بازگشت

ذکر الاخبار الواردة في انه لا تعيين لوقت خروجه


و أما وقت خروجه عليه السلام فليس بمعلوم لنا علي وجه التفصيل، بل هو مغيب عنا إلي أن يأذن الله بالفرج.

410 - کما روي عن النبي صلي الله عليه و آله [أنه قال:] [1] لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج رجل من ولدي فيملا الارض عدلا و قسطا کما ملئت ظلما وجورا [2] .

411 - و أخبرني الحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن علي بن محمد [3] ، عن الفضل بن شاذان، عن أحمد بن محمد [4] .



[ صفحه 426]



و عبيس بن هشام [5] ، عن کرام [6] عن الفضيل قال: سألت أبا جعفر عليه السلام هل لهذا الامر وقت؟ فقال: کذب الوقاتون، کذب الوقاتون، کذب الوقاتون [7] .

412 - الفضل بن شاذان، عن الحسين بن يزيد الصحاف عن منذر الجواز [8] عن أبي عبد الله عليه السلام قال: کذب الموقتون، ما وقتنا فيما مضي، و لا نوقت فيما يستقبل [9] .

413 - و بهذا الاسناد عن عبد الرحمن بن کثير قال: کنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه مهزم الاسدي فقال: أخبرني جعلت فداک متي هذا الامر الذي تنتظرونه؟ فقد طال، فقال: يا مهزم کذب الوقاتون، و هلک المستعجلون، و نجا المسلمون، وإلينا يصيرون [10] .

414 - الفضل بن شاذان، عن ابن أبي نجران، عن صفوان بن يحيي، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من وقت لک من الناس شيئا فلا تهابن أن تکذبه، فلسنا نوقت لاحد وقتا [11] .



[ صفحه 427]



415 - الفضل بن شاذان، عن عمر بن مسلم [12] البجلي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن محمد بن بشر الهمداني، عن محمد بن الحنفية - في حديث اختصرنا منه موضع الحاجة - أنه قال: إن لبني فلان [13] ملکا مؤجلا، حتي إذا أمنوا و اطمأنوا و ظنوا أن ملکهم لا يزول صيح فيهم صيحة [14] ، فلم يبق لهم راع يجمعهم و لا واع [15] يسمعهم، و ذلک قول الله عز و جل: (حتي إذا أخذت الارض زخرفها و ازينت و ظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا کأن لم تغن بالامس کذلک نفصل الآيات لقوم يتفکرون) [16] .

قلت: جعلت فداک هل لذلک وقت؟.

قال: لا لان علم الله غلب علم [17] الموقتين، إن الله تعالي وعد موسي ثلاثين ليلة و أتمها بعشر لم يعلمها موسي، و لم يعلمها بنو إسرائيل، فلما جاوز [18] الوقت قالوا: غرنا موسي، فعبدوا العجل، و لکن إذا کثرت الحاجة و الفاقة في الناس، و أنکر بعضهم بعضا، فعند ذلک توقعوا أمر الله صباحا و مساء [19] .

و أما ما روي من الاخبار التي تنافي ذلک في الظاهر، مثل ما رواه:

416 - الفضل بن شاذان، عن محمد بن علي، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير قال: قلت له: ألهذا الامر أمد نريح إليه أبداننا و ننتهي إليه؟ قال:



[ صفحه 428]



بل و لکنکم أذعتم فزاد الله فيه [20] .

417 - و عنه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: إن عليا عليه السلام کان يقول: إلي السبعين بلاء و کان يقول: بعد البلاء رخاء و قد مضت السبعون و لم نر رخاء!.

فقال أبو جعفر عليه السلام: يا ثابت إن الله تعالي کان وقت هذا الامر في السبعين، فلما قتل الحسين عليه السلام اشتد غضب الله علي أهل الارض، فأخره إلي أربعين و مائة سنة، فحدثناکم فأذعتم الحديث، و کشفتم قناع السر [21] ، فأخره [22] الله و لم يجعل له بعد ذلک عندنا وقتا، و (يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الکتاب) [23] .

قال أبو حمزة: و قلت ذلک لابي عبد الله عليه السلام فقال: قد کان ذاک [24] .


پاورقي

[1] من نسخ أ، ف، م و إثبات الهداة.

[2] إثبات الهداة: 3 / 514 ح 350.

