بازگشت

اخبار بعض من رأي صاحب الزمان و هو لا يعرفه أو عرفه فيما بعد


و أما ما روي من الاخبار المتضمنة لمن رآه عليه السلام و هو لا يعرفه أو عرفه فيما بعد فأکثر من أن تحصي أنا نذکر طرفا منها.

223 - أخبرنا جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسي التلعکبري، عن أحمد بن علي الرازي قال: حدثني شيخ ورد الري علي أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي، فروي له حديثين في صاحب الزمان عليه السلام و سمعتهما منه کما سمع، و أظن ذلک قبل سنة ثلاثمائة أو قريبا منها، قال: حدثني علي بن إبراهيم الفدکي قال: قال الاودي [1] .

بينا أنا في الطواف قد طفت ستة و أريد أن أطوف السابعة فإذا أنا بحلقة عن يمين الکعبة وشاب حسن الوجه، طيب الرائحة، هيوب، و مع هيبته متقرب إلي الناس، فتکلم فلم أر أحسن من کلامه، و لا أعذب من منطقه في حسن جلوسه فذهبت أکلمه فزبرني الناس، فسألت بعضهم من هذا؟ فقال: ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يظهر للناس في کل سنة يوما لخواصه، فيحدثهم! و يحدثونه، فقلت: مسترشد أتاک فأرشدني هداک الله.

قال: فناولني حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه ما الذي دفع



[ صفحه 254]



إليک ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ فقلت: حصاة فکشفت عن يدي، فإذا أنا بسبيکة من ذهب، [فذهبت] [2] و إذا أنا به قد لحقني فقال: ثبتت عليک الحجة، و ظهر لک الحق، و ذهب عنک العمي أ تعرفني؟ فقلت: أللهم لا.

فقال: (أنا) [3] المهدي، أنا قائم الزمان، أنا الذي أملاها عدلا کما ملئت ظلما وجورا، إن الارض لا تخلو من حجة و لا يبقي الناس في فترة أکثر من تيه بني إسرائيل، و قد ظهر أيام خروجي، فهذه أمانة في رقبتک فحدث [4] بها إخوانک من أهل الحق [5] .

224 - و بهذا الاسناد، عن أحمد بن علي الرازي، قال: حدثني محمد بن علي، عن محمد بن أحمد بن خلف، قال: نزلنا مسجدا في المنزل: المعروف بالعباسية، - علي مرحلتين من فسطاط مصر - و تفرق غلماني في النزول و بقي معي في المسجد غلام أعجمي [فرأيت] [6] في زاويته شيخا کثير التسبيح فلما زالت الشمس رکعت [و سجدت] [7] و صليت الظهر في أول وقتها، و دعوت بالطعام و سألت الشيخ أن يأکل معي (فأجابني) [8] .

فلما طعمنا سألت [9] عن اسمه و اسم أبيه و عن بلده و حرفته



[ صفحه 255]



(و مقصده) [10] ، فذکر أن اسمه محمد بن عبد الله [11] ، و أنه من أهل قم، و ذکر أنه يسيح منذ ثلاثين سنة في طلب الحق و يتنقل في البلدان و السواحل، و أنه أوطن مکة و المدينة نحو عشرين سنة يبحث عن الاخبار و يتبع الآثار.

فلما کان في سنة ثلاث و تسعين و مائتين طاف بالبيت ثم صار إلي مقام إبراهيم عليه السلام فرکع فيه و غلبته عينه فأنبهه صوت دعاء لم يجر في سمعه مثله، قال: فتأملت الداعي فإذا هو شاب أسمر لم أر قط في حسن صورته و اعتدال قامته، ثم صلي فخرج وسعي، فاتبعته و أوقع الله عز و جل في نفسي أنه صاحب الزمان عليه السلام.

فلما فرغ من سعيه قصد بعض الشعاب فقصدت أثره فلما قربت منه إذ أنا بأسود [12] مثل الفنيق [13] قد اعترضني فصاح بي بصوت لم أسمع أهول منه: ما تريد عافاک الله؟ فأرعدت و وقفت، و زال الشخص عن بصري و بقيت متحيرا.

فلما طال بي الوقوف و الحيرة انصرفت ألوم نفسي و أعذلها بانصرافي [14] بزجرة الاسود، فخلوت بربي عز و جل أدعوه و أسأله بحق رسوله و آله عليهم السلام أن لا يخيب سعيي و أن يظهر لي ما يثبت بن قلبي و يزيد في بصري.

فلما کان بعد سنين زرت قبر المصطفي صلي الله عليه و آله فبينا أنا (أصلي) [15] في الروضة التي بين القبر و المنبر إذ غلبتني عيني فإذا محرک يحرکني فاستيقظت فإذا أنا بالاسود فقال: ما خبرک؟ و کيف کنت؟ فقلت: الحمد لله [16] و أذمک فقال: لا تفعل فإني أمرت بما خاطبتک به، و قد أدرکت خيرا کثيرا،



[ صفحه 256]



فطب نفسا و ازدد من الشکر لله عز و جل ما أدرکت و عاينت، ما فعل فلان؟ و سمي بعض إخواني المستبصرين فقلت: ببرقة، فقال: صدقت ففلان؟ و سمي رفيقا لي مجتهدا في العبادة، مستبصرا في الديانة، فقلت: بالاسکندرية، حتي سمي لي عدة من إخواني.

ثم ذکر اسما غريبا فقال: ما فعل نقفور؟ قلت: لا أعرفه، فقال: کيف تعرفه و هو رومي؟ فيهديه [17] الله فيخرج ناصرا من قسطنطينية، ثم سألني عن رجل آخر فقلت: لا أعرفه، فقال: هذا رجل من أهل هيت من أنصار مولاي عليه السلام أمض إلي أصحابک فقل لهم: نرجوا أن يکون قد أذن الله في الانتصار للمستضعفين و في الانتقام من الظالمين، و لقد لقيت جماعة من أصحابي و أديت إليهم و أبلغتهم ما حملت و أنا منصرف و أشير عليک أن لا تتلبس بما يثقل به ظهرک، و يتعب [18] به جسمک و أن تحبس نفسک علي طاعة ربک، فإن الامر قريب إن شاء الله تعالي.

فأمرت خازني فأحضر لي [19] خمسين دينارا و سألته قبولها فقال: يا أخي قد حرم الله علي أن آخذ منک ما أنا مستغن عنه کما أحل لي أن آخذ منک الشيء إذا إحتجت إليه فقلت له: هل سمع هذا الکلام منک أحد غيري من أصحاب السلطان؟ قال: نعم (أخوک) [20] أحمد بن الحسين الهمداني المدفوع عن نعمته بآذربيجان، و قد استأذن للحج تأميلا أن يلقي من لقيت، فحج أحمد بن الحسين الهمداني رحمه الله في تلک السنة فقتله ذکرويه بن مهرويه، و افترقنا و انصرفت إلي الثغر.

ثم حججت فلقيت بالمدينة رجلا اسمه طاهر [21] من ولد الحسين



[ صفحه 257]



الاصغر [22] ، يقال إنه يعلم من هذا الامر شيئا فثابرت عليه حتي أنس بي، و سکن لي [23] و وقف علي صحة عقيدتي، فقلت له: يا بن رسول الله بحق آبائک الطاهرين عليهم السلام لما جعلتني مثلک في العلم بهذا الامر، فقد شهد [24] عندي من توثقه بقصد القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب [25] إياي لمذهبي و اعتقادي و أنه أغري بدمي مرارا فسلمني الله منه.

فقال: يا أخي اکتم ما تسمع مني الخبر في هذه الجبال، و إنما يري العجائب الذين [26] يحملون الزاد في الليل و يقصدون به مواضع يعرفونها، و قد نهينا عن الفحص و التفتيش، فودعته و انصرفت عنه [27] .

