بازگشت

بعض ما ظهر من جهته من التوقيعات


و أما ما ظهر من جهته عليه السلام من التوقيعات فکثيرة نذکر طرفا منها.

245 - أخبرني جماعة، عن أبي محمد التلعکبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن الحسين بن علي [1] القمي، قال: حدثني محمد بن علي بن بنان [2] الطلحي الآبي، عن علي بن محمد بن عبدة النيسابوري، قال: حدثني علي بن إبراهيم الرازي، قال: حدثني الشيخ الموثوق [3] به بمدينه السلام قال: تشاجر ابن أبي غانم القزويني و جماعة من الشيعة في الخلف، فذکر ابن أبي غانم أن أبا محمد عليه السلام مضي و لا خلف له، ثم إنهم کتبوا في ذلک کتابا و أنفذوه إلي الناحية، و أعلموه [4] بما تشاجروا فيه، فورد جواب کتابهم بخطه عليه و علي آبائه السلام.

بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله و إياکم من الضلالة [5] و الفتن، و وهب لنا و لکم روح اليقين، و أجارنا و إياکم من سوء المنقلب أنه أنهي إلي ارتياب جماعة منکم في الدين، و ما دخلهم من الشک و الحيرة في ولاة أمورهم، فغمنا ذلک لکم لا لنا، و ساءنا فيکم لا فينا، لان الله معنا و لا فاقة بنا إلي غيره، و الحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا، و نحن صنائع ربنا، و الخلق بعد صنائعنا.

يا هؤلاء! ما لکم في الريب تترددون، و في الحيرة تنعکسون [6] ؟ أو ما سمعتم الله عز و جل يقول: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي



[ صفحه 286]



الامر منکم) [7] ؟ أوما علمتم ما جاءت به الآثار مما يکون و يحدث في أئمتکم عن [8] الماضين و الباقين منهم عليهم السلام؟ أوما رأيتم کيف جعل الله لکم معاقل تأوون إليها، و أعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليه السلام إلي أن ظهر الماضي عليه السلام، کلما غاب علم بدا علم، و إذا أفل نجم طلع نجم؟ فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله تعالي أبطل دينه، و قطع السبب بينه و بين خلقه، کلا ما کان ذلک و لا يکون حتي تقوم الساعة، و يظهر أمر الله سبحانه و هم کارهون.

و إن الماضي عليه السلام مضي سعيدا فقيدا علي منهاج آبائه عليهم السلام حذو النعل بالنعل، وفينا وصيته و علمه، و من هو خلفه و من هو يسد مسده، لا ينازعنا موضعه إلا ظالم آثم، و لا يدعيه دوننا إلا جاحد کافر، و لو لا أن أمر الله تعالي لا يغلب، و سره لا يظهر و لا يعلن، لظهر لکم من حقنا ما تبين [9] منه عقولکم، و يزيل شکوککم، لکنه ما شاء الله کان، و لکل أجل کتاب.

فاتقوا الله و سلموا لنا، وردوا الامر إلينا، فعلينا الاصدار کما کان منا الايراد، و لا تحاولوا کشف ما غطي عنکم و لا تميلوا عن اليمين، و تعدلوا إلي الشمال، و اجعلوا قصدکم إلينا بالمودة علي السنة الواضحة، فقد نصحت لکم، و الله شاهد علي و عليکم، و لو لا ما عندنا من محبة صلاحکم و رحمتکم، و الاشفاق عليکم، لکنا عن مخاطبتکم في شغل فيما قد امتحنا به من منازعة الظالم العتل [10] الضال المتتابع في غيه، المضاد لربه، الداعي ما ليس له، الجاحد حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب.

و في ابنة رسول الله صلي الله عليه و آله لي أسوة حسنة و سيردي الجاهل رداءة [11] عمله، و سيعلم الکافر لمن عقبي الدار، عصمنا الله و إياکم من المهالک



[ صفحه 287]



و الاسواء، و الآفات و العاهات کلها برحمته، فإنه ولي ذلک و القادر علي ما يشاء، و کان لنا و لکم وليا و حافظا، و السلام علي جميع الاوصياء و الاولياء و المؤمنين و رحمة الله و برکاته، وصلي الله علي محمد و آله و سلم تسليما [12] .

246 - و بهذا الاسناد، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله الاشعري قال: حدثنا الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الاشعري رحمه الله، أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي کتب إليه کتابا يعرفه فيه نفسه، و يعلمه أنه القيم بعد أخيه [13] ، و أن عنده من علم الحلال و الحرام ما يحتاج إليه و غير ذلک من العلوم کلها.

قال أحمد بن إسحاق: فلما قرأت الکتاب کتبت إلي صاحب الزمان عليه السلام و صيرت کتاب جعفر في درجه، فخرج الجواب إلي في ذلک.

بسم الله الرحمن الرحيم أتاني کتابک أبقاک الله، و الکتاب الذي أنفذته درجه و أحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه علي اختلاف ألفاظه، و تکرر الخطأ فيه، و لو تدبرته لوقفت علي بعض ما وقفت عليه منه، و الحمد لله رب العالمين حمدا لا شريک له علي [14] إحسانه إلينا، و فضله علينا، أبي الله عز و جل للحق إلا إتماما [15] ، و للباطل إلا زهوقا، و هو شاهد علي بما أذکره، ولي عليکم بما أقوله، إذا اجتمعنا ليوم لا ريب فيه و يسألنا عما نحن فيه مختلفون، إنه لم يجعل لصاحب الکتاب علي المکتوب إليه و لا عليک و لا علي أحد من الخلق جميعا إمامة مفترضة، و لا طاعة و لا ذمة، و سأبين لکم جملة [16] تکتفون بها إن شاء الله تعالي.



[ صفحه 288]



يا هذا يرحمک الله إن الله تعالي لم يخلق الخلق عبثا، و لا أهملهم سدي، بل خلقهم بقدرته، و جعل لهم أسماعا و أبصارا و قلوبا و ألبابا، ثم بعث إليهم النبيين عليهم السلام مبشرين و منذرين، يأمرونهم بطاعته و ينهونهم عن معصيته، و يعرفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم و دينهم، و أنزل عليهم کتابا، و بعث إليهم ملائکة يأتين [17] بينهم و بين من بعثهم إليهم بالفضل الذي جعله لهم عليهم، و ما آتاهم من الدلائل الظاهرة و البراهين الباهرة، و الآيات الغالبة.

فمنهم من جعل النار عليه بردا و سلاما و اتخذه خليلا، و منهم من کلمه تکليما و جعل عصاه ثعبانا مبينا، و منهم من أحيي الموتي بإذن الله، و أبرأ الاکمه و الابرص بإذن الله، و منهم من علمه منطق الطير و أوتي من کل شيء، ثم بعث محمدا صلي الله عليه و آله و سلم رحمة للعالمين، و تمم به نعمته، و ختم به أنبياءه، و أرسله إلي الناس کافة، و أظهر من صدقه ما أظهر، و بين من آياته و علاماته ما بين.

ثم قبضه صلي الله عليه و آله حميدا فقيدا سعيدا، و جعل الامر [من] [18] بعده إلي أخيه و ابن عمه و وصيه و وارثه علي بن أبي طالب عليه السلام ثم إلي الاوصياء من ولده واحدا واحدا، أحيي بهم دينه، و أتم بهم نوره، و جعل بينهم و بين إخوانهم [19] و بني عمهم و الادنين فالادنين من ذوي أرحامهم فرقانا [20] بينا يعرف به الحجة من المحجوج، و الامام من المأموم.

بأن عصمهم من الذنوب، و برأهم من العيوب، و طهرهم من الدنس، و نزههم من اللبس، و جعلهم خزان علمه، و مستودع حکمته، و موضع سره، و أيدهم بالدلائل، و لو لا ذلک لکان الناس علي سواء و لا دعي أمر الله عز و جل کل أحد، و لما عرف الحق من الباطل، و لا العالم من الجاهل.



[ صفحه 289]



و قد ادعي هذا المبطل المفتري علي الله الکذب بما ادعاه، فلا أدري بآية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه، أبفقه في دين الله؟ فو الله ما يعرف حلالا من حرام و لا يفرق بين خطأ و صواب، أم بعلم فما يعلم حقا من باطل، و لا محکما من متشابه و لا يعرف حد الصلاة و وقتها، أم بورع فالله شهيد علي ترکه الصلاة الفرض أربعين يوما، يزعم ذلک لطلب الشعوذة [21] ، و لعل خبره قد تأدي إليکم، و هاتيک ظروف مسکره منصوبة، و أثار عصيانه لله عز و جل مشهورة قائمة، أم بآية فليأت بها، أم بحجة فليقمها، أو بدلالة فليذکرها.

قال الله عز و جل في کتابه: (بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل الکتاب من الله العزيز الحکيم ما خلقنا السماوات و الارض و ما بينهما إلا بالحق و أجل مسمي و الذين کفروا عما أنذروا معرضون قل أ رأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الارض أم لهم شرک في السماوات ائتوني بکتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن کنتم صادقين و من أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلي يوم القيامة و هم عن دعائهم غافلون و إذا حشر الناس کانوا لهم أعداء و کانوا بعبادتهم کافرين) [22] .

فالتمس تولي الله توفيقک من هذا الظالم ما ذکرت لک، و امتحنه و سله عن آية من کتاب الله يفسرها أو صلاة فريضة يبين حدودها و ما يجب فيها، لتعلم حاله و مقداره، و يظهر لک عواره [23] و نقصانه، و الله حسيبه.

حفظ الله الحق علي أهله، و أقره في مستقره، و قد أبي الله عز و جل أن تکون الامامة في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السلام، و إذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق، و اضمحل الباطل، و انحسر عنکم، و إلي الله أرغب في



[ صفحه 290]



الکفاية، و جميل الصنع و الولاية، و حسبنا الله و نعم الوکيل وصلي الله علي محمد و آل محمد [24] .

247 - و أخبرني جماعة، عن جعفر بن محمد بن قولويه و أبي غالب الزراري (و غيرهما) [25] عن محمد بن يعقوب الکليني، عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري رحمه الله أن يوصل لي کنا با قد سئلت فيه عن مسائل أشکلت علي، فورد التوقيع بخط مولينا صاحب الدار عليه السلام [26] .

أما ما سألت عنه أرشد الله و ثبتک من أمر المنکرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا، فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة، و من أنکرني فليس مني، و سبيله سبيل ابن نوح عليه السلام [27] .

و أما سبيل عمي جعفر و ولده، فسبيل إخوة يوسف علي نبينا و آله و عليه السلام [28] .

و أما الفقاع فشربه حرام و لا بأس بالشلماب [29] .

و أما أموالکم فما نقبلها إلا لتطهروا فمن شاء فليصل، و من شاء فليقطع، فما آتانا الله خير مما آتاکم.



[ صفحه 291]



و أما ظهور الفرج فإنه إلي الله عز و جل، کذب [30] الوقاتون [31] .

و أما قول من زعم أن الحسين عليه السلام لم يقتل، فکفر و تکذيب و ضلال [32] .

و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليکم و أنا حجة الله (عليکم) [33] [34] .

و أما محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه و عن أبيه من قبل، فإنه ثقتي و کتابه کتابي [35] .

و أما محمد بن علي بن مهزيار الاهوازي فسيصلح الله قلبه، و يزيل عنه شکه.

و أما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب و طهر، و ثمن المغنية حرام [36] .

و أما محمد بن شاذان بن نعيم فإنه رجل من شعيتنا أهل البيت.

و أما أبو الخطاب محمد بن (أبي) [37] زينب الاجدع [فإنه] [38] ملعون



[ صفحه 292]



و أصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم و إني منهم بري و آبائي عليهم السلام منهم برآء [39] .

و أما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأکله فإنما يأکل النيران.

و أما الخمس [40] فقد أبيح لشيعتنا و جعلوا منه في حل إلي وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لا تخبث [41] .

و أما ندامة قوم قد شکوا في دين الله علي ما وصلونا به، فقد أقلنا من استقال و لا حاجة لنا في صلة الشاکين.

