأة سنة و ثلاث سنين ثم قال و تبيانه في کتاب الله في الحروف المقطعة اذا عددتها من غير تکرار و ليس من حروف المقطعة حرف لا ينقضي الايام الا و قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم الالف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الصاد تسعون فذلک مائة واحدي و ستون ثم کان به و خروج الحسين بن عالي الم الله فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس من عند المص و يقوم قائمنا عند انقضائها بالراء فافهم ذلک وعد.
(فاکهة)قال الشيخ الا وحد الشيخ أحمد الاحسائي في بيان الرمز کان في زماننا رجل من أهل الخلاف يبدعي معرفة الحقيقة و الرمز فاجتمع ببعض اخواننا
[ صفحه 58]
المعاصرين لنا و هو شيخنا الشيخ موسي بن محمد الصائغ فکان بينهما کلام في بعض المسائل فأخبرني بمجلسهما و انه کثير الدعوي و هو علي مذهب أهل الخلاف في ان الصاحب عليه السلام في الاصلاب فاشار الي ان اکتب مسألة فيها رمز لا يفهمها حتي ينکسر و ان فهمها انکسر لانها تلزمه مذهب الحق ضرورة و عيانا و مشاهدة و کشفا و اشارة و دلالة و حسنا و جفرا و شرعا و غير ذلک حتي لا يکون له و لمنکره سبيل في أرض أو سماء الا الاقرار أو الانکسار و هي بسم الله الرحمن الرحيم.
أقول روي انه بعد انقضاء المص بالمرا يقوم المهدي و الالف قد أتي علي آخر الصاد و الصاد عندکم اوسع من الفخذين فکيف يکون احداهما و أيضا الواو ثلاثة أحرف ستة و الف و ستة و قد مضت ستة الايام و الالف هو التسام و لا کلام فکيف الستة و الايام الاخر و الا لما حصل العود لانه سر التنکيس لرمز الرئيس فان حصل من الغير الاقرار بالستة الباقية ثم الامر بالحجة و ظهر الاسم الاعظم بالالفين القائمين بالحرف الذي هو حرفان من الله اذ هما أحد عشر و بهما ثلاثة عشر فظهروا و الذي هو هاء فأين الفصل و لکن الواحد ما بين الستة و الستة مقدر بانقضاء المص بالمرا فظهر الستة و الستين في سدسها الذي هو ربعها و تمام السدس الذي هو الربع بالالف المندمجين فيه و سره تنزل الالف من النقطة الواسعة بالستة و الستة الثاني في الليلة المبارکة بالاحد عشر و هي هو الذي هو الستر و الاسم المستتر الاول الظاهر في سر يوم الخميس فيمتتم السر يوم الجمعة و يجري الماء المعين يوم تأتي السماء بدخان مبين هذا و الکل في الواو المنکوسة من الهاء المهموسة فأين الوصل عند مثبت الفصل ليس في الواحد و لا بينه غير و الا لکان غير واحد و تلک الامثال نضر
[ صفحه 59]
بها للناس و لکن لا يعقلها الا العالمون تم کلامه.
قال بعض الفضلاء في حل هذا الرمز هذا الحديث من أخبارهم الصعبة المستصعبة هذا و احتمال البداء في أخبارهم عن غير الحتمية جار و هو يرفع اشکال عدم المطابقة في بعض التواريخ کما عرفت بل يمکن أن يخبروا بخبر في رجل فيقع في ولده أو يخبروا في ولده فيقع في ولد ولده فعن أبي عبدالله (ع) قال قال ان الله اوحي الي عمران اني واحب لک ذکرا سويا مبارکا يبري ء الاکمه و الابرص و يحيي الموتي باذن الله و جاعله رسولا الي بني اسرائيل فحدث عمران امرأة حسنة بذلک و هي ام مريم فلما حملت کان حملها بها عند نفسها غلام فلما وضعتها قالت اني وضتها انثي و ليس الذکر کالانثي أي لا تکون البنت رسولا يقول الله عز و جل و الله أعلم بما وضعت فلما وهب الله لمريم عيسي کان هو اذي بشر به عمران و وعده اياه فاذا قلنا في الرجل منا شيئا فکان في ولده أو ولد ولده فلا تنکروا ذلک.
و في العوالم عن عيبة الطوسي قال أبو عبدالله کان هذا الامر في فاخره الله و يفعل بعد بذريتي ما يشاء و قال قد يقوم الرجل بعدل او يجور و ينسب اليه و لم يکن قام به فيکون ذلک ابنه او ابن ابنه من بعده و هو انتهي فاذا اذا صدر عنهم توقيت علي حسب التقدير ذلک اليوم و لم يقع في الموعد و لعله يقع بعد أيام أو شهور أو سنين و لا حرج اذا خبروا عن مجري التقدير و لا کذب و قد قلنا انه لا يقع اذا أخبروا حال التحدي و اقامة الحجة فاذا اغلب توقيتاتهم التي أخبورا عنها و تحير العلماء في تطبيقها يحمل علي ذلک و لا تحير بعد هذا و يمکن أن يکون العدد عدد الايام أو الاسابيع أو الشهور أو السنين أو القون و يمکن أن يکون نفس العدد العدد الکبير أو العدد
[ صفحه 60]
الوسيط أو العدد الصغير أو العدد المجموعي أو عدد الزبر أو عدد البينات أو هما معا أو عدد الحروف أو الابجد المعروف أو ابجد المغاربة أو غيرهم أو عدد کبير الابجد أو عدد صغير الابجد أو غير ذلک و من کان من أهل الجفر يقدر علي تطبيق الاعداد مع الحوادث الماضية بوجه من الوجوه و لکن الحوادث الآتية فلا يحصل منها العلم لان الانسان لا يعلم ان يحاسب بأي تلک الاعداد و لم علم عندي في قول الانسان يحتمل و يحتمل و لا فضل فيه و قال الفاضل المذکور عند شرح قوله و أيضا الواو ثلاثة أحرف ستة الف و ستة الي الزمر الرئيس.
أقول قد مضت الاشارة الي شرح ذلک و نزيد بيانا بالستر الجفري ان اسم الواو و يکتب و او و الف و واو کما تري فالواو الاول ستة و هو اشارة الي الستة الايام في القوس النزولية أو الغيب أو الدهر و الواو الاخر اشارة الي الستة الايام في الغيب في القوس الصعودية أو الشهادة و الزمان و قد علم اولوا الالباب ان الاستدلال علي ما ها لک لا يعلم الا بما ههنا فکما ان نزول الاشياء لم يکن الا في الحدود الستة صعودها أيضا لا يکون الا في الحدود الستة و الالف القائم بين الواوين هو الولي الواقف علي الطتنجين الناظر في المغربين و المشرقين و الواو فخذاه و هو قائم بهما قيام ظهور و هما حيتان قائمتان به و قد عرفت ان الحدود الستة لا قوام لها بدون جوهر يکون رکن وجودها و قوام شهودها فلا قوام للواو الاول الا بالالف بداهة و هو التمام لا کلام فانه لا يضر بالمخالف فاذا کان العود علي جهة البدء کما قال سبحانه کما بدأکم تعودون فلابد و ان يکون للواو الآخر أيضا الف و لما کان الالفان واحدا بين الرئيس في رمزه الحرف بالتنکيس ليعود علي الاول فتبين
[ صفحه 61]
و ظهر لمن نظر و ابصر ان الواو الثاني يحتاج الي الالف کما يحتاج اليه الواو الاول فلأجل ذلک نکس الواو الرئيس عجل الله فرجه في رمزه في الاسم الاعظم و هو هذا -111 مم 1111 ه-، فنکس الواو ليدل علي دورانه علي الالف الاول هکذا وا، فأشار بتنکيس الواو الي دورانه علي الالف الذي هو قطبها و عليه يدور رحاهما ظاهر بهما و به قوامهما الي هنا مقدر حاجتنا.
الاية التاسعة عشرة قوله تعالي قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده و الطيبات من الرزق عن کتاب (التحصين) لابن فهد الحلي صاحب العدة في صفات العارفين في القطب الثالث منه عن کتاب زهد النبي (ص) باسناده عن عميرة بن نفيل قال سمعت النبي (ص) يقول و اقبل علي اسامة بن زيد فقال يا اسامة و ساق الحديث الي أن قال ثم بکي رسول الله صلي الله عليه و آله حتي علا بکاؤه و اشتد نحيبه و زفيره و شهيقه وهاب القوم ان يکلموه فظنوا انه لأمر قد حدث من السماء ثم انه رفع رأسه فتنفس الصعداء ثم قال اوه اوه بؤساد لهذه الامة ماذا يلقي منهم من اطاع الله و يضربون و يکذبون من أجل انهم أطاعوا الله فأذلوهم بطاعة الله الا و لا تقوم الساعة حتي بيغض الناس من اطاع الله و يحبون من عصي الله فقال عمر يا رسول الله و الناس يومئذ علي الاسلام قال (ص) و أين الاسلام يومئذ يا عمر ان المسلم کالغريب الشريد ذلک زمان يذهب فيه الاسلام و لا يبقي الا اسمه و يندرس فيه القرآن فلا يبقي الا رسمه قال عمر يا رسول الله و فيما يکذبون من اطاع الله و يطردونهم و يعذبونهم فقال يا عمر ترک القوم الطريق و رکنوا الي الدنيا و رفضوا الآخرة و أکلوا الطيبات و لبسوا الثياب المزينات و خدمتهم أبناء فارس و الروم فهم
[ صفحه 62]
يغتذون في طيب الطعام و لذيذ الشراب و زکي الذبح و مشيد البنيان و مزخرف البيوت و منجد المجالس يتبرج الرجل منهم کما تتبرج الزوجة لزوجها و تتبرج النساء بالحلي و الحلل المزينة رأيتهم يومئذ ذي الملوک الجبابرة يتباهون بالجاه و اللباس و اولياء الله عليهم الفناء شجية الوانهم من السهر و منحنية أصلابهم من القيام قد لصقت بطونهم بظهورهم من طول الصيام قد اذهلوا انفسهم و ذبحوها بالعطش طلبا لرضي الله و شوقا الي جزيل ثوابه و خوفا من اليم عقابه فاذا تکلم منهم بحق متکلم او تفوه بصدق قيل له اسکت فأنت قرين الشيطان و رأس الضلالة يتأولون کتاب الله علي غير تأويله و يقولون قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده و الطيبات من الرزق الي قوله تعالي هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله عن الصادق عليه السلام فهو من الايات التي تأويلها بعد تنزيلها قال ذلک بعد قيام القائم و يقول يوم القيامة يقول الذين نسوه من قبل أي ترکوه قد جائت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا قال هذا يوم القيامة او نرد فنعمل غير الذي کنا نعمل قد خسروا أنفسهم و ضل عنهم أي بطل ما کانوا يفترون.
الاية العشرون قوله تعالي قال موسي لقومه استعينوا بالله و اصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين.
في الدمعة عن الکافي عن ابي جعفر (ع) عن کتاب علي أنا و أهل بيتي الذين أورثنا الارض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين.
و ليؤد خرابها الي الامام من أهل بيتي و له ما أکل حتي يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف فيحويها و يمنعها منهم و يخرجهم کما حواها رسول الله (ص) و منعها الا ما کان في أيدي شيعتنا يقاطعهم علي ما في أيديهم و يترک الارض
[ صفحه 63]
في أيديهم.
الاية الحادية و العشرون قوله تعالي الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مکتوبا عندهم في التوراة و الانجيل الي قوله المفلحون عن ابي جعفر عليه السلام قال يجدونه مکتوبا عندهم في التوراة و الانجيل يعني النبي و الوصي و القائم (ع) يأمرهم بالمعروف اذا قام و ينهاهم عن المنکر و المنکر من أنکر فضل الامام و جحده و يحل لهم الطيبات أخذ العلم من أهله و يحرم عليهم الخبائث قول من خالف و يضع عنهم اصرهم و هي الذنوب التي کانوا فيها قبل معرفتهم فضل الامام و الاغلال التي کانت عليهم و الاغلال ما کانوا يقولون مما لم يکونوا امروا به من ترک فضل الامام فلما عرفوا فضل الامام و وضع عنهم اصرهم و الاصر الذنوب ثم نسبهم فقال الذين آمنوا يعني بالامام و عزروه و نصروه و اتبعوا النور الذي انزل معه اولئک هم المفلحون يعني الذين الجتنبوا الجبت و الطاغوت ان يعبدوها و الجبت و الطاغوت فلان و فلان و فلان و العبادة طاعة الناس لهم ثم قال و انيبوا الي ربکم و اسلموا له من قبل ثم جزاهم فقال لهم البشري في الحياة الدنيا و في الآخرة و الامام يبشرهم بقيام القائم و بظهوره و بقتل أعدائهم و بالنجاة في الآخرة و الورود علي محمد الصادقين علي الحوض.
الاية الثانية و العشرون قوله تعالي و من قوم موسي امة يهدون بالحق و به يعدلون عن المفضل بن عمر قال أبو عبدالله عليه السلام اذا ظهر القائم من ظهر هذا البيت بعث الله معه سبعة و عشرين رجلا منهم أربعة عشر رجلا من قوم موسي و هم الذين قال الله و من قوم موسي امة يهدون بالحق و به يعدلون و أصحاب الکهف سبعة و المقداد و جابر الانصاري و مؤمن آل فرعون
[ صفحه 64]
و يوشع بن نون وصي موسي.
الاية الثالثة و العشرون قوله تعالي في سورة الانفال و قاتلوهم حتي لا تکون فتنة و يکون الدين کله لله عن ابي جعفر (ع) لم يجي ء تأويل هذه الاية و لو قام قائمنا بعد سيري من يدرک ما يکون من تأويل هذه الايةد ليبلغن دين محمد (ص) ما بلغ الليل حتي لا يکون شرک علي ظهر الارض.
الآية الرابعة و العشرون قوله تعالي و اذا تتلي عليهم آياتنا قالوا اساطير الأولين.
في البحار يعني تکذيبه بقائم آل محمد اذ يقول له لسنا نعرفک و لست من ولد فاطمة کما قال المشرکون لمحمد صلي الله عليه و آله.
الاية الخامسة و العشرون قوله تعالي في سورة البرائة و اذان من الله و رسوله الي الناس يوم الحج الاکبر في البحار قال خروج القائم و اذان دعوته الي نفسه.