225 - و أخبرني أحمد بن عبدون المعروف بإبن الحاشر، عن أبي الحسن محمد بن علي الشجاعي الکاتب، عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني، عن يوسف بن أحمد (محمد خ ل) [28] الجعفري قال، حججت سنة ست و ثلاثمأة، و جاورت بمکة تلک السنة و ما بعدها إلي سنة تسع و ثلاثمأة، ثم خرجت عنها منصرفا إلي الشام، فبينا أنا في بعض الطريق، و قد فاتتني صلاة الفجر، فنزلت



[ صفحه 258]



من المحمل و تهيأت للصلاة، فرأيت أربعة نفر في محمل، فوقفت أعجب منهم، فقال أحدهم: مم تعجب؟ ترکت صلاتک و خالفت مذهبک.

فقلت للذي يخاطبني: و ما علمک بمذهبي؟ فقال: تحب أن تري صاحب زمانک؟ قلت نعم، فأومأ إلي أحد الاربعة، فقلت (له) [29] : إن له دلائل و علامات فقال: أيما أحب إليک أن تري الجمل و ما عليه صاعدا إلي السماء، أو تري المحمل صاعدا إلي السماء؟ فقلت: أيهما کان فهي دلالة، فرأيت الجمل و ما عليه يرتفع إلي السماء، و کان الرجل أومأ إلي رجل به سمرة، و کان لونه الذهب، بين عينيه سجادة [30] .

226 - أحمد بن علي، الرازي، عن محمد بن علي [31] ، عن محمد بن عبد ربه الانصاري [32] الهمداني، عن أحمد بن عبد الله الهاشمي من ولد العباس قال: حضرت دار أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام بسر من رأي يوم توفي، و أخرجت جنازته و وضعت، و نحن تسعة و ثلاثون رجلا قعود ننتظر، حتي خرج إلينا [33] غلام عشاري حاف عليه رداء قد تقنع به.

فلما أن خرج قمنا هيبة له من أن نعرفه، فتقدم و قام الناس فاصطفوا



[ صفحه 259]



خلفه، فصلي عليه و مشي، فدخل بيتا الذي خرج منه.

قال أبو عبد الله الهمداني فلقيت بالمراغة رجلا من أهل تبريز يعرف بإبراهيم بن محمد التبريزي، فحدثني بمثل حديث الهاشمي لم يخرم [34] منه شيء، قال: فسألت الهمداني فقلت: غلام عشاري القد أو عشاري السن لانه روي أن الولادة کانت سنة ست و خمسين و مائتين و کانت غيبة [35] أبي محمد عليه السلام سنة ستة و مائتين بعد الولادة بأربع سنين.

فقال: لا أدري هکذا سمعت، فقال لي شيخ معه حسن الفهم من أهل بلده له رواية و علم: عشاري القد [36] .

227 - عنه، عن علي بن عائذ الرازي، عن الحسن بن وجناء النصيبي، عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري قال: کنت حاضرا عند المستجار (بمکة) [37] و جماعة زهاء ثلاثين رجلا لم يکن منهم مخلص محمد بن القاسم العلوي، فبينا نحن کذلک في اليوم السادس من ذي الحجة سنة ثلاث و تسعين و مائتين، إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران (فاحتج) [38] محرم بهما، و في يده نعلان.

فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له، و لم يبق منا أحد إلا قام، فسلم علينا و جلس متوسطا و نحن حوله، ثم التفت يمينا و شمالا ثم قال: أ تدرون ما کان أبو عبد الله عليه السلام يقول في دعاء الالحاح؟ [قلنا: و ما کان يقول؟] [39] قال: کان يقول:



[ صفحه 260]



أللهم إني أسألک باسمک الذي به تقوم السماء، و به تقوم الارض و به تفرق بين الحق و الباطل، و به تجمع بين المتفرق، و به تفرق بين المجتمع، و به أحصيت عدد الرمال، وزنة الجبال، وکيل البحار، أن تصلي علي محمد و آل محمد، و أن تجعل لي من أمري فرجا .

ثم نهض و دخل الطواف فقمنا لقيامه حتي انصرف و أنسينا أن نذکره أمره، و أن نقول من هو؟ وأي شيء هو؟ إلي الغد في ذلک الوقت فخرج علينا من الطواف، فقمنا له کقيامنا [40] بالامس، و جلس في مجلسه متوسطا، فنظر يمينا و شمالا و قال [41] : أ تدرون ما کان يقول أمير المؤمنين عليه السلام بعد صلاة الفريضة؟ فقلنا و ما کان يقول؟ قال: کان يقول: إليک رفعت الاصوات [و دعيت الدعوات و لک] [42] عنت الوجوه، و لک وضعت [43] الرقاب، و إليک التحاکم في الاعمال، يا خير من سئل، و يا خير من أعطي، يا صادق يا بارئ، يا من لا يخلف الميعاد، يا من أمر بالدعاء و وعد بالاجابة، يا من قال: ادعوني استجب لکم يا من قال: إذا [44] سألک عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون و يا من قال: يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور [45] الرحيم لبيک و سعديک، ها أنا ذا بين يديک المسرف، و أنت القائل لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا .

ثم نظر يمينا و شمالا بعد هذا الدعاء - فقال: أ تدرون ما کان أمير المؤمنين



[ صفحه 261]



عليه السلام يقول في سجدة الشکر؟ فقلنا [46] : و ما کان يقول؟ قال: کان يقول: يا من لا يزيده کثرة الدعاء إلا سعة و عطاء، يا من لا تنفد [47] خزائنه، يا من له خزائن السماوات و الارض، يا من له خزائن ما دق وجل لا تمنعک [48] إساءتي من إحسانک، أنت تفعل بي الذي أنت أهله، (فإنک) [49] أنت أهل الکرم و الجود، و العفو و التجاوز، يا رب يا الله لا تفعل بي الذي أنا أهله، فإني أهل العقوبة و قد استحققتها، لا حجة (لي) [50] و لا عذر لي عندک، أبوء لک بذنوبي کلها و أعترف بها کي تعفو عني، و أنت أعلم بها مني، أبوء لک بکل ذنب أذنبته، و کل خطيئة احتملتها، و کل سيئة عملتها، رب اغفر و ارحم، و تجاوز عما تعلم، إنک أنت الاعز الاکرم .

و قام و دخل [51] الطواف فقمنا لقيامه، و عاد من الغد في ذلک الوقت فقمنا لاقباله کفعلنا فيما مضي، فجلس متوسطا و نظر يمينا و شمالا فقال: کان علي بن الحسين سيد العابدين عليه السلام يقول في سجوده في هذا الموضع - و أشار بيده إلي الحجر تحت الميزاب -.

عبيدک بفنائک مسکينک بفنائک، فقيرک بفنائک، سائلک بفنائک يسألک ما لا يقدر عليه غيرک .

ثم نظر يمينا و شمالا و نظر إلي محمد بن القاسم من بيننا، فقال: يا محمد بن القاسم أنت علي خير إن شاء الله تعالي - و کان محمد بن القاسم يقول بهذا الامر - ثم قام و دخل [52] الطواف فما بقي منا أحد إلا و قد ألهم ما ذکره من الدعاء و أنسينا



[ صفحه 262]



أن نتذاکر أمر إلا في آخر يوم.

فقال لنا أبو علي المحمودي: يا قوم أ تعرفون هذا؟ هذا و الله صاحب زمانکم، فقلنا: و کيف علمت يا أبا علي؟ فذکر أنه مکث سبع سنين يدعو ربه و يسأله معاينة صاحب الزمان عليه السلام.

قال: فبينا نحن يوما عشية عرفة و إذا بالرجل بعينه يدعو بدعاء وعيته فسألته ممن هو؟ فقال: من الناس، قلت: من أي الناس؟ قال: من عربها، قلت: من أي عربها؟ قال: من أشرفها، قلت: و من هم؟ قال: بنو هاشم، قلت: [و] [53] من أي بنو هاشم؟ فقال: من أعلاها ذروة و أسناها، قلت: ممن قال: ممن فلق إلهام و أطعم الطعام وصلي و الناس نيام.

