الرد علي من قال بالفترة بعد الامام الحسن العسکري
183 - و قول أمير المؤمنين عليه السلام: أللهم إنک لا تخلي الارض من حجة إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا [1] يدل علي ذلک.
علي أن قوله: يقوم بعد ما يموت لو صح الخبر احتمل أن يکون أراد يقوم [2] بعد ما يموت ذکره و يخمل و لا يعرف، و هذا جائز في اللغة، و ما دللنا به علي أن الائمة اثنا عشر يبطل هذا المقام لان الحسن بن علي عليه السلام هو الحادي عشر فيبطل قولهم، علي أن القائلين بذلک قد انقرضوا و لله الحمد، و لو کان حقا لما انقرض القائلون به.
و أما من