في ذکر طرف من أخبار السفراء الذين کانوا في حال الغيبة، و قبل ذکر من کان سفيرا حال الغيبة نذکر طرفا من أخبار من کان يختص بکل إمام، و يتولي له الامر علي وجه من الايجاز، و نذکر من کان ممدوحا منهم حسن الطريقة، و من کان مذموما سيئ المذهب ليعرف الحال في ذلک.

294 - و قد روي في بعض الاخبار [1] أنهم عليهم السلام قالوا: خدامنا و قوامنا شرار خلق الله، و هذا ليس علي عمومه، و إنما قالوا لان فيهم من و بدل و خان علي ما سنذکره [2] .

295 - و قد روي محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن صالح الهمداني قال: کتبت إلي صاحب الزمان عليه السلام إن أهل بيتي يؤذوني و يقرعوني بالحديث الذي روي عن آبائک عليهم السلام أنهم قالوا: خدامنا و قوامنا شرار خلق الله فکتب: ويحکم ما تقرؤن ما قال الله تعالي: (و جعلنا بينهم و بين القري التي بارکنا



[ صفحه 346]



فيها قري ظاهرة) [3] فنحن و الله القري التي بارک [الله] [4] فيها و أنتم القري الظاهرة [5] .