الاية السادسة و العشرون قوله تعالي هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون عن ابي عبدالله (ع) و الله ما انزل تأويلها حتي يخرج القائم فاذا خرج القائم لم يبق کافر بالله و لا مشرک بالامام الا کره خروجه حتي لو کان کافر في بطن صخرة قالت يا مؤمن في بطني کافر فاکسرني و اقتله.
الاية السابعة و العشرون قوله تعال و الذين يکنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم.
في البحار و المحجة و الدمعة عن ابي عبدالله عليه السلام موسع علي شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف فاذا قام قائمنا حرم علي کل ذي
[ صفحه 65]
کنز کنزه حتي يأتيه فيستعين به علي عدوه و هو قول الله عز و جل في کتابه و الذين يکنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الهل فبشرهم بعذاب اليم.
الاية الثامنة و العشرون قوله تعالي ان عدة الشهور عند الله اثني عشر شهرا في کتاب الله يوم خلق السموات و الارض منها اربعة حرم ذلک الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسکم عن جابر الجعفي سألت أبا جعفر عليه السلام عن تأويل قول الله عز و جل ان عدة الشهور عند الله اثني عشر شهرا في کتاب الله يوم خلق السموات و الارض منها اربعة حرم ذلک الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسکم قال فتنفس سيدي الصعداء ثم قال (ع) يا جابر اما السنة جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و شهورها اثني عشر شهرا فهو اميرالمؤمنين عليه السلام و ابي و أني و ابني جعفر و ابنه موسي و ابنه علي و ابنه محمد و ابنه علي والي ابنه الحسن و الي ابنه محمد الهادي المهدي اثنا عشر اماما حجج الله علي خلقه و امناؤه علي وحيه و علمه و الاربعة الحرم الذين هم الدين القيم أربعة منهم يخرجون باسم واحد علي اميرالمؤمنين و ابي علي بن الحسين و علي بن موسي و علي بن محمد فالاقرار بهؤلاء هو الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسکم أي قولوا لهم جميعا تهتدوا.
الاية التاسعة و العشرون قوله تعالي و قاتلوا المشرکين کافة کما يقاتلونکم کافة عن ابي جعفر (ع) قاتلوا المشرکين کافة کما يقاتلونکم کافة حتي لا يکون شرکا و يکون الدين کله لله فقال و لم يجي ء تأويل هذه الاية و لو قد قام قائمنا بعد سيري من يدرکه ما يکون من تأويل هذه الاية و ليبلغن دين محمد ما بلغ الليل حتي لا يکون شرک علي ظهر الارض کما قال الله تعالي.
الاية الثلاثون قوله تعالي في سورة يونس (ع) و يقولون لو لا انزل عليه
[ صفحه 66]
آية من ربه فقل انما الغيب لله فانتظروا اني معکم من المنتظرين عن الصادق عليه السلام المتقون شيعة علي و الغيب الحجة القائم.
الاية الحادية و الثلاثون قوله تعالي قل أرأيتم ان اتاکم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون في الدمعة عن ابي جعفر (ع) فهو عذاب ينزل في آخر الزمان علي فسقة أهل القبلة و هم يجحدون نزول العذاب عليهم.
الاية الثانية و الثلاثون قوله تعالي حتي اذا أخذت الارض زخرفها و ازينت و ظن أهلا انهم قادرون عليها أتاها امرنا ليلا أو نهارا عن الصادق (ع) قال نزلت في بني فلان ثلاث آيات قوله عز و جل حتي اذا اخذت الارض الي او نهارا يعني القائم بالسيف فجعلناها حصيدا کأن لم تغن بالامس و قوله عز و جل و لو فتحنا عليهم برکات کل شي ء حتي اذا فرحوا بما اوتوا أخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمد لله رب العالمين قال أبو عبدالله (ع) بالسيف و قوله عز و جل فلما رأوا بأسنا اذا هم منها يرکضون و لا ترکضوا و ارجعوا الي ما اترفتم فيه و مساکنکم لعلکم تسئلون يعني القائم يسئل بني فلان عن کنوز بني امية.
الاية الثالثة و الثلاثون قوله تعالي قل هل من شرکائکم من يهدي الي الحق قل الله يهدي للحق فمن يهدي الي الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدي فما لکم کيف تحکمون عن عبدالرحمن بن مسلمة الجريري قلت لابي عبدالله عليه السلام يوبخونا و يکذبونا انا نقول صيحتين يکونان يقولون من أين يعرف المحقة من المبطلة اذا کانتا قال فما تردون عليهم قلت ما نرد عليهم شيئا قال قولوا يصدق بها اذا کانت من يؤمن بها من قبل ان الله عز و جل يقول افمن يهدي الي الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدي فما لکم
[ صفحه 67]
کيف تحکمون.
الاية الرابعة و الثلاثون قوله تعالي في سورة هود مثل الفريقين کالاعمي و الاصم و السميع و البصير هل يستويان مثلا أفا تذکرون في مجمع النورين و ملتقي البحرين للشيخ أبو الحسن المرندي عن عبدالله البشار الاخ الرضاعي للحسين بن علي عليه السلام في حديث طويل له عن الحسين قال اختلاف الصنفين من العجم في لفظ کملة عدل و يسفک فيهم دماء کثيرة و يقتل منهم الوف الوف الوف و خروج الشروس من بلاد الارومية الي أذربايجان يسمي بالتبريز يريد وراء الري الجبل الاحمر بالجبل الاسود لزيق جبال طالقان فتکون بين الشروس و المروزي وقعة صيلمانية يشيب منه الصغير و يهرم منه الکبير الله الله فتوقعوا خروجه الي الزوراء و هي بغداد و هي ارض ميشومة هي أرض ملعونة و يبعث جيشه الي الزوراء مائة و ثلاثون الف و يقتل علي جسرها الي مدة ثلاثة أيام سبعون الف نفس و يفتض اثنا عشر الف بکر و تري ماء الدجلة محمرا من الدم و من نتن الاجساد من سورة الشعراء و من سورة هود قوله تعالي و لئن اخرنا عنهم العذاب الي امة معدودة عن ابي عبدالله (ع) العذاب خروج القائم و الامة المعدودة أهل بدر و أصحابه.
الاية الخامسة و الثلاثون قوله تعالي لو ان لي بکم قوة او اوي الي رکن شديد عن ابي عبدالله (ع) قال قوة القائم و الرکن الشديد الثلاثمائة و الثلاثة عشر أصحابه و قال (ع) ما کان قول لوط (ع) لقومه لو ان لي بکم قوة او اوي الي رکن شديد الا تمنيا لقوة القائم و لا الرکن الا شدة اصحابه فان الرجل منهم يعطي قوة اربعين رجلا و ان قلبه أشد من زبر الحديد لو مروا بالجبال الحديد لتدکدکت لا يکفون سيوفهم حتي يرضي الله عز و جل.
[ صفحه 68]
الاية السادسة و الثلاثون قوله تعالي حتي اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد کذبوا جاءهم نصرنا عن ابي عبدالله عليه السلام جاء رجل الي اميرالمؤمنين عليه السلام فشکي اليه طول دولة الجور فقال له اميرالمؤمنين (ع) و الله لا يکون ما تأملون حتي يهلک المبطلون و يضمحل الجاهلون و يأمن المتقون و قليل ما يکون حتي لا يکون لاحدکم موضع قدمه و حتي تکونوا علي الناس اهون من الميتة عند صاحبها فبينا أنتم کذلک اذا جاء نصر الله و الفتح و هو قول ربي عز و جل في کتابه حتي اذا استيأس الرسل و ظنوا انهم قد کذبوا جائهم نصرنا.
الاية السابعة و الثلاثون في سورة ابراهيم (ع) قوله تعالي و ذکرهم بأيام الله عن ابي جعفر عليه السلام يقول أيام الله ثلاثة يوم القائم و يوم الکرة و يوم القيامة.
الآية الثامنة و الثلاثون قوله تعالي قالوا ربنا لم کتبت علينا القتال لو لا أخرتنا الي أجل قريب نجب دعوتک و نتبع الرسل عن ابي جعفر عليه السلام أرادوا تأخير ذلک الي القائم.
الاية التاسعة و الثلاثون قوله تعالي و سکنتم في مساکن الذين ظلموا أنفسهم عن غير واحد ممن حضر عند ابي عبدالله (ع) رجل يقول قد بنيت دار صالح و دار عيسي بن علي ذکر دور العباسية فقال رجل أرانا الله خرابها أو خربها بأيدينا فقال له أبو عبدالله (ع) لا تقل هکذا بل يکون مساکن القائم و أصحابه اما سمعت الله يقول و سکنتم في مساکن الذين ظلموا أنفسهم.
الاية الاربعون قوله تعالي و ان کان مکرهم لتزول منه الجبال عن ابي عبدالله عليه السلام ان مکر بني العباس بالقائم لتزول منه قلوب الرجال.
[ صفحه 69]
الاية الحادية و الاربعون قوله تعالي في سورة الرعد شديد المحال في غيبة النعماني عن علي عليه السلام ان بين يدي القائم سنين خداعة يکذب فيها الصادق و يصدق فيها الکاذب و يقرب فيها الماحل و يتعلق فيها الرويبضة قلت ما الرويبضة و ما الماحل قال (ع) اما تقرأون القرآن قوله و هو شديد المحال قال قلت و ما الماحل قال يريد المکار الاية قوله تعالي او لم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها و الله يحکم لا معقب لحکمه و هو سريع الحساب.
عن الطبرسي في المجمع عن ابي عبدالله (ع) قال نقصانها ذهاب عالمها و عن القمي قال موت علمائها و عن الکافي عن الصادق (ع) ننقصها يعني بالموت من العلماء قال نقصانها ذهاب عالمها و عن الجوامع يريد أرض الکفر ننقصها من أطرافها بما يفتح علي المسلمين من بلادهم فننقص بلاد الحرب و نزيد في بلاد الاسلام.
الاية الثانية و الاربعون قوله تعالي في سورة الحجر قال رب فانظرني الي يوم يبعثون قال فانک من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم عن الصادق عليه السلام أي وقت قيام قائمنا فليأخذ بناصيته و يضرب عنقه فذلک الي يوم الوقت المعلوم.
الاية الثالثة و الاربعون قوله تعالي و لقد آتيناک سبعا من المثاني و القرآن العظيم عن ابي عبدالله (ع) قال ان ظاهرها الحمد و باطنها ولد المولد و السابع منها القائم عليه السلام.
الاية الرابعة و الاربعون من سورة النحل قوله تعالي اتي امر الله فلا تستعجلوه سبحانه و تعالي عما يشرکون عن ابي عبدالله عليه السلام ان اول
[ صفحه 70]
من يبايع القائم (ع) جبرئيل ينزل بصورة طير ابيض فيبايعه ثم يضع رجلا علي بيت الله الحرام و رجلا علي بيت المقدس ثم ينادي بصورت ذلق فيسمع الخلايق اتي أمر الله فلا تسعجلوه.
و في غيبة النعماني عن الصادق عليه السلام قال هو امرنا امر الله عز و جل فلا تستعجل به يؤيده بثلاثة أجناد بالملائکة و بالمؤمنين و بالرعب و خروجه کخروج رسول الله (ص) و ذلک قوله عز و جل کما اخرجک من بيتک بالحق و ان فريقا من المؤمنين لکارهون.
الاية الخامسة و الاربعون قوله تعالي و اقسموا بالله جهد ايمانهم لن يبعث الله من يموت بلي وعدا عليه حقا و لکن اکثر الناس لا يعلمون عن ابي بصير قال قلت لابي عبدالله (ع) و اقسموا بالله الخ الاية فقال لي يا أبا بصير ما تقول في هذه الاية قلت ان المشرکين يزعمون و يحلفون لرسول الله (ص) ان الله لا يبعث الموتي قال فقال تبا لمن قال هذا هل کان المشرکون يحلفون بالله ام باللات و العزي قال قلت جعلت فداک فاوجدنيه قال فقال يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله اليه قوما من شيعتنا قباع سيوفهم علي عواتقهم فيبلغ ذلک قوما من شيعتنا لم يموتوا فيقولون بعث فلان و فلان و فلان من قبورهم و هم مع القائم (ع) فبلغ ذلک قوما من عدونا فيقولون يا معشر الشيعة ما أکذبکم هذه دولتکم و أنتم تقولون فيها الکذب لا و الله ما عاش هؤلاء و لا يعيشون الي يوم القيامة قال فحکي الله قولهم و أقسموا بالله جهد ايمانهم ايمانهم لا يبعث الله من يموت.
الاية السادسة و الاربعون قوله تعالي أفآمن الذين مکروا السيئات ان يخسف الله بهم الارض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون سئل أبو
[ صفحه 71]
عبدالله عن قول الله هذه الاية قال هم أعداء الله و هم يمسخون (الظاهر ان المراد قوم السفياني خ ل) و يقذفون و يسيحون في الارض.
الاية السابعة و الاربعون قوله تعالي في سورة بيني اسرائيل وقضينا الي بني اسرائيل في الکتاب لتفسدن في الارض مرتين و لتعلن علوا کبيرا ثم رددنا لکم الکرة عليهم الي قوله تعالي و جعلناکم أکثر نفيرا عن ابي عبدالله (ع) في هذه الاية لتفسدن في الارض مرتين قال قتل اميرالمؤمنين (ع) و طعن الحسن بن علي و لتعلن علوا کبيرا قال قتل الحسين و الکرة الرجعة.
و في الصافي في ذيل لکم الکرة ان في الحديث هي خروج الحسين في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لکل بيضة و جهان يؤدون الي الناس ان هذا الحسين قد خرج حتي لا يشک المؤمنون فيه و انه ليس بدجال و لا شيطان و الحجة القائم بين أظهرهم فاذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين انه الحسين جاء الحجة الموت فيکون هو الذي يغسله و يکفنه و يحنطه و يلحده في حفرته و لا يلي الوصي الا الوصي فاذا جاء وعد اوليهما قال اذا جاء نصر الحسين بعثنا عليکم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار قوم يبعثهم الله قبل قيام القائم (ع) ثم لا يدعون لال محمد و ترا الا اخذوه و کان وعدا مفعولا و قد ذکرنا هذه الاية في الثمرة الثالثة من الغصن التاسع في ذکر الآيات المشعرة بالرجعة عموما مفصلا ذکرناها هنا طردا للباب.
الاية الثامنة و الاربعون قوله تعالي عسي ربکم أن يرحمکم و ان عدتم عدنا عن الصادق عليه السلام عسي ربکم أن يرحمکم ان ينصرکم علي عدوکم ثم خاطب بني امية فقال و ان عدتم عدنا يعني عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد (ص) و جعلنا جهنم للکافرين حصيرا.