قال: فعلمت أنه علوي فأحببته علي العلوية، ثم افتقدته من بين يدي فلم أدر کيف مضي، فسألت القوم الذين کانوا حوله تعرفون هذا العلوي؟ قالوا [54] : نعم يحج معنا في کل سنة ماشيا، فقلت: سبحان الله (و الله) [55] ما أري به أثر مشي قال: فانصرفت إلي المزدلفة کئيبا حزينا علي فراقه، و نمت من ليلتي [56] تلک، فإذا أنا برسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال: يا أحمد [57] رأيت طلبتک؟ فقلت: و من ذاک يا سيدي؟ فقال: الذي رأيته في عشيتک (و) [58] هو صاحب زمانک.

قال: فلما سمعنا ذلک منه عاتبناه أن لا يکون أعلمنا ذلک، فذکر أنه کان ينسي أمره إلي وقت ما حدثنا به.

و أخبرنا جماعة، عن أبي محمد هارون بن موسي التلعکبري، عن أبي علي



[ صفحه 263]



محمد بن همام، عن جعفر بن مالک الکوفي، عن محمد بن جعفر بن عبد الله، عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري و ساق الحديث بطوله [59] .

228 - و أخبرنا جماعة، عن التلعکبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن علي بن الحسين، عن رجل - ذکر أنه من أهل قزوين لم يذکر اسمه - عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني قال: دخلت إلي علي بن إبراهيم بن مهزيار الاهوازي [60] فسألته عن آل أبي محمد عليه السلام فقال [61] : يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم، حججت عشرين حجة کلا أطلب به عيان الامام فلم أجد إلي ذلک سبيلا، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا يقول: يا علي بن إبراهيم! قد أذن الله لي في الحج، فلم أعقل ليلتي حتي أصبحت، فأنا مفکر في أمري أرقب الموسم ليلي و نهاري.

فلما کان [62] وقت الموسم أصلحت أمري، و خرجت متوجها نحو المدينة، فما زلت کذلک حتي دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد عليه السلام، فلم أجد له أثرا و لا سمعت له خبرا، فأقمت مفکرا في أمري حتي خرجت من المدينة أريد مکة، فدخلت الجحفة و أقمت بها يوما و خرجت منها متوجها نحو الغدير، و هو



[ صفحه 264]



علي أربعة أميال من الجحفة، فلما أن دخلت المسجد صليت و عفرت واجتهدت في الدعاء و ابتهلت إلي الله لهم، و خرجت أريد عسفان، فما زلت کذلک حتي دخلت مکة فأقمت بها أياما أطوف البيت و أعتکفت [63] .

فبينا أنا ليلة في الطواف، إذا أنا بفتي حسن الوجه، طيب الرائحة، يتبختر في مشيته [64] طائف حول البيت، فحس قلبي به، فقمت نحوه فحککته، فقال لي من أين الرجل؟ فقلت: من أهل [العراق فقال: من أي] [65] العراق؟ قلت: من الاهواز.

فقال لي: تعرف [66] بها الخصيب [67] ؟ فقلت: رحمه الله، دعي فأجاب، فقال: رحمه الله، فما کان أطول ليلته و أکثر تبتله و أغزر دمعته، أ فتعرف علي بن إبراهيم بن المازيار [68] ؟ فقلت: أنا علي بن إبراهيم.

فقال: حياک الله أبا الحسن ما فعلت بالعلامة التي بينک و بين أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام؟ فقلت: معي قال: أخرجها، فأدخلت يدي في جيبي فاستخرجتها، فلما أن رآها لم يتمالک أن تغرغرت [69] عيناه (بالدموع) [70] و بکي منتحبا حتي بل أطماره، ثم قال: أذن لک الآن يا بن مازيار، صر إلي رحلک و کن علي أهبة من أمرک، حتي إذا لبس الليل جلبابه، و غمر الناس ظلامه، سر [71] إلي شعب بني عامر! فإنک ستلقاني هناک فسرت [72] إلي منزلي.



[ صفحه 265]



فلما أن أحسست [73] بالوقت أصلحت رحلي و قدمت راحلتي و عکمته [74] شديدا، و حملت و صرت في متنه و أقبلت مجدا في السير حتي وردت الشعب، فإذا أنا بالفتي قائم ينادي يا أبا الحسن إلي، فما زلت [75] نحوه، فلما قربت بدأني بالسلام و قال لي: سر بنا يا أخ فما زال يحدثني و أحدثه حتي تخرقنا [76] جبال عرفات، و سرنا إلي جبال مني، و انفجر الفجر الاول و نحن قد توسطنا جبال الطائف.

فلما أن کان هناک أمرني بالنزول و قال لي: أنزل فصل صلاة الليل، فصليت، و أمرني بالوتر فأوترت، و کانت فائدة منه، ثم أمرني بالسجود و التعقيب، ثم فرغ من صلاته و رکب، و أمرني بالرکوب و سار و سرت معه حتي علا ذروة الطائف، فقال: هل تري شيئا؟ قلت: نعم أري کثيب رمل عليه بيت شعر يتوقد البيت نورا.

فلما أن رأيته طابت نفسي، فقال لي: هناک الامل و الرجاء، ثم قال: سر بنا يا أخ فسار و سرت بمسيره إلي أن انحدر من الذروة و سار في أسفله، فقال: أنزل فها هنا يذل کل صعب، و يخضع کل جبار، ثم قال: خل عن زمام الناقة، قلت فعلي من أخلفها؟ فقال: حرم القائم عليه السلام، لا يدخله إلا مؤمن و لا يخرج [77] منه إلا مؤمن، فخليت من [78] زمام راحلتي، و سار و سرت معه إلي أن دنا من باب الخباء، فسبقني بالدخول و أمرني أن أقف حتي يخرج إلي.

ثم قال لي: أدخل هنأک السلامة، فدخلت فإذا أنا به جالس قد اتشح ببردة و اتزر بأخري، و قد کسر بردته علي عاتقه، و هو کأقحوانة أرجوان قد تکاثف



[ صفحه 266]



عليها الندي، و أصابها ألم الهوي، و إذا هو کغصن بان أو قضيب ريحان، سمح سخي تقي نقي، ليس بالطويل الشامخ، و لا بالقصير اللازق، بل مربوع القامة، مدور الهامة، صلت الجبين، أزج الحاجبين، أقني الانف، سهل الخدين، علي خده الايمن خال کأنه فتات مسک علي رضراضة عنبر.

فلما أن رأيته بدرته بالسلام، فرد علي أحسن ما سلمت عليه، و شافهني و سألني عن أهل العراق، فقلت سيدي قد ألبسوا جلباب الذلة، و هم بين القوم أذلاء فقال لي: يا بن المازيار لتملکونهم کما ملکوکم، و هم يومئذ أذلاء، فقلت، سيدي لقد بعد الوطن و طال المطلب، فقال: يا بن المازيار (أبي) [79] أبو محمد عهد إلي أن لا أجاور قوما غضب الله عليهم (و لعنهم) [80] و لهم الخزي في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب أليم، و أمرني أن لا أسکن من الجبال إلا وعرها، و من البلاد إلي عفرها [81] ، و الله مولاکم أظهر التقية فوکلها بي فأنا في التقية إلي يوم يؤذن لي فأخرج، فقلت يا سيدي متي يکون هذا الامر؟ فقال: إذا حيل بينکم و بين سبيل الکعبة، و اجتمع الشمس و القمر [82] و استدار بهما [83] الکواکب والنجوم، فقلت متي يا بن رسول الله؟ فقال لي: في سنة کذا و کذا تخرج دابة الارض (من) [84] بين الصفا و المروة، و معه عصا موسي و خاتم سليمان، يسوق الناس إلي المحشر.

قال، فأقمت عنده أياما و أذن لي بالخروج بعد أن استقصيت لنفسي



[ صفحه 267]



و خرجت نحو منزلي، و الله لقد سرت من مکة إلي الکوفة و معي غلام يخدمني فلم أر إلا خيرا وصلي الله علي محمد و آله و سلم تسليما [85] .

229 - و أخبرني جماعة، عن جعفر بن محمد بن قولويه و غيره، عن محمد بن يعقوب الکليني [86] ، عن علي بن قيس، عن بعض جلاوزة السواد [87] .

