جدول البحث
أما نفس جدول البحث وخطة البحث: أوّل ما يواجهنا في قضيّة الغيبة الصغري: أنّه ما هو مفهوم الغيبة،
أو ما هو مدلول الغيبة؟ وهذا لعلّه تبين في أثناء البحث أن المقصود بغيبته سلام الله عليه هو عبارة عن غياب هويّة لا غياب شخصيّة.
وفي نفس الوقت هنالک أبحاث تسبق هذا البحث لا نطرقها، باعتبار أنّ حديثنا جزء أو حلقة من سلسلة أبحاث قدّم جملة من هذه الحلقات عدد من العلماء والفضلاء، وهذه الحلقة هي بواقع الامر جزء متمّم في هذه السلسلة.
هنالک أبحاث سابقة علي هذا البحث: من قبيل مسألة ولادته(عليه السلام)، والمفروض أن الحديث عن غيبته بعد أن تحرز ولادته سلام الله عليه وأن يُحرز وجوده (عليه السلام)، هاتان نقطتان مهمتان يحرز أنّه ولد ويحرز أنّه غائب وليس بميّت، هذه نقطة ثانية.
والنقطة الثالثة هو إحراز أنّ له سلام الله عليه سفراء في هذه الغيبة.
وهنالک أسئلة أخري ترتبط في موضوع أصل الغيبة وفي أصل
[ صفحه 21]
إمامته سلام الله عليه أنّه کيف يتولّي الامامة في سن مبکر، هذه المسألة، أيضاً تکفّلت بها بحسب الفرض أبحاث سابقة هي خارجة عن محلّ بحثنا.
وفي مسألة أصل إمامته سلام الله عليه، يعني بکونه الامام الثاني عشر من آل محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) من أهل البيت صلوات الله عليهم بدءاً بأمير المؤمنين (عليه السلام) وختماً بصاحب الامر (عليه السلام) بحث.
في أصل کونه الامام الثاني عشر بحث.
في تولّيه الامامة في سنّ مبکر بحث.
في مسألة ولادته بحث.
في مسألة استمرار وجوده حتي يغيب لا أنّه مات بحث.
في مسألة أنّه غاب واستسفر سفراء أربعة في طي غيبته (عليه السلام)بحث.
الابحاث السابقة فيما يتعلّق بإمامته، بمبکّريّة إمامته، بولادته، بوجوده (عليه السلام) واستمراره رابعاً، وقضيّة طول عمره أيضاً بحث خامس.
أنّه کيف يعمّر هذه الفترة الطويلة هذا أيضاً بحث آخر.
کل هذه الابحاث کما لا يخفي تفترض في حديثنا الان، تفترض بعنوان أصول موضوعيّة مسلّمة، لا نتکلم عنها ونفترضها أمور مسلّمة، فمحط رکابنا في واقع الامر هو عبارة عن نفس الغيبة الصغري في مفهومها، وکذلک في سفراء الامام سلام الله عليه في هذه الغيبة، وطريقة تماس الامام سلام الله عليه بقواعده الشعبية.
[ صفحه 22]
کما تعلمون أنّ هنالک بحثاً آخر، هذا البحث ربما لا يتسع له المجال:
أنّ الامام سلام الله عليه في هذه الفترة الطويلة کيف تستفيد الامّة من وجوده (عليه السلام)، وهذا البحث باعتبار أنّه غير مختص بالغيبة الصغري، إنّما هو وارد علي التقديرين، علي تقدير الغيبة الکبري وتقدير الغيبة الصغري.
هذه جملة مباحث لها مجالات أخري، إنّما الکلام في أصل الغيبة الصغري.
[ صفحه 24]