[ صفحه 72]
الاية التاسعة و الاربعون قوله تعالي و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه کان منصورا سئل أبو عبدالله عليه السلام عن قوله تعالي و من قتل الي انه کان منصورا قال (ع) ذلک قائم آل محمد صلوات الله عليه يخرج فيقتل بدم الحسين فلو قتل أهل الارض لم يکن مسرفا و قوله فلا يسرف في القتل أي لم يکن ليضيع شيئا فيکون مسرفا ثم قال أبو عبدالله (ع) يقتل و الله ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم و عنه (ع) اذا قام القائم (ع) قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها فقال هو کذلک قلت فقول الله عز و جل ألا تزر وازرة وزر اخري ما معناه فقال صدق الله في جميع أقواله لکن ذراري قتلة الحسين (ع) بايئون أفعالي آبائهم و يفتخرون لها و من رضي شيئا کمن أتاه و لو ان رجلا قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لکان الراضي عند الله عز و جل شريک القاتل و انما يقتلهم بالقائم اذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم قال فقلت له بأي شي ء يبدأ القائم فيکم قال يبدأ ببني شيبة و يقطع أيديهم لانهم سراق بيت الله عز و جل.
الاية الخمسون سورة بني اسرائيل قوله تعالي و قل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل کان زهوقا عن ابي جعفر عليه السلام اذا قام القائم ذهبت دولة الباطل قوله تعالي فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين کفروا من مشهد يوم عظيم عن جابر الجعفي عن الصادق عليه السلام يقول الزم الارض و لا تحرک يدک و لا رجلک أبدا حتي تري علامات اذکرها لک في سنة و تر و تري مناديا ينادي بدمشق و خسف بقرية من قراها و تسقط طائفة من مسجدها فاذا رأيت الترک جاوزها فأقبلت الترک حتي نزلت الجزيرة و أقبلت الروم حتي نزلت الرملة و سنة اختلاف في کل أرض من ارض العرب و ان أهل
[ صفحه 73]
الشام يختلفون عند ذلک علي ثلاث رايات الاصهب و الابقع و السفياني مع بني ذنب الحمار مضر و مع السفياني أخوانه کلب يظهر السفياني و من معه علي بني ذنب الحمار حتي يقتلوا قتلا لم يقتله شيئا قط و يحضر رجل بدمشق فيقتل هو و من معه قتلا و هو من بني ذنب الحمار و هي الاية التي يقول الله تعالي فاختلف الاحزاب من بينهم الي يوم عظيم و الحديث طويل فاطلبه في محله.
الاية الحادية و الخمسون قوله تعالي في سورة مريم حتي اذا رأوا ما يوعدون اما العذاب و اما الساعة فسيعلمون من هو شر مکانا و أضعف جندا عن ابي بصير عن ابي عبدالله (ع) في قول الله عز و جل و اذا تتلي عليهم آياتنا بينات قال الذين کفروا للذين آمنوا اي الفريقين خير مقاما و أحسن نديا قال کان رسول الله (ص) دعا قريشا الي ولايتنا فنفروا و أنکروا فقال الذين کفروا من قريش للذين آمنوا الذين أقروا لامير المؤمنين و لنا أهل البيت أي الفريقين خير مقاما و أحسن نديا تعييرا منهم فقال الهل رقا عليهم و کم اهلکنا من قبلهم من قرن من الاممم السالفة هي أحسن أثاثا و رئيا قلت قوله قل من کان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا قال کلهم کانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية اميرالمؤمنين عليه السلام و لا بولايتنا فکانوا ضالين مضلين فيمد لهم في ضلالتهم و طغيانهم حتي يموتوا فيصيرهم شر مکانا و أضعف جندا قلت قوله حتي اذا رأوا ما يوعدون اما العذاب و اما الساعة فسيعلمون من هو شر مکانا و أضعف جندا قال اما قوله حتي اذا رأوا ما يوعدون فهو خروج القائم و هو الساعة فسيعلمون ذلک اليوم و ما نزل بهم من الله علي يدي وليه فذلک قوله من هو شر مکانا نعني عند القائم و أضعف جندا قلت قوله و يزيد
[ صفحه 74]
الله الذين اهتدوا هدي قال يزيدهم ذلک اليوم هدي علي هدي باتباعهم القائم حيث لا يجحدونه و لا ينکرونه قلت قوله لا يملکون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا قال الا من دان الله بولاية اميرالمؤمنين عليه السلام و الائمة من بعده فهو العهد عند الله قلت قوله ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قال ولاية اميرالمؤمنين عليه السلام علما فبشر به المؤمنين و انذر به الکافرين و هم الذين ذکرهم الله في کتابه لدا أي کفارا.
الاية الثانية و الخمسون قوله تعالي في سورة طه يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يحيطون به علما عن الصادق (ع) قال ما بين أيديهم ما مضي من أخبار الانبياء و ما خلفهم من أخبار القائم.
الاية الثالثة و الخمسون قوله تعالي و لقد عهدنا الي آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزما عن ابي جعفر عليه السلام قال أخذ الله الميثاق علي النبيين و قال الست بربکم قالوا بلي و ان هذا محمد رسولي و ان عليا اميرالمؤمنين و الاوصياء من بعدة ولاة امري و خزان علمي و ان المهدي انتصر به لديني و اظهر به دولتي فانتقم به من أعدائي و اعبد به طوعا و کرها قالوا اقررنا ربنا و شهدنا و لم يجحد آدم و لم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي و لم يکن لآدم عزيمة علي الاقرار و هو قول الله تعالي و لقد عهدنا الي آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزما.
الاية الرابعة و الخمسون قوله تعالي فستعلمون من أصحاب الصراط
[ صفحه 75]
السوي و من اهتدي عن موسي بن جعفر (ع) سألت ابي عن هذه الاية قال الصراط هو القائم و المهدي و من اهتدي الي طاعته و مثلها في کتاب الله و اني لغفار لمن تاب و امن و عمل صالحا ثم اهتدي قال الي و لا يتنا و في کثير من الروايات انها في الائمة و ولايتهم.
الاية الخامسة و الخمسون قوله تعالي و کم قصمنا من قرية کانت ظالمة و أنشأنا بعدها قوما آخرين الي قوله لعلکم تسئلون الي قوله تعالي خامدين عن ابي جعفر عليه السلام يقول في قول الله عز و جل فلما احسوا باسنا اذا هم منها يرکضون لا ترکضوا و ارجعوا الي ما أترفتم فيه و مساکنکم لعلکم تسئلون قال اذا قام القائم و بعث الي بني امية بالشام هربوا الي الروم فيقول لهم الروم لا ندخلنکم حتي تنتصروا فيعلقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم فاذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم طلبوا الامان و الصلح فيقول أصحاب القائم عليه السلام لا نفعل حتي تدفعوا الينا من قبلکم قال فيدفعونهم اليهم فذلک قوله ارجعوا الي ما اترفتم فيه و مساکنکم لعلکم تسئلون قال يسئلونهم الکنوز و لهم علم بها قال فيقولون يا ويلنا انا کنا ظالمين فما زالت تلک دعويهم حتي جعلناهم حصيدا خامدين بالسيف و هو سعيد بن عبدالملک الاموي صاحب سعيد بالرحبة.
الاية السادسة و الخمسون قوله تعالي و لقد کتبنا في الزبور من بعد الذکر ان الارض يرها عبادي الصالحون عن الصادق عليه السلام الکتب کلها ذکر الله ان الارض يرثها عبادي الصالحون قال القائم (ع) و أصحابه و عن ابي جعفر عليه السلام ان الارض يرثها عبادي الصالحون هم أصحاب
[ صفحه 76]
المهدي في آخر الزمان الاية في سورة الانبياء أفلا يرون انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها أفهم الغالبون.
الاية السابعة و الخمسون قوله تعالي في سورة الحج اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و ان الله علي نصرهم لقدر عن ابي جعفر عليه السلام في القائم (ع) و اصحابه و عن الصادق (ع) العامة بقولون نزلت في رسول الله لما اخرجته قريش من مکة و انما هو القائم عليه السلام اذا خرج يطلب بدم الحسين (ع) و هو قوله نحن اولياؤکم في الدم و طلب الدية.
الاية الثامنة و الخمسون قوله تعالي الذين ان مکناهم الارض أقاموا الصلوة و آتوا الزکوة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنکر و لله عاقبة الامور عن ابي جعفر عليه السلام قال هذه لال محمد المهدي و أصحابه يملکهم الله مشارق الارض و مغاربها و يظهر الدين و يميت الله عز و جل به و اصحابه البدع و الباطل کما امات السفهة الحق لا يري أثر من الظلم و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنکر و لله عاقبة الامور.
الاية التاسعة و الخمسون قوله تعالي و يستعجلونک بالعذاب و لن يخلف الله وعده و ان يوما عند ربک کألف سنة مما تعدون.
في البحار في باب النصوص من الله و من آبائهم عليهم السلام عن کعب الاحبار قال في الخلفاء هم اثني عشر فاذا کان عند انقضائهم و أتي طبقة صالحة مد الله لهم في العمر کذلک وعد الله هذه الامة ثم قرأ وعد الله الذين آمنوا منکم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم قال و کذلک فعل الله عز و جل ببني اسرائيل و ليس بعزيز ان يجمع هذه الامة يوما او نصف يوم و ان يوما عند ربک کألف سنة مما تعدون.
[ صفحه 77]
الآية الستون قوله تعالي ذلک و من عاقب يمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله ان الله لعفو غفور في تفسير علي بن ابراهيم هو رسول الله (ص) لما اخرجته قريش من مکة و هرب منهم الي الغار و طلبوه ليقتلوه فعاقبهم الله يوم بدر فقتل عتبة و شيبة و الوليد و أبا جهل و حنظلة بن ابي سفيان و غيرهم فلما قبض رسول الله (ص) و طلب بدمائهم فقتل الحسين (ع) و آل محمد (ص) بغيا و عدوانا و هو قول يزيد حين تمثل بهذا الشعر:
ليت أشياخي ببدر شهدوا
وقعة الخزرج من وقع الاسل
لا هلوا و استهلوا فرحا
ثم قالوا يا يزيد لا تشل
لست من خندف ان لم انتقم
من بني أحمد ما کان فعل
قد قتلنا القرم ن ساداتهم
و عدلناه ببدر فاعتدل
و قال أيضا:
يا ليت أشياخنا الماضين بالحضر
حتي يقيسوا قياسا لا يقاس به
أيام بدر فکان الوزن بالقدر
فقال الله تعالي و من عاقب يعني رسول الله (ص) بمثل ما عوقب به حين أرادوا أن يقتلوه ثم بغي عليه لينصرنه الهل يعني بالقائم (ع) من ولده.
الاية الحادية و الستون قوله تعالي في سورة المؤمنون فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ و لا يتسائلون عن ابي الحسن موسي (ع) ان الله تبارک و تعالي خلق الارواح قبل الاجساد بالفي عام ثم خلق الابدان بعد ذلک فما تعارف منها في السماء تعارف في الارض و ما تناکر منها في السماء تناکر في الارض فاذا قام القائم ورث الاخ في الدين و لم يورث الاخ في الولادة و ذلک قول الله عز و جل في کتابه قد افلح المؤمنون فاذا نفخ في الصور
[ صفحه 78]
فلا انساب بينهم يومئذ و لا يتسائلون.
الآية الثانية و الستون قوله تعالي في سورة النور الله نور السموات و الارض مثل نوره کمشکوة فيها مصباح المصباح الي قوله تعالي يهدي الله لنوره من يشاء الاية عن جابر بن عبدالله الانصاري قال دخلت الي مسجد الکوفة و اميرالمؤمنين صلوات الله و سلامه عليه يکتب باصبعه و تبسم فقلت له يا اميرالمؤمنين ما الذي يضحکک فقال (ع) عجبت لمن يقرأ هذه الاية و لم يعرفها حق معرفتها فقلت له أي آية يا اميرالمؤمنين فقال عليه السلام قوله تعالي الله نور السموات و الارض مثل نوره کمشکوة المشکوة محمد صلي الله عليه و آله فيها مصباح أنا المصباح في زجاجة الزجاجة الحسن و الحسين کأنها کوکب دري و هو علي بن الحسين يوقد من شجرة مبارکة محمد بن علي زيتونة جعفر بن محمد لا شرقية موسي بن جعفر و لا غربية علي بن موسي الرضا يکاد زيتها يضي ء محمد بن علي و لو لم تمسه نار علي ابن محمد نور علي نور الحسن بن علي يهدي الله لنوره من يشاء القائم المهدي (ع) و يضرب الله الامثال للناس و الله بکل شي ء عليهم و الروايات في ان الاية نزلت في أهل البيت کثيرة.
الاية الثالثة و الستون قوله تعالي وعد الله الذين آمنوا منکم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم عن ابي عبدالله عليه السلام نزلت في علي بن ابي طالب (ع) و الائمة من ولده و ليمکنن دينهم الذي ارتضي و ليبدلنهم من بعد خوفهم امنا قال عني به ظهور القائم.
في کنز الواعظين للفاضل المحدث البرغاني عن غيبة النعماني عن الصادق عليه السلام اذا کان ليلة الجمعة اهبط الرب تعالي ملائکة الي سماء الدنيا
[ صفحه 79]
فاذا طلع الفجر نصب لمحمد و علي و الحسن و الحسين منابر من نور عند البيت المعمور فيصعدون عليها و يجمع لهم الملائکة و النبيين و المؤمنين و تفتح أبواب السماء فاذا زالت الشمس قال رسول الله يا رب ميعادک الذي وعدت في کتابک و هو هذه الاية وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم الخ و يقول الملائکة و النبيون مثل ذلک ثم يخر محمد و علي و الحسن و الحسين سجدا ثم يقولون يا رب اغضب فانه قد هتک حريمک و قتل اوصياؤک و اذل عبادک الصالحون فيفعل الله ما يشاء و ذلک وقت معلوم.