قال شهدت نسيما [88] آنفا بسر من رأي، و قد کسر باب الدار فخرج إليه و بيده طبرزين، فقال ما تصنع في داري؟.

قال (نسيم) [89] : إن جعفرا زعم أن أباک مضي و لا ولد له، فإن کانت دارک فقد انصرفت عنک، فخرج عن الدار.

قال علي بن قيس: فقدم علينا غلام من خدام الدار فسألته عن هذا الخبر، فقال: من حدثک بهذا؟ قلت [90] : حدثني بعض جلاوزة السواد، فقال لي: لا يکاد يخفي علي الناس شيء [91] .



[ صفحه 268]



230 - و بهذا الاسناد، عن علي بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن موسي بن جعفر عليه السلام [92] - و کان أسن شيخ من ولد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم - قال: رأيته بين المسجدين [93] و هو غلام [94] .

231 - و بهذا الاسناد، عن خادم لابراهيم بن عبدة النيسابوري [95] قال: کنت واقفا مع إبراهيم علي الصفا فجاء غلام [96] حتي وقف علي إبراهيم و قبض علي کتاب مناسکه و حدثه بأشياء [97] .

232 - و بهذا الاسناد، عن إبراهيم بن إدريس [98] قال: رأيته بعد مضي أبي محمد عليه السلام حين أيفع [99] و قبلت يديه و رأسه [100] .



[ صفحه 269]



233 - و بهذا الاسناد، عن أبي علي بن مطهر [101] قال: رأيته و وصف قده [102] .

234 - أحمد بن علي الرازي، عن أبي ذر أحمد بن أبي سورة - و هو محمد بن الحسن بن عبد الله التميمي و کان زيديا - قال: سمعت هذه الحکاية عن جماعة يروونها عن أبي رحمه الله أنه خرج إلي الحير قال: فلما صرت إلي الحير إذا شاب حسن الوجه يصلي، ثم إنه ودع و ودعت و خرجنا، فجئنا إلي المشرعة.

فقال لي: يا با سورة أين تريد؟ فقلت: الکوفة، فقال لي: مع من؟ قلت مع الناس، قال لي: لا تريد نحن جميعا نمضي، قلت: و من معنا؟ فقال: ليس نريد معنا أحدا، قال: فمشينا ليلتنا فإذا نحن علي مقابر مسجد السهلة، فقال لي: هو ذا منزلک، فإن شئت فامض.

ثم قال لي: تمر إلي ابن الزراري [103] علي بن يحيي فتقول له: يعطيک المال الذي عنده، فقلت له لا يدفعه إلي، فقال لي: قل له: بعلامة أنه کذا و کذا دينارا و کذا و کذا درهما، و هو في موضع کذا و کذا، و عليه کذا و کذا مغطي، فقلت له: و من أنت؟ قال [104] : أنا محمد بن الحسن [105] ، قلت: فإن لم يقبل مني و طولبت بالدلالة؟ فقال: أنا وراک، قال: فجئت إلي ابن الزراري [106] فقلت له: فدفعني، فقلت



[ صفحه 270]



له: [العلامات التي قال لي و قلت له:] [107] قد قال لي: أنا وراک، فقال: ليس بعد هذا شيء، و قال لم يعلم بهذا إلا الله تعالي و دفع إلي المال [108] .

235 - و في حديث آخر عنه و زاد فيه: قال أبو سورة: فسألني الرجل عن حالي فأخبرته بضيقي [109] و بعيلتي، فلم يزل يماشيني حتي انتهينا إلي النواويس في السحر فجلسنا، ثم حفر بيده فإذا الماء قد خرج فتوضأ ثم صلي ثلاث عشرة رکعة، ثم قال (لي) [110] : أمض إلي أبي الحسن علي بن يحيي، فاقرأ عليه السلام و قل له: يقول لک الرجل ادفع إلي أبي سورة من السبع مائة دينار التي مدفونة في موضع کذا و کذا مائة دينار.

و إني مضيت من ساعتي إلي منزله فدققت الباب فقال: [111] من هذا؟ فقلت قولي لابي الحسن: هذا أبو سورة، فسمعته يقول: ما لي و لابي سورة، ثم خرج إلي فسلمت عليه و قصصت عليه الخبر، فدخل و أخرج إلي مائة دينار فقبضتها، فقال لي: صافحته؟ فقلت: نعم، فأخذ يدي فوضعها علي عينيه و مسح بها وجهه.

قال أحمد بن علي: و قد روي هذا الخبر عن محمد بن علي الجعفري و عبد الله بن الحسن بن بشر الخزاز و غيرهما، و هو مشهور عندهم [112] .



[ صفحه 271]



236 - و روي محمد بن يعقوب رفعه، عن الزهري قال: طلبت هذا الامر طلبا شاقا حتي ذهب لي فيه مال صالح، فوقعت إلي العمري و خدمته و لزمته و سألته بعد ذلک عن صاحب الزمان عليه السلام، فقال لي: ليس إلي ذلک وصول، فخضعت فقال لي: بکر بالغداة، فوافيت [113] فاستقبلني و معه شاب من أحسن الناس وجها، و أطيبهم رائحة بهيئة التجار، و في کمه شيء کهيئة التجار.

فلما نظرت إليه دنوت من العمري فأومأ إلي [114] ، فعدلت إليه و سألته فأجابني عن کل ما أردت، ثم مر ليدخل الدار - و کانت من الدور التي لا يکترث [115] لها - فقال العمري إن أردت أن تسأل سل فإنک لا تراه بعد ذا، فذهبت لاسأل فلم يسمع و دخل الدار، و ما کلمني بأکثر من أن قال: ملعون ملعون من أخر العشاء إلي أن تشتبک النجوم [116] ، ملعون معلون من أخر الغداة إلي أن تنقضي النجوم [117] و دخل الدار [118] .

237 - أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن علي، عن عبد الله بن محمد بن خاقان [119] الدهقان، عن أبي سليمان داد بن غسان [120] البحراني قال: قرأت علي



[ صفحه 272]



أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي [121] [قال:] [122] مولد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.

ولد عليه السلام بسامراء سنة ست و خمسين و مائتين، أمه صقيل و يکني أبا القاسم، بهذه الکنية أوصي النبي صلي الله عليه و آله أنه قال: اسمه کاسمي [123] و کنيته کنيتي ، لقبه المهدي، و هو الحجة، و هو المنتظر، و هو صاحب الزمان عليه السلام.

قال إسماعيل بن علي: دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في المرضة التي مات فيها و أنا [124] عنده، إذ قال لخادمه عقيد - و کان الخادم أسود نوبيا قد خدم من قبله علي بن محمد و هو ربي الحسن عليه السلام - فقال [له] [125] يا عقيد إغل لي ماء بمصطکي، فأغلي له ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام.

فلما صار القدح في يديه و هم بشربه فجعلت يده ترتعد حتي ضرب القدح ثنايا الحسن عليه السلام، فترکه من يده، و قال لعقيد: أدخل البيت فإنک تري صبيا ساجدا فأتني به.

قال أبو سهل: قال عقيد: فدخلت أ تحري فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء، فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرک



[ صفحه 273]



بالخروج إليه، إذا جاءت أمه صقيل فأخذت بيده و أخرجته إلي أبيه الحسن عليه السلام.

قال أبو سهل: فلما مثل الصبي بين يديه سلم و إذا هو دري اللون، و في شعر رأسه قطط، مفلج الاسنان، فلما رآه [126] الحسن عليه السلام بکي و قال: يا سيد أهل بيته إسقني الماء فإني ذاهب إلي ربي، و أخذ الصبي القدح المغلي بالمصطکي بيده ثم حرک شفتيه ثم سقاه فلما شربه قال: هيئوني للصلاة، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة و مسح علي رأسه و قدميه.

فقال له أبو محمد عليه السلام: إبشر يا بني فأنت صاحب الزمان، و أنت المهدي، و أنت حجة الله علي [127] أرضه، و أنت ولدي و وصيي و أنا ولدتک و أنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

ولدک رسول الله صلي الله عليه و آله، و أنت خاتم [الاوصياء] [128] الائمة الطاهرين، و بشر بک رسول الله صلي الله عليه و آله، و سماک و کناک، بذلک عهد إلي أبي عن آبائک الطاهرين صلي الله علي أهل البيت، ربنا إنه حميد مجيد، و مات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين [129] .

