بازگشت

تمهيد


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، وصلّي الله علي سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين، لاسيما بقيّة الله في الارضين سيدنا ومولانا الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالي فرجه الشريف وجعلنا من أنصاره والشهداء بين يديه.

يقع الکلام في موضوع الغيبة الصغري، وفي هذا الموضوع عدّة مجالات للحديث، وخير مستهلّ نستهلّ به هذا البحث هو ما رواه النعماني أعلي الله مقامه الشريف في کتاب الغيبة بعدّة طرق عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال:

«للقائم غيبتان ـ وفي لفظ: أنّ لصاحب هذا الامر غيبتين ـ إحداهما قصيرة والاخري طويلة: فالاولي يرجع فيها إلي أهله يعلم بمکانه فيها خاصّة من شيعته، والاخري يظهر فيها ولا يُدري أين هو يشهد الموسم يري الناس ولا يرونه ولا يعلم بمکانه إلاّ مواليه في دينه ويقال فيها: هلک في أي واد سلک» [1] .



[ صفحه 8]



هناک کلام في دراية هذا الحديث من عدّة جهات:

الجهة الاولي:

أنّ الامام صلوات الله عليه أنبأ عن غيبة صاحب الامر (عليه السلام) قبل مولده، وهذا في الواقع جزء من مخطّط متکامل في الشريعة الاسلامية، بدأ بالنبي الاعظم (صلي الله عليه وآله وسلم) في قضيّة التبشير والانباء والاخبار عن أصل قضية ظهور صاحب الامر (عليه السلام) وغيبته وعن تفاصيل بعض هذا الموضوع، وما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) في موضوع الغيبة جزء من هذا المخطط؟

فالعمليّة عمليّة إعداد للامّة لکي تستقبل هذا الامام الثاني عشر صلوات الله وسلامه عليه بما يحف إمامته من خصوصيات، ومن أهم وأبرز هذه الخصوصيات قضية غيبته (عليه السلام)، فکان ما ورد من الرسول والائمة الاطهار (عليهم السلام) في هذا المورد عبارة عن عملية تعبئة نفسيّة للامة الاسلامية لاستقبال هذا الحدث المهم، حدث الغيبة.

الجهة الاخري:

أن هذا الحديث قسّم الغيبة إلي قسمين: غيبة قصيرة وغيبة طويلة، وربّما يعبّر عنها بالصغري والکبري، وبتعبير المفيد (قدس سره) القصري والطولي [2] .



[ صفحه 9]



هنالک غيبة قصيرة وغيبة طويلة کما نعلم، القصيرة التي نتکلّم عنها، وهنالک عدة جهات للبحث في هذه الغيبة القصيرة ستأتي إن شاء الله قبل الافاضة فيها.

بقية جهات هذا الحديث الشريف علي نحو الاجمال:

هنالک غيبتان بحسب فرض هذا الحديث الشريف، وکذلک نعتت الغيبة الصغري القصيرة بأنه يرجع فيها إلي أهله، والمقصود هنا بأهله ليس المعني المتعارف، إنما المقصود بأهله هو ما عبّرت عنه الرواية في لفظ آخر: «يعلم بمکانه فيها خاصة من شيعته»، فالمقصود من أهله: الخاصة من شيعته، يعني النواب الخاصون، وکذلک الوکلاء الذين وکّلهم (عليه السلام) في القضايا الجزئية أو القضايا الشخصية، کما سيأتينا أيضاً إن شاء الله تعالي أن للامام (عليه السلام) في غيبته الصغري نوعين من النواب: هناک النواب العامون عن الامام (عليه السلام) وهم الاربعة، وهناک النواب الخاصون، والمقصود بالخاصين يعني في القضايا الجزئية والشخصية، هناک مقابلات في قضايا محدّدة ووقائع محدّدة نصّ عليها المؤرّخون جرت بين الامام سلام الله عليه وبين بعض الخواص.

فإذن المقصود هنا بالاهل ليس خصوص الاهل بمعني الاسرة التي يرجع إليها، ذلک أمرٌ آخر ليس الحديث في صدده، الحديث ليس في



[ صفحه 10]



صدد غيبته عن أسرته، الحديث في صدد غيبته عن أمّته وشيعته، يعلم بمکانه فيها خاصة من شيعته، وقد قلنا بأنّ المقصود هو النوعان من النواب، النواب العامون في زمن الغيبة الصغري، والمقصود منهم هم الذين ينوبون عن الامام سلام الله عليه في مختلف المسائل التي خوّلوا فيها.

ومن الطبيعي أنّ هناک مختصات للامام سلام الله عليه طبق مقام إمامته وولايته ومرکزه وموقعه، لا نتکلّم عن ذلک العالم، ذلک عالم آخر لمقامهم صلوات الله عليهم، إنّما نتکلّم في حدود الصلاحيات العامّة التي يفوّضها (عليه السلام) لهؤلاء النواب العامين طبق الشروط والظروف الموضوعية القائمة آنذاک.