الاية الرابعة و الستون قوله تعالي بل کذبوا بالساعة و اعتدنا لمن کذب بالساعة سعيرا عن مفضل قلت لابي عبدالله ما قول الله في هذه الاية قال الليل اثنا عشر ساعة و الشهور اثنا عشر شهرا و الائمة اثني عشر اماما و النقباء اثني عشر نقيبا و ان عليا ساعة من اثني عشرة ساعة و هو قول الله عز و جل بل کذبوا بالساعة و اعتدنا لمن کذب بالساعة سعيرا و عنه (ع) ان الليل و النهار اثنتي عشر ساعة و ان علي بن ابي طالب اشرف ساعة من اثنتي عشرة ساعة و هو قوله تعالي بل کذبوا بالساعة و اعتدنا لمن کذب بالساعة سعيرا.
الآية الخامسة و الستون قوله تعالي المکل يومئذ الحق للرحمن و کان يوما علي الکافرين عسيرا عن محمد بن الحسن (ع) عن علي بن اسباط قال روي أصحابنا في قول الله الملک يومئذ الخ قال الملک للرحمن اليوم و قبل اليوم و بعد اليوم و لکن اذا قام القائم (ع) لم نعبد الا الله عز و جل.
الاية السادسة و الستون قوله تعالي في سورة الشعراء ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين عن عبدالله سنان قال کنت عند ابي
[ صفحه 80]
عبدالله عليه السلام فسمعت رجلا من همدان يقول ان هؤلاء العامة يغيرون و يقولون انکم تزعمون ان مناديا ينادي باسم صاحب هذا الامر و کان متکئا فغضب و جلس ثم قال لا ترووه عني و ارووه عن ابي و لا حرج عليکم في ذلک اشهد اني سمعت ابي يقول و الله ان ذلک في کتاب الله عز و جل ليبين حيث يقول ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين فلا يبقي في الارض يومئذ الا خضع و ذلت رقبته فيؤمن أهل الارض اذا سمعوا الصوت من السماء الا ان الحق في علي بن ابي طالب عليه السلام و شيعته قال فاذا کان من الغد صعد ابليس في الهواء حتي يتواري عن أهل الارض ثم ينادي الا ان الحق في عثمان بن عفان فانه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه قال فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت علي الحق و هو النداء الاول و يرتاب يومئذ الين في قلوبهم مرض و المرض و الله عداوتنا فعند ذلک يتبرؤون منا و يتناولونا و يقولون ان المنادي الاول سحر من سحر أهل هذا البيت ثم تلا أبو عبدالله عليه السلام و ان يروا آية يعرضوا و يقولوا سحر مستمر.
الاية السابعة و الستون قوله تعالي أفرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما کانوا يوعدون الاية عن ابي عبدالله (ع) قال في هذه الامة خروج القائم عليه السلام ما اغني عنهم ما کانوا يمتعون قال هم بنوا مية الذين متعوا بدنياهم.
الاية الثامنة و الستون قوله تعالي و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون عن النبي صلي الله عليه و آله من أحب أن يتمسک بديني و يرکب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي بن ابي طالب عليه السلام و ليعاد عدوه و ليوال وليه فانه خليفتي و وصبي علي امتي في حياتي و بعد وفاتي و هو امير کل مسلم
[ صفحه 81]
و امير کل مؤمن بعدي قوله قولي و أمره امري و نهيه نهيي و ثابعه تابعي و ناصره ناصري و خاذله خاذلي ثم قال صلي الله عليه و آله من فارق عليا بعدي لم يرني و لم أره يوم القيامة و من خالف عليا حرم الله عليه الجنة و جعل مأواه النار و من خذل عليا خذله الله يوم يعرض عليه و من نصر عليا نصره الله يوم يلقاه و لقاه حجته عند المنازلة ثم قال (ص) الحسن و الحسين اماما امتي بعد أبيهما و سيدا شباب أهل الجنة و امهما سيدة نساء العالمين و أبوهما سيد الوصيين و ولد الحسين (ع) تسعة ائمة تاسعهم القائم عليه السلام من ولدي طاعتهم طاعتي و معصيتهم معصيتي الي الله اشکو المنکرين لفضلهم و المضيعين لحقهم بعدي و کفي بالله وليا و کفي بالله نصيرا لعترتي و أئمة امتي و منتقما من الجاحدين لحقهم و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
الاية التاسعة و الستون قوله تعالي في سورة النمل امن يجيب المضطر اذا دعاه و يکشف السوء و يجعلکم خلفاء الارض اول المضطر بالمهدي عن ابي عبدالله عليه السلام قال ان القائم (ع) اذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل القبلة و يجعل ظهره الي المقام ثم يصلي رکعتين ثم يقوم فيقول يا ايها الناس انا اولي الناس بآدم يا أيها الناس انا اولي الناس بابراهيم يا أيها الناس انا اولي الناس باسماعيل يا أيها الناس أنا اولي الناس بمحمد (ص) ثم يرفع يديه الي السماء و يدعو و يتضرع حتي يقع علي وجهه و هو قول الله عز و جل أمن يجيب المضطر اذا دعاه و يکشف السوء و يجعلکم خلفاء الارض ءاله مع الله قليلا ما تذکرون.
الاية السبعون قوله تعالي في سورة القصص و نريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين عن الباقر عليه السلام
[ صفحه 82]
و الصادق (ع) ان فرعون و هامان ههنا هما شخصان من جبابرة قريش يحييهما الله تعالي عند قيام القائم عليه السلام من آل محمد في آخر الزمان فينتقم منهما بما اسلفنا و الروايات في ان هذه الاية نزلت في الائمة من آل محمد (ص) کثيرة ذکر جلها السيد الاجل المحدث البحراني في تفسير البرهان و غيره.
الاية الحادية و السبعون قوله تعالي في سورة العنکبوت ألم احسب الناس ان يترکوا ان يقولوا آمنا و هم لا يفتنون روي المفيد في الارشاد عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال لا يکون ما تمدون اليه أعناقکم حتي تميزوا و تمحصوا فلا يبقي منکم الا ندر ثم قرأ قوله الم أحسب الناس الآية.
الاية الثانية و السبعون قوله تعالي و لئن جاء نصر من ربک يعني القائم عليه السلام ليقولن انا کنا معکم او ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين.
الآية الثالثة و السبعون قوله تعالي في سورة الروم الم غلبت الروم في أدني الارض و هم من بعد غلبهم سيغلبون الي قوله تعالي و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله عن ابي عبدالله عليه السلام حين سئل عن تفسير الم غلبت الروم قال (ع) هم بني امية و انما أنزلها الله عز و جل الم غلبت الروم بنو امية في أدني الارض و هم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله عند قيام القائم (ع) و عن علي عليه السلام قوله تعالي الم غلبت الروم فينا و في بني امية.
الاية الرابعة و السبعون قوله تعالي و لنذيقنهم من العذاب الادني دون العذاب الاکبر الاية عن ابي عبدالله عليه السلام الادني عذاب السقر و الاکبر المهدي عليه السلام بالسيف في آخر الزمان.
[ صفحه 83]
الاية الخامسة و السبعون قوله تعالي قل يوم الفتح لا ينفع الذين کفروا ايمانهم و لا هم ينظرون عن ابي عبدالله عليه السلام قال يوم الفتح يوم تفتح الدنيا علي القائم عليه السلام لا ينفع أحدا تقرب بالايمان ما لم يکن قبل ذلک مؤمنا و بعد هذا الفتح موقنا فذلک الذي ينفعه ايمانه و يعظم الله عنده قدره و شأنه و يزخرف له يوم القيمة و البعث جنانه و تحجب عنه نيرانه و هذا اجر الموالين لامير المؤمنين عليه السلام و لذريته الطيبين.
الاية السادسة و السبعون في سورة لقمن و اسبغ عليم نعمه ظاهرة و باطنة في الدمعة عن الکفاية عن محمد بن زياد الازدي قال سألت سيدي موسي ابن جعفر عليه السلام عن هذه الاية قال (ع) النعمة الظاهرة الامام الظاهر و الباطنة الامام الغائب قال فقلت له فيکون في الائمة من يغيب قال نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه و لا يغيب عن قلوب المؤمنين ذکره و هو الثاني عشر منها يسهل الله تعالي له کل عسير و يذلل کل صعب و يظهر له کنوز الارض و يقرب عليه کل بعيد.
الاية السابعة و السبعون قوله تعالي في سورة الاحزاب ملعونين أينما ثقفوا اخذوا و قتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل و لن نجد لسنة الله تبديلا.
في کنز البرغاني عن ابن أبي الحديد في شرح خطبة نهج البلاغة المشتملة علي ذکر بني امية ثم قال و منها فانظروا أهل بيت نبيکم فان لبدوا فالبدوا و ان استنصروکم فانصروهم ليفرجن الله برجل منا أهل البيت بأبي ابن خيره الاماء لا يعطيهم الا السيف هرجا هرجا موضوعا علي عاتقه ثمانية حتي تقول قريش لو کان هذا من ولد فاطمة لرحمنا يغريه الله ببني امية حتي يجعلهم
[ صفحه 84]
حطاما و رفاتا ملعونين اينما ثقفوا و قتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل و لن تجد لسنة الله تبديلا ثم قال ابن ابي الحديد فان قيل من هذا الرجل الموعود قيل اا الامامية فيزعمون انه امامهم الثاني عشر و انه ابن امة اسمها نرجس و اما أصحابنا فيزعمون انه فاطمي يولد في مستقبل الزمان لام ولد و ليس موجودا الان فان قيل فمن يکون من بني امية في ذلک الوقت موجودا حتي يقول عليه السلام في أمرهم ما قال من انتقام هذا الرجل منهم قال اما الامامية فيقولون بالرجعة و يزعمون انه سيعاد قوم بأعيانهم من بني امية و غيرهم اذا ظهر امامهم المنتظر و انه يقطع أيدي أقوام و أرجلهم و يسمل عيون بعضهم و يصلب قوما آخرين و ينتقم من أعداء آل محمد (ص) المتقدمين و المتأخرين الي آخر کلامه الاية قوله تعالي في سورة الاحزاب يسئلک الناس عن الاسعة قل انما علمها عند الله لعل الساعة تکون قريبا في تفسير مفتاح الجنان.
عن البحار عن المفضل عن الصادق عليه السلام هل للمأمول المنتظر المهدي من وقت موقت يعلمه الناس فقال حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا قلت يا سيدي لم ذلک قال لانه هو الساعة التي قال الله تعالي يسئلونک عن الساعة قل انما علمها عند ربي لا يجليها الا هو ثقلت في السماوات و الارض الاية و هو الساعة التي قال الله تعالي و يسئلونک عن الساعة ايان مرسيها و قال و عنده علم الساعة و لم يقل انها عند واحد و قال هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها و قال اقتربت الساعة و انشق القمر و قال يدريک لعل الساعة تکون قريبا يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها و الذين آمنوا مشفقون منها و يعلمون انه الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد قلت فما معني يمارون قال يقولون متي ولد و من
[ صفحه 85]
رأي و أين يکون و متي يظهر کل ذلک استعجالا لأمر الله و شکا في قضائه الخبر.
و عن الکافي مسندا عن الصادق عليه السلام في حديث اما قوله حتي يروا ما يوعدون فهو خروج القائم عليه السلام و هو الساعة فسيعلمون ذلک اليوم و ما نزل بهم من الله علي يدي قائمه الخبر قل انما علمها عند الله لا يعلمها غيره و ما يدريک يا محمد أي أي شي ء يعلمک عن الساعة متي يکون قيامها أي أنت لا تعرفه ثم قال لعل الساعة تکون قريبا أي قريبا مجيئها قوله تعالي في سورة سبأ و جعلنا بينهم و بين القري التي بارکنا فيها قري ظاهرد و قدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي و أياما آمنين عن محمد بن صالح الهمداني کتبت الي صاحب الزمان ان أهل بيتي يؤذونني و يقرعونني بالحديث الذي روي عن آبائک انهم قالوا خدامنا و قوامنا شرار خلق الله فکتب و يحکم أما تقرؤن ما قال الله و جعلنا بينهم و بين القري التي بارکنا فيها قري ظاهرة فنحن و الله القري التي بارک الله فيها و أنتم القري الظاهرة.
الاية الثامنة و السبعون قوله تعالي و لو تري اذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب و قالوا آمنا به و اني لهم التناوش من مکان بعيد الي آخر السورة عن ابي جعفر عليه السلام يکون لصاحب هذا الامر غيبة و ذکر حديثا طويلا يتضمن غيبة صاحب الامر و ظهوره الي ان قال فيدعوا الناس يعني القائم عليه السلام الي کتاب الله و سنة نبيه و الولاية لعلي بن ابي طالب عليه السلام و البرائة من عدوه و لا يستمر أحدا حتي ينتهي الي البيداء فيخرج اليه جيش السفياني فيأمر الله الارض فتأخذهم من تحت أقدامهم و هو قول الله تعالي و لو تري اذ فزعوا فلا فوت و اخذوا من مکان قريب و قالوا آمنا به يعني بقائم آل محمد و قد کفروا به يعني بقائم ال محمد (ص) الي آخر
[ صفحه 86]
السورة فلا يبقي منهم الا رجلان يقال وتر ووتيرة من مراد وجوههما في اقفيتهما يمشيان القهقري فيخبران الناس بما فعل بأصحابهم و الحديث طويل اکتفينا بقدر الحاجة الاية في سورة يس و آية لهم الارض الميتة أحييناها و أخرجنا منها حبا فمنه يأکلون.
عن کتاب الغيبة للسيد علي عن السجاد عليه السلام قال يقتل القائم من أهل المدينة حتي ينتهي الي الاجفر و يصيبهم مجاعة شديدة قال (ع) فيصبحون و قد نبتت لهم ثمرة يأکلون منها و يتزودون و هو قوله تعالي و آية لهم الارض الميتة أحييناها و أخرجنا منها حبا فمنه يأکلون الخبر.
الاية التاسعة و السبعون قوله تعالي في سورة الصافات و ان من شيعته لابراهيم سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الاية فقال ان الله سبحانه لما خلق ابراهيم کشف له عن بصره فنظر فرأي نورا الي جنب العرش فقال الهي ما هذا النور فقيل له هذا نور محمد صفوتي من خلقي و رأي نورا الي جنبه فقال الهي ما هذا النور فقيل له هذا نور علي بن ابي طالب عليه السلام ناصر ديني و رأي الي جنبهما ثلاثة أنوار فقال الهي و ما هذه الانوار فقيل هذه فاطمة فطمت محبيها من النار و نور ولديها الحسن و الحسين فقال الهي و أري تسعة أنوار قد حفوا بهم قيل يا ابراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي و فاطمة فقال ابراهيم بحق هؤلاء الا ما عرفتني ن التسعة فقال يا ابراهيم اولهم علي بن الحسين و ابنه محمد و ابنه جعفر و ابنه موسي و ابنه علي و ابنه محمد و ابنه علي و ابنه الحسن و الحجة القائم ابنه فقال ابراهيم الهي و سيدي أري أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم الا أنت قيل يا ابراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب
[ صفحه 87]
عليه السلام فقال ابراهيم و بما تعرف شيعتهم قال بصلوة احدي و خمسين و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و القنوت قبل الرکوع و التختم في اليمين فعند ذلک قال ابراهيم اللهم اجعلني من شيعة اميرالمؤمنين قال فاخبر الله في کتابه فقال و ان من شيعته لابراهيم.