و أخرجه في البحار: 51 / 133 ح 5 و الاثبات المذکور ص 465 ح 122 عن کمال الدين: 317 ح 4 باسناده عن الامام الحسين عليه السلام.

و أورده في إعلام الوري: 401 عن يحيي بن وثاب، عن عبد الله بن عمرو کما في الکمال.

و رواه الکراجکي في کنز الفوائد: 1 / 246 عنه صلي الله عليه و آله و فيه يظهر بدل يخرج مع زيادة إسمه إسمي .

و النيسابوري في تفسيره (غرائب القرآن): 1 / 49 باختلاف.

و تقدم في ح 139 مسندا و فيه من أهل بيتي بدل من ولدي .

[3] هو علي بن محمد بن قتيبة المتقدم ذکره في ح 21.

[4] هو أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، الثقة المعروف.

[5] قال النجاشي: عباس بن هشام أبو الفضل الناشري الاسدي، عربي، ثقة، جليل في أصحابنا، کثير الرواية کسر أسمه فقيل: عبيس، مات سنة: 210 أو قبلها بسنة.

[6] هو عبد الکريم بن عمرو الخثعمي المتقدم ذکره.

في ح 47.

[7] عنه البحار: 52 / 103 ح 5 و منتخب الاثر: 463 ح 1 و أخرجه في البحار: 4 / 132 عن الکافي 1 / 368 ح 5 باسناده عن عبد الکريم بن عمرو الخثعمي، عن الفضل بن يسار مع زيادة في آخره.

و في البحار: 52 / 118 ح 45 عن غيبة النعماني: 294 ح 13 نقلا عن محمد بن يعقوب.

[8] في نسخة ف منذر بن الجواز.

[9] عنه البحار: 52 / 103 ح 6 و منتخب الاثر: 463 ح 2.

[10] عنه البحار: 52 / 103 ح 7 و عن غيبة النعماني: 197 ح 8 - باسناده عن عبد الرحمن بن کثير - وص 294 ح 11 عن الکافي 1 / 368 ح 2 - باسناده عن عبد الرحمن بن کثير - و الامامة و التبصرة: 95 ح 87 بسند آخر عن أبي عبد الله عليه السلام باختلاف.

[11] عنه البحار: 52 / 104 ح 8.

و أخرجه في البحار المذکور ص 117 ح 41 عن غيبة النعماني: 289 ح 3 باسناده عن محمد بن مسلم باختلاف يسير.

[12] في البحار: أسلم و في نسخ أ، ف، م سلم و في نسخة ح مسلم (أسلم و سلم خ ل).

[13] هم إما بنو أمية أو بنو العباس.

[14] قال في البحار الصيحة کناية عن نزول الامر فجأة.

[15] في البحار و نسخ أ، ف، م داع و في نسخة ح داع (واع خ ل).

[16] يونس: 24.

[17] في نسخ أ، ف، م وقت.

[18] في البحار: فلما جاز الوقت.

[19] عنه البحار: 52 / 104 ح 9.

و أخرجه في البحار المذکور ص 246 ح 127 عن غيبة النعماني 290 ح 7 باسناده عن محمد بن بشر نحوه مفصلا.

[20] عنه البحار: 4 / 113 ح 38 وج 52 / 105 ح 10 و مستدرک الوسائل: 12 / 300 ح 33.

و يأتي في ح 422.

[21] في البحار: 52 و نسخة ف الستر.

[22] في نسخ أ، ف، م فأخذه الله.

[23] الرعد: 39.

[24] عنه البحار: 4 / 114 ح 39 و مستدرک الوسائل: 12 / 300 ح 34.

و في البحار: 52 / 105 ح 11 عنه و عن غيبة النعماني: 293 ح 10 عن محمد بن يعقوب - من قوله عليه السلام يا ثابت - باختلاف يسير.

و أخرجه في نور الثقلين: 2 / 510 ح 153 عن الکافي: 1 / 368 ح 1 باسناده عن الحسن بن محبوب.

و في البحار: 4 / 120 ح 61 و البرهان: 2 / 300 ذح 16 عن العياشي: 2 / 218 ح 69 عن أبي حمزة باختلاف يسير.

و في البحار: 42 / 223 ذح 32 عن الخرائج: 1 / 178 ذح 11 عن أبي حمزة مثله.