النيابة العامة:

مقصودنا هنا من النيابة العامة ليس اصطلاح النيابة العامة في عهد الغيبة الکبري، في عهد الغيبة الکبري يراد من النيابة العامة هي النيابة التي لم تحدّد بالتشخيص لشخص النائب، إنّما حدّدت بعنوان عام ينطبق علي هذا الفقيه أو علي ذلک الفقيه، فيعبّر عن الفقهاء في عصر الغيبة بأنّهم نواب عامون.

هنا صفة العموميّة في النائب العام في زمن الغيبة المقصود منها العموميّة بلحاظ العنوان المعيّن، العنوان المشخّص، عنوان الحوالة، الامام حينما يحيل في زمن الغيبة الکبري لا يحيل علي أشخاص معيّنين بأسمائهم إنّما يقول بعنوان عام، مثلاً: «وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا



[ صفحه 11]



فيها إلي رواة حديثنا فانهم حجّتي عليکم وأنا حجّة الله» [3] ، فالعموميّة هنا بلحاظ صيغة التعيين، والتعيين تمّ بالنوع ولم يتمّ بالشخص، ففي زمن الغيبة الکبري المقصود من النيابة العامة العمومية بلحاظ صيغة التعيين.

أما النيابة العامة في الغيبة الصغري، فالمقصود منها العمومية بلحاظ الصلاحيات لا بلحاظ صيغة التعيين، فإنّ صيغة التعيين في النيابة العامة في الغيبة الصغري صيغة شخصيّة، يعني الامام سلام الله عليه ينصّ علي أسماء النواب، مثلاً يقول: عثمان بن سعيد وکيلي، محمد بن عثمان وکيلي، لکن في تمام الصلاحيات، فالعمومية في النيابة العامة في الغيبة الصغري ناظرة إلي دائرة الصلاحيات، وأما العمومية في النيابة العامة في الغيبة الکبري فناظرة إلي مصدر الصلاحية وإلي منبع هذه الصلاحية وطبيعة أو صيغة التشخيص أو التعيين.

النيابة الخاصة:

ويقابل النيابة العامة بذلک المعني في الغيبة الکبري النيابة الخاصّة، النيابة الخاصة التي تقابل النيابة العامة في الغيبة الکبري هي عبارة عن النيابة التي تکون بتشخيص شخص معين بخصوصه، فيعبّر عنها الخاصة، وهذه النيابة الخاصّة هي: عبارة عن تعيين النائب بخصوصه، وقد تسمّي نيابة عامة بلحاظ سعة دائرة صلاحياته.



[ صفحه 12]



النيابة الشخصيّة:

وهنالک نيابة شخصيّة قد يعبّر عنها لئلاّ يقع الخلط بين المصطلحات، ويمکن أن نعبّر عنها بأنّها نيابة شخصيّة في زمن الغيبة الصغري، ويراد منها النيابة في قضايا شخصية أو في مسائل جزئية، کما استناب الامام سلام الله عليه أحمد بن إسحاق الاشعري القمي رضوان الله عليه في بعض المسائل الشخصيّة وأبو الاديان البصري [4] وما شاکل، لکن لم يکن أبو الاديان ولا أحمد بن إسحاق من الابواب العامين والسفراء الاربعة، إنّما کانت وکالتهما عن الامام سلام الله عليه في قضايا خاصة وجزئية، وکما يعبر: قضية في واقعة.

فاذن المقصود هنا بخاصة شيعته (عليه السلام) في زمن الغيبة الصغري أنّهم يعلمون بمکانه، المقصود هو السفراء الاربعة الذين سيأتي الکلام فيهم، مضافاً إلي النواب الذين ينوبون عنه (عليه السلام) في بعض المسائل الجزئية.

تثنية الغيبة:

تقول الرواية: «والاخري يظهر فيها»، الاخري: يعني الغيبة الکبري، يظهر فيها: يعني في آخرها بقرينة ما سيأتي من فقرات، يظهر فيها: يعني أن ظهوره (عليه السلام) إنّما يکون في الغيبة الکبري، يعني في نهاية الغيبة الکبري يکون ظهوره (عليه السلام).

ومن هذا نفهم شيئاً وهو: أنّه لا ظهور بعد الغيبة الصغري، بخلاف



[ صفحه 13]



المرتسم في بعض الاذهان: أنّ الفرق بين الغيبتين أو تثنية الغيبتين بلحاظ أنّ الامام سلام الله عليه غاب في الغيبة الصغري ثم ظهر ثم غاب، هذا وهم في الواقع، الامام سلام الله عليه لم يظهر بالمعني الذي نريده من الظهور حتّي يفرق بين المرحلتين بأنّ الامام غاب مثلاً سبعين سنة ثم ظهر للعيان بشکل عادي ثم غاب الغيبة الکبري.