و أما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز و جل يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لکم تسؤکم) [42] إنه لم يکن أحد من آبائي إلا و قد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، و إني أخرج حين أخرج و لا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي [43] .

و أما وجه الانتفاع في غيبتي فکالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الابصار السحاب، و إني لامان أهل الارض کما أن النجوم أمان لاهل السماء، فاغلقوا [أبواب] [44] السوأل عما لا يعنيکم، و لا تتکلفوا علي ما قد کفيتم، و أکثروا



[ صفحه 293]



الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلک فرجکم، و السلام عليک يا إسحاق بن يعقوب و علي من اتبع الهدي [45] .

248 - و أخبرنا الحسين بن إبراهيم [46] ، عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح [47] ، عن أبي نصر هبة الله بن محمد الکاتب [48] قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن تربک [49] الرهاوي، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه أو قال أبو الحسن (علي بن) [50] أحمد الدلال القمي قال: اختلف جماعة من الشيعة في أن الله عز و جل فوض إلي الائمة صلوات الله عليهم أن يخلقوا أو يرزقوا؟ فقال قوم هذا محال لا يجوز علي الله تعالي، لان الاجسام لا يقدر علي خلقها الله عز و جل و قال آخرون بل الله تعالي أقدر الائمة علي ذلک و فوضه إليهم فخلقوا و رزقوا و تنازعوا في ذلک تنازعا شديدا.



[ صفحه 294]



فقال قائل: ما بالکم لا ترجعون إلي أبي جعفر محمد بن عثمان العمري فتسألونه عن ذلک فيوضح [51] لکم الحق فيه، فإنه الطريق إلي صاحب الامر عجل الله فرجه، فرضيت الجماعة بأبي جعفر و سلمت و أجابت إلي قوله، فکتبوا المسألة و أنفذوها إليه، فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته: إن الله تعالي هو الذي خلق الاجسام و قسم الارزاق، لانه ليس بجسم و لا حال في جسم، ليس کمثله شيء و هو السميع العليم، و أما [52] الائمة عليهم السلام فإنهم يسألون الله تعالي فيخلق و يسألونه فيرزق، إيجابا لمسألتهم و إعظاما لحقهم [53] .

249 - و بهذا الاسناد، عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن ابن بنت أم کلثوم بنت أبي جعفر العمري قال: حدثني جماعة من بني نوبخت، منهم أبو الحسن بن کثير النوبختي [54] رحمه الله، و حدثتني به أم کلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أنه حمل إلي أبي [جعفر] [55] رضي الله عنه في وقت من الاوقات ما ينفذه إلي صاحب الامر عليه السلام من قم و نواحيها.

فلما وصل الرسول إلي بغداد و دخل إلي أبي جعفر و أوصل إليه ما دفع إليه و ودعه و جاء لينصرف، قال له أبو جعفر: قد بقي شيء مما استودعته فأين هو؟ فقال له الرجل: لم يبق شيء يا سيدي في يدي إلا و قد سلمته، فقال له أبو جعفر: بلي قد بقي شيء فارجع إلي ما معک و فتشه و تذکر ما دفع إليک.

فمضي الرجل، فبقي أياما يتذکر و يبحث و يفکر فلم يذکر شيئا و لا أخبره



[ صفحه 295]



من کان في جملته، فرجع إلي أبي جعفر فقال له: لم يبق شيء في يدي مما سلم إلي (و قد حملته) [56] إلي حضرتک، فقال له أبو جعفر: فإنه يقال: لک الثوبان السردانيان [57] اللذان دفعهما إليک فلان بن فلان ما فعلا؟ فقال له الرجل: إي و الله يا سيدي لقد نسيتهما حتي ذهبا عن قلبي و لست أدري الآن أين وضعتهما، فمضي الرجل، فلم يبق شيء کان معه إلا فتشه وحله [58] و سأل من حمل إليه شيئا من المتاع أن يفتش ذلک فلم يقف لهما علي خبر، فرجع إلي أبي جعفر (فأخبره) [59] .

فقال له أبو جعفر يقال لک: أمض إلي فلان بن فلان القطان الذي حملت إليه العدلين القطن في دار القطن، فافتق أحدهما و هو الذي عليه مکتوب کذا و کذا فإنهما [60] في جانبه، فتحير الرجل مما أخبر به أبو جعفر، و مضي لوجهه إلي الموضع، ففتق العدل الذي قال له: افتقه، فإذا الثوبان في جانبه قد اندسا مع القطن فأخذهما و جاء (بهما) [61] إلي أبي جعفر، فسلمهما [62] إليه و قال له: لقد نسيتهما [63] لاني لما شددت المتاع بقيا فجعلتهما في جانب العدل ليکون ذلک أحفظ لهما.

و تحدث الرجل بما رآه و أخبره به أبو جعفر عن عجيب الامر الذي لا يقف إليه إلا نبي أو إمام من قبل الله الذي يعلم السرائر و ما تخفي الصدور، و لم يکن هذا الرجل يعرف أبا جعفر و إنما أنفذ علي يده کما ينفذ التجار إلي أصحابهم علي يد



[ صفحه 296]



من يثقون به، و لا کان معه تذکرة سلمها إلي أبي جعفر و لا کتاب، لان الامر کان حادا (جدا) [64] في زمان المعتضد، و السيف يقطر دما کما يقال: و کان سرا بين الخاص من أهل هذا الشأن، و کان ما يحمل به إلي أبي جعفر لا يقف من يحمله علي خبره و لا حاله، و إنما يقال: أمض إلي موضع کذا و کذا، فسلم ما معک (من) [65] أن يشعر بشيء و لا يدفع إليه کتاب، لئلا يوقف علي ما تحمله منه [66] .

250 - و أخبرني جماعة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: أخبرنا علي بن أحمد بن موسي الدقاق و محمد بن أحمد السناني و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي الکوفي رضي الله عنه أنه ورد عليه فيما ورد من جواب مسائله عن محمد بن عثمان العمري قدس سره: و أما ما سألت عنه من الصلاة عند طلوع الشمس و عند غروبها، فلئن کان کما يقول الناس: إن الشمس تطلع بين قرني شيطان، و تغرب بين قرني شيطان، فما أرغم أنف الشيطان بشيء أفضل من الصلاة [67] فصلها و ارغم [أنف] [68] الشيطان [69] .

251 - [و] [70] قال أبو جعفر بن بابويه في الخبر الذي روي [71] فيمن أفطر



[ صفحه 297]



يوما في [72] شهر رمضان متعمدا أن عليه ثلاث کفارات: فإني أفتي به فيمن أفطر بجماع محرم عليه أو بطعام محرم عليه، لوجود ذلک في روايات أبي الحسين الاسدي [73] فيما ورد عليه من الشيخ أبي جعفر بن عثمان العمري رضي الله عنه [74] .

252 - أخبرني جماعة، عن أبي محمد هارون، عن أبي علي محمد بن همام، قال أبو علي: و علي خاتم أبي جعفر السمان رضي الله عنه لا إله إلا الله الملک الحق المبين، فسألته عنه فقال: حدثني أبو محمد يعني صاحب العسکر عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام (أنهم) [75] قالوا: کان لفاطمة عليها السلام خاتم فصه عقيق، فلما حضرتها الوفاة دفعته إلي الحسن عليه السلام، فلما حضرته الوفاة دفعه إلي الحسين عليه السلام.

قال الحسين عليه السلام فاشتهيت أن أنقش عليه شيئا، فرأيت في النوم المسيح عيسي بن مريم علي نبينا و آله و عليه السلام، فقلت له: يا روح الله ما أنقش علي خاتمي هذا؟ قال: انقش عليه لا إله إلا الله الملک الحق المبين، فإنه أول التوراة و آخر الانجيل [76] .

253 - و أخبرنا جماعة، عن أبي محمد الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام [77] قال: حدثنا، علي بن محمد الکليني، قال: کتب محمد بن زياد



[ صفحه 298]



الصيمري يسأل صاحب الزمان عجل الله فرجه کفنا يتيمن بما يکون من عنده، فورد إنک تحتاج إليه سنة إحدي و ثمانين فمات رحمه الله في [هذا] [78] الوقت الذي حده و بعث إليه بالکفن قبل موته بشهر [79] .

254 - و أخبرني جماعة، عن أحمد بن محمد بن عياش [80] ، قال حدثني ابن مروان الکوفي [81] ، قال: حدثني ابن أبي سورة قال: کنت بالحائر زائرا عشية عرفة فخرجت متوجها علي طريق البر، فلما انتهيت [إلي] [82] المسناة جلست إليها مستريحا، ثم قمت أمشي و إذا رجل علي ظهر الطريق فقال لي: هل لک في الرفقة؟ فقلت: نعم فمشينا معا يحدثني و أحدثه و سألني عن حالي، فأعلمته أني مضيق لا شيء معي و لا في يدي، فالتفت إلي فقال لي: إذا دخلت الکوفة فائت [دار] [83] أبا طاهر الزراري فأقرع عليه بابه، فإنه سيخرج إليک [84] و في يده دم الاضحية، فقل له: يقال لک إعط هذا الرجل



[ صفحه 299]



الصرة الدنانير التي عند رجل السرير، فتعجبت من هذا، ثم فارقني و مضي لوجهه لا أدري أين سلک.

و دخلت الکوفة فقصدت [دار] [85] أبا طاهر محمد بن سليمان الزراري [86] ، فقرعت [عليه] [87] بابه کما قال لي و خرج إلي و في يده دم الاضحية فقلت له: يقال لک إعط هذا الرجل الصرة الدنانير التي عند رجل السرير، فقال: سمعا و طاعة و دخل فأخرج إلي الصرة فسلمها إلي فأخذتها و انصرفت [88] .

255 - و أخبرني جماعة، عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان [89] ، قال: حدثني أبو عيسي محمد بن علي الجعفري و أبو الحسين محمد بن علي بن الرقام قالا: حدثنا أبو سورة - قال أبو غالب: و قد رأيت ابنا لابي سورة، و کان أبو سورة أحد مشايخ الزيدية المذکورين.

قال أبو سورة: خرجت إلي قبر أبي عبد الله عليه السلام أريد يوم عرفة فعرفت [90] يوم عرفة، فلما کان وقت عشاء الآخرة صليت و قمت فابتدأت أقرأ من الحمد، و إذا شاب حسن الوجه عليه جبة سيفي [91] ، فابتدأ أيضا من الحمد و ختم قبلي أو ختمت قبله، فلما کان الغداة خرجنا جميعا من باب الحائر، فلما صرنا إلي [92] شاطئ الفرات قال لي الشاب: أنت تريد الکوفة فامض فمضيت



[ صفحه 300]



طريق الفرات، و أخذ الشاب طريق البر.

قال أبو سورة: ثم أسفت علي فراقه فاتبعته فقال لي: تعال فجئنا جميعا إلي أصل حصن المسناة فنمنا جميعا و انتبهنا فإذا نحن علي العوفي [93] علي جبل الخندق، فقال لي: أنت مضيق و عليک عيال، فامض إلي أبي طاهر الزراري فيخرج إليک [94] من منزله و في يده الدم من الاضحية [95] فقل له: شاب من صفته کذا يقول: لک صرة فيها عشرون دينارا جاءک بها بعض إخوانک فخذها منه.

قال أبو سورة: فصرت إلي أبي طاهر [بن] [96] الزراري کما قال الشاب و وصفته له فقال: الحمد لله و رأيته، فدخل و أخرج إلي الصرة الدنانير فدفعها إلي و انصرفت.

قال أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان - و هو أيضا من أحد مشايخ الزيدية - حدثت بهذا الحديث أبا الحسن [97] محمد بن عبيد الله العلوي و نحن نزول بأرض الهر، فقال: هذا حق جاءني رجل شاب فتوسمت [98] في وجهه سمة فانصرف [99] الناس کلهم، و قلت له: من أنت؟ فقال: أنا رسول الخلف عليه السلام إلي بعض إخوانه ببغداد فقلت له: معک راحلة فقال: نعم في دار الطلحيين، فقلت له: قم فجئ بها، و وجهت معه غلاما فأحضر راحلته و أقام عندي يومه ذلک، و أکل من طعامي و حدثني بکثير من سري و ضميري، قال: فقلت له علي أي طريق تأخذ؟ قال: أنزل إلي



[ صفحه 301]



هذه النجفة ثم آتي وادي الرملة، ثم آتي الفسطاط (و أتبع الراحلة) [100] فأرکب إلي الخلف عليه السلام إلي المغرب.

