بازگشت

الرد علي من قال انه لا ولد للامام العسکري بالاخبار و غيرها


و أما من قال: لا ولد لابي محمد عليه السلام، فقوله يبطل بما دللنا عليه من إمامة الاثني عشر، و سياقة الامر فيهم [1] .

و يزيده بيانا ما رواه:

184 - محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عقبة بن جعفر قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: قد بلغت ما بلغت و ليس لک ولد، فقال: يا عقبة بن جعفر إن صاحب هذا الامر لا يموت حتي يري ولده من بعده [2] .

185 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي الخزاز، عن عمر بن أبان [3] عن الحسن [4] بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي جعفر



[ صفحه 223]



عليه السلام قال: يا با حمزة إن الارض لن تخلو إلا و فيها عالم منا، فإن زاد الناس قال: قد زادوا، و إن نقصوا قال: قد نقصوا، و لن يخرج الله ذلک العالم حتي يري في ولده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله [5] .

186 - و روي محمد بن يعقوب الکليني رفعه قال: قال أبو محمد عليه السلام - حين ولد الحجة عليه السلام - زعم الظلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا [6] هذا النسل، فکيف رأو قدرة الله و سماه المؤمل [7] .

187 - و روي سعد بن عبد الله، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: کنت محبوسا مع أبي محمد عليه السلام في حبس المهتدي بن الواثق، فقال لي: يا أبا هاشم إن هذا الطاغي أراد أن يعبث [8] بالله في هذه الليلة و قد بتر الله تعالي عمره، و قد جعله الله للقائم من بعده و لم يکن لي ولد، و سأرزق ولدا.

قال أبو هاشم: فلما أصبحنا [و طلعت الشمس] شغب [9] الاتراک علي المهتدي فقتلوه، و ولي المعتمد مکانه و سلمنا الله [10] .

فأما من زعم أن الامر قد اشتبه عليه فلا يدري هل لابي محمد عليه السلام ولد أم لا إلا أنهم متمسکون بالاول حتي يصح لهم الآخر.

فقوله باطل بما دللنا عليه: من صحة إمامة ابن الحسن: و بما بينا من أن الائمة اثنا عشر، و مع ذلک لا ينبغي التوقف بل يجب القطع علي إمامة ولده.



[ صفحه 224]



و بما قدمناه أيضا من أنه لا يمضي إمام حتي يولد له و يري عقبه [11] .

و يؤکد ذلک ما رواه.

188 - محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن سليمان بن رشيد [12] ، عن الحسن بن علي الخزاز قال: دخل علي بن أبي حمزة علي أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال له: أنت إمام؟ قال: نعم، فقال له: إني سمعت جدک جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: لا يکون الامام إلا و له عقب.

فقال: أنسيت يا شيخ أو تناسيت [13] ؟ ليس هکذا قال جعفر عليه السلام، إنما قال جعفر عليه السلام: لا يکون الامام إلا و له عقب إلا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فإنه لا عقب له، فقال له: صدقت جعلت فداک هکذا سمعت جدک يقول [14] .

و ما دللنا عليه من أن الزمان لا يخلو من إمام عقلا و شرعا يفسد هذا القول أيضا.

189 - فأما تمسکهم بما روي: تمسکوا بالاول حتي يصح لکم الآخر [15] .

فهو خبر واحد، و مع هذا فقد تأوله سعد بن عبد الله بتأويل قريب قال: قوله: تمسکوا بالاول حتي يظهر لکم الآخر هو دليل علي إيجاب الخلف، لانه يقتضي وجوب التمسک بالاول و لا يبحث عن أحوال الآخر إذا ماشية غائبا في تقية حتي يأذن الله في ظهوره، و يکون الذي يظهر أمره و يشهر نفسه، علي أن



[ صفحه 225]



القائلين بذلک قد انقرضوا و الحمد لله.


پاورقي

[1] من قوله علي أن قوله إلي هنا في البحار: 51 / 211 - 212.

[2] عنه البحار: 25 / 250 ح 3 و إثبات الهداة: 3 / 186 ح 42.

و أخرجه في البحار: 50 / 35 ح 22 و الاثبات: 3 / 325 ح 21 و حلية الابرار: 2 / 432 عن کفاية الاثر: 274 بإسناده عن الحميري.

و في البحار: 23 / 42 ح 80 عن کمال الدين: 229 ح 25 باسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي مثله.

[3] قال النجاشي: عمر بن أبان الکلبي أبو حفص، مولي، کوفي ثقة، روي عن أبي عبد الله عليه السلام، له کتاب.

[4] في نسخ أ، ف، م الحسين بن أبي حمزة.

[5] عنه البحار: 25 / 250 ح 4 و إثبات الهداة: 1 / 123 ح 195.

[6] في نسخ أ، ف، م ليقطع.

[7] عنه البحار: 51 / 30 ح 5 و لم نجده في الکافي، و رواه في مهج الدعوات: 276 عن نصر بن علي الجهضمي عن العسکري عليه السلام و في تاريخ الائمة: 22 باختلاف يسير و يأتي الاشارة إلي هذا الحديث في ح 197.

[8] في نسخة ف يتعبث و کذا في البحار و نسختي أ، م .

[9] من نسخ أ، ف، م و فيها: سعت بدل شغب .

[10] تقدم في ح 173 و له تخريجات ذکرناها هناک.

[11] من قوله فأما من زعم إلي هنا في البحار: 51 / 212.

[12] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: علي بن سليمان بن رشيد بغدادي و کذا ذکره البرقي في أصحاب الهادي عليه السلام.

[13] في نسخ أ، ف، م أم تناسيت.

[14] عنه البحار: 25 / 251 ح 5 وج 53 / 75 ح 77 و إثبات الهداة: 1 / 124 ح 196 و الايقاظ من الهجعة: 354 ح 96.

[15] رواه النعماني في غيبته: 158 - 159 ح 2، 4 و عنه البحار: 52 / 132 ح 37.