238 - عنه، عن أبي الحسين محمد بن جعفر الاسدي قال: حدثني الحسين بن محمد بن عامر الاشعري القمي، قال: حدثني يعقوب بن يوسف الضراب الغساني - في منصرفه من إصفهان - قال: حججت في سنة إحدي و ثمانين



[ صفحه 274]



و مائتين و کنت مع قوم مخالفين من أهل بلدنا.

فلما قدمنا مکة تقدم بعضهم فاکتري لنا دارا في زقاق بين سوق الليل، و هي دار خديجة عليها السلام تسمي دار الرضا عليه السلام، و فيها عجوز سمراء فسألتها - لما وقفت علي أنها دار الرضا عليه السلام - ما تکونين من أصحاب هذه الدار؟ و لم سميت دار الرضا؟ فقالت: أنا من مواليهم و هذه دار الرضا علي بن موسي عليهما السلام، أسکنيها [130] الحسن بن علي عليهما السلام، فإني کنت من خدمه.

فلما سمعت ذلک منها آنست بها و أسررت الامر عن رفقائي المخالفين، فکنت إذا انصرفت من الطواف بالليل أنام معهم في رواق في الدار، و نغلق الباب و نلقي خلف الباب حجرا کبيرا کنا ندير خلف الباب.

فرأيت ليلة ضوء السراج في الرواق الذي کنا فيه شبيها بضوء المشعل، و رأيت الباب قد انفتح و لا أري أحدا فتحه من أهل الدار، و رأيت رجلا ربعة [131] أسمر إلي الصفرة [132] ما هو قليل اللحم، في وجهه سجادة عليه قميصان و إزار رقيق قد تقنع به و في رجله نعل طاق [133] فصعد إلي الغرفة في الدار حيث کانت العجوز تسکن، و کانت تقول لنا: إن في الغرفة ابنة [134] لا تدع أحدا يصعد إليها، فکنت أري الضوء الذي رأيته يضيئ في الرواق علي الدرجة عند صعود الرجل إلي الغرفة التي يصعدها، ثم أراه في الغرفة من أن أري السراج بعينه، و کان الذين [135] معي يرون مثل ما



[ صفحه 275]



أري فتوهموا أن يکون هذا الرجل [136] يختلف إلي إبنة العجوز، و أن يکون قد تمتع بها فقالوا: هؤلاء العلوية يرون المتعة، و هذا حرام لا يحل فيما زعموا، و کنا نراه يدخل و يخرج و نجئ [137] إلي الباب و إذا الحجر علي حاله الذي [138] ترکناه، و کنا نغلق هذا الباب خوفا علي متاعنا، و کنا لا نري أحدا يفتحه و لا يغلقه، و الرجل يدخل و يخرج و الحجر خلف الباب إلي وقت ننحيه إذا خرجنا.

فلما رأيت هذه الاسباب ضرب علي قلبي و وقعت في قلبي فتنة فتلطفت العجوز و أحببت أن أقف علي خبر الرجل، فقلت لها: يا فلانة إني أحب أن أسألک و أفاوضک من حضور من معي فلا أقدر عليه، فأنا أحب إذا رأيتني في الدار وحدي أن تنزلي إلي لاسألک عن أمر، فقالت لي مسرعة: و أنا أريد أن أسر إليک شيئا فلم يتهيأ لي ذلک من أجل من معک، فقلت ما أردت أن تقولي؟ فقالت: يقول [139] لک - و لم تذکر أحدا - لا تخاشن [140] أصحابک و شرکاءک و لا تلاحهم [141] ، فإنهم أعداؤک و دارهم، فقلت لها: من يقول؟ فقالت: أنا أقول، فلم أجسر لما دخل قلبي من الهيبة أن أراجعها، فقلت أي أصحابي تعنين؟ فظننت [142] أنها تعني رفقائي الذين کانوا حجاجا معي قالت: شرکاؤک الذين في بلدک و في الدار معک، و کان جري بيني و بين الذين معي في الدار عنت في الدين، فسعوا بي حتي هربت و استترت بذلک السبب فوقفت علي أنها عنت أولئک، فقلت لها ما تکونين أنت من الرضا؟.



[ صفحه 276]



فقالت کنت خادمة للحسن بن علي عليهما السلام، فلما استيقنت ذلک قلت: لاسألنها [143] عن الغائب عليه السلام، فقلت: بالله عليک رأيته [144] بعينک، فقالت: يا أخي لم أره بعيني فإني خرجت و أختي حبلي و بشرني الحسن بن علي عليهما السلام بأني سوف أراه [145] في آخر عمري، و قال لي: تکونين له کما کنت لي، و أنا اليوم منذ کذا بمصر [146] و إنما قدمت الآن بکتابة و نفقة وجه بها إلي علي يدي [147] رجل من أهل خراسان لا يفصح بالعربية، و هي ثلاثون دينارا و أمرني أن أحج سنتي هذه فخرجت رغبة مني في أن أراه [148] فوقع في قلبي أن الرجل الذي کنت أراه يدخل و يخرج هو هو.

فأخذت عشرة دراهم صحاحا، فيها ستة رضوية من ضرب الرضا عليه السلام قد کنت خبأتها لالقيها في مقام إبراهيم عليه السلام، و کنت نذرت و نويت ذلک، فدفعتها إليها و قلت في نفسي أدفعها إلي قوم من ولد فاطمة عليها السلام أفضل مما ألقيها في المقام و أعظم ثوابا، فقلت لها: إدفعي هذه الدراهم إلي من يستحقها من ولد فاطمة عليها السلام، و کان في نيتي أن الذي رأيته هو الرجل، و إنما تدفعها إليه، فأخذت الدراهم و صعدت و بقيت ساعة ثم نزلت، فقالت: يقول لک: ليس لنا فيها حق اجعلها في الموضع الذي نويت، و لکن هذه الرضوية خذ منا [149] بدلها و ألقها في الموضع الذي نويت، ففعلت و قلت في نفسي: الذي أمرت به عن الرجل.

ثم کان معي نسخة توقيع خرج إلي القاسم بن العلاء بآذربيجان فقلت لها: تعرضين هذه النسخة علي إنسان قد رأي توقيعات الغائب، فقالت ناولني



[ صفحه 277]



فإني أعرفها [150] ، فأريتها النسخة و ظننت أن المرأة تحسن أن تقرأ فقالت: لا يمکنني أن أقرأ [151] في هذا المکان فصعدت الغرفة ثم أنزلته فقالت: صحيح و في التوقيع أبشرکم ببشري ما بشرت به (إياه) [152] و غيره.

ثم قالت: يقول لک إذا صليت علي نبيک صلي الله عليه و آله.

کيف تصلي (عليه) [153] ؟ فقلت أقول: أللهم صل علي محمد و آل محمد و بارک علي محمد و آل محمد کأفضل ما صليت و بارکت و ترحمت علي إبراهيم و آل إبراهيم إنک حميد مجيد.

فقال [154] لا إذا صليت عليهم فصل عليهم کلهم وسمهم، فقلت [155] : نعم، فلما کانت من الغد نزلت و معها دفتر صغير، فقالت: يقول لک: إذا صليت علي النبي فصل عليه و علي أوصيائه علي هذه النسخة، فأخذتها و کنت أعمل بها، و رأيت عدة ليال قد نزل من الغرفة وضوء السراج قائم.

و کنت أفتح الباب و أخرج علي أثر الضوء و أنا أراه - أعني الضوء - و لا أري أحد حتي يدخل المسجد، وأري جماعة من الرجال من بلدان شتي يأتون باب هذه الدار، فبعضهم يدفعون إلي العجوز رقاعا معهم، و رأيت [156] العجوز قد دفعت إليهم کذلک الرقاع فيکلمونها و تکلمهم و لا أفهم عنهم [157] ، و رأيت منهم في منصرفنا جماعة في طريقي إلي أن قدمت بغداد.