قال أبو الحسن [101] محمد بن عبيد الله: فلما کان من الغد رکب راحلته و رکبت معه حتي صرنا إلي قنطرة دار صالح فعبر الخندق وحده و أنا أراه حتي نزل النجف و غاب عن عيني.

قال: أبو عبد الله محمد بن زيد: فحدثت أبا بکر محمد بن أبي دارم اليمامي [102] - و هو (من) [103] أحد مشايخ الحشوية - بهذين الحديثين فقال: هذا [104] حق جاءني منذ سنيات ابن أخت أبي بکر [بن] [105] النخالي العطار - و هو صوفي يصحب الصوفية - فقلت من أنت [106] و أين کنت؟ فقال لي: أنا مسافر (منذ) [107] سبع عشرة سنة، فقلت له: فأيش [108] أعجب ما رأيت؟ فقال: نزلت في الاسکندرية [109] في خان ينزله الغرباء، و کان في وسط الخان مسجد يصلي فيه أهل الخان و له إمام و کان شاب يخرج من بيت له (أو) [110] غرفة فيصلي خلف الامام



[ صفحه 302]



و يرجع من وقته إلي بيته و لا يلبث مع الجماعة.

قال: فقلت: - لما طال ذلک علي و رأيت منظره شاب نظيف عليه عباء - أنا و الله أحب خدمتک و التشرف بين يديک، فقال: شأنک فلم أزل أخدمه حتي أنس بي الانس التام، فقلت له ذات يوم من أنت أعزک الله؟ قال: أنا صاحب الحق فقلت له: يا سيدي متي تظهر؟ فقال: ليس هذا أوان ظهوري، و قد بقي مدة من الزمان، فلم أزل علي خدمته تلک و هو علي حالته من صلاة الجماعة و ترک الخوض فيما لا يعنيه إلي أن قال: أحتاج إلي السفر فقلت له: أنا معک.

ثم قلت له: يا سيدي متي يظهر أمرک؟ قال: علامة ظهور أمري [111] کثرة الهرج و المرج و الفتن، و آتي مکة فأکون في المسجد الحرام فيقول الناس [112] إنصبوا لنا إماما و يکثر الکلام حتي يقوم رجل من الناس فينظر في وجهي ثم يقول: يا معشر الناس هذا المهدي أنظروا إليه فيأخذون بيدي و ينصبوني بين الرکن و المقام، فيبايع الناس عند إياسهم عني [113] ، قال: و سرنا إلي ساحل البحر فعزم علي رکوب البحر فقلت له: يا سيدي أنا و الله أفرق من (رکوب) [114] البحر، فقال: ويحک تخاف و أنا معک، فقلت: لا و لکن أجبن، قال: فرکب البحر و انصرفت عنه [115] .

256 - أخبرني جماعة، عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عياش، عن أبي غالب الزراري قال: قدمت من الکوفة و أنا شاب إحدي قدماتي و معي رجل من



[ صفحه 303]



أخواننا قد ذهب [116] علي أبي عبد الله اسمه، و ذلک [117] في أيام الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله و استتاره و نصبه أبا جعفر محمد بن علي المعروف بالشلمغاني، و کان مستقيما لم يظهر منه ما ظهر (منه) [118] من الکفر و الالحاد، و کان الناس يقصدونه و يلقونه لانه کان صاحب الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح سفيرا بينهم و بينه في حوائجهم و مهماتهم.

فقال لي صاحبي: هل لک أن تلقي أبا جعفر و تحدث به عهدا، فإنه المنصوب اليوم لهذه الطائفة، فإني أريد أن أسأله شيئا من الدعاء يکتب به إلي الناحية، قال: فقلت: [له] [119] نعم، فدخلنا إليه فرأينا عنده جماعة من أصحابنا فسلمنا عليه و جلسنا، فأقبل علي صاحبي فقال: من هذا الفتي معک، فقال له: رجل من آل زرارة بن أعين، فأقبل علي فقال: من أي زرارة أنت؟ فقلت: يا سيدي أنا من ولد بکير بن أعين أخي زرارة، فقال: أهل بيت جليل عظيم القدر في هذا الامر، فأقبل عليه صاحبي فقال له: يا سيدنا [120] أريد المکاتبة في شيء من الدعاء، فقال: نعم.

قال: فلما سمعت هذا اعتقدت أن أسأل أنا أيضا مثل ذلک، و کنت اعتقدت في نفسي ما لم أبده لاحد من خلق الله حال والدة أبي العباس ابني، و کانت کثيرة الخلاف و الغضب علي، و کانت مني بمنزلة، فقلت في نفسي أسأل الدعاء لي في أمر قد أهمني و لا أسميه [121] ، فقلت أطال الله بقاء سيدنا و أنا أسأل حاجة، قال: و ما هي؟ قلت: الدعاء لي بالفرج من أمر قد أهمني، قال: فأخذ درجا بين يديه کان أثبت فيه حاجة الرجل فکتب: (و) [122] الزراري يسأل الدعاء له



[ صفحه 304]



في أمر قد أهمه، قال: ثم طواه فقمنا و انصرفنا [123] .

فلما کان بعد أيام قال لي صاحبي: ألا نعود إلي أبي جعفر فنسأله عن حوائجنا التي کنا سألناه، فمضيت معه و دخلنا عليه فحين جلسنا عنده أخرج الدرج، و فيه مسائل کثيرة قد أجيب في تضاعيفها، فأقبل علي صاحبي فقرأ عليه جواب ما سأل، ثم أقبل علي و هو يقرأ [فقال:] [124] .

و أما الزراري و حال الزوج و الزوجة فأصلح الله ذات بينهما، قال فورد علي أمر عظيم، و قمنا فانصرفت [125] ، فقال لي: قد ورد عليک هذا الامر فقلت: أعجب منه قال: مثل أي شيء؟ فقلت: لانه سر لم يعلمه إلا الله تعالي و غيري فقد أخبرني [126] به، فقال: أ تشک في أمر الناحية؟ أخبرني الآن ما هو فأخبرته فعجب منه.

ثم قضي أن عدنا إلي الکوفة فدخلت داري و کانت أم أبي العباس مغاضبة لي في منزل أهلها فجاءت إلي فاسترضتني و اعتذرت و وافقتني و لم تخالفني حتي فرق الموت بيننا [127] .

257 - و أخبرني بهذه الحکاية جماعة عن أبي غالب أحمد بن محمد بن سليمان الزراري رحمه الله إجازة و کتب عنه ببغداد أبو الفرج محمد بن المظفر في منزله بسويقة غالب في يوم الاحد لخمس خلون من ذي القعدة سنة ست و خمسين و ثلاثمأة قال: کنت تزوجت بأم ولدي و هي أول إمرأة تزوجتها، و أنا حينئذ حدث السن و سني إذ ذاک دون العشرين سنة، فدخلت بها في منزل أبيها، فأقامت في منزل أبيها سنين و أنا أجتهد بهم في أن يحولوها إلي منزلي و هم لا يجيبوني إلي ذلک،



[ صفحه 305]



فحملت مني في هذه المدة و ولدت بنتا فعاشت مدة ثم ماتت و لم أحضر و في ولادتها و لا في موتها و لم أرها منذ ولدت إلي أن توفيت للشرور التي کانت بيني و بينهم.

ثم اصطلحنا علي أنهم يحملونها إلي منزلي، فدخلت إليهم في منزلهم و دافعوني في نقل المرأة إلي و قدر [128] أن حملت المرأة مع هذه الحال، ثم طالبتهم بنقلها إلي منزلي علي ما اتفقنا عليه، فامتنعوا من ذلک، فعاد الشر بيننا و انتقلت عنهم، و ولدت و أنا غائب عنها بنتا و بقينا علي حال الشر [129] و المضارمة [130] سنين لا آخذها.

ثم دخلت بغداد و کان الصاحب [131] بالکوفة في ذلک الوقت أبو جعفر محمد بن أحمد الزجوزجي رحمه الله، و کان لي کالعم أو الوالد، فنزلت عنده ببغداد و شکوت إليه ما أنا فيه من الشرور الواقعة بيني و بين الزوجة و بين الاحماء، فقال لي: تکتب رقعة و تسأل الدعاء فيها.

فکتب رقعة (و) [132] ذکرت فيها حالي و ما أنا فيه من خصومة القوم لي و امتناعهم من حمل المرأة إلي منزلي، و مضيت بها أنا و أبو جعفر رحمه الله إلي محمد بن علي، و کان في ذلک الواسطة بيننا و بين الحسين بن روح رضي الله عنه و هو إذ ذاک الوکيل، فدفعناها إليه و سألناه إنفاذها، فأخذها مني و تأخر الجواب عني أياما، فلقيته فقلت له: قد ساءني [133] تأخر الجواب عني، فقال (لي) [134] لا



[ صفحه 306]



يسؤوک (هذا) [135] فإنه أحب (لي و لک، و أومأ) [136] إلي أن الجواب إن قرب کان من جهة الحسين بن روح رضي الله عنه، و إن تأخر کان من جهة الصاحب عليه السلام، فانصرفت.

فلما کان بعد ذلک - و لا أحفظ المدة إلا أنها کانت قريبة - فوجه إلي أبو جعفر الزجوزجي رحمه الله يوما من الايام، فصرت إليه، فأخرج لي [137] فصلا من رقعة و قال لي: هذا جواب رقعتک فإن شئت أن تنسخه فانسخه ورده فقرأته فإذا فيه و الزوج و الزوجة فأصلح الله ذات بينهما، و نسخت اللفظ و رددت عليه الفصل، و دخلنا الکوفة فسهل الله لي نقل المرأة بأيسر کلفة، و أقامت معي سنين کثيرة و رزقت مني أولادا و أسأت إليها إساءات و استعملت معها کل ما لا تصبر النساء عليه، فما وقعت بيني و بينها لفظة شر و لا بين أحد من أهلها إلي أن فرق الزمان بيننا.

قالوا: قال أبو غالب رحمه الله: و کنت قديما قبل هذه الحال قد کتبت رقعة أسأل فيها أن يقبل [138] ضيعتي، و لم يکن اعتقادي في ذلک الوقت التقرب إلي الله عز و جل بهذه الحال، و إنما کان شهوة مني للاختلاط بالنوبختيين و الدخول معهم فيما کانوا (فيه) [139] من الدنيا، فلم أجب إلي ذلک و ألححت في ذلک، فکتب إلي أن اختر من تثق به فاکتب الضيعة باسمه فإنک تحتاج إليها، فکتبتها بإسم أبي القاسم موسي بن الحسن الزجوزجي ابن أخي أبي جعفر رحمه الله لثقتي به و موضعه من الديانة و النعمة.

فلم تمض الايام حتي أسروني الاعراب و نهبوا الضيعة التي کنت أملکها، و ذهب مني فيها من غلاتي و دوابي و آلتي نحو من ألف دينار، و أقمت في أسرهم



[ صفحه 307]



مدة إلي أن اشتريت نفسي بمائة دينار و ألف و خمسمأة درهم، (و) [140] لزمني في أجرة الرسل نحو من خمسمأة درهم، فخرجت و احتجت إلي الضيعة فبعتها [141] .

258 - و أخبرني الحسين بن عبيد الله، عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن داود القمي رحمه الله، عن أبي علي بن همام قال: أنفذ محمد بن علي الشلمغاني العزاقري [142] إلي الشيخ الحسين بن روح يسأله أن يباهله و قال: أنا صاحب الرجل و قد أمرت بإظهار العلم، و قد أظهرته باطنا و ظاهرا، فباهلني فأنفذ إليه الشيخ رضي الله عنه في جواب ذلک أينا تقدم صاحبه فهو المخصوم، فتقدم العزاقري فقتل و صلب و أخذ معه ابن أبي عون، و ذلک في سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمأة.