الاية الثمانون قوله تعالي في سورة ص و لتعلمن نبأه بعد حين عن ابي جعفر عليه السلام قال عند خروج القائم.
الاية الحادية و الثمانون قوله تعالي في سورة الزمر و اشرقت الارض بنور ربها عن مفضل عن ابي عبدالله عليه السلام ربها أي رب الارض أي امام الارض قلت فاذا خرج يکون ماذا قال اذا يستغني الناس عن ضوء الشمس و نور القمر و يحتظون بنور الامام و عنه عليه السلام ان قائمنا اذا قام أشرقت الارض بنور ربها و استغني العباد عن ضوء الشمس و صار الليل و النهار واحدا و عاش الرجل في زمانه الف سنة يولد له کل سنة غلام لا يولد له جارية يکسوه الثوب فيطول عليه کلما طال و يکون عليه أي لون شاء.
الاية الثانية و الثمانون قوله تعالي في سورة حم السجدة فاما ثمود فهديناهم فاستحبوا لاعمي علي الهدي عن ابي عبدالله عليه السلام قال قوله کذبت ثمود بطغويها قال ثمود رهط من الشيعة فان الله سبحانه يقول فاما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدي فأخذتهم صاعقة العذاب فهو السيف اذا قام القائم.
الاية الثالثة و الثمانون قوله تعالي سنريهم آياتنا في الافاق و في أنفسهم حتي يتبين لهم الحق عن ابي عبدالله عليه السلام اي انه القائم (ع) و سئل أبو جعفر عليه السلام عن تفسير قوله عز و جل سنريهم آياتنا الي انه الحق
[ صفحه 88]
فقال عليه السلام يريهم الله في أنفسهم المسخ و يريهم في الافاق انتقاض الافاق عليهم فيرون قدرة الله في أنفسهم و في الافاق و قوله حتي يتبين لهم انه الحق يعني بذلک خروج القائم و هو الحق من الله عز و جل يراه هذا الخلق لابد منه.
الاية الرابعة و الثمانون قوله تعالي في سورة الشوري حمعسق عن ابي جعفر عليه السلام قال حمعسق عدد سني القائم وق جبل محيط بالدنيا من زمرد اخضر و خضرة السماء من ذلک الجبل و علم کل شي ء في عسق و عنه (ع) حم حتم و عين عاب و سين سنون کسنين يوسف وق قذف و مسخ يکون في آخر الزمان بالسفياني و أصحابه و ناس من کلب خال السفياني و بنو کلب و بنو خالد ثلاثون الفا يخرجون معه و ذلک حين يخرج القائم بمکة و هو مهدي هذه الامة.
الاية الخامسة و الثمانون قوله تعالي من کان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ماله في الاخرة من نصيب.
في الصافي عن ابي عبدالله عليه السلام ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب.
الاية السادسة و الثمانون قوله تعالي يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها و الذين آمنوا مشفقون منها و يعلمون انها الحق عن ابي عبدالله عليه السلام لمفضل بن عمر يا مفضل کيف يقرأ أهل العراق هذه الاية قال قلت يا سيدي و أي آية قال عليه السلام قول الله تعالي يستعجل بها الذين آمنوا و الذين لا يؤمنون مشفقون منها فقلت يا سيدي کذا تقرأ فقال کيف تقرأ فقلت يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها و الذين آمنوا مشفقون منها و يعلمون انها الحق قال و يحک أتدري ما هي فقلت الله و رسوله و ابن رسوله أعلم فقال عليه السلام
[ صفحه 89]
و الله ما هي الا قيام القائم فکيف يستعجل به من لا يؤمن به و الله ما يستعجل به الا المؤمنون و لکنهم حرفوها حسدا لکم فاعلم ذلک يا مفضل الي آخر الحديث.
الاية السابعة و الثمانون قوله تعالي الله لطيف بعباده يرزق من يشاء و هو القوي العزيز من کان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه و من کان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ماله في الاخرة من نصيب عن ابي بصير قلت لابي عبدالله عليه السلام الله لطيف بعباده يرزق من يشاء قال ولاية اميرالمؤمنين (ع) قلت من کان يريد حرث الاخرة قال معرفة اميرالمؤمنين و الائمة نزد له في حرثه قال نزيده فيها قال يستوفي نصيبه من دولتهم و من کان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ماله في الاخرة من نصيب قال ليس له في دولة الحق مع القائم عليه السلام نصيب.
الاية الثامنة و الثمانون قوله تعالي و لو لا کلمة الفصل لقضي بينهم و ان الظالمين لهم عذاب اليم عن ابي جعفر عليه السلام لو لا ما تقدم فيهم من أمر الله عز و جل ما ابقي منهم القائم أحد.
الاية التاسعة و الثمانون قوله تعالي ام يقولون افتري علي الله کذبا فان يشاء الله يختم علي قلبک و يمح الهل الباطل و يحق الحق بکلماته عن ابي جعفر عليه السلام جاءت الانصار الي رسول الله فقالوا انا قد آوينا و نصرنا فخذ طائفة من أموالنا استعن بها علي ما أنابک فانزل الله قل لا أسئلکم عليه أجرا يعني علي النبوة الا المودة في القربي أي في أهل بيته ثم قال ألا تري ان الرجل يکون له صديق و في ذلک شي ء علي أهل بيته فلا يسلم صدره فأراد الله ان لا يکون في نفس رسول الله (ص) شي ء علي امته ففرض عليهم المودة
[ صفحه 90]
فان أخذوا أخذوا مفروضا و ان ترکوا ترکوا مفروضا قال فانصرفوا من عنده و بعضهم يقول عرضنا عليه أموالنا فقال قاتلوا عن أهل بيتي و قال طائفة ما قال هذا رسول الله (ص) و جحدوا و قالوا کما حکي الله ام يقولون افتري علي الله کذبا فقال الله ان يشاء الله يختم علي قلبک قال لو افتريت و يمحوا الله الباطل يعني سيبطله و يحق الحق بکلماته يعني بالائمة و القائم من آل محمد انه عليم بذات الصدور ثم قال و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يعفو عن السيئات الي قوله و يزيدهم من فضله يعني الذين قالوا القول ما قال رسول الله ثم قال و الکافرون لهم عذاب شديد و الروايات من طرق الخاصة و العامة کثيرة ان الاية نزلت في مودة أهل البيت.
الاية التسعون قوله تعالي و لمن انتصر بعد ظلمه فاولئک ما عليهم من سبيل عن ابي جعفر عليه السلام قال و لمن انتصر بعد ظلمه يعني القائم و أصحابه فاولئک ما عليهم من سبيل و القائم اذا قام انتصر من بني امية و من المکذبين و النصاب هو و أصحابه و هو قول الله تبارک و تعالي انما السبيل علي الذين يظلمون الناس و يبغون في الارض بغير الحق اولئک لهم عذاب اليم.
الاية الحادية و التسعون قوله تعالي و تراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف حفي عن ابي جعفر عليه السلام من طرف خفي يعني القائم عليه السلام.
الاية الثانية و التسعون قوله تعالي في سورة الزخرف و جعلها کلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون عن جابر بن يزيد عن الباقر عليه السلام قال قلت له يابن رسول الله (ص) ان قوما يقولون ان الله تبارک و تعالي جعل الائمة
[ صفحه 91]
في عقب الحسن دون الحسين عليه السلام قال کذبوا و الله أولم يسمعوا ان الله تعالي ذکره يقول و جعلها کلمة باقية في عقبه فهل جعلها الا في عقب الحسين عليه السلام فقال يا جابر ان الائمة هم الذين نص عليهم رسول الله بالامامة و هم الذين قال رسول الله (ص) لما اسري بي الي السماء وجدت أسمائهم مکتوبة علي ساق العرش بالنور اثني عشر اسما منهم علي وسبطاه و علي و محمد و جعفر و موسي و علي و محمد و علي و الحسن و الحجة القائم (ع) فهذه الائمة من أهل بيت الصفوة و الطهارة و الله ما يدعيه أحد غيرنا الا حشره الله تعالي مع ابليس و جنوده ثم تنفس عليه السلام و قال لا رعي حق هذه الامة فانها لم ترع حق نبيها و الله لو ترکوا الحق علي أهله لما اختلف في الله اثنان ثم أنشأ يقول:
ان اليهود لحبهم لنبيهم
أمنوا بوايق حادث الازمان
و ذووا الصليب بحب عيسي اصبحوا
يمشون صحوا في قري نجران
و المؤمنون بحب آل محمد
يرمون في الافاق بالنيران
قلت يا سيدي أليس هذا الامر لکم قال نعم قلت فلم قعدتم عن حقکم و دعواکم و قد قال الله تبارک و تعالي و جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتبيکم فما بال اميرالمؤمنين قعد عن حقه قال فقال حيث لم يجد ناصرا ألم تسمع الله يقول في قصة لوط قال لو ان لي بکم قوة او اوي الي رکن شديد و يقول حکاية عن نوح عليه السلام فدعا ربه اني مغلوب فانتصر و يقول في قصة موسي عليه السلام اني لا املک الا نفسي و أخي فافرق بيننا و بين القوم الفاسقين فاذا کان النبي هکذا فالوصي أعذر يا جابر مثل الامام مثل الکعبة
[ صفحه 92]
تؤتي و لا تأتي و عن علي بن ابي طالب عليه السلام فينا نزلت هذه الاية و جعلها کلمة باية في عقبه فالامامة في عقب الحسين الي يوم القيمة و ان للغائب منا غيبتين احداهما أطول من الاخري اما الاولي فستة أيام أو ستة أشهر أو ستت سنين و اما الاخري فيطول امدها حتي يرجع عن هذا الامر أکثر من يقول به فلا يثبت عليه الا من قوي يقينه و صحت معرفته و لم يجد في نفسه حرجا مما قضينا و سلم لنا أهل البيت.
الاية الثالثة و التسعون قوله تعالي هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة و هم لا يشعرون عن ابي جعفر (ع) هي ساعة القائم تأتيهم بغتة.
الاية الرابعة و التسعون قوله تعالي في سورة الدخان حم و الکتاب المبين انا أنزلناه في ليلة مبارکة انا کنا منذرين فيها يفرق کل أمر حکيم عن ابي عبدالله و أبي الحسن عليهماالسلام الليلة المبارکة ليلة القدر و أنزل الله القرآن فيها الي البيت المعمور جملة واحدة ثم نزل من البيت المعمور علي النبي (ص) في طول عشرين سنة فيها يفرق کل امر حکيم يعني في ليلة القدر کل امر حکيم أي يقدر الله کل امر من الحق و الباطل و ما يکون في تلک السنة و له فيها البداء و المشية يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء من الاجال و الارزاق و البلايا و الامراض و يزيد فيها ما يشاء و ينقص ما يشاء و يلقيه رسول الله الي اميرالمؤمنين و يلقيه اميرالمؤمنين الي الائمة حتي ينتهي ذلک الي صاحب الزمان و يشترط له ما فيه البداء و المشية و التقديم و التأخير.
الاية الخامسة و التسعون قوله تعالي في سورة الجاثية قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله عن ابي عبدالله عليه السلام الايام المرجوة ثلاثة يوم قيام القائم و يوم الکرة و يوم القيامة کما ذکر في ذيل آية و ذکرهم
[ صفحه 93]
بأيام الله في سورة ابراهيم الاية في سورة الاحقاف فاصبر کما صبر اولوا العزم من الرسل و لا تستعجل لهم عن الکراجکي عن الصادق عليه السلام في قوله تعالي و اصبر علي ما يقولون يا محمد من تکذيبهم اياک فأنا منتقم منهم برجل منک و هو قائمي الذي سلطته علي دماءالظلمة.
الاية السادسة و التسعون قوله تعالي في سورة محمد (ص) هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها فاني لهم اذا جائتهم ذکريهم عن مفضل بن عمر سألت سيدي أبا عبدالله الصادق عليه السلام هل للمأمول المنتظر المهدي وقت موقت تعلمه الناس فقال حاش لله أن يوقت له وقتا قال قلت مولاي و لم ذلک قال لانه الساعة التي قال الله تعالي و يسئلونک عن الساعة ايام مرسيها قل انما علمها عند ربي في کتاب لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السموات و الارض لا تأتيکم الا بغتة يسئلونک کأنک حفي عنها قل انما علمها عند الله و لکن أکثر الناس لا يعلمون و قوله و عنده علم الساعة و لم يقل عند احد دونه و قوله هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها فأني لهم اذا جائتهم ذکريهم و قوله اقتربت الساعة و انشق القمر و قوله و ما يدريک لعل الساعة قريب يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها و الذين آمنوا مشفقون منها و يعلمون انه الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد قلت يا مولاي ما معني يمارون قال يقولون متي ولد و من رآه و أين هو و متي يظهر کل ذلک استعجالا لأمره و شکا في قائه و قدرته اولئک الذين خسروا أنفسهم في الدنيا و الاخرة و ان للکافرين لشر مآب قال المفضل يا مولاي فلا توقت له وقت قال عليه السلام يا مفضل لا توقت فانه من وقت لمهدينا وقتا ففد شارک الله في عمله و ادعي انه اظهره علي عله و سره.
[ صفحه 94]
الاية السابعة و التسعون قوله تعالي في سورة الفتح لو تزيلوا لعذبنا الذين کفروا منهم عذابا أليما عن ابي عبدالله عليه السلام لرجل قال له اصلحک الله الم يکن علي قويا في دين الله قال بلي قال فکيف ظهر عليه القوم و کيف لم يدفعهم و ما منعه من ذلک قال آية في کتاب الله عز و جل منعته قال و أي آية قال قوله لو تزيلوا لعذبنا الذين کفروا منهم عذابا أليما انه کان لله عز و جل ودايع مؤمنين في أصلاب قوم کافرين و منافقين فلم يکن علي ليقتل الاباء حتي تخرج الودايع فلما خرج الودايع ظهر علي علي من ظهر و قاتله و کذلک فائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتي تظهر ودايع الله عز و جل فاذا ظهرت ظهر علي من ظهر فقتله.