نسخة الدفتر الذي خرج: بسم الله الرحمن الرحيم، أللهم صل علي محمد سيد المرسلين، و خاتم



[ صفحه 278]



النبيين، و حجة رب العالمين، المنتجب في الميثاق، المصطفي في الظلال، المطهر من کل آفة، البرئ من کل عيب، المؤمل للنجاة، المرتجي للشفاعة، المفوض إليه دين الله.

أللهم شرف بنيانه، و عظم برهانه، و أفلج [158] حجته و ارفع درجته، و أضئ نوره، و بيض وجهه، و أعطه الفضل و الفضيلة، و الدرجة و الوسيلة الرفيعة، و ابعثه مقاما محمودا، يغبطه به الاولون و الآخرون.

وصل علي أمير المؤمنين و وارث المرسلين، و قائد الغر المحجلين، و سيد الوصيين و حجة رب العالمين.

وصل علي الحسن بن علي إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

وصل علي الحسين بن علي إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

وصل علي علي بن الحسين إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

وصل علي محمد بن علي إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

وصل علي جعفر بن محمد إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

وصل علي موسي بن جعفر إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

وصل علي علي بن موسي إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

وصل علي محمد بن علي إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

وصل علي علي بن محمد إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.



[ صفحه 279]



وصل علي الحسن بن علي إمام المؤمنين، و وارث المرسلين و حجة رب العالمين.

وصل علي الخلف الصالح الهادي المهدي إمام المؤمنين، و وارث المرسلين، و حجة رب العالمين.

أللهم صل علي محمد و أهل بيته الائمة الهادين المهديين العلماء الصادقين، الابرار المتقين، دعائم دينک، و أرکان توحيدک، و تراجمة وحيک، و حججک علي خلقک، و خلفاءک في أرضک، الذين اخترتهم لنفسک و اصطفيتهم علي عبادک، و ارتضيتهم لدينک، و خصصتهم بمعرفتک، و جللتهم بکرامتک و غشيتهم برحمتک، و ربيتهم بنعمتک، و غذيتهم بحکمتک، و ألبستهم نورک، و رفعتهم في ملکوتک، و حففتهم بملائکتک، و شرفتهم بنبيک.

أللهم صل علي محمد و عليهم صلاة کثيرة دائمة طيبة، لا يحيط بها إلا أنت، و لا يسعها إلا علمک، و لا يحصيها أحد غيرک.

أللهم صل علي وليک المحيي سنتک، القائم بأمرک، الداعي إليک الدليل عليک، و حجتک علي خلقک، و خليفتک في أرضک، و شاهدک علي عبادک.

أللهم أعز نصره، و مد في عمره، وزين الارض بطول بقائه.

أللهم اکفه بغي الحاسدين و أعذه من شر الکائدين، و ادحر [159] عنه إرادة الظالمين.

و تخلصه [160] من أيدي الجبارين.

أللهم أعطه في نفسه و ذريته و شيعته و رعيته و خاصته و عامته وعدوه و جميع أهل الدنيا ما تقر به عينه، و تسر به نفسه، و بلغه أفضل أمله في الدنيا و الآخرة، إنک علي کل شيء قدير.

أللهم جدد به ما محي من دينک، و أحي به ما بدل من کتابک و أظهر به ما من حکمک، حتي يعود دينک به و علي يديه غضا جديدا، خالصا مخلصا لا



[ صفحه 280]



شک فيه و لا شبهة معه، و لا باطل عنده، و لا بدعة لديه.

أللهم نور بنوره کل ظلمة، وهد برکنه کل بدعة، و أهدم بعزته کل ضلالة، و اقصم [161] به کل جبار، و اخمد بسيفه [162] کل نار، و أهلک بعدله کل جبار [163] ، و أجر حکمه علي کل حکم و أذل لسلطانه [164] کل سلطان.

أللهم أذل کل من ناواه، و أهلک کل من عاداه و امکر بمن کاده، و استأصل من [165] جحد حقه، و استهان بأمره، وسعي في إطفاء نوره و أراد إخماد ذکره.

أللهم صل علي محمد المصطفي، و علي المرتضي، و فاطمة الزهراء، (و) [166] الحسن الرضا، و الحسين المصطفي، و جميع الاوصياء، مصابيح الدجي، و أعلام الهدي، و منار التقي، و العروة الوثقي، و الحبل المتين، و الصراط المستقيم، وصل علي وليک و ولاة عهده، و الائمة من ولده، و مد في أعمارهم، و أزد [167] في آجالهم، و بلغهم أقصي آمالهم [دينا] [168] ، دنيا و آخرة إنک علي کل شيء قدير [169] .



[ صفحه 281]




پاورقي

[1] في الکمال و الخرائج: الازدي، و هو أحمد بن الحسين بن عبد الملک، أبو جعفر الازدي (الاودي) کوفي، ثقة (رجال النجاشي، فهرست الشيخ).

[2] من البحار، و فيه: فإذا بدل و إذا .

[3] ليس في الاصل.

[4] في نسخ أ، ف ، م تحدث.

[5] عنه البحار: 52 / 1 ح 1 و عن الخرائج: 2 / 784 ح 110 عن علي بن إبراهيم الفدکي و کمال الدين: 444 ح 18 بإسناده عن الازدي باختلاف.

و في إثبات الهداة: 3 / 670 ح 39 عن کتابنا هذا و عن الکمال و إعلام الوري: 421 نقلا عن ابن بابويه.

و أخرجه في حلية الابرار: 2 / 573 و تبصرة الولي: ح 45 عن الکمال، و في فرج المهموم: 258 عن الخرائج.

[6] من البحار و نسخ أ، ح، ف، م .

[7] من نسخة ف .

[8] ليس في نسخ أ، ف، م .

[9] في البحار و نسخ أ، ف، م سألته.

[10] ليس في البحار.

[11] في البحار: عبيد الله.

[12] إذ أنا بأسود: أي برجل أسود.

[13] الفنيق: بالفاء و النون، الفحل الکريم من الابل لا يؤذي لکرامته علي أهله و لا يرکب، و التشبيه في العظم و الکبر (البحار).

[14] في نسخ أ، ف، م في انصرافي.

[15] ليس في البحار.

[16] في البحار و نسخ أ، ف، م أحمد الله.

[17] في نسخ أ، ف، م يهديه الله.

[18] في البحار: تتعب.

[19] في البحار و نسخ أ، ف، م فأحضرني.

[20] ليس في الاصل.

[21] هو طاهر بن يحيي بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله الاعرج بن الحسين الاصغر ابن الامام علي بن الحسين عليهما السلام.

قال الفخري في أنساب الطالبيين ص 58: طاهر أبو القاسم العالي المحدث بالمدينة شيخ الحجاز، و هو بطن.

[22] الحسين الاصغر: عده الشيخ في رجاله في أصحاب السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام قائلا: أخو الباقر و عم الصادق عليهما السلام.

تابعي، مدني، مات سنة 157 .

و قال المفيد - رحمه الله - في الارشاد: کان فاضلا ورعا، و روي حديثا کثيرا عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام، و عمته فاطمة بنت الحسين، و أخيه أبي جعفر عليهما السلام.

[23] في البحار و نسخ أ، ف، م إلي.

[24] أي قد حضر عندي من تعرفه بالوثاقة مخبرا بقصد القاسم إياي لمذهبي و في البحار غرضه بيان أنه مضطر في الخروج خوفا من القاسم لئلا يبطأ عليه بالخبر أو أنه من الشيعة قد عرفه بذلک المخالف و المؤالف انتهي .

[25] في البحار: القاسم بن عبيد الله و في نسخ أ، ف، م القاسم بن عبيد الله بن سليمان وهب، و في نسخة ح القاسم بن عبد الله (عبيد الله خ ل).

[26] في نسخ أ، ف، م تري العجائب الذي.

[27] عنه البحار: 52 / 3 ح 2 و تبصرة الولي ح 62.

و قطعة منه في الايقاظ من الهجعة: 270 ح 76.