259 - قال ابن نوح: و أخبرني جدي محمد بن أحمد بن العباس بن نوح [143] رضي الله عنه قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري قال: لما أنفذ الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه التوقيع في لعن ابن أبي العزاقر أنفذه من محبسه [144] في دار المقتدر إلي شيخنا أبي علي بن همام رحمه الله في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة و ثلاثمأة و أملاه [145] أبو علي رحمه الله علي و عرفني أن أبا القاسم رضي الله عنه راجع في ترک إظهاره، فإنه في يد القوم



[ صفحه 308]



و (في) [146] حبسهم فأمر بإظهاره و أن لا يخشي و يأمن، فتخلص فخرج [147] من الحبس بعد ذلک بمدة يسيرة و الحمد لله [148] .

260 - قال: و وجدت في أصل عتيق کتب بالاهواز في المحرم سنة سبع عشرة و ثلاثمأة: أبو عبد الله، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد (بن عمر) [149] بن علي بن أبي طالب الجرجاني قال: کنت بمدينه قم فجري بين إخواننا کلام في أمر رجل أنکر ولده، فانفذوا رجلا إلي الشيخ صانه الله.

و کنت حاضرا عنده أيده الله فدفع إليه الکتاب فلم يقرأه و أمره أن يذهب إلي أبي عبد الله البزوفري [150] أعزة الله ليجيب عن الکتاب فصار إليه و أنا حاضر، فقال [له] [151] أبو عبد الله: الولد ولده و واقعها في يوم کذا و کذا في موضع کذا و کذا فقل له: فيجعل اسمه محمدا فرجع الرسول إلي البلد و عرفهم و وضح عندهم القول و ولد الولد و سمي محمدا [152] .

261 - قال ابن نوح: و حدثني أبو عبد الله الحسين محمد بن سورة القمي رحمه الله حين قدم علينا حاجا، قال حدثني علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمي و محمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بإبن الدلال و غيرهما من مشايخ أهل قم أن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه کانت تحته بنت عمه محمد بن موسي بن بابويه فلم يرزق منها ولدا.

فکتب إلي الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه أن يسأل



[ صفحه 309]



الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء، فجاء الجواب: إنک لا ترزق من هذه و ستملک جارية ديلمية و ترزق منها ولدين فقيهين .

قال: و قال لي أبو عبد الله بن سورة حفظه الله: و لابي الحسن بن بابويه رحمه الله ثلاثة أولاد، محمد و الحسين فقيهان ماهران في الحفظ، و يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم، و لهما أخ إسمه الحسن و هو الاوسط مشتغل بالعبادة و الزهد، لا يختلط بالناس و لا فقه له.

قال ابن سورة: کلما روي أبو جعفر، و أبو عبد الله ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما و يقولون لهما: هذا الشأن خصوصية لکما بدعوة الامام لکما، و هذا أمر مستفيض في أهل قم [153] .

262 - (قال) [154] و سمعت أبا عبد الله بن سورة القمي يقول: سمعت سرورا - و کان رجلا عابدا مجتهدا لقيته بالاهواز أني نسيت نسبه - يقول: کنت أخرس لا أتکلم، فحملني أبي و عمي في صباي و سني، إذ ذاک ثلاثة عشر أو أربعة عشر إلي الشيخ أبي القاسم بن روح رضي الله عنه، فسألاه أن يسأل الحضرة أن يفتح الله لساني.

فذکر الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح أنکم أمرتم بالخروج إلي الحائر.

قال سرور: فخرجنا أنا و أبي و عمي إلي الحائر [155] فاغتسلنا و زرنا [156] ، قال: فصاح بي [157] أبي و عمي: يا سرور فقلت بلسان فصيح: لبيک فقال لي: ويحک تکلمت فقلت: نعم.



[ صفحه 310]



قال أبو عبد الله بن سورة (و) [158] کان سرور هذا (رجلا) [159] ليس بجهوري الصوت [160] .

263 - أخبرني محمد بن محمد بن النعمان و الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن أحمد الصفواني رحمه الله قال: رأيت القاسم بن العلاء [161] و قد عمر مائة سنة و سبع عشرة سنة منها ثمانون سنة صحيح العينين، لقي مولانا أبا الحسن و أبا محمد العسکريين عليهما السلام.

و حجب [162] بعد الثمانين، وردت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام.

و ذلک أني کنت مقيما عنده بمدينه الران من أرض آذربايجان، و کان لا تنقطع توقيعات مولانا صاحب الزمان عليه السلام علي يد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري و بعده علي [يد] [163] أبي القاسم [الحسين] [164] بن روح قدس الله روحهما، فانقطعت عنه المکاتبة نحوا من شهرين، فقلق رحمه الله لذلک.

فبينا نحن عنده نأکل إذ دخل البواب مستبشرا، فقال له: فيج العراق لا يسمي بغيره [165] - فاستبشر القاسم و حول وجهه إلي القبلة، فسجد و دخل کهل قصير يري أثر الفيوج عليه، و عليه جبة مصرية، و في رجله نعل محاملي، و علي کتفه مخلاة.



[ صفحه 311]



فقام القاسم فعانقه و وضع المخلاة عن عنقه، و دعا بطشت و ماء فغسل يده و أجلسه إلي جانبه، فأکلنا و غسلنا أيدينا، فقام الرجل فأخرج کتابا أفضل [166] من النصف المدرج [167] ، فناوله القاسم، فأخذه و قبله و دفعه إلي کاتب له يقال له ابن أبي سلمة، فأخذه أبو عبد الله ففضه و قرأه حتي أحس القاسم بنکاية [168] .

فقال: يا أبا عبد الله خير، فقال: خير، فقال: ويحک خرج في شيء فقال أبو عبد الله: ما تکره فلا، قال القاسم: فما هو؟ قال: نعي الشيخ إلي نفسه بعد ورود هذا الکتاب بأربعين يوما، و قد حمل إليه سبعة أثواب فقال القاسم: في سلامة من ديني؟ فقال: في سلامة من دينک، فضحک رحمه الله فقال: ما أؤمل بعد هذا العمر.

فقال [169] الرجل الوارد [170] : فأخرج من مخلاته ثلاثة أزر [171] و حبرة يمانية حمراء [172] و عمامة و ثوبين و منديلا فأخذه القاسم، و کان عنده قميص خلعه عليه مولانا الرضا أبو الحسن عليه السلام، و کان له صديق يقال له عبد الرحمن بن محمد البدري [173] ، و کان شديد النصب، و کان بينه و بين القاسم نضر الله وجهه مودة في أمور الدنيا شديدة، و کان القاسم يوده، و (قد) [174] کان عبد الرحمن وافي



[ صفحه 312]



إلي الدار لاصلاح بين أبي جعفر بن حمدون الهمداني و بين ختنة ابن القاسم.

فقال القاسم لشيخين من مشايخنا المقيمين معه أحدهما يقال له أبو حامد عمران بن المفلس و الآخر أبو علي بن جحدر: أن اقرئا هذا الکتاب عبد الرحمن بن محمد فإني أحب هدايته و أرجو [أن] [175] يهديه الله بقراءة هذا الکتاب، فقالا له: الله الله الله فإن هذا الکتاب لا يحتمل ما فيه خلق من الشيعة فکيف عبد الرحمن بن محمد.

فقال: أنا أعلم أني مفش لسر لا يجوز لي إعلانه، لکن من محبتي لعبد الرحمن بن محمد و شهوتي أن يهديه الله عز و جل لهذا [176] الامر هوذا، إقرأه الکتاب.

فلما مر [في] [177] ذلک اليوم - و کان يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب - دخل عبد الرحمن بن محمد و سلم عليه، فأخرج القاسم الکتاب فقال له: إقرأ هذا الکتاب و انظر لنفسک، فقرأ عبد الرحمن الکتاب فلما بلغ إلي موضع النعي رمي الکتاب عن يده و قال للقاسم: يا با محمد اتق الله فإنک رجل فاضل في دينک، متمکن من عقلک، و الله عز و جل يقول: (و ما تدري نفس ماذا تکسب غدا و ما تدري نفس بأي أرض تموت) [178] .

و قال: (عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا) [179] .

فضحک القاسم و قال له: أتم الآية (إلا من ارتضي من رسول) [180] .



[ صفحه 313]



و مولاي عليه السلام هو الرضا [181] من الرسول، و قال: قد علمت أنک تقول هذا و لکن أرخ اليوم، فإن أنا عشت بعد هذا اليوم المؤرخ في هذا الکتاب فاعلم أني لست علي شيء، و إن أنا مت فانظر لنفسک، فورخ عبد الرحمن اليوم و افترقوا.

و حم القاسم يوم السابع من ورود الکتاب، و اشتدت به في ذلک اليوم العلة، و استند في فراشه إلي الحائط، و کان إبنه الحسن بن القاسم مدمنا علي شرب الخمر، و کان متزوجا إلي أبي عبد الله بن حمدون الهمداني، و کان جالسا و رداؤه مستور علي وجهه في ناحية من الدار، و أبو حامد في ناحية، و أبو علي بن جحدر و أنا و جماعة من أهل البلد نبکي، إذ اتکي [182] القاسم علي يديه إلي خلف و جعل يقول: يا محمد يا علي يا حسن يا حسين يا موالي کونوا شفعائي إلي الله عز وجل و قالها الثانية، و قالها الثالثة.

فلما بلغ في الثالثة: يا موسي يا علي تفرقعت أجفان عينيه کما يفرقع الصبيان شقائق النعمان، و انتفخت [183] حدقته، و جعل يمسح بکمه عينيه [184] ، و خرج من عينيه [185] شبيه بماء اللحم مد طرفه إلي إبنه، فقال: يا حسن إلي يا با حامد [إلي] [186] يا با علي (إلي) [187] ، فاجتمعنا حوله و نظرنا إلي الحدقتين صحيحتين، فقال له أبو حامد: تراني و جعل يده علي کل واحد منا، و شاع الخبر في الناس و العامة، و (انتابه) [188] الناس من العوام ينظرون إليه.

و رکب القاضي إليه و هو أبو السائب عتبة بن عبيد الله [189] المسعودي و هو



[ صفحه 314]



قاضي القضاة ببغداد [190] ، فدخل عليه فقال له: يا با محمد ما هذا الذي بيدي و أراه خاتما فصه فيروزج، فقربه منه فقال: عليه ثلاثة أسطر فتناوله القاسم رحمه الله فلم يمکنه قراءته و خرج الناس متعجبين يتحدثون بخبره، و التفت القاسم إلي ابنه الحسن فقال له: إن الله منزلک منزلة و مرتبک [191] مرتبة فاقبلها بشکر، فقال له الحسن: يا أبه قد قبلتها، قال القاسم: علي ماذا؟ قال: علي ما تأمرني به يا أبه، قال: علي أن ترجع عما أنت عليه من شرب الخمر، قال الحسن: يا أبه و حق من أنت في ذکره لارجعن عن شرب الخمر، و مع الخمر أشياء لا تعرفها، فرفع القاسم يده إلي السماء و قال: أللهم ألهم الحسن طاعتک، و جنبه معصيتک ثلاث مرات، ثم دعا بدرج فکتب وصيته بيده رحمه الله و کانت الضياع التي في يده لمولانا وقف وقفه (أبوه) [192] .

و کان [193] فيما أوصي الحسن أن قال: يا بني إن أهلت [194] لهذا الامر يعني الوکالة لمولانا فيکون قوتک من نصف ضيعتي المعروفة بفرجيذه [195] ، و سائرها ملک لمولاي، و إن لم تؤهل له فاطلب خيرک من حيث يتقبل الله، و قبل الحسن وصيته علي ذلک.

فلما کان في يوم الاربعين و قد طلع الفجر مات القاسم رحمه الله، فوافاه



[ صفحه 315]



عبد الرحمن يعدو في الاسواق حافيا حاسرا و هو يصيح: واسيداه، فاستعظم الناس ذلک منه و جعل الناس يقولون: ما الذي تفعل بنفسک [196] ، فقال: اسکنوا فقد رأيت ما لم تروه [197] ، و تشيع و رجع عما کان عليه، و وقف الکثير من ضياعه.