إذن ما هو الوجه في التثنية للغيبة؟ يقال: غيبة صغري وغيبة کبري؟

الوجه: ليس قضية الظهور وعدم الظهور، بل لم يظهر الامام عليه السلام في کلتا الغيبتين وفي تمام الفترتين وفي الفاصل بين الفترتين، کما إنه ليس الفارق بين الغيبتين هو عبارة عن قصر وطول المدّة فقط.

إذن ما هو المدار علي تثنية الغيبة؟

المدار في واقع الامر علي طبيعة تعامل الامام سلام الله عليه في الغيبة الصغري مع قواعده الشعبية، أو طريقة تعامله مع قواعده الشعبية في الغيبة الصغري عنها في الغيبة الکبري:

في الغيبة الصغري طريقة تعامله ولقائه وتماسّه مع قواعده الشعبية هو عن طريق السفراء الذين سيأتي الحديث عنهم إن شاء الله، أمّا في الغيبة الکبري فطريقة تماسّه (عليه السلام) لم يکن عن طريق سفراء خاصين، إنّما کان عن طريق النواب العامين، عن طريق الفقهاء.

فالفرق بين هاتين الفترتين: أنّه في تلک الفترة القصيرة کان هناک سفراء يلتقي الامام سلام الله عليه من خلالهم مع قواعده الشعبية، وأمّا



[ صفحه 14]



في الغيبة الکبري فلم يکن هناک سفراء بذلک المعني، فلهذا للتفرقة بين هاتين الفترتين عبّر عن الغيبة الاولي بأنّها غيبة صغري وعبّر عن الثانية بأنها غيبة کبري، وإلاّ لم يفصل ظهور بين الغيبتين، ولهذا قال(عليه السلام): «والاخري يظهر فيها».

غياب هويّة أم غياب شخصيّة:

في بعض الفاظ الحديث فقرة: «والاخري يظهر فيها» جاءت متأخّرة، يعني هکذا: «والاخري لا يُدري أين هو، يشهد الموسم، يري الناس ولا يرونه» [5] «ولا يعلم بمکانه فيها إلاّ خاصة مواليه في دينه» [6] .

هذه العبارة محلّ بحث وتحليل ومحلّ تدقيق في واقع الامر.

فما المقصود من أنّه في عهد الغيبة الکبري لا يعلم بمکانه إلاّ مواليه في دينه؟

هذا يستدعينا المرور بمدلول غيبته (عليه السلام)، فما هو معني غيبته؟

هل إنّ غيبته کما يتصوّر البعض غياب شخصيّة؟ يعني شخص الامام، هذا الشخص، هذه الشخصيّة الطبيعيّة تغيب؟ أو أنّ المقصود بالغياب غياب هويّة، إنّ هذه الشخصيّة الطبيعيّة موجودة تعيش فيما بين



[ صفحه 15]



الناس ولکنها لا تشخص، هذا المعبر عنه بغياب الهويّة.

والصحيح أنّ غيابه (عليه السلام) غياب هويّة لا غياب شخصية، فإنّ شخصه سلام الله عليه موجود، ولکن الناس لا يشخصونه ولا يعرفونه بشخصه وبهويّته، ولهذا يقول: «يشهد الموسم يري الناس ولا يرونه ولا يعلم بمکانه إلاّ مواليه في دنيه»، باعتبار أنّ غياب الامام غياب هويّة لا غياب شخصيّة، فالشخص موجود، ولکن هذا الشخص المقدس صلوات الله وسلامه عليه يمکن أن يلتقي به بعض الابدال وبعض الاوحديين وبعض الافذاذ من الناس ممّن يليق أن يفوز بلقاء الامام صلوات الله وسلامه عليه ورؤية طلعته المبارکة.

وهذا بابٌ واسع عقد له الميرزا النوري أعلي الله مقامه کتاباً في هذا المعني فيمن رأي الامام المهدي سلام الله عليه في الغيبة الکبري، وکذلک عقد له السيد البحراني کتاباً سمّاه تبصرة الولي فيمن رأي القائم المهدي سلام الله عليه، وهنالک ملحق في بحار العلامّة المجلسي رحمه الله فيمن التقي بالامام سلام الله عليه في عهد الغيبة الکبري [7] .