[28] ليس في البحار و نسخ أ، ف، م .

[29] ليس في البحار و نسخ أ، ف، م .

[30] عنه البحار: 52 / 5 ح 3 و إثبات الهداة: 3 / 684 ح 93 و تبصرة الولي: ح 63 و عن الخرائج: 1 / 466 ح 13.

و قطعة منه في الايقاظ من الهجعة: 355 ح 97.

و أخرجه في مدينة المعاجز: 611 ح 83 عن الخرائج.

و رواه في ثاقب المناقب: 270 عن يوسف بن أحمد الجعفري مختصرا.

[31] هو محمد بن علي بن الفضل بن تمام بن سکين بن بندار بن داد مهر بن فرح زاد بن مياذرماه بن شهريار الاصغر، قاله النجاشي، ثم قال: و کان لقب سکين بسبب إعظامهم له و کان ثقة، عينا، صحيح الاعتقاد، جيد التصنيف.

و عنونه الشيخ في الفهرست إلي أن قال: و أخبرنا أيضا جماعة، عن التلعکبري عنه.

[32] عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، قائلا: محمد بن عبد ربه الانصاري، أجاز التلعکبري جميع حديثه.

[33] في البحار و نسخة ف علينا و کذا في نسختي أ، م .

[34] في البحار: يقال ما خرمت منه شيئا أي ما نقصت، و عشاري القد هو أن يکون له عشرة أشبار.

[35] المراد بغيبته وفاته عليه السلام، و کانت في تلک السنة کما صرحت به التواريخ و الروايات، و في تلک السنة وقعت الغيبة الکبري.

[36] عنه البحار: 52 / 5 ح 4 و تبصرة الولي: ح 64.

[37] ليس في نسخ أ، ف، م .

[38] ليس في البحار.

[39] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[40] في نسخ أ، ف، م کقيامنا له بالامس.

[41] في نسخ أ، ف، م فقال.

[42] من البحار.

[43] في البحار و نسخ أ، ف، م و خضعت.

[44] في البحار و نسخة ف و إذا.

[45] في البحار: هو العزيز.

[46] في البحار و نسخ أ، ف، م فقلت.

[47] في البحار و نسخة ح لا ينفذ.

[48] في البحار و نسخة ح لا يمنعک.

[49] ليس في البحار و نسخ أ، ف، م و في البحار: فأنت أهل الجود و الکرم.

[50] ليس في نسخة ف .

[51] في البحار و نسخ أ، ف، م فدخل.

[52] في البحار و نسخ أ، ح، ف، م فدخل.

[53] من نسخة ف .

[54] في نسخة ف فقالوا.

[55] ليس في نسخ أ، ف، م .

[56] في نسخ أ، ف، م في ليلتي.

[57] في الاصل يا أبا أحمد.

[58] ليس في البحار.

[59] عنه البحار: 52 / 6 ح 5 و عن کمال الدين: 470 ح 24 بأسانيد مختلفة باختلاف و دلائل الامامة: 298 بإسناده عن التلعکبري.

و أخرجه في ج 94 / 187 ح 2 عن الکمال و عن العتيق الغروي نحوه، و في تبصرة الولي ح 50 عن ابن بابويه.

و في ج 95 / 157 ح 7 ذکر دعاء أللهم إني أسألک ، و من قوله إليک رفعت إلي قوله عليه السلام جميعا في البحار: 86 / 27 ح 21 عن کتابنا هذا و عن الکمال و مصباح المتهجد: 51 و البلد الامين: 12 وجنة الامان: 24.

و في مستدرک الوسائل: 5 / 70 ح 3 عن کتابنا هذا و الکمال و دلائل الامامة کما في البحار: 86.

و رواه في نزهة الناظر: 147 بإسناده عن التلعکبري.

و في فلاح السائل: 179 بإسناده إلي أبي جعفر الطوسي.

[60] في نسخ أ، ف، م بالاهواز.

[61] في البحار: قال.

[62] في نسختي ف، ح کان (حان خ ل) و في نسختي أ، م حان.

[63] في نسخة ف اعتکف.

[64] في نسختي ف، م مشيه.

[65] من نسخ أ، ف، م و البحار و فيه: فقال لي من أي.

[66] في نسخ أ، ف، م أتعرف.

[67] في البحار [ابن] الخضيب.

[68] ينبئ کلامه هذا أن مهزيار أصله مازيار فتحرر.

[69] يقال: تغرغرت عينه بالدمع إذا تردد فيها الدمع.

[70] ليس في البحار.

[71] في البحار: صر.

[72] في البحار: فصرت.

[73] في البحار: حسست.

[74] الضمير راجع إلي الراحلة و الراحلة تؤنث و تذکر و في البحار: عکمتها.

[75] فما زلت نحوه: أي أ نحو نحوه.

[76] تخرقنا: بالخاء المعجمة و الراء المشددة أي قطعنا.

[77] في الاصل: و لا يخرجه.

[78] في البحار: عن زمام.

[79] ليس في نسختي ف، م .

[80] ليس في البحار.

[81] في نسخة ف أقفرها و في البحار: و نسختي أ، م قفرها.

[82] لعل المراد قرب الامر بقيام الساعة التي يکون فيها اجتماع الشمس و القمر، و لا يبعد أن يکون الشمس و القمر والنجوم کنايات عن الرسول و أمير المؤمنين و الائمة صلوات الله عليهم أجمعين.

و يمکن الحمل علي ظاهره (البحار).

[83] في نسخة ف بها.

[84] ليس في نسخ أ، ف، م .

[85] عنه تبصرة الولي ح 65، و في البحار: 52 / 9 ح 6 عنه و عن دلائل الامامة: 296 بإسناده عن علي بن إبراهيم بن مهزيار نحوه مختصرا.

و أخرجه في تبصرة الولي: ح 60 عن دلائل الامامة.

و قطعة منه في نور الثقلين: 4 / 96 ح 10 وج 5 / 461 ح 4.

و قطعة منه أيضا في الايقاظ من الهجعة: 355 ح 97 بسند ح 224 المتقدم.

[86] الکافي: 1 / 331 ح 11 و عنه تبصرة الولي: ح 31.

[87] جلاوزة: جمع جلواز بکسر الجيم، بمعني الشرطي و أعوان العمال من فراش و نحوه، و السواد هو سواد الکوفة و العراق و سائر البلاد و بساتينها و قرأها، و غلب إطلاق السواد علي سود الکوفة و بغداد.

[88] قوله شهدت نسيما: هکذا في نسخ الکتاب و البحار نقلا منه، و لکن في الکافي سيما بدون نون بدل نسيما في هذا المقام، و في قوله قال نسيم، و کذا في شرح المولي محمد صالح المازندراني و المولي خليل القزويني، قال الاول أنه - أي سيما - من عبيد جعفر الکذاب، و قال الثاني أنه واحد من معتمدي الخليفة (انتهي).

[89] ليس في نسخة ف .

[90] في نسخة ف فقلت.

[91] عنه البحار: 52 / 13 ح 7.

[92] هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسي بن جعفر عليه السلام.

[93] قال في البحار: لعل المراد بالمسجدين، مسجدا: مکة و المدينة.

[94] عنه البحار: 52 / 13 ح 8 و عن إرشاد المفيد: 350 بإسناده عن الکليني.

و أخرجه في إعلام الوري: 396 و تبصرة الولي: ح 22 و 101 عن الکافي: 1 / 330 ح 2.

و في کشف الغمة: 2 / 449 و المستجاد: 529 و الصراط المستقيم: 2 / 240 عن الارشاد.

[95] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي و العسکري عليهما السلام قائلا: إبراهيم بن عبدة النيسابوري.

و ورد في التوقيع الذي خرج لاسحاق بن إسماعيل: و أنت رسولي يا إسحاق إلي إبراهيم بن عبدة - وفقه الله - أن يعمل بما ورد عليه في کتابي إلي أن قال: و علي إبراهيم بن عبدة سلام الله و رحمته و عليک يا إسحاق (رجال الکشي ترجمة إسحاق بن إسماعيل).

[96] في الکافي: فجاء عليه السلام و هو الاظهر.