و تولي أبو علي بن جحدر غسل القاسم و أبو حامد يصب عليه الماء، و کفن في ثمانية أثواب علي بدنه قميص مولاه [198] أبي الحسن و ما يليه السبعة الاثواب التي جاءته من العراق.

فلما کان بعد مدة يسيرة ورد کتاب تعزية علي الحسن من مولانا عليه السلام في آخره دعاء ألهمک الله طاعته و جنبک [199] معصيته و هو الدعاء الذي کان دعا به أبوه، و کان آخره قد جعلنا أباک إماما لک و فعاله لک مثالا [200] .

264 - و بهذا الاسناد، عن الصفواني قال: وافي الحسن بن علي الوجناء النصيبي [201] سنة سبع و ثلاثمأة و معه محمد بن الفضل الموصلي، و کان رجلا شيعيا أنه ينکر وکالة أبي القاسم بن روح رضي الله عنه و يقول: إن هذه الاموال تخرج في حقوقها.



[ صفحه 316]



فقال الحسن بن علي الوجناء لمحمد بن الفضل: يا ذا الرجل اتق الله فإن صحة وکالة أبي القاسم کصحة وکالة أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، و قد کانا نزلا ببغداد علي الزاهر [202] ، و کنا حضرنا للسلام عليهما، و کان قد حضر هناک شيخ لنا يقال له أبو الحسن بن ظفر و أبو القاسم بن الازهر، فطال الخطاب بين محمد بن الفضل و بين الحسن (بن علي، فقال محمد بن الفضل للحسن) [203] : من لي بصحة ما تقول و تثبت وکالة الحسين بن روح؟.

فقال الحسن بن علي الوجناء: أبين لک ذلک بدليل يثبت في نفسک، و کان مع محمد بن الفضل دفتر کبير فيه ورق طلحي مجلد بأسود فيه حسباناته [204] ، فتناول الدفتر الحسن و قطع منه نصف ورقة کان فيه بياض، و قال لمحمد بن الفضل: أبروا [205] لي قلما فبري قلما و اتفقا علي شيء بينهما لم أقف أنا عليه و اطلع [206] عليه أبا الحسن بن ظفر و تناول الحسن بن علي الوجناء القلم، و جعل يکتب ما اتفقا عليه في تلک الورقة بذلک القلم المبري بلا مداد، و لا يؤثر فيه حتي ملا الورقة.

ثم ختمه و أعطاه لشيخ کان مع محمد بن الفضل أسود يخدمه، و أنفذ بها إلي أبي القاسم الحسين بن روح و معنا إبن الوجناء لم يبرح، و حضرت صلاة الظهر فصلينا هناک، و رجع الرسول فقال: قال لي: أمض فإن الجواب يجئ، و قدمت المائدة فنحن في الاکل إذ ورد الجواب [207] في تلک الورقة [208] مکتوب بمداد عن فصل فصل، فلطم محمد بن الفضل وجهه و لم يتهنأ بطعامه، و قال لا بن الوجناء:



[ صفحه 317]



قم معي، فقام معه حتي دخل علي أبي القاسم بن روح رضي الله عنه و بقي يبکي و يقول: يا سيدي أقلني أقالک الله، فقال أبو القاسم يغفر الله لنا و لک إن شاء الله [209] .

265 - أخبرنا جماعة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي العلوي ابن أخي طاهر [210] ببغداد طرف سوق القطن [211] في داره قال: قدم أبو الحسن علي بن أحمد بن علي العقيقي [212] بغداد [213] إلي علي بن عيسي بن الجراح [214] - و هو يومئذ وزير في أمر ضيعة له - فسأله فقال له: إن أهل بيتک في هذا البلد کثير، فإن ذهبنا نعطي کلما سألونا، طال ذلک، أو کما قال.

فقال له العقيقي: فإني أسأل من في يده قضأ حاجتي، فقال له علي بن عيسي: من هو ذلک؟ فقال: الله جل ذکره، فخرج و هو مغضب، قال: فخرجت و أنا أقول في الله عزاء [215] من کل هالک، و درک من کل مصيبة، قال فانصرفت، فجاءني الرسول من عند الحسين بن روح رضي الله عنه فشکوت إليه فذهب من عندي فأبلغه فجاءني الرسول بمائة درهم عدد و وزن مائة درهم و منديل وشئ من حنوط و أکفان و قال لي:



[ صفحه 318]



مولاک يقرئک السلام و يقول: إذا همک أمر أو غم فامسح بهذا المنديل وجهک فإن هذا منديل مولاک، و خذ هذه الدراهم و هذا الحنوط و هذه الاکفان، و ستقضي [216] حاجتک في هذه الليلة، فإذا قدمت إلي مصر مات محمد بن اسماعيل من قبلک بعشرة أيام، ثم مت بعده، فيکون هذا کفنک و هذا حنوطک و هذا جهازک.

[قال:] [217] فأخذت ذلک و حفظته و انصرف الرسول، و إذا أنا بالمشاعل علي بأبي و الباب يدق، فقلت لغلامي خير: يا خير أنظر أي شيء هو ذا؟ فقال: هذا غلام حميد [218] بن محمد الکاتب ابن عم الوزير فأدخله إلي، فقال لي: قد طلبک الوزير و يقول لک مولاي حميد: ارکب إلي.

[قال:] [219] فرکبت و فتحت الشوارع [220] و الدروب [وجئت] [221] إلي شارع الوزانين، فإذا بحميد قاعد ينتظرني، فلما رآني أخذ بيدي و رکبنا فدخلنا علي الوزير، فقال لي الوزير: يا شيخ قد قضي الله حاجتک، و اعتذر إلي و دفع إلي الکتب مکتوبة مختومة قد فرغ منها، قال: فأخذت ذلک و خرجت.

قال: و قال أبو محمد الحسن بن محمد: فحدثنا أبو الحسن علي بن أحمد العقيقي بنصيبين بهذا و قال لي: ما خرج هذا الحنوط إلا إلي عمتي فلانة [222] فلم يسمها و قد نعيت إلي نفسي، و قد قال لي الحسين بن روح رحمه الله: إني أملک الضيعة و قد کتب [223] لي بالذي أردت فقمت [224] إليه و قبلت رأسه و عينيه و قلت له:



[ صفحه 319]



يا سيدي أرني [225] الاکفان و الحنوط و الدراهم، قال: فاخرج لي الاکفان، فإذا فيه برد حبر مسهم [226] من نسج اليمن و ثلاثة أثواب مروي و عمامة و إذا الحنوط في خريطة، فأخرج الدراهم فوزنها مائة درهم و عددها مائة درهم.

فقلت له: يا سيدي هب لي منها درهما أصوغه خاتما، فقال (و) [227] کيف يکون ذلک، خذ من عندي ما شئت، فقلت [228] : أريد من هذه و ألححت عليه و قبلت رأسه (و عينيه) [229] ، فأعطاني درهما شددته في منديلي و جعلته في کمي.

فلما صرت إلي الخان فتحت زنفيلجة [230] معي، و جعلت المنديل في الزنفيلجة و فيه الدرهم مشدود، و جعلت کتبي و دفاتري (فيها) [231] و أقمت أياما ثم جئت أطلب الدرهم فإذا الصرة مصرورة بحالها و لا شيء فيها، فأخذني شبه الوسواس، فصرت إلي باب العقيقي، فقلت لغلامه خير، أريد الدخول إلي الشيخ، فأدخلني إليه فقال لي: مالک يا سيدي؟.

فقلت: الدرهم الذي أعطيتني ما أصبته في الصرة، فدعا بزنفيلجة و أخرج الدراهم فإذا هي مائة عددا و وزنا، و لم يکن معي أحد اتهمه فسألته رده إلي، ثم خرج إلي مصر و أخذ الضيعة، و مات [232] قبله محمد بن إسماعيل بعشرة کما قيل ثم توفي رحمه الله و کفن في الاکفان التي دفعت إليه [233] .



[ صفحه 320]



266 - و أخبرنا جماعة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه و أبي عبد الله الحسين بن علي أخيه قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الاسود [234] رحمه الله قال سألني علي بن الحسين بن موسي بن بابويه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري قدس سره أن أسأل أبا القاسم الروحي قدس الله روحه أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام أن يدعو الله أن يرزقه ولدا (ذکرا) [235] .

قال: فسألته فأنهي ذلک، ثم أخبرني بعد ذلک بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين رحمه الله فإنه سيولد له ولد مبارک ينفع الله به، و بعده أولاد.

قال أبو جعفر محمد بن علي الاسود و سألته في أمر نفسي أن يدعو لي أن أرزق ولدا (ذکرا) [236] فلم يجبني إليه و قال لي ليس إلي هذا سبيل قال: فولد لعلي بن الحسين رضي الله عنه تلک السنة [إبنه] [237] محمد بن علي و بعده أولاد، و لم يولد لي.

قال أبو جعفر بن بابويه: و کان أبو جعفر محمد بن علي الاسود کثيرا ما يقول لي - إذا رآني اختلف إلي مجلس [238] شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه و أرغب في کتب العلم و حفظه -: ليس بعجب أن تکون لک هذه الرغبة في العلم و أنت ولدت بدعاء الامام عليه السلام [239] .



[ صفحه 321]



267 - و قال أبو عبد الله بن بابويه: عقدت المجلس ولي دون العشرين سنة، فربما کان يحضر مجلسي أبو جعفر محمد بن علي الاسود، فإذا نظر إلي إسراعي في الاجوبة في الحلال و الحرام يکثر التعجب لصغر سني ثم يقول لا عجب لانک ولدت بدعاء الامام عليه السلام [240] .

268 - و أخبرنا جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه قال: أخبرنا محمد بن علي بن متيل قال: کانت إمرأة يقال لها زينب من أهل آبة، و کانت إمرأة محمد بن عبديل [241] الآبي معها ثلاثمائة دينار، فصارت إلي عمي جعفر بن أحمد [242] بن متيل و قالت: أحب أن يسلم هذا المال من يدي إلي يد أبي القاسم بن روح رضي الله عنه قال: فانفذني [243] معها أترجم عنها فلما دخلت علي أبي القاسم بن روح رضي الله عنه أقبل عليها بلسان آبي فصيح فقال لها: زينب شونا شون بدا [244] کوليه جونسته و معناه کيف أنت و کيف کنت [245] و ما خبر صبيانک، فاستغنت من الترجمة و سلمت المال و رجعت [246] .

269 - و أخبرني جماعة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال: کنت



[ صفحه 322]



عند الشيخ أبي القاسم بن روح رضي الله عنه مع جماعة فيهم علي بن عيسي القصري، فقام إليه رجل فقال: إني أريد أن أسألک عن شيء، فقال له: سل عما بدا لک و ذکر مسائل ذکرناها في هذا الموضع.

قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق: فعدت إلي الشيخ أبي القاسم بن روح رضي الله عنه من الغد و أنا أقول في نفسي: أ تراه ذکر لنا أمس من عند نفسه؟ فابتدأنا فقال: يا محمد بن إبراهيم لئن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح من مکان سحيق أحب إلي من [أن] [247] أقول في دين الله عز و جل برأيي و من عند نفسي، بل ذلک عن الاصل، و مسموع من الحجة عليه السلام [248] .

270 - و أخبرني جماعة، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه، قال: حدثني جماعة من أهل بلدنا المقيمين کانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة [249] علي الحاج، و هي سنة (تنأثر) [250] الکواکب أن والدي رضي الله عنه کتب إلي الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه يستأذن في الخروج إلي الحج.

فخرج في الجواب لا تخرج في هذه السنة فأعاد فقال: هو نذر واجب أ فيجوز لي القعود عنه؟ فخرج الجواب إن کان لابد فکن في القافلة الاخيرة فکان [251] في القافلة الاخيرة فسلم بنفسه و قتل من تقدمه في القوافل الاخر [252] .