الاية الثامنة و التسعون قوله تعالي و هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين کله عن الصادق عليه السلام هو الامام الذي يظهره علي الدين کله فيملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما و هذا من الذي تأويله بعد تنزيله.
الاية التاسعة و التسعون قوله تعالي في سورد ق و استمع يوم ينادي المنادي من مکان قريب يوم يسمعون الصحية بالحق ذلک يوم الخروج عن الصادق عليه السلام ينادي المنادي باسم القائم و اسم أبيه قوله يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلک يوم الخروج قال صيحة القائم من السماء و ذلک يوم الخروج.
الاية المأة قوله تعالي في سورة الذاريات و في السماء رزقکم و ما توعدون عن ابن عباس هو خروج المهدي.
الاية الحادية و المأة قوله تعالي فو رب السماء و الارض انه لحق مثل
[ صفحه 95]
ما انکم تنطقون عن علي بن الحسين عليه السلام انه الحق قيام القائم (ع) و فه نزلت وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم و ليمکنن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا.
الاية الثانية و مأة قوله تعالي في سورة الطور و الطور و کتاب مسطور في رق منشور عن ابي عبدالله عليه السلام و اميرالمؤمنين و جبرئيل علي حري فيقول له جبرئيل أجب فيخرج رسول الله صلي الله عليه و آله رقا من جحرة از راره فيدفعه الي علي فيقول اکتب بسم الله الرحمن الرحيم عهد من الله و من رسوله و ن علي بن ابي طالب لفلان بن فلان باسمه و اسم ابيه و ذلک قول الله عز و جل في کتابه و الطور و کتاب مسطور في رق منشور و هو الکتاب الذي کتبه علي بن ابي طالب عليه السلام و الرق المنشور الذي أخرجه رسول الله (ص) من حجرة ازراره قلت و البيت المعمور و هو رسول الله قال نعم المملي رسول الله (ص) و الکاتب علي (ع).
الاية الثالثة و مأة قوله تعالي في سورة القمر اقتربت الساعة و انشق القمر قد مر الحديث في ذلک من سورة محمد (ص).
الاية الرابعة و مأة قوله تعالي و ان يروا آية يعرضوا و يقولوا سحر مستمر قد مر الحديث في ذلک من سورة الشعراء في ذيل آية ان نشأ ننزل عليهم.
الاية الخامسة و مأة قوله تعالي في سورة الرحمن يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي و الاقدام عن ابي عبدالله عليه السلام قال الله يعرفهم و لکن هذه انزلت في القائم و هو يعرفهم بسيماهم فيخبطهم هو و أصحابه خبطا و عن معاوية الدهني عن ابي عبدالله (ع) في قول الله تعالي يعرف المجرمون بسيماهم
[ صفحه 96]
فيؤخذ بالنواصي و الاقدام فقال عليه السلام يا معوية ما يقولون في هذا قلت يزعمون ان الله تبارک و تعالي يعرف المجرمون بسيماهم في القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم و اقدامهم فيلقون في النار فقال لي و کيف يحتاج تبارک و تعالي الي معرفة خلق انشاهم و هو خلقهم فقلت جعلت فداک و ما ذلک قال ذلک لو قام قائمنا اعطاه السيماء فيأمر بالکافر فيؤخذ بنواصيهم و اقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطا و قرأ أبو عبدالله (ع) هذه جهنم التي کنتما بها تکذبان و تصليانها لا تموتان و لا تحييان.
الاية السادسة و مأة قوله تعالي في سورة الحديد و لا تکونوا کالذين أوتوا الکتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم و کثير منهم فاسقون عن ابي عبدالله (ع) نزلت هذه الاية في القائم و من أهل زمان الغيبة و ايامها دون غيرهم و الامد امد الغيبة.
الاية السابعة و مأة قوله تعالي اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها عن ابي جعفر يحيي الارض بعد موتها بکفر اهلها و الکافر ميبت فيحييها الله بالقائم عليه السلام فيعدل فيها فيحيي الارض و يحيي أهلها بعد موتهم و عن ابن عباس اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها يعني يصلح الله الارض بقائم آل محمد (ص) بعد موتها يعني من بعد جور أهل مملکتها قد بينا لکم الايات بقائم آل محمد لعلکم تعقلون عن ابي ابراهيم عليه السلام في قول الله عز و جل يحيي الارض بعد موتها قال ليس يحييها بالقطر و لکن يبعث الله عز و جل رجالا فيحيون العدل فتحيي الارض لاحياء العدل و لا قامة العدل فيها انفع في الارض من القطر اربعين صباحا.
الاية الثامنة و مأة قوله تعالي في سوة الممتنة يا أيها الذين آمنوا لا
[ صفحه 97]
تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة کما يئس الکفار من اصحاب القبول عن علي عليه السلام العجب کل العجب بين جمادي و رجب فقام رجل و قال يا اميرالمؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تتعجب منه فقال (ع) ثکلتک امک و أي العجب أعجب من أموات يضربون کل عدو لله و لرسوله و لاهل بيته و ذلک تأويل هذه الاية يا أيها الذين آمنوا الي من اصحاب القبور فاذا اشتد القتل ققلتم مات و هلک و أي واد سلک و ذلک تأويل هذه الاية ثم رددنا لکم الکرة عليهم و أمددناکم بأموال و بنين و جعلناکم أکثر نفيرا.
الاية التاسعة و مأة قوله تعالي في سورة الصف يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره و لو کره الکافرون عن محمد بن الفضيل عن ابي الحسن الماضي قال سئلته عن الاية قال يريدون ليطفئوا و لاية اميرالمؤمنين بأفواههم قلت و الله متم نوره قال و الله متم الامامة لقوله عز و جل آمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا فالنور هو الامام قلت هو الذي ارسل رسوله بالهدي و دين الحق قال هو أمر رسوله محمد بالولاية لوصيه و الولاية هي دين الحق قلت ليظهره علي الدين کله قال يظهره علي جميع الاديان عند قيام القائم قال يقول الله و الله متم نوره بولاية القائم و لو کره الکافرون بولاية علي قلت هذا تنزيل قال نعم اما هذا الحرف تنزيل اما غيره فتأويل.
الاية العاشرة و مأة قوله تعالي و اخري تحبونها نصر من الله و فتح قريب في تفسير الامام يعني في الدنيا يفتح القائم (ع)
الاية الحادية عشرة و مأة قوله تعالي هو الذي ارسل رسوله بالهدي و ين الحق ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون عن ابي بصير سئلت أبا عبدالله عليه السلام عن الاية فقال و الله ما نزل تأويلها قلت جعلت فداک و متي
[ صفحه 98]
ينزل تأويلها قال حتي يقوم القائم عليه السلام انشاء الله فاذا خرج القائم لم يبق کافرا و مشرک الا کره خروجه حتي لو ان کافرا او مشرکا في بطن صخرة لقالت الصخرة يا مؤمن في بطني کافر او مشرک فاقتله فيجيبه فيقتله.
الاية الثانية عشرة و مأة قوله تعالي في سورة الملک قل أرأيتم ان اصبح ماؤکم غورا فمن يأتيکم بماء معين عن علي بن عفر عن أخيه موسي بن جعفر عليهم السلام قال سألته عن هذه الاية فقال اذا فقدتم امامکم فلم تروه فماذا تصنعون.
و عن عمار بن ياسر قال کنت مع رسول الله في بعض غزواته و قتل علي اصحاب الالوية و فرق جمعهم و قتل جمعا انيت رسول الله (ص) فقلت له يا رسول الله ان عليا قد جاهد في الله حق جهاده فقال (ص) لانه مني و أنا منه و انه وارث علمي و قاضي ديني و منجز وعدي و الخليفة من بعدي و لولاه لم يعرف المؤمن المحض بعدي حربه حربي و حربي حرب الله و سلمه سلمي و سلمي سلم الله الا انه أبو سبطي و الائمة من صلبه يخرج الله تعالي الائمة الراشدين و منهم مهدي هذه الامة فقلت بأبي أنت و امي يا رسول الله من هذا المهدي قال (ص) يا عمار ان الله تبارک و تعالي عهد الي انه يخرج من صلب الحسين عليه السلام أئمة تسعة و التاسع من ولده يغيب عنهم و ذلک قوله عز و جل قل أرأيتم ان اصبح ماؤکم غورا فن يأتيکم بماء معين يکون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم و يثبت عليها آخرون فاذا کان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و يقاتل علي التأويل کما قاتلت عل يالتنزيل و هو سميي و أشبه الناس بي يا عمار سيکون بعدي فتنة فاذا کان ذلک فاتبع عليا و اصحبه فانه مع الحق و احلق معه يا عمار انک ستقاتل يبق کافرا و مشرک الا کره خروجه حتي لو ان کافرا أو مشرکا في بطن صخرة
[ صفحه 99]
بعدي مع علي صنفين الناکثين و القاسطين ثم تقتلک الفئة الباغية قال يا رسول الله اليس ذلک علي رضا الله و رضاک قال نعم علي رضي الله و رضاي و يکون آخر زادک من الدنيا شربة من لبن تشربه فلما کان يوم صفين خرج عمار بن ياسر الي اميرالمؤمنين عليه السلام فقال له يا أخا رسول الله أتأذن لي في القتال فقال مهلا رحمک الله فلما کان بعد ساعة أعاد عليه الکلام فأجابه بمثله فأعاد عليه ثالثا فبکي اميرالمؤمنين عليه السلام فنظر اليه عمار فقال يا اميرالمؤمنين انه اليوم الذي وصفه لي رسول الله صلي الله عليه و آله فنزل علي اميرالمؤمنين عليه السلام عن بغلته و عانق عمارا و ودعه ثم قال يا أبا اليقظان جزاک الله عن نبيک و عني خيرا فنعم الاخ کنت و نعم الصاحب کنت ثم بکي عليه السلام و بکي عمار ثم قال و الله يا اميرالمؤمنين ما تبعتک الا ببصيرة فاني سمعت رسول الله يقول يوم خيبر يا عمار ستکون بعدي فتنة فاذا کان ذلک فاتبع عليا و حزبه فانه مع الحق و الحق معه و ستقاتل بعدي الناکثين و القاسطين فجزاک الله يا اميرالمؤمنين عن الاسلام أفضل الجزاء فلقد اديت و ابلغت و نصحت ثم رکب و رکب اميرالمؤمنين عليه السلام ثم برز الي القتال ثم دعا بشربة من ماء فقيل ما معنا ماء فقام اليه رجل من الانصار و سقاه شربد من لبن فشربه فقال هکذا عهد الي رسول الله أن يکون آخر زادي من الدنيا شربة لبن ثم حمل علي القوم فقتل ثمانية عشر نفسا فخرج اليه رجلان من أهل الشام فطعناه و قتل (ره) فلما کان في الليل طاف اميرالمؤمنين (ع) في القتلي فوجد عمارا ملقي بين القتلي فجعل رأسه علي فخذه ثم بکي علهي و أنشأ يقول:
ألا أيها الموت الذي ليس تارکي
ارحني فقد افنيت کل خليل
[ صفحه 100]
أيا موت کم هذا التفرق عنوة
فلست تبقي خلة لخليل
أراک بصيرا بالذين أحبهم
کأنک تمضي نحوهم بدليل
الاية الثالثة عشرة و مأة قوله تعالي في سورة القلم اذا تتلي عليه آياتنا قال اساطير الاولين في تفسير الامام (ع) اذا تتلي عليه قال کني عن الثاني اساطير الاولين أي أکاذيب الاولين سنسمه علي الخرطوم قال في الرجعة اذا رجع و في الدمعة عن تأويل الايات اذا تتلي عليه آياتنا قال اساطير الاولين يعني تکذيبه بقائم ال محمد اذ يقو له لسنا نعرفک و لست من ولد فاطمة کما قال المشرکون لمحمد (ص).
الاية الرابعة عشرة و مأة قوله تعالي في المعارج سئل سائل بعذاب واقع للکافرين ليس له دافع من الله ذي المعاج سئل أبو جعفر عليه السلام عن معني هذا قال نار تخرج من المغرب و ملک يسوقها من خلفها حتي تأتي دار سعد بن همام عند مسجدهم فلا تدع دارا لبني امية الا أحرقتها و أهلها و لا تدع دارا فيها و تر لال محمد الا احرقتها و ذلک المهدي.
الاية الخامسة عشرة و مأة قوله تعالي و الذين يصدقون بيوم الدين عن ابي جعفر عليه السلام قال بخروج القائم.
الاية السادسة عشرة و مأة قوله تعالي خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة ذلک اليوم الذي کانوا يوعدون عن ابي جعفر عليه السلام يعني يوم خروج القائم.
الاية السابعة عشرة و مأة قوله تعالي في سورة الجن حتي اذا رأو ما يوعدون فسيعلمون من اضعف ناصرا و أقل عددا عن ابي جعفر عليه السلام يعني بذلک القائم و أنصاره و عن الصادق عليه السلام اذا رأوا ما يوعدون قال القائم و اميرالمؤمنين في الرجعة فسيعلمون من اضعف ناصرا و أقل عددا
[ صفحه 101]
قال هو قول اميرالمؤمنين عليه السلام لزفر و الله يابن ضحاک لو لا عهد من رسول الله و عهد من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا و أقل عددا قال فلما اخبرهم رسول الله (ص) ما يکون من الرجعة قالوا متي يکون هذا قال قل يا محمد ان ادري اقريب ما توعدون ام يجعل له ربي أمدا.
الاية الثامنة عشرة و مأة قوله تعالي في سورة المدثر فاذا نقر في الناقور فذلک يومئذ يوم عسير علي الکافرين غير يسير عن ابي عبدالله (ع) عن هذه الاية قال ان منا اماما مظفرا مستترا فاذا أراد الله عز و جل اظهار امره نکت في قلبه نکتة فظهر فقام بأمر الله.
الاية التاسعة عشرة و مأة قوله تعالي ذرني و من خلقت وحيدا الاية عن ابي جعفر عليه السلام يعني بهذه الاية ابليس اللعين خلقه وحيدا من غير اب و لا ام و قوله و جعلت له مالا ممدوا يعني هذه الدولة الي يوم الوقت المعلوم يوم يقوم القائم و بنين شهودا و مهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيد کلا انه کان لا يأتنا عنيدا بقول معاند الائمة يدعو الي غير سبيلها و يصد الناس عنها و هي آيات الله.