[97] عنه البحار: 52 / 13 ح 19 و عن إرشاد المفيد: 35 بإسناده عن الکليني.

و أخرجه في کشف الغمة: 2 / 450 و المستجاد: 530 و الصراط المستقيم: 2 / 240 عن الارشاد.

و في تبصرة الولي: ح 24 و 105 عن الکافي: 1 / 331 ح 6.

و في إعلام الوري: 397 عن محمد بن يعقوب.

[98] عده الشيخ و البرقي في رجالهما من أصحاب الهادي عليه السلام.

[99] أيفع الغلام إذا شارف الاحتلام و لم يحتلم (مجمع البحرين).

[100] عنه البحار: 52 / 14 ح 10 و عن إرشاد المفيد: 350 - بإسناده عن الکليني - الکافي: 1 / 331 ح 8 و أخرجه في إعلام الوري: 397 و تبصرة الولي ح 28 و 107 عن محمد بن يعقوب.

و في کشف الغمة: 2 / 450 و المستجاد: 531 و الصراط المستقيم: 2 / 240 عن الارشاد.

[101] عده البرقي في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: أحمد بن محمد بن مطهر، و وصفه الصدوق في مشيخة الفقية بصاحب أبي محمد عليه السلام.

[102] عنه البحار: 52 / 14 ح 11.

و أخرجه في تبصرة الولي: ح 23 و 104 عن الکافي: 1 / 331 ح 5 و في کشف الغمة: 2 / 450 و المستجاد: 530 و الصراط المستقيم: 2 / 240 عن إرشاد المفيد: 350.

بإسناده عن الکليني باختلاف.

[103] في نسخ أ، ف، م ابن الدراري.

[104] في نسخ أ، ف، م فقال.

[105] أي المهدي عليه السلام.

[106] في نسخ أ، ف، م ابن الدراري.

[107] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[108] عنه تبصرة الولي ح 66.

و في البحار: 52 / 14 ح 12 و إثبات الهداة: 3 / 684 ح 94 عنه و عن الخرائج: 1 / 471 مختصرا.

و أخرجه في مدينة المعاجز: 613 ح 91 عن الخرائج.

[109] في نسخة ف بصنعتي و في نسخة ح بضيعتي (بضيقي خ ل) و في البحار: بضيقتي.

[110] ليس في نسخة ف .

[111] لعل هنا سقطا و الصحيح فقالت جارية من هذا.

[112] عنه تبصرة الولي: ح 67 و في البحار: 52 / 15 ذح 12 و إثبات الهداة: 3 / 684 ح 95 عنه و عن الخرائج: 1 / 471 ذح 15 مختصرا.

و أخرجه في منتخب الانور المضيئة: 161 عن الخرائج.

[113] في نسخ أ، ف، م فوافقت و في البحار: و استقبلني.

[114] أي أومأ إلي أنه الحجة عليه السلام.

[115] لا يکترث لها أي لا يعبأ و لا يبالي بها (من حاشية نسخة الاصل).

[116] لعل لفظ العشاء مصحف و الصحيح المغرب و ذلک لان وقته المسنون يبتدئ من سقوط الحمرة إلي سقوط الشفق المساوق لاشتباک النجوم، فمن أخر صلاة المغرب عن اشتباک النجوم خالف السنة.

[117] المراد إلي أن تغيب النجوم.

[118] عنه تبصرة الولي ح 68.

و في البحار: 52 / 15 ح 13 عنه و عن الاحتجاج: 479 و أخرجه في الوسائل: 3 / 147 ح 7 عن الاحتجاج نحوه.

و رواه في منتخب الانوار المضيئة: 142 عن أحمد بن محمد الايادي يرفعه إلي الزهراني باختلاف يسير.

[119] في البحار: عبيد الله بن محمد بن جابان، و في نسخة ح جابان.

(خاقان خ ل) و في نسختي أ، ف حانان.

[120] في الاصل: عنان.

[121] قال النجاشي: إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت کان شيخ المتکلمين من أصحابنا و غيرهم، له جلالة في الدنيا يجري مجري الوزراء.

و عنونه الشيخ في الفهرست و کناه بأبي سهل.

[122] من البحار و نسختي ف، م .

[123] في نسخ أ، ف، م إسمه إسمي.

[124] في نسخ أ، ف، م فأنا.

[125] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[126] في نسخة ف فلما رأي.

[127] في نسخة ف في أرضه.

[128] من نسخ أ، ف، م .

[129] عنه البحار: 52 / 16 ح 14 و تبصرة الولي: ح 69 و العوالم: 15 الجزء 3 / 297 ح 2.

و في إثبات الهداة: 3 / 415 ح 55 مختصرا، و في ص 509 ح 325 صدره و ذيله.

و أورده في منتخب الانوار المضيئة: 142 عن أحمد بن محمد الايادي يرفعه إلي إسماعيل بن علي باختلاف يسير.

[130] في البحار و نسخ أ، ف، م أسکننيها.

[131] رجل ربعة أي معتدل القامة لا طويل و لا قصير.

[132] أي يميل إليها، و ما هو قليل اللحم أي متوسط بين الهزل و السمن و قيل: إن (ما هو) من تتمة سابقه، و إلي الصفرة ما هو بمعني يميل إليها قليلا و ما هو بأصفر و هو تعبير شائع (من حاشية الاصل).

[133] أي من أن يلبس معه شيئا من جورب و نحوه (البحار).

[134] في البحار: إبنته.

[135] في البحار: الذي.

[136] في البحار: أن هذا الرجل.

[137] في نسخ أ، ف، م يجئ.

[138] في البحار: التي.

[139] في نسخة ف يقول: أي المولي سلام الله عليه، و کذا نسخة أ .

[140] خاشنه ضد لا ينه و في البحار: لا تحاشن و حاشن بمعني شاتم.

[141] الملاحات: المنازعة و المعادات.

[142] في نسختي أ، ف و البحار: و ظننت.

[143] في البحار و نسخة ف لاسألها.

[144] في نسختي أ، ف رأيتيه.

[145] في نسخ أ، ف، م أره.

[146] في نسخة ح بمصر (بمصبر خ ل).

[147] في البحار و نسخة ف علي يد رجل.

[148] إلي هنا انتهي کلام المرأة و قوله فوقع في قلبي الخ من کلام يوسف بن يعقوب الراوي.

[149] في نسخ أ، ف، م منها.

[150] في البحار و نسخ أ، ف، م أعرفه.

[151] في البحار: لا يمکنني أن أقرأه.

[152] ليس في نسخ أ، ف، م و في البحار: ما بشرته به.

[153] ليس في البحار.

[154] في البحار: فقالت.

[155] في نخسة ف قلت.

[156] في نسخة ف فرأيت.

[157] في البحار: عينهم و في نسخة ح عينهم (عنهم خ ل).

[158] في البحار: أفلح.

[159] في البحار: و ازجر و کلاهما بمعني الطرد.

[160] في البحار: و خلصه.

[161] في نسخ أ، ف، م أقصر.

[162] في نسخ أ، ف، م بنوره.

[163] في البحار: جائر.

[164] في البحار و نسخ أ، ف، م بسلطانه.

[165] في نسخة ف کل من، و في البحار بمن.

[166] ليس في البحار.

[167] في البحار و نسخ أ، ف، م و زد.

[168] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[169] عنه تبصرة الولي ح 70، و في العوالم: 15 الجزء 3 / 299 ح 2 مختصرا.

و في البحار: 52 / 17 ح 14 عنه و عن دلائل الامامة: 300 - 304 بإسناده عن الحسين بن محمد.

و قطعة منه في مستدرک الوسائل: 16 / 89 ح 1 عن کتابنا هذا و عن بعض کتب قدماء الاصحاب.

و في إثبات الهداة: 3 / 685 ح 96 عن کتابنا هذا ملخصا.

و أخرجه في البحار: 94 / 78 ح 2 عن جمال الاسبوع: 494 - بإسناده إلي الشيخ الطوسي - و عن العتيق الغروي.

و في مدينة المعاجز: 608 ح 69 عن دلائل الامامة.