[ صفحه 323]



271 - و أخبرني جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين قال: حدثنا أبو محمد عمار بن الحسين بن إسحاق الاسروشني [253] ، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن [254] بن أبي صالح الخجندي [255] و کان قد ألح في الفحص و الطلب، و سار في البلاد، و کتب علي يد الشيخ أبي القاسم بن روح رضي الله عنه إلي الصاحب عليه السلام يشکو تعلق قلبه و اشتغاله بالفحص و الطلب، و يسأل الجواب بما تسکن إليه نفسه، و يکشف له عما يعمل عليه قال: فخرج إلي توقيع نسخته: من بحث فقد طلب، و من طلب فقد ذل [256] و من ذل فقد أشاط و من أشاط فقد أشرک .

قال: فکففت عن الطلب و سکنت نفسي، وعدت إلي وطني مسرورا و الحمد لله [257] .

272 - و أخبرني جماعة، عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري قال: جري بيني و بين والدة أبي العباس - يعني ابنه - من الخصومة و الشر أمر عظيم ما لا يکاد أن يتفق، و تتابع ذلک و کثر إلي أن ضجرت به، و کتبت علي يد أبي جعفر أسأل الدعاء فأبطأ عني الجواب مدة، ثم لقيني أبو جعفر فقال: قد ورد جواب مسألتک، فجئته فأخرج إلي مدرجا فلم يزل يدرجه إلي أن أراني فصلا منه فيه: و أما الزوج و الزوجة فأصلح الله بينهما، فلم تزل علي حال الاستقامة و لم يجر بيننا بعد ذلک شيء مما کان يجري، و قد کنت أتعمد ما يسخطها



[ صفحه 324]



فلا يجري [فيه] [258] منها شيء، هذا معني لفظ أبي غالب رضي الله عنه أو قريب منه.

قال ابن نوح: و کان عندي أنه کتب علي يد أبي جعفر بن أبي العزاقر - قبل تغيره و خروج لعنه علي ما حکاه ابن عياش إلي أن حدثني بعض من (سمع ذلک معي) [259] أنه إنما عني أبا جعفر الزجوزجي رضي الله عنه و أن الکتاب إنما کان من الکوفة، و ذلک أن أبا غالب قال لنا: کنا نلقي أبا القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه قبل أن يقضي [260] الامر إليه صرنا نلقي أبا جعفر بن الشلمغاني و لا نلقاه.

و حدثنا بهاتين الحکايتين مذاکرة لم أقيدهما.

[بالکتابة] [261] و فيدهما غيري، إلا أنه کان يکثر ذکرهما و الحديث بهما حتي سمعتهما منه ما لا أحصي، و الحمد لله شکرا دائما وصلي الله علي محمد و آله و سلم [262] .

273 - و أخبرني جماعة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمه الله قال: کنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه مع جماعة (منهم) [263] علي بن عيسي القصري فقام إليه رجل فقال إني أريد أن أسألک عن شيء فقال له: سل عما بدا لک، فقال الرجل: أخبرني عن الحسين عليه السلام أ هو ولي الله؟ قال: نعم، قال: أخبرني عن قاتله لعنه الله أ هو عدو الله؟ قال: نعم، قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط الله عز و جل عدوه علي وليه؟.

فقال له أبو القاسم قدس سره: إفهم عني ما أقول لک إعلم أن الله تعالي لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان، و لا يشافههم بالکلام، و لکنه جلت عظمته يبعث



[ صفحه 325]



إليهم رسلا [264] من أجناسهم و أصنافهم بشرا مثلهم، و لو بعث إليه رسلا من صفتهم و صورهم لنفروا عنهم، و لم يقبلوا منهم، فلما جاؤوهم و کانوا من جنسهم يأکلون و يمشون في الاسواق قالوا لهم: أنتم مثلنا لا نقبل منکم حتي تأتوا بشيء نعجز عن أن نأتي بمثله فنعلم أنکم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه، فجعل الله عز و جل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها.

فمنهم: من جاء بالطوفان بعد الاعذار و الانذار، ففرق [265] جميع من طغي و تمرد، و منهم: من ألقي في النار فکانت عليه بردا و سلاما، و منهم: من أخرج من الحجر الصلد الناقة [266] و أجري من ضرعها لبنا، و منهم: (من) [267] فلق له البحر، و فجر له (من الحجر) [268] العيون، و جعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف ما يأفکون، و منهم: من أبرأ الاکمه [و الابرص] [269] و أحيي الموتي بإذن الله، و أنبأهم بما يأکلون و ما يدخرون في بيوتهم، و منهم: من انشق له القمر و کلمته البهائم مثل البعير و الذئب و غير ذلک.

فلما أتوا بمثل ذلک، و عجز الخلق من أممهم [270] أن يأتوا بمثله کان من تقدير الله جل جلاله و لطفه بعباده و حکمته أن جعل أنبياءه مع هذه المعجزات في حال غالبين، و أخري مغلوبين، و في حال قاهرين [271] ، و أخري مقهورين، و لو جعلهم عز و جل في جميع أحوالهم غالبين و قاهرين، و لم يبتلهم و لم يمتحنهم، لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عز و جل، و لما عرف فضل صبرهم علي البلاء و المحن و الاختبار.

و لکنه جعل أحوالهم في ذلک کأحوال غيرهم، ليکونوا في حال المحنة



[ صفحه 326]



و البلوي صابرين و في [حال] [272] العافية و الظهور علي الاعداء شاکرين، و يکونوا في جميع أحوالهم متواضعين، شامخين و لا متجبرين، و ليعلم العباد أن لهم عليهم السلام إلها هو خالقهم و مدبرهم فيعبدوه و يطيعوا رسله، و يکونوا حجة لله ثابتة علي من تجاوز الحد فيهم و ادعي لهم الربوبية، أو عاند و خالف و عصي، و جحد بما أتت به الانبياء و الرسل، و ليهلک من هلک عن بينة و يحيي من حي عن بينة.

قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه فعدت إلي الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس سره من الغد و أنا أقول في نفسي: أ تراه ذکر لنا يوم أمس [من] [273] عند نفسه؟ فابتدأني فقال: يا محمد بن إبراهيم لئن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح من مکان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله برأيي و من عند نفسي، بل ذلک من الاصل و مسموع من الحجة صلوات الله و سلامه عليه [274] .

(و) [275] قد ذکرنا طرفا من الاخبار الدالة علي إمامة إبن الحسن عليه السلام و ثبوت غيبته و وجود عينه [276] ، لانها أخبار تضمنت الاخبار بالغايبات و بالشئ قبل کونه علي وجه خارق للعادة، لا يعلم ذلک إلا من أعلمه الله علي لسان نبيه صلي الله عليه و آله و سلم، و وصل إليه من جهة [277] من دل الدليل علي صدقه،



[ صفحه 327]



و لو لا صدقهم لما کان کذلک، لان المعجزات لا تظهر علي يد الکذابين، و إذا ثبت صدقهم دل علي وجود من أسندوا ذلک إليه، و لم نستوف ما ورد في هذا المعني لئلا يطول به الکتاب و هو موجود في الکتب.



[ صفحه 329]




پاورقي

[1] في البحار و نسخة ف الحسين بن محمد القمي.

[2] في البحار: زبيان الطلحي.

[3] في نسخة ف الموثق.

[4] في البحار و اعلموا.

[5] في نسخة أ، ف، م من الضلال.

[6] کذا في نسخ الاصل و البحار و الاحتجاج، و الظاهر تنتکسون يقال: انتکس أي وقع علي رأسه، و انقلب علي رأسه حتي جعل أسفله أعلاه و مقدمه مؤخره (من حاشية البحار).

[7] النساء: 59.

[8] في نسخ أ، ف، م علي.

[9] في نسخة ف ابتهر و في البحار و نسختي أ، م تبهر.

[10] في البحار، الظالم العتل جعفر الکذاب، و يحتمل خليفة ذلک الزمان، انتهي .

و العتل بضمتين مشدودة اللام الاکول المنيع الجافي الغليظ (القاموس).

[11] يقال: أردأه: أهلکه، کقوله: تنادوا فقالوا أردت الخيل نائبا (حاشية البحار).

[12] عنه البحار: 53 / 178 ح 9 و عن الاحتجاج: 466.

و في إثبات الهداة: 1 / 124 ح 199 مختصرا.

و أورده في منتخب الانوار المضيئة: 118 عن أحمد بن محمد الايادي يرفعه إلي علي بن محمد الرازي.

و في الصراط المستقيم: 2 / 235 عن عثمان بن سعيد العمري مختصرا.

[13] في البحار: أبيه.

[14] في نسختي أ، ف في إحسانه.

[15] في نسخة ف تماما.

[16] في البحار: ذمة بدل جملة .

[17] في نسخ أ، ف، م بائن.

[18] من نسخ أ، ف، م .

[19] في نسخ أ، ف، م إخوتهم.

[20] في نسخ أ، ف، م فرقا.

[21] قال في القاموس: الشعوذة خفة في اليد و أخذ کالسحر يري الشيء بغير ما عليه، أصله في رأي العين.

[22] الاحقاف: 1 - 6.

[23] العوار: بالفتح و قد يضم: العيب.

[24] عنه البحار: 53 / 193 ح 21 و في نور الثقلين: 5 / 7 ح 4 مختصرا و في البحار: 50 / 228 ح 3 عنه و عن الاحتجاج: 468 باختلاف يسير و قطعة منه في إثبات الهداة: 1 / 550 ح 377.

و أخرجه في البحار: 25 / 181 ح 4 و معادن الحکمة: 2 / 275 عن الاحتجاج.

و يأتي الاشارة إلي هذا الحديث في ح 321.

[25] ليس في نسخة ف .

[26] في نسخ أ، ف، م و البحار: صاحب الزمان عليه السلام.

[27] من أوله إلي هنا في نور الثقلين: 2 / 368 ح 138.

[28] من أوله إلي هنا في البحار: 50 / 227 ح 1 عن الاحتجاج: 469 - 470.

[29] من قوله و أما الفقاع إلي هنا في البحار: 79 / 166 ح 2 عن کتابنا هذا و عن الاحتجاج: 470.

و أخرجه في البحار: 66 / 482 ح 2 و الوسائل: 17 / 291 ح 15 عنه و عن کمال الدين: 484.

و شلماب، شلمابة: شربة تتخذ من مطبوخ الشلجم.

[30] في البحار و نسخ أ، ف، م و کذب.

[31] من قوله: و أما ظهور الفرج إلي هنا في البحار: 52 / 111 ح 19 عن الاحتجاج: 470.

[32] من قوله: و أما من زعم إلي هنا في إثبات الهداة: 3 / 757 صدر ح 42 عن کتابنا هذا.

و أخرجه في البحار: 44 / 271 ح 3 و العوالم: 17 / 518 ح 3 عن الاحتجاج: 470.

[33] ليس في نسخ أ، ف، م .

[34] من قوله: و أما الحوادث الواقعة إلي هنا في البحار: 2 / 90 ح 13 و العوالم: 3 / 410 ح 10 عن الاحتجاج: 470.

[35] من قوله: و أما محمد بن عثمان إلي هنا في البحار: 51 / 349 عن کتابنا هذا و عن الاحتجاج: 470.

و من قوله: و أما الحوادث الواقعة إلي هنا في الوسائل: 18 / 101 ح 9 عن کتابنا هذا و عن الاحتجاج و الکمال: 484 - 485.

[36] من قوله: و أما ما وصلتنا إلي هنا في الوسائل: 12 / 86 ح 3 عن الکمال: 485.

[37] ليس في نسخة ف .

[38] من البحار.

[39] من قوله: و أما أبو الخطاب إلي هنا في إثبات الهداة: 3 / 757 ذح 42 و مستدرک الوسائل: 12 / 316 ح 23 عن کتابنا هذا و عن الکمال: 485.

و أخرجه في البحار: 47 / 334 ح 2 عن الاحتجاج: 470.

