بازگشت

ذکر المذمومين الذين ادعوا البابية


(ذکر المذمومين الذين ادعوا البابية [1] [و السفارة کذبا و افتراء] [2] لعنهم الله) أولهم المعروف بالشريعي.

368 - أخبرنا جماعة، عن أبي محمد التلعکبري، عن أبي علي محمد بن همام قال: کان الشريعي يکني بأبي محمد قال هارون: و أظن اسمه کان الحسن، و کان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد ثم الحسن بن علي بعده عليهم السلام، و هو أول من ادعي مقاما لم يجعله الله فيه، و لم يکن أهلا له، و کذب علي الله و علي حججه عليهم السلام، و نسب إليهم ما لا يليق بهم و ما هم منه برآء، فلعنته الشيعة و تبرأت منه، و خرج توقيع الامام عليه السلام بلعنه و البراءة منه.

قال هارون: ثم ظهر منه القول بالکفر و الالحاد.

قال: و کل هؤلاء المدعين إنما يکون کذبهم أولا علي الامام و أنهم وکلاؤه، فيدعون الضعفة بهذا القول إلي موالاتهم، ثم يترقي (الامر) [3] بهم إلي قول الحلاجية، کما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني [4] و نظرائه عليهم جميعا لعائن الله



[ صفحه 398]



تتري.

[5] و منهم محمد بن نصير النميري.

369 - قال ابن نوح: أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد قال: کما محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام فلما توفي أبو محمد ادعي مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان و ادعي (له) [6] البابية، و فضحه الله تعالي بما ظهر منه من الالحاد و الجهل، و لعن أبي جعفر محمد بن عثمان له، و تبريه منه، و احتجابه عنه، و ادعي ذلک الامر بعد الشريعي [7] .

370 - قال أبو طالب الانباري لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر رضي الله عنه و تبرأ منه، فبلغه ذلک، فقصد أبا جعفر رضي الله عنه ليعطف بقلبه عليه أو يعتذر إليه، فلم يأذن له و حجبه ورده خائبا [8] .

371 - و قال سعد بن عبد الله: کان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي و أن علي بن محمد عليه السلام أرسله، و کان يقول بالتناسخ و يغلو في أبي الحسن عليه السلام و يقول فيه بالربوبية، و يقول بالاباحة للمحارم، و تحليل نکاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، و يزعم أن ذلک من التواضع و الاخبات و التذلل في المفعول به، و أنه من الفاعل إحدي الشهوات و الطيبات، و أن الله عز وجل لا يحرم شيئا من ذلک [9] .

و کان محمد بن موسي بن الحسن بن الفرات يقوي أسبابه و يعضده.

372 - أخبرني بذلک عن محمد بن نصير أبو زکريا يحيي بن عبد الرحمن بن خاقان، أنه رآه عيانا و غلام له علي ظهره قال: فلقيته فعاتبته علي ذلک، فقال:



[ صفحه 413]



البغدادي] [10] و سألوه عن الامر الذي حکي فيه من النيابة أنکر ذلک و قال: ليس إلي من هذا شيء، (و عرض عليه مال فأبي و قال: محرم علي أخذ شيء منه، فإنه ليس إلي من هذا الامر شيء) [11] ، و لا ادعيت شيئا من هذا، و کنت حاضرا لمخاطبته إياه بالبصرة [12] .

387 - و ذکر ابن عياش قال: اجتمعت يوما مع أبي دلف، فأخذنا في ذکر أبي بکر البغدادي فقال لي: تعلم من أين کان فضل سيدنا الشيخ قدس الله روحه و قدس به علي أبي القاسم الحسين بن روح و علي غيره؟ فقلت له: ما أعرف قال: لان أبا جعفر محمد بن عثمان قدم اسمه علي اسمه في وصيته، قال: فقلت له: فالمنصور [إذا] [13] أفضل من مولانا أبي الحسن موسي عليه السلام، قال: و کيف؟ قلت: لان الصادق عليه السلام قدم اسمه علي اسمه في الوصية.

فقال لي: أنت تتعصب علي سيدنا و تعاديه، فقلت [14] : و الخلق کلهم تعادي أبا بکر البغدادي و تتعصب عليه غيرک وحدک، و کدنا نتقاتل و نأخذ بالازياق [15] [16] .

و أمر أبي بکر البغدادي في قلة العلم و المروة أشهر، و جنون أبي دلف أکثر من أن يحصي لا نشغل کتابنا بذلک، و لا نطول بذکره، و ذکر ابن نوح طرفا من ذلک [17] .

388 - و روي أبو محمد هارون بن موسي، عن أبي القاسم الحسين بن



[ صفحه 414]



عبد الرحيم الابراروري [18] قال: أنفذني أبي عبد الرحيم إلي أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه في شيء کان بيني و بينه، فحضرت مجلسه و فيه جماعة من أصحابنا، و هم يتذاکرون شيئا من الروايات و ما قاله الصادقون عليهم السلام حتي أقبل أبو بکر محمد بن أحمد بن عثمان المعروف بالبغدادي ابن أخي أبي جعفر العمري رضي الله عنه، فلما بصر به أبو جعفر رضي الله عنه قال للجماعة: أمسکوا فإن هذا الجائي ليس من أصحابکم [19] .

389 - و حکي أنه توکل لليزيدي بالبصرة، فبقي في خدمته مدة طويلة و جمع ما لا عظيما، فسعي به إلي اليزيدي، فقبض عليه و صادره و ضربه علي أم رأسه حتي نزل الماء في عينيه، فمات أبو بکر ضريرا [20] .

390 - و قال أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الکاتب ابن بنت أم کلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه إن أبا دلف محمد بن مظفر الکاتب کان في ابتداء أمره مخمسا مشهورا بذلک، لانه کان تربية الکرخيين و تلميذهم و صنيعتهم، و کان الکرخيون مخمسة [21] لا يشک في ذلک أحد من الشيعة، و قد کان أبو دلف يقول ذلک و يعترف به و يقول: نقلني سيدنا الشيخ الصالح قدس الله روحه و نور ضريحه عن مذهب أبي جعفر الکرخي إلي المذهب الصحيح، يعني أبا بکر البغدادي [22] .

و جنون أبي دلف و حکايات فساد مذهبه أکثر من أن تحصي، فلا نطول بذکرها الکتاب ها هنا.


پاورقي

[1] في نسخة ح البابية (النيابة خ ل).

[2] من البحار.

[3] ليس في نسخ أ، ف، م .

[4] في نسخ أ، ف، م أمر أبي جعفر الشلمغاني.

[5] عنه البحار: 51 / 367.

[6] ليس في البحار.

[7] عنه البحار: 51 / 367.

[8] عنه البحار: 51 / 367.

[9] عنه البحار: 51 / 368.

[10] من نسخ أ، ف، م .

[11] ما بين القوسين ليس في البحار.

[12] عنه البحار: 51 / 378.

[13] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[14] في نسخ أ، ف، م فقلت له.

[15] زيق القميص: بالکسر ما أحاط بالعنق منه (القاموس).

[16] عنه البحار: 51 / 378.

[17] عنه البحار: 51 / 378.

[18] في نسخ ف، أ، م الابراردوري.

[19] عنه البحار: 51 / 378.

[20] عنه البحار: 51 / 379.

[21] هم فرقة من الغلاة قالوا: إن الخمسة: سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار و عمرو بن أمية الضمري هم الموکلون من قبل الرب بإدارة مصالح العالم و سلمان رئيسهم في هذا الامر.

(راجع تعليقات کتاب المقالات و الفرق، معجم الفرق الاسلامية).

[22] عنه البحار: 51 / 379.