وفي الجملة، هنالک لقاءات، ولکن هذه اللقاءات إنّما هي حجة علي أصحابها، لان في زمن الغيبة الکبري نعلم أنّ الامام سلام الله عليه لم يعيّن سفيراً خاصّاً، فلا يسعنا أنّه کل ما جاءنا شخص وقال: أنا سفير الامام، أنا رأيت الامام، أن نرتّب الاثر، نعم لا يسعنا أن نکذّبه، خاصّة إذا



[ صفحه 16]



کان مؤمناً ظاهر الايمان ظاهر العدالة، لا نواجهه بالکذب، ولکن في نفس الوقت لا يترتب أثر شرعي علي دعواه أنّه رأي الامام سلام الله عليه.

وأحياناً ربما تقوم قرائن علي کذب بعض المدّعين، وما أکثر المدّعين للرؤية، سواء في الغيبة الصغري أو في الغيبة الکبري، کما أن هنالک من ادّعي المهدويّة، وهنالک من ادّعي السفارة، وهنالک من ادّعي الرؤية، نحن لا نتکلّم عن أن هنالک أشخاصاً قد يدّعون کذباً أو زوراً الرؤية، هذا عالم آخر، إنّما نتکلم عن أصل المبدأ من حيث المبدأ (امکان رؤيته (عليه السلام).

الامام باعتبار أنّ غيابه غياب هويّة لا غياب شخصيّة، فشخصه صلوات الله عليه يمکن أن يفوز بلقائه الاوحدي من الناس، ولکن من هو الاوحدي من الناس؟ ذاک علمه عند ربي، «ولا يعلم بمکانه إلاّ مواليه في دينه ويقال فيها: هلک في أي واد سلک» في هذه الغيبة الکبري.

تعقيب علي بحث تثنية الغيبة

وفي بعض الالفاظ قال: «يظهر فيها»، ويظهر بقرينة الفقرات السابقة يقصد به أنّ الظهور المکتوب له سلام الله عليه حيث يملا الله تعالي به الارض قسطاً وعدلاً بعد أن تُملا ظلماً وجوراً، إنمّا يکون في آخر المطاف وفي آخر هذه الغيبة الکبري، فالامام سلام الله عليه قيّد هذه الغيبة الکبري بأنّ الظهور فيها، بينما الغيبة الصغري لم يذکر فيها ظهور، وهذا يؤيّد ما ذکرناه قبل قليل بأنّ الفاصل بين الغيبتين الصغري



[ صفحه 17]



والکبري ليس قضية الظهور ـ أنّه ظهر بعد سبعين سنة مثلاً للعيان ثم غاب فرآه الناس ثم غاب ثم يظهر ليراه الناس ـ لا، بل إنّ له (عليه السلام) بعد غيبته الاولي ظهوراً عاماً علنياً واحداً، وهو حيث يأذن الله تعالي له بالفرج، فيقوم بأمر الله تبارک وتعالي ويملا الله به الارض قسطاً وعدلاً.

ويدلّ علي ذلک أيضاً ما رواه الشيخ ـ شيخ الطائفة أعلي الله مقامه ـ في غيبته عن جماعة من الشيعة منهم الحسن بن أيوب بن نوح:

أنه اجتمع أربعون رجلاً من أصحاب الامام العسکري (عليه السلام) عنده يسألونه عن الحجة بعده، وإذا غلام کأنّه قطعة قمر أشبه الناس بأبي محمد (عليه السلام)، فقال: «هذا إمامکم من بعدي وخليفتي عليکم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلکوا في أديانکم، ألا وإنّکم لا ترونه من بعد يومکم هذا حتي يتم له عمر...» الي آخر الحديث [8] ، يختمه صلوات الله عليه بالتنويه بظهوره بعد الغيبة الکبري، يعني بظهوره لاقامة الدولة الاسلاميّة العالميّة.

فإذن من هذا يظهر أيضاً التأکيد لما قدّمناه سابقاً من أنّه الفاصل بين الغيبتين ليست قضية الظهور للعيان ثم الغياب، وإنّما التعبير بالصغري والکبري للنقطة التي بيّناها قبل قليل، لانّه طريقة التماس للقواعد الشعبية في الغيبة الصغري کان هو عبارة عن السفارة والسفراء، بينما في الغيبة الکبري کان عبارة عن طريق الفقهاء.

وبعد هذا البيان الذي استعرضنا من خلاله جملة من النقاط علي ضوء هذا الحديث الشريف، هذه النقاط التي بحثت بعنوان دراية هذا الحديث بنحو اجمالي، ندخل في صلب البحث.



[ صفحه 20]




پاورقي

[1] الغيبة للنعماني: 170 ـ 176.

[2] الارشاد: 346.

[3] کمال الدين: 484 ح 4، الغيبة للطوسي: 291 ح 247.

[4] کمال الدين: 475.

[5] الغيبة للنعماني: 117.

[6] الغيبة للنعماني: 155.

[7] البحار 53: 200.

[8] الغيبة للطوسي: 357 ح 319، کمال الدين للصدوق: 435 ح 2.