[40] تحقيق ما أحل من الخمس للشيعة في زمان الغيبة يطلب من الکتب الفقهية و فيه روايات و أقوال، و الاظهر و الاشهر أن المراد بهذا الخبر و أمثاله إباحة الخمس في المناکح للشيعة في زمان الغيبة لتطيب ولادتهم دون الخمس في غيرها فإن الخمس في غيرها واجب في زمان الغيبة أيضا و الله العالم.

[41] من قوله: و أما المتلبسون إلي هنا في البحار: 96 / 184 ح 1 عن الاحتجاج.

و في الوسائل: 6 / 383 ح 16 عن الکمال: 485 و الاحتجاج.

[42] المائدة: 101.

[43] من قوله: و أما علة ما وقع من الغيبة إلي هنا في نور الثقلين: 1 / 682 ح 408 عن کمال الدين: 485.

[44] من البحار.

[45] عنه البحار: 53 / 180 ح 10 و عن الاحتجاج: 469 عن الکليني و کمال الدين: 483 ح 4 عن ابن عصام عن الکليني باختلاف.

و في منتخب الانوار المضيئة: 122 و الخرائج: 3 / 1113 ح 30 عن ابن بابويه و في کشف الغمة: 2 / 531 عن إعلام الوري.

و في البحار: 78 / 380 ح 1 عن الدرة الباهرة: 47 مختصرا.

و أورده في إعلام الوري: 423 عن محمد بن يعقوب مثله.

[46] هو أما الحسين بن إبراهيم القزويني الذين ذکره الشيخ في ترجمة الحسين بن أبي غندر أو الحسين بن إبراهيم القمي المعروف بإبن الخياط: فاضل، جليل من رجال الخاصة الذي ذکره العلامة في إجازته الکبيرة لبني زهرة و کناه بأبي عبد الله.

و يأتي في ح 335 بعنوان الحسين بن إبراهيم القمي.

[47] قال النجاشي: أحمد بن نوح بن علي بن العباس بن نوح السيرافي: نزيل البصرة، کان ثقة في حديثه، متقنا لما يرويه، فقيها، بصيرا بالحديث و الرواية، و هو استأذنا و شيخنا و من استفدنا منه.

[48] قال النجاشي: هبة الله بن أحمد بن محمد الکاتب أبو نصر المعروف بإبن برينة، کان يذکر أن أمه أم کلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، سمع حديثا کثيرا.

[49] في نسختي ف، م تريک.

[50] ليس في نسخ أ، ف، م .

[51] في البحار و نسخ أ، ف، م ليوضح.

[52] في نسخ أ، ف، م فأما.

[53] عنه إثبات الهداة: 3 / 757 ح 43 و عن الاحتجاج: 471 نحوه.

و أخرجه في البحار: 25 / 329 ح 4 و إثبات الهداة: 3 / 763 ح 65 عن الاحتجاج.

[54] الظاهر أنه أبو الحسن بن کبرياء النوبختي الآتي ذکره في ح 348.

و في إثبات الهداة و نسخ أ، ف، م أبو الحسن بن زکريا النوبختي.

[55] من نسخ أ، ف، م و البحار.

[56] في البحار: إلا و قد حملت إليک.

[57] السردانية جزيرة کبيرة ببحر المغرب (قاله في القاموس).

و لعل الثواب السرداني منسوب إلي هذه الجزيرة.

[58] في نسخ أ، ف، م إلا و فتشه و حمله.

[59] ليس في نسخة ف .

[60] في نسخة ف و إنهما.

[61] ليس في نسخة ف .

[62] في نسخة ف و سلمهما.

[63] في البحار و نسخ أ، ف، م أ نسيتهما.

[64] ليس في البحار.

[65] ليس في نسخ أ، ف، م .

[66] عنه إثبات الهداة: 3 / 686 ح 97 و البحار: 51 / 316 ح 38.

[67] في البحار: بشيء مثل الصلاة، و في نسخة ف فصليها بدل فصلها .

[68] من البحار.

[69] أخرجه في البحار: 53 / 182 ح 11 وج 83 / 146 ح 1 عن الاحتجاج: 479 و کمال الدين: 520 قطعة من ح 49 و في الوسائل: 3 / 172 ح 8 عنهما و عن الفقية: 1 / 498 ح 1427 و التهذيب: 2 / 175 ح 155 و الاستبصار: 1 / 291 ح 1.

[70] من نسخ أ، ح، ف، م .

[71] رواه إبن عيسي في نوادره: 67 ح 140 و عنه الوسائل: 7 / 32 ح 13 و عن التهذيب: 4 / 208 ح 11 و الاستبصار: 2 / 97 ح 6 و في الوسائل المذکور ص 36 ح 2 عن التهذيبين و لکن في الوسائل أو بدل و .

و في البحار: 96 / 281 ح 7 عن النوادر.

[72] في نسخ أ، ف، م من.

[73] هو محمد بن جعفر بن عون الاسدي.

[74] الفقية: 2 / 118 ذح 1892 و عنه الوسائل: 7 / 36 ح 3.

و أخرجه في البحار: 96 / 280 ح 4 عن الاحتجاج: 480 نقلا عن ابن بابويه.

[75] ليس في نسخة ف و کذا في نسختي أ، م .

[76] لم نجد له تخريجات.

[77] قال النجاشي: الحسن بن حمزة بن علي بن عبد (عبيد) الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أبو محمد الطبري يعرف بالمرعش (المرعشي) کان من أجلاء هذه الطائفة و فقهائها قدم بغداد و لقيه شيوخنا في سنة 356 و مات سنة 358، له کتب منها کتاب في الغيبة کتاب جامع.

[78] من نسخ أ، ف، م .

[79] عنه البحار: 51 / 317 ح 39 و عن فرج المهموم: 244 باسناده إلي الطبري و دلائل الامامة: 285 باسناده إلي علي بن محمد السمري.

و في إثبات الهداة: 3 / 677 ح 73 عن کتابنا هذا و عن کمال الدين: 501 ح 26 عن علي بن محمد الصيمري نحوه و في ص 701 ح 140 عن دلائل الامامة.

و أخرجه في البحار المذکور: 335 ح 59 و منتخب الانوار المضيئة: 127 عن الکمال.

و تقدم نحو هذا الخبر في ح 243 بسند آخر عن علي بن زياد الصيمري، و لا يبعد تعدد القضيه.

[80] قال النجاشي: أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري، أبو عبد الله، کان سمع الحديث فأکثر، و اضطرب في آخر عمره.

و عنونه الشيخ أيضا في فهرسته و رجاله و قال: مات سنة 401.

[81] هو أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان الآتي ذکره في ح 255.

[82] من البحار و تبصرة الولي.

[83] من البحار و تبصرة الولي.

[84] في المصدر: عليک.

[85] من البحار و تبصرة الولي.

[86] من البحار و تبصرة الولي.

[87] قال النجاشي: محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بکير بن أعين، أبو طاهر الزراري حسن الطريقة، ثقة عين، و له إلي مولانا أبي محمد عليه السلام مسائل و الجوابات مات في سنة: 301 و کان مولده سنة: 237.

[88] عنه البحار: 51 / 318 ح 40 و إثبات الهداة: 3 / 687 ح 98 و تبصرة الولي ح 71.

[89] هو محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن مروان، أبو عبد الله البغدادي نزيل الکوفة، روي عن عبد الله بن ناجية و حامد بن شعيب (العبر: 2 / 150).

[90] عرفت من باب التفعيل، أي أدرکت عرفة عند قبره عليه السلام.

[91] في البحار: مسيفي.

[92] في نسخ أ، ف، م علي.

[93] في الخرائج: الغري.

[94] في البحار و الخرائج: فسيخرج.

[95] في نسختي أ، ف دم الاضحية.

[96] من البحار.

[97] في البحار و تبصرة الولي: أبا الحسين.

[98] توسمت في وجهه الخير أي تفرست (البحار).

و في نسخ أ، ف، م فتأسمت.

[99] في نسخة ف و البحار: فصرفت الناس.

[100] ليس في نسخة ف و في البحار: و أبتع الراحلة.

[101] في البحار: أبو الحسين.

[102] في نسخ أ، ف، م و تبصرة الولي: التميمي، و الظاهر أنه أحمد بن محمد بن السري بن يحيي بن أبي دارم المحدث، أبو بکر الکوفي.

قال في ميزان الاعتدال: مات في أول سنة 357.

و قال في تذکرة الحفاظ: رقم 852 الحافظ المسند الشيعي، أحمد بن محمد...

محدث الکوفة، جمع في الحط علي الصحابة و کان يترفض.

و توفي سنة 352 و قيل 351.

[103] ليس في نسخة ف .

[104] في نسخة ف هو.

[105] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[106] في البحار و نسخة ف أين.

[107] ليس في نسخ ف، أ، م .

[108] لغة عامية بمعني أي شيء و کأنها مخففة من ذلک.

[109] في البحار و نسخ أ، ف، م بالاسکندرية.

[110] ليس في البحار.

[111] في نسخة ف ظهوري من.

[112] في البحار: فيقال بدل فيقول الناس .

[113] في نسخ أ، ف، م مني.

[114] ليس في البحار.

[115] عنه البحار: 51 / 318 ح 41 و تبصرة الولي ح 72.

و أخرج نحو صدره في منتخب الانوار المضيئة 160 و مدينة المعاجز: 613 ح 90 عن الخرائج: 1 / 470 ح 15 و أورد صدره في ثاقب المناقب: 260 باختلاف.

[116] يقال ذهب عليه کذا أي نسيه، فالذهاب إذا عدي بعلي يفيد معني النسيان.

[117] في نسخة ف فذلک.

[118] ليس في نسخ أ، ف، م .

[119] من نسخ أ، ف، م .

[120] في نسختي ف، م يا سيدي.

[121] في نسخة ف و لا أسمي.

[122] ليس في نسخة ف .

[123] في نسخ أ، ف، م و قمنا فانصرفنا.

[124] من البحار.

[125] في البحار و نسخة ف فانصرفنا و کذا في نسختي أ، م .

[126] في نسخة ف فأخبرني بدل فقد أخبرني .

[127] عنه البحار: 51 / 320 ح 42 و في إثبات الهداة: 3 / 687 ح 99 مختصرا.

[128] في نسخة ف قدرت.

[129] في نسخة ف الشرور.

[130] المضارمة المغاضبة، من قولهم تضرم علي أي تغضب (حاشية طبع النجف).

و في نسخة ف المصادمة، و نسختي أ، م المصارمة.

[131] و کان الصاحب أي صاحبي أو ملجأ الشيعة و کبيرهم أو صاحب الحکم من قبل السلطان و الاوسط أظهر (البحار).

[132] ليس في البحار.

[133] في نسخة ف أسأني.

[134] ليس في نسخ أ، ف، م .

[135] ليس في البحار.

[136] بدل ما بين القوسين في البحار: إلي لک و أومي.

[137] في البحار و نسخ أ، ف، م إلي.

[138] في البحار: أن تقبل.

[139] ليس في البحار.

[140] ليس في نسخ ف، أ، م .

[141] عنه البحار: 51 / 322 ذح 42.

و من قوله: قالوا: قال أبو غالب في إثبات الهداة: 3 / 688 ح 100.

[142] العزاقر، بفتح العين المهملة و الزاي و بعد الالف قاف مکسورة، ثم راء مهملة (رجال المامقاني).

[143] عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، قائلا: محمد بن أحمد بن العباس بن نوح جد أبي العباس بن نوح، روي عنه أبو العباس.

[144] في البحار: في مجلسه.

[145] في البحار: أملا.

[146] ليس في نسخ أ، ف، م .

[147] في نسخة ف بدل فتخلص فخرج و خرج.

[148] عنه البحار: 51 / 324 و إثبات الهداة: 3 / 689 ح 102.

[149] ليس في البحار.

[150] قال في البحار: يظهر منه أن البزوفري کان من السفراء، و لم ينقل، و يمکن أن يکون وصل ذلک إليه بتوسط السفراء أو بدون توسطهم في خصوص الواقعة انتهي .

[151] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[152] عنه البحار: 51 / 324 و إثبات الهداة: 3 / 689 ح 103.