الاية العشرون و مأة قوله تعالي فقتل کيف قدر ثم قتل کيف قدر عن ابي عبدالله عليه السلام في قوله ذرني و من خلقت وحيدا قال الوحيد ولد الزنا و هو زفر و جعلت له مالا ممدودا قال أجل ممدود الي مدة و بنين شهودا قال اصحابه الذين شهدوا ن رسول الله لا يورث و مهدت له تمهيدا ملکه الذي ملک ملکته مهدته له ثم يطمع ان ازيد کلا انه کان لاياتنا عنيدا قال لولاية اميرالمؤمنين (ع) جاحدا معاندا لرسول الله سارهقه صعودا انه فکر و قدر فيما امر به من الولاية و قدر أي مضي رسول الله لا يسلم لاميرالمؤمنين البيعة
[ صفحه 102]
الذي بايعه بها علي عهد رسول الله فقتل کيف قدر قال عذاب بعد عذاب يعذبه القائم ثم نظر الي رسول الله و اميرالمؤمنين فعبس و بسر فيا امر به ثم ادبر و استکبر و قال ان هذا الا سحر يؤثر قال ان زفر قال ان رسول الله سحر الناس لعلي ان هذا الا قول البشر أي ليس بوحي من الله عز و جل سأصليه سقر الي آخر الاية فيه نزلت.
الاية الحادية و العشرون و مأة و الصبح اذا اسفر المراد بالصبح القائم قوله تعالي و ما جعلنا أصحاب النار الا ملائکة و ما جعلنا عدتهم الا فتنة لاهل المشرق و المغرب و الملائکة هم الذين يملکون علم ال محمد قوله و ما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين کفروا قال يعني المرجئة و قوله ليستيقن الذين اوتوا لاکتاب قال هم الشيعة و هم أهل الکتاب و هم الذين اوتوا لاکتاب و الحکم و النبوة و قوله تعالي و يزداد الذين آمنوا ايمانا و لا يرتاب الذين اوتوا لاکتاب أي لا يشک الشيعة في أمر القائم و ليقول الذين في قلوبهم مرض يعني بذلک الشيعة و ضعفاؤها و الکافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا فقال الله عز و جل لهم کذلک يضل الهل من يشاء و يهدي من يشاء فالمؤمن يسلم و الکافر يشک و قوله تعالي و ما يعلم جنود ربک الا هو فجنود ربک هم الشيعة و هم شهداء الله في االرض و قوله و ما هي الا ذکري للبشر فمن شاء منکم أن يتقدم أو يتأخر عنه و قوله کل نفس بما کسبت رهينة الا اصحاب اليمين قال هم أطفال المؤمنين قال الله تبارک و الحقنا بهم ذرياتهم بايمان قال انه بالميثاق و قوله و کنا نکذب بيوم الدين قال بيوم الدين خروج القائم و قولهم فمالهم عن التذکرة معرضين قال بالتذکرة ولاية اميرالمؤمنين کأنهم حمر
[ صفحه 103]
مستنفرة فرت من قسورد قال کأنهم حمر وحش فرت ن قسورة اي الاسد حين رأته و کذلک المرجئة اذا سمعت بفضل ال محمد تعرف عن الحق ثم قال الله تعالي بل يريد کل امري ء منهم أن يؤتي صحفا منشرة قال يريد کل رجل من المخالفين نزل عليهم کتابا من السماء ثم قال الله تعالي کلا بل لا يخافون الاخرة قال هي دولة القائم ثم قال تعالي بعد ان عرفهم التذکرة هي الولاية کلا انها تذکرة فمن شاء ذکره و ما يذکرون الا ان يشاء الله هو أهل التقوي و أهل المغفرة فالتقوي هو النبي و المغفرة علي اميرالمؤمنين عليه السلام.
الاية الثانية و العشرون و مأة قوله تعالي في سورة التکوير فلا اقسم بالخنس الجوار الکنس عن ابي جعفر عليه السلام الخنس امام يخنس في زمانه عند انقطاع عن عمله عند الناس سنة ستين و مائتين ثم يبدو کالشهاب الثاقب في ظلمة الليل فان ادرکت ذلک قرت عينيک.
الاية الثالثة و العشرون و مأة قوله تعالي في سورة الانشقاق لترکبن طبقا عن طبق عن ابي عبدالله عليه السلام ان للقائم منا غيبة يطول امدها فقلت له و لم ذاک يابن رسول الله قال ان الله عز و جل ابي ان لا يجري فيه سنن الانبياء في غيباتهم و انه لابد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم قال الله عز و جل لترکبن طبقا عن طبق أي علي سنن من کان قبلکم.
الاية الرابعة و العشرون و مأة قوله تعالي في سورة البروج و السماء ذات البروج عن الاصبغ عن ابن عباس عن النبي (ص) ذکر الله عز و جل عبادة و ذکري عبادة و ذکر علي عبادة و ذکر الائمة من ولده عبادة و الذي بعثني بالنبوة و جعليني خير البرية ان وصيي لافضل الاوصياء و انه لحجة الله علي عباده و خليفته علي خلقه و من ولده الائمة الهداة بهم يحبس الله العذاب
[ صفحه 104]
عن أهل الارض و بهم يمسک السماء ان تقع علي الارض الا باذنه و بهم يمسک الجبال ان تميد بهم و بهم يسقي خلقه الغيث و بهم يخرج النبات اولئک اولياء الله حقا و خلفاؤه صدقا وعدتهم عدة الشهور و هي اثني عشر شهرا وعدتهم عدة نقباء موسي بن عمران ثم تلا هذه الاية و السماء ذات البروج ثم قال بقدر يابن عباسن ان الله يقسم بالسماء ذات البروج يعني به السماء و بروجها قلت يا رسول الله فما ذاک قال (ص) فاما السماء فأنا و أما البروج فالائمة بعدي اولهم علي و آخرهم المهدي.
الاية الخامسة و العشرون و مأة قوله تعالي في سورة الطارق انهم يکيدون کيدا و أکيد کيدا فمهل الکافرين امهلهم رويدا عن ابي بصير في قوله فما له من قوة و لا ناصر قال ما قوة يقوي بها علي خالقه و لا ناصر من الله ينصره ان أراد به سوءا قلت انهم يکيدون کيدا و أکيدا کيدا قال کادوا رسول الله و کادوا عليا و کادوا فاطمة فقال يا فاطمة انهم يکيدون کيدا و أکيد کيدا فمهل الکافرين يا محمد امهلهم رويدا الوقت بعد بعث القائم فينتقم من الجبابرة و الطواغيت من قريش و بني امية و سائر الناس.
الاية السادسة و العشرون و مأة قوله تعالي في سورة الغاشية هل أتاک حديث الغاشية وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلي نارا حامية عن سهل ابن محمد عن ابيه عن ابي عبدالله قال قلت أتاک حديث الغاشية قال يغشاهم القائم بالسيف قال قلت وجوه يومئذ خاشعة لا تطيق الامتناع قال قلت عاملة قال عملت بغير ما أنزل الله قال قلت ناصبة قال نصبت غير ولاة الامر قال قلت تصلي نارا حامية قال تصلي نار الحرب في الدنيا علي عهد القائم و في الاخرة نار جهنم.
[ صفحه 105]
الاية السابعة و العشرون و مأة قوله تعالي في سورة الفجر و الفجر و ليال عشر و الشفع و الوتر و الليل اذا يسر عن ابي عبدالله عليه السلام قال قوله عز و جل و الفجر و الفجر هو القائم و الليالي العشر الائمة من الحسن الي الحسن و الشفع اميرالمؤمنين و فاطمة و الوتر هو الله وحده لا شريک له و الليل اذا يسر هي دولة جبت فهي تسري الي دولة القائم.
الاية الثامنة و العشرون و مأة قوله تعالي في سورة الشمس و الشمس وضحيها و القمر اذا تليها و النهار اذا جليها و الليل اذا يغشيها عن سليمان الديلمي عن ابي عبدالله (ع) قال سألت عن قول الله عز و جل و الشمس و ضحيها قال الشمس رسول الله اوضح للناس دينهم قلت و القمر اذا تليها قال ذاک اميرالمؤمنين تلا رسول الله صلي الله عليه و آله و النهار اذا جليها قال ذلک الامام من ذرية فاطمة نسل رسول الله فيجلي ظلام الجور و الظلم فحکي الله سبحانه عنه و قال النهار اذا جليها يعني به القائم عليه السلام قلت و الليل اذا يغشها قال ذاک ائمة الجور الذين استبدوا بالامور دون آل الرسول (ص) و جلسوا مجلسا کان الرسول اولي به منهم فغشوا دين الله بالجور و الظلم فحکي الله سبحانه فعلهم فقال و الليل اذا يغشاها عن ابي عبدالله عليه السلام و الشمس وضحاها الشمس اميرالمؤمنين عليه السلام وضحاها قيام القائم (ع) لان الله سبحانه قال و ان يحشر الناس ضحي و القمر اذا تلاها الحسن و الحسين و النهار اذا جلاها هو قيام القائم (ع) و الليل اذا يغشاها الجبت و دولته قد غش عليه الحق و اما قوله و السماء و ما بناها قال هو محمد هو السماء الذي يسيمون اليه الخلق في العلم و قوله و الارض و ما طحاها قال الارض الشيعة و نفس و ما سواها قال هو المؤمن المستوي علي الخلق و قوله فالهمها فجورها
[ صفحه 106]
و تقواها قال عرفت الحق من الباطل فذلک قوله و نفس و ما سواها قد أفلح من زکاها قد افلحت نفس زکاها الله و قد خاب من دساها و الله قوله کذبت ثمود بطغوها قال ثمود رهط من الشيعة فان الله تعالي يقول فاما ثمند فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدي فأخذتهم صاعقة العذاب الهون فهو السيف اذا قام القائم عليه السلام و قوله فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها قال الامام الناقة الذي فهم عن الله وسقياها اي عنده منتقي العلم فکذبوه فعقروها فدمدم عليهم رهبم بذنبهم فسواها قال في الرجعة و لا يخاف عقباها قال لا يخاف من مثلها اذا رجع.
الاية التاسعة و العشرون و مأة قوله تعالي في سورة الليل و الليل اذا يغشي و النهار اذا تجلي عن ابي عبدالله عليه السلام و الليل اذا يغشي قال دولة ابليس لعنه الله الي يوم القيامة و هو قيام القائم و النهار اذا تجلي و هو القائم اذا قام و قوله فاما من اعطي و اتقي اعطي نفسه الحق و اتقي الباطل فسنيسره لليسري و اما من بخل و استغني يعني بنفسه عن الحق و استغني بالباطل عن الحق و کذب بالحسني بولاية علي بن ابي طالب و الائمة من بعده فسنيسره للعسري يعني النار و اما قوله ان علينا للهدي يعني ان علينا هو الهدي و ان لنا للاخرة و الاولي فأنذرتکم نارا تلظي قال القائم (ع) اذا قام بالغضب فيقتل من کل الف تسعمائة و تسعة و تسعين لا يصليها الا الاشقي قال هو عدو آل محمد و سيجنبها الاتقي قال ذاک اميرالمؤمنين و شيعته و عن ابي قال الليل في هذا الموضوع الثاني يغشي اميرالمؤمنين عليه السلام في دولته التي جرت له عليه و اميرالمؤمنين (ع) يصير في دولتهم حتي تنقضي قال و النهار اذا تجلي قال النهار هو القائم عليه السلام منا أهل البيت اذا قام غلبت دولته
[ صفحه 107]
الباطل و القرآن ضرت فيه الامثال و خاطب نبيه و نحن فليس يعلمه غيرنا.
الاية الثلاثون و مأة قوله تعالي في سورة القدر سلام هي حتي مطلع الفجر عن ابي عبدالله عليه السلام قال قال ابو محمد قرأ علي بن ابي طالب (ع) انا أنزلناه في ليلة القدر و عنده الحسن و الحسين فقال الحسنان يا ابتا کان بها فيک من حلاوة قال له يابن رسول الله و ابني اعلم اني اعلم فيها ما لم تعلم انها لما انزلت بعث الي جدک رسول الله فقرأها علي فضرت علي کتفي الايمن و قا يا أخي و وصيي و وليي عي امتي و حرب أعدائي الي يوم يبعثون هذه السورة لک من بعدي و لولديک من بعدک ان جبرئيل أخي من الملائکة احدث الي احداث امتي في سنتها و انها ليحدث ذلک اليک کأحداث النبوة و لها نور ساطع في قلبک و قلوب اوصيائک الي مطلع فجر القائم و سئل أبو عبدالله عن ما يفرق في ليلة القدر هل هو ما يقدر سبحانه و تعالي فيها قال لا توصف قدرة الله تعالي سبحانه لانه يحدث ما يشاء و اما قوله خير من الف شهر يعني فاطمة و قوله تعالي تنزل الملائکة و الروج فيها و الملائکة في هذا الموضع المؤمنين الذين يملکون علم آل محمد و الروح روح القدس و هي فاطمة من کل أمر سلام يقول کل امر سلمه حتي مطلع الفجر يعني حتي يقوم القائم عليه السلام.
الاية الحادية و الثلاثون و مأة قوله تعالي في سورد البينة و ذلک دين القيمة عن ابي عبدالله عليه السلام دين القيمة هو ذلک دين القائم عليه السلام.
الاية الثانيد و الثلاثون و مأة قوله تعالي في سورد العصر و العصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا الآيات عن مفضل سألت الصادق (ع) عن قول الله عز و جل ان الانسان لفي خسر فقال العصر عصر القائم
[ صفحه 108]
عليه السلام ان الانسان لفي خسر يعني اعدائنا ان الذين آمنوا بآياتنا و عملوا الصالحات يعني بمواساة الاخوان و تواصوا بالحق يعني بالامامة و تواصوا بالصبر يعني في الفترة.
الاية الثالثة و الثلاثون و مأة اذا جاء نصر الله و الفتح من المواضع التي أول لزمان قيام القائم عليه السلام کما عن کتاب تنزيل و تحريفه احمد بن محمد السيار في آية اذا جاء نصر الله و الفتح فتح قائم ال محمد (ص).