[153] عنه البحار: 51 / 324 و إثبات الهداة: 3 / 689 ح 104 و أخرجه في تبصرة الولي: ح 57 و الاثبات المذکور ص 697 ح 130 و فرج المهموم: 258 عن الخرائج: 2 / 790 ح 113 مختصرا.

[154] ليس في نسخة ف .

[155] في نسخ أ، ف، م و البحار: الحير.

[156] في نسخة ف و رددنا.

[157] في نسخة ف لي.

[158] ليس في نسختي ف، م .

[159] ليس في نسخة ف .

[160] عنه البحار: 51 / 325 و إثبات الهداة: 3 / 690 ح 105.

و أخرجه في مدينة المعاجز: 626 ح 127 عن الخرائج: 3 / 1122 ح 40 عن أبي عبد الله بن سورة مثله.

[161] عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا: القاسم بن العلاء الهمداني، روي عنه الصفواني.

[162] قوله حجب أي حجب عن الرؤية للعمي (البحار).

[163] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[164] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[165] قال في البحار: الفيج بالفتح معرب بيک .

و قوله لا يسمي بغيره أي کان هذا الرسول لا يسمي إلا بفيج العراق أو أنه لم يسمه المبشر، بل هکذا عبر عنه.

[166] قال في البحار: قوله: أفضل من النصف يصف کبره، أي کان أکبر من نصف ورق مدرج، أي مطوي.

[167] في نسخ أ، ف، م الدرج.

[168] قال المجلسي (ره): قال الجزري: يقال نکيت في العدو أنکي نکاية إذا أکثرت فيهم الجراح و القتل، فوهنوا لذلک.

و يقال: نکأت القرحة أنکؤها إذا قشرتها.

و في فرج المهموم و نسخ أ، ف، م ببکائه، و هو الاظهر.

[169] في نسخة ف فقام و کذا في نسختي أ، م .

[170] أي بيده: يقال: قال بيده أي: أهوي بهما و أخذ ما يريد.

[171] في نسخة ف إزار.

[172] في نسخ أ، ف، م حميراء.

[173] في البحار السنيزي، و في نسختي أ، ف السينيزي بدل البدري .

[174] ليس في نسخة ف .

[175] من البحار.

[176] في نسخ أ، ف، م هذا الامر.

[177] من نسخ أ، ف، م .

[178] لقمان: 34.

[179] الجن: 26.

[180] الجن: 27.

[181] في البحار: المرتضي.

[182] في البحار: إذا اتکأ.

[183] في نسخ أ، ف، م انفتحت.

[184] في نسخة ف عينه.

[185] في نسخة ف عينه.

[186] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[187] ليس في البحار.

[188] في البحار: و أتاه.

[189] في الاصل: عبد الله، و في نسخة ح عبد الله (عبيد الله خ ل) و هو قاضي القضاة أبو السائب عتبة بن عبيد الله بن موسي بن عبيد الله الهمداني الشافعي، تولي مهام القضاء في مراغة، ثم في مما لک آذربايجان، ثم ولي قضأ همذان، ثم بغداد، توفي سنة 351.

راجع تاريخ بغداد و العبر و طبقات السبکي و البداية و النهاية و سير إعلام النبلاء و شذرات الذهب و غيرها من کتب الرجال.

[190] قوله: و هو قاضي القضاة ببغداد، لعله يعني أنه قاضي القضاة ببغداد حين حکاية هذه القضيه لا أنه کان کذلک حال وقوع القضيه و هو لا يناسب محل الواقعة، إذ الحکاية إنما وقعت في ران و هي من أرض آذربايجان کما تقدم في أول الخبر فتأمل (من حواشي نسخة ح ).

[191] في البحار: مرتبتک.

[192] ليس في البحار.

[193] في نسخ أ، ف، م فکان.

[194] في نسخ أ، ف، م إن وهلت.

[195] في البحار بفرجيده.

[196] في البحار: بذلک.

[197] في نسخ أ، ف، م ما لا ترون.

[198] في نسخة ف مولانا.

[199] في البحار: جنب.

[200] عنه البحار: 51 / 313 ح 37 و عن فرج المهموم: 248 - 252 عن الشيخ الطوسي و الخرائج: 1 / 467 عن المفيد عن الصفواني و في إثبات الهداة: 3 / 690 ح 106 مختصرا عن کتابنا هذا و عن الخرائج نحوه.

و أخرجه في منتخب الانوار المضيئة: 130 - 134 عن الخرائج.

و في مدينة المعاجز: 612 ح 89 عن المفيد عن الصفواني و أورده في ثاقب المناقب: 257 عن أبي عبد الله الصفواني باختلاف.

[201] إستظهر السيد الخوئي في المعجم بأنه متحد مع الحسن بن محمد بن الوجناء النصيبي، و قد تقدم ترجمته في ذح 216.

و في نسخ أ، ف، م الحسن بن علي بن الوجناء النصيبي.

[202] في نسخ أ، ف، م الداهر.

[203] ما بين القوسين ليس في نسخة ف .

[204] في نسخة ف حسناته.

[205] في نسخة ف أبري.

[206] في نسخة ف أطلعوا.

[207] في نسخ أ، ف، م جوابهم.

[208] في نسخ أ، ف، م الرقعة.

[209] عنه إثبات الهداة: 3 / 692 ح 107 مختصرا.

[210] قال النجاشي: الحسن بن محمد بن يحيي بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبو محمد المعروف بإبن أخي طاهر، مات سنة 358.

وعده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا: صاحب النسب إبن أخي طاهر.

[211] في نسخ أ، ف، م سوق العطس.

[212] قال الشيخ في الفهرست: علي بن أحمد العلوي العقيقي، له کتب.

وعده في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.

[213] في البحار و الکمال: ببغداد في سنة ثمان و تسعين و مائتين.

[214] هو أبو الحسن علي بن عيسي بن داود بن الجراح البغدادي الکاتب وزر مرات للمقتدر ثم للقاهر، و کان محدثا عالما، ولد في سنة 245 و توفي حوالي سنة 335 - راجع العبر و البداية و النهاية و شذرات الذهب و تاريخ بغداد: 12 / 14.

[215] في نسخ الاصل: عراء من کل هالک.

[216] في نسخة ف تقضي.

[217] من البحار.

[218] في نسخة ف حمد بن محمد الکاتب و کذا فيما يأتي.

[219] من البحار.

[220] في نسخة ف الشراع.

[221] من البحار و نسخة ف ، و في نسخ أ، ف، م الدرارين بدل الوزانين.

[222] يحتمل أن تکون عمته في بيت الحسين بن روح.

[223] قال المجلسي (ره): و قوله قد کتب علي بناء المجهول ليکون حالا عن ضمير أملک، أو تصديقا لما أخبر به، أو علي بناء المعلوم فضمير المرفوع راجع إلي الحسين أي و قد کان کتب مطلبي إلي القائم عليه السلام فلما خرج أخبرني به قبل رد الضيعة.

[224] هذا من کلام أبي محمد العلوي.

[225] في نسخة ف أري.

[226] المسهم: البرد المخطط.

[227] ليس في نسخة ف .

[228] في نسخ الاصل: فقال و هو تصحيف.

[229] ليس في نسخة ف .

[230] الزنفيلجة: بکسر الزاي و فتح اللام، و الزنفالجة و الزنفليجة کقسطبيلة، شبيه بالکنف، معرب زن بيلة، و الکنف بالکسر.

وعاء أداة الراعي (قاله في القاموس).

[231] ليس في البحار و نسخ أ، ف، م .

[232] في البحار و نسخة ف ثم مات و کذا في نسختي أ، م .

[233] عنه البحار: 51 / 337 ح 64 و عن کمال الدين: 505 ح 36.

و في إثبات الهداة: 3 / 679 ح 80 عنهما مختصرا.

[234] في نسخ أ، ف، م أبو جعفر محمد بن علي بن الاسود.

[235] ليس في نسخ أ، ف، م .

[236] ليس في نسخ أ، ف، م .

[237] من نسخ أ، ف، م و البحار.

[238] في نسخ أ، ف، م مجالس.

[239] عنه البحار: 51 / 335 ح 61 و عن کمال الدين: 502 ح 31.

و في إثبات الهداة: 3 / 678 ح 76 و 77 عنهما و عن إعلام الوري: 422 نقلا عن ابن بابويه.

و أخرجه في تبصرة الولي: ح 56 و منتخب الانوار المضيئة: 113 و مدينة المعاجز: 612 ح 87 عن ابن بابويه.

و في الخرائج: 3 / 1124 ح 42 عن ابن بابويه مختصرا.

و أورد صدره في ثاقب المناقب: 270 عن أبي جعفر محمد بن علي الاسود.

[240] عنه البحار: 51 / 336 ذح 61.

[241] في نسخ أ، ف، م غنديل و الآبي نسبة إلي آبة بلدة المرأة المذکورة و هي قرية من قري ساوه (معجم البلدان).

[242] في البحار و نسخ أ، ف، م محمد.

[243] في نسخ أ، ف، م و أنفذني.

[244] في نسختي أ، ف شوني شون بدي، و هو الاصح، و في البحار: شونا شويدا کوايد شون ايقنه، و في الکمال شوني شونا شويدا کواندشون استه.

[245] في البحار: مکثت.

[246] عنه البحار: 51 / 336 ح 62 و عن کمال الدين: 503 ح 34.

و في إثبات الهداة: 3 / 692 ح 108 مختصرا.

و أورده في الخرائج: 3 / 1121 ح 38 عن ابن بابويه.

[247] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[248] يأتي بتمامه في ح 273.

[249] هم فرقة من الشيعة الاسماعيلية المبارکية فرقة باطنية نظمت نفسها تنظيما دقيقا.

قالوا: بأن الامام بعد جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام هو محمد بن إسماعيل بن جعفر و هو الامام القائم المهدي، و هو رسول و هو حي لم يمت، و أنه في بلاد الروم و أنه من أولي العزم تمکنوا من إنشاء دولتهم في البحرين ثم توسعوا غربا حتي وصلوا إلي بلاد الشام في سنة 288 (معجم الفرق الاسلامية).

[250] ليس في نسخ أ، ف، م .

[251] في البحار: و کان.

[252] عنه البحار: 51 / 293 ح 1 و إثبات الهداة: 3 / 692 ح 110.

[253] في نسخ أ، ف، م الاسروسني و في نسخة ح الاشروسي.

[254] في نسخ أ، ف، م الحسن.

[255] في نسخة ح (الجحدري خ ل).

[256] في کمال الدين و البحار: دل: بالدال المهملة في الموضعين.

[257] عنه البحار: 53 / 196 ح 22.

و في البحار: 51 / 340 ح 67 عنه و عن کمال الدين: 509 ح 39 باختلاف.

و أخرجه في منتخب الانوار المضيئة: 127 عن الکمال.

[258] من نسخ أ، ف، م .

[259] ليس في نسخة ف .

[260] في نسخة ف يفضي و کذا في نسختي أ، م .

[261] من نسخ أ، ف، م .

[262] تقدم ما يشبه القضيه في ح 257.

[263] ليس في نسخة ف .

[264] في نسخة ف رسولا.

[265] في البحار و نسخ أ، ف، م فغرق.

[266] في نسخة ف ناقة.

[267] ليس في نسخة ف .

[268] ليس في نسخة ف .

[269] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[270] في نسخ أ، ف، م من أمتهم.

[271] في نسخ أ، ف، م ظاهرين.

[272] من نسخ أ، ف، م .

[273] من نسخ أ، ف، م .

[274] عنه إثبات الهداة: 1 / 117 ح 168 و عن کمال الدين: 507 ح 37.

و أخرجه في البحار: 44 / 273 ح 1 و العوالم: 17 / 521 ح 5 عن الکمال و الاحتجاج: 471 و علل الشرائع: 241 ح 1.

و ذيله في إثبات الهداة: 3 / 752 ح 30 عنها.

و في منتخب الانوار المضيئة: 113 عن الصدوق.

و في إثبات الهداة: 3 / 692 ح 109 مختصرا عن کتابنا هذا.

و تقدم قطعة منه في ح 269.

[275] ليس في نسخ أ، ف، م .

[276] في نسخ أ، ف، م غيبته.

[277] في نسخة ف من جهته.