الفاکهة الاولي قد ذکر ذيل آية النور تأويل قوله تعالي يهدي الله لنوره من يشاء الي الحجة و لقد اجاد المحدث الخوانساري في کتابه الموضوع للزبر و البينات المسمي بمضي ء الاعيان زبر هذه الآية يطابق الامام الحميد محمد بن الحسن المهدي صاحب الزمان و استخرج و طابق بيناته الحميد الزکي محمد بن الحسن المهدي الهادي و من جمع الزبر و البينات الامام الماحي و القائم الدائم ابن الحسن محمد المهدي صاحب العصر و الزمان و استخرج من زبر کلمة الغيب في قوله تعالي الذين يؤمنون بالغيب الامام الجامع بالحق أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي الهادي و من بيناته حبيت ودود محمد مهدي هادي و من جمعهما الامام بحق مولانا ابوالقاسم محمد بن الحسن المهدي الهادي صاحب الزمان عجل لاله فرجه و سهل الله مخرجه.
الفاکهة الثانية في حديث جم الفوائد کثير العوائد حسن السبک جعلتها فاکهة من فرع هذه الشجرة المبارکة و ذلک هو الحديث الوارد في تأويل سوة القدر و العصر في شأن اولي الامر (ع) عن السيد الثقة الجليل الفقيه السيد نعمت الله الجزائري (ره) في بعض مؤلفاه عن ابن عباس قال لما صارت الخلافة
[ صفحه 109]
الي اميرالمؤمنين عليه السلام و سيد الوصيين و قائد الغر المحجلين علي بن ابي طالب عليه السلام فلما کان في اليوم الثالث أقبل رجل في ثياب خضر و وقف علي باب المسجد و کان اميرالمؤمنين صلوات الله عليه جالسا في المسجد و الناس حوله يمينا و شمالا فقال السلام عليکم يا هل بيت النبوة و معدن الرسالة و ختلف الملائکة و مهبط الحق فقال له اميرالمؤمنين و عليک السلام يا بيهس بن صاف بن حاف بن لامو بن بيهس فقال يا خليفة الله في أرضه من أين عرفتني و عرفت اسمي قال (ع) من علم و تبيان أليس مسکنک في الجبال و البراري قل بلي يا خليفة الله قال ما الذي جاء بک الينا قال جئت انظر نورک فاستضي ء به قال کيف علمت ان لنا أنوارا قال يقول الله تعالي مثل نوره کمشکوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة و انتم مصابيح الدجي و مفاتيح الهدي و حبل الله المتين قال له صدقت سل عما بدا لک قال يا اميرالمؤمنين اخبرني عن قول الله تعالي انا أنزلناه في ليلة القدر قال عليه السلام نعم يا بيهس قد سألت عنه غيري قال لاکرامة لهم و هذا علم لا يعلمه الا نبي أو وصي قال عليه السلام اما قوله تعالي انا أنزلناه في ليلة القدر فنور انزل علي الدنيا قال کيف انزل قال (ع) لما استوي الرب علي العرش أراد ان يستضي ء ضوء بنورنا و ان نورنا من نوره فأمر الله النور ان ينطق فنطق حول العرش فعلمت الملائکة بذلک فخروا له سجدا لحلاوة کلام نورنا فلذلک سميت القدر فانها لنا و لن يتولانا و ليس لغيرنا فيه نصيب فکان نورنا عند العرش ناميا صباحا و الملائکة يسلمون علينا فلما ان خلق الله آدم رفع رأسه فنظر الي نورنا فقال آدم الهي و سيدي منذکم نورهم تحت عرشک فقال الله تبارک و تعالي يا آدم من قبل ان خلقتک و خلقت السماوات و الارض و الجبال
[ صفحه 110]
و البحار و الجنة و النار بأربعة و عشرين الف عام و أنت في بعض أنوارهم فلما ان هبط آدم عليه السلام الي الدنيا کانت الدنيا مظلمة فقال آدم عليه السلام باذن ربهم أتدري أي اذن کان قال لا قال انزل الله تعالي الي جبرئيل يا رب بحق محمد (ص) و علي (ع) الا رددت علي النور الذي کان لي فأهبطه الله تبارک و تعالي الي الدنيا فکان آدم يستضي ء بنورنا فلذلک سمي ليلة القدر فلما بقي آدم (ع) في الدنيا و عاش فيها اربعمائة سنة انزل الله عليه تابوتا من نور له اثنا عشر بابا لکل باب وصي قائم يسير بسيرة الانبياء قال يا رب من هؤلاء قال الله عز و جل يا آدم اول الانبياء أنت و الثاني نوح و الثالث ابراهيم و الرابع موسي و الخامس عيسي و السادس محمد خاتم الانبياء و اما الاوصياء اولهم اولهم شيث ابنک و الثاني سام بن نوح و الثالث اسماعيل بن ابراهيم و الرابع يوشع بن نون و الخامس شمعون الصفا و السادس علي بن ابي طالب عليه السلام و آخرهم القائم من ولد محمد الذي اظهر به ديني علي الدين کله و لو کره المشرکون قال فسلم آدم التابوت الي شيث و قبض آدم فلذلک قال الله تعالي انا انزلناه في ليلة القدر و ما ادريک ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر و ان نورنا انزله الله الي الدنيا حتي يستضي ء بنورنا المؤمنون و يعمي الکافرون و اما قوله تنزل الملائکة فانه لما بعث الله محمد (ص) و معه تابوت من در ابيض له اثني عشر بابا فيه رق ابيض فيه اسامي الاثني عضر فعرضه علي رسول الله (ص) و أمره عن ربه ان الحق لهم و هم انوار قال و من هم يا اميرالمؤمنين قال انا و اولادي الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد ابن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و محمد بن الحسن صاحب الزمان
[ صفحه 111]
صلوات الله عليهم اجمعين و بعدهم اتباعنا و شيعتنا المقرون بولايتنا المنکرون لولاية أعدائنا و قوله من کل امر سلام من کل من في السموات و من في الارض علينا صباحا و مساء الي يوم القيمة هي نور ذريتي تستضاء بنا الدنيا حتي مطلع الفجر عنا الي يوم القيامة و اول ما يسأل العبد في ذلک اليوم يسأل عن ولايتنا فان کان منا نجي و الا دحي في نار جهنم قال صدقت يا اميرالمؤمنين أشهد انک وصي محمد صلي الله عليه و آله حقا فاخبرني عن نورکم ما هو قال نعم نور لا يزول و لا ينقص و لا يطفأ فاذا کان ليلة القدر زيد فيه من نور عرض رب العالمين فيدخل في نورا و نور شيعتنا و محبينا قال من شيعتک و محبوک قال عليه السلام المؤمنون و المؤمنات من يتولانا و لا يتولي عدونا قال يا اميرالمؤمنين فبعد ذلک اين يذهب نورکم قال عليه السلام يرجع نورنا الي السماء فاذا کان العام القابل و تأتي ليلة القدر ينزل نورنا الي الدنيا فمن کان منا نظر الي نورنا و من لم يکن منا لم ير نورنا و لم يدر قال يا اميرالمؤمنين عليه السلام ففي أي ليلة نلتمس انوارکم قال في الليلة الثالثة و العشرين من شهر رمضان أو سبعة و عشرين و هي اکرم ليلة علي الله و أشرفها قال يا مولاي اخبرني عن أرواج محبيکم قال عليه السلام أرواح محبينا اذا اخذوا مضاجعهم تخرج أرواحهم من ابدانهم فيؤتي بها الي العرش ثم ترجع الينا لا تختلط بأرواح الاخرين فلذلک يقع حبنا في قلوبهم لا يختلط معه حب غيرنا قال اخبرني عن قول الله تعالي فلعلک باخع نفسک الا يکونوا مؤمنين قال نعم قوم زعموا انهم مؤمنون وليسوا مؤمنين قال اخبرني عن قول الله تعالي ذرني و المکذبين اولي النعمة و مهلهم قليلا قال نعم التيمي و العدوي و الاموي الذين لم يصدقوا رسول الله و اتهموه فقال ان لدينا انکالا وجحيما و طعاما
[ صفحه 112]
ذا غصة و عذابا أليما قال اخبرني عن قومک قال نعم قومي الخيرون الفاضلون غدا في عرض ربي يکسون اذا کسيت و يحيون اذا حييت قال فکيف يقومون قال بيض الوجوه خضر الثياب بين أيديهم النور حتي ينتهوا الي باب الجنة قال فأخبرني عن المنکرين لحقک قال يقومون حفاة عراة منکسين لرؤس بين أيديهم السرادق من الظلم حتي ينتهوا الي باب جهنم و ان الله تعالي آلي علي نفسه في ليلة القدر ان يقضي لنا حوائج الدنيا و الاخرة و ليلة القدر ليلة عظيمة شريفة شرفها الله تعالي في محکم کتابه المنزل علي لسان نبيه الصادق فقال شهر رمضان الذي انزل ليه القرآن هدي للناس و بينات من الهدي و الفرقان فمن اهتدي الينا و شايعنا کانوا هم السعداء و ن لم يهتد الينا کانوا هم الاشقياء الذين لا خلاق لهم في الاخرة و لا يکلمهم اله و لا ينظر اليهم يوم القيمة و لا يزکيهم و لهم عذاب اليم قال بماذا يکلم العباد قال يسألون عن ولايتنا فمن تولانا دخل الجنة و من لم يتولانا فاولئک الذين حبطت أعمالهم في الدنيا و الاخرة و ما لهم من ناصرين قال اخبرني عن سراج أهل الجنة قال سراج أهل الجنة نورنا بنا يبصرون بنا يعرفون و بنا يجوزون علي الصراط و بنا يدخلون الجنة قال فما يصنع بمذنبهم قال عليه السلام لو ان لاحد من شيعتي من الذنوب مثل الجبال الرواسي و زبد البحر و عدد الحصي و الرمل ليغفر له تلک الذنوب کلها و لو ان لاهل البدع و الاهواء من الحسنات بقدر ورق الاشجار و قطر الامطار و لم يتوالانا لم تنفعه حسانه شيئا قال فاخبرني عن فاطمة بنت محمد (ص) قال عليه السلام حورية في صورة انسية خلقت من النور قال فالحسن و الحسين قال عليه السلام نوران مضيئان و سراجان ظاهران لا يطفأ نورهما و لا ينقص علمهما و لا تفني خزائنهما قال
[ صفحه 113]
من العلم ام من النور قال من النور و من العلم قال أخبرني عن قوله تعالي ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر و فجرنا الارض عيونا قال عليه السلام نعم زوله من الساء علي الخلق عني بذلک المهدي عليه السلام قال اخبرني عن قول الله تعالي و بئر معطلة و قصر مشيد قال عليه السلام فبکي بکاء شديدا و قال (ع) قد سألتني عن أمر عظيم سمعته من رسول الله (ص) انه قال لجبرئيل اخبرني من بئر معطلة و قصر مشيد قال لا علم لي بذلک حتي ارجع الي ربي قال فرجع جبرئيل قال اما البئر المعطلة فعلي بن ابي طالب (ع) و في امتک قوم ايعطلون ذکرهم يرجعون رحمتي يوم القيامة لا تنالهم رحمتي هم أشر الناس و أبغضهم الي فوعزتي و جلالي لاذيقنهم ماء الحميم لا يموت عبد و في قلبه من بغض علي الا کبه الهل علي منخريه في الناس قال (ص) يا جبرئيل و ما القصر المشيد قال أنت يا محمد اکرمک الله بکرامته و اختصک برسالته و علا ذکرک مع ذکره فما يذکر اسم الله الا و تذکر معه و أنت يوم القيامة اقرب منزلة الي الله تعالي و امتک اکرم الامم علي الله تعالي فطوبي لک يا محمد اخبرني عن قول الله تعالي و العصر ان الانسان لفي خسر فيکي بکاء شديدا و قال کم تسألني و لو سألتني عما في التوراة و الانجيل و الکتب التي انزل الله علي الانبياء لاجبتک عن دلک لا يذهب علي حرف منها بقدرة الله تعالي قال صدقت يا اميرالمؤمنين (ع) و لکني رسول الجن اليک و نحن ممن آمنوا بمحمد (ص) و صدقوه و عرفوا انک وصيه و لابد لي من ان اسألک فقال اميرالمؤمنين عليه السلام اما العصر فمحمد (ص) و ان الانسان لفي خسر فاهل الشام الذين خسروا الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات هم محبونا و أهل ولايتنا و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ولداي قال اخبرني عن قول الله
[ صفحه 114]
تسالي و ذکر ان الذکري تنفع المؤمنين قال عليه السلام امره بأن يذکر المؤمنين امرنا حتي ينتفعوا بذلک و اذا ذکرونا لا يفترقون حتي نزل عليهم ملائکة من السماء فيقومون علي رؤسهم و يسمعون کلامهم و يبارکون عليهم و يقولون طوبي لا قوام ذکروا هؤلاء القوم فاذا صعدوا قالت الملائکة بعضهم لبعض کنا عند قوم ازداد نورنا من نور کلامهم فتقول الملائکة طوبي لهم و لمحبيهم و طوبي لمن يسلم عليهم فهذا الذکري قال اخبرني عن اسمک لم سميت عليا قال لان الله الاعلي قد اعلي امري قال اخبرني ما يکون بعدک قال جور و قهر و ظلم و زور و باطل قال علي عليه السلام من قال علي اولادي و ذريتي و أاهل بيتي و محبيي قال و کيف يفعلون ذلک يابن عم محمد (ص) و يعاندوکم أليس هم من امة محمد (ص) قال علي (ع) بلي و لکنهم أشد خلق الله لنا بغضا لانهم لا يرون حبنا و يرون حب غيرنا فريضة و ان الله عالي فرض حبنا علي کل مؤمن بالله و نبيه قال الله عز و جل لنبيه (ص) و اصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة فنحن الذين عرفنا في الکتب السالفة و معرفتنا في التوراة و الانجيل و الفرقان قد سألتک يا بيهس اليس تعلم ان الجن تعرفنا و تعرف اسامينا و حقنا قال بلي يا اميرالمؤمنين (ع) ما جئت اليک الا لمعرفتي بک فطوبي لک فطوبي لک ثم طوبي لمن أحبک و طوبي لمن أحب محبک فلقد اخبرتني بعلم الاولين و أخبرتني بتفسير القرآن کما انزل علي محمد (ص) و اني راجع الي قومي لا يراني أحد بعدک حتي يأتي الله بأمره و هم کارهون و رجع من رقته و ساعته و لم يره أحد بعد ذلک و الحمد لله رب العالمين.
[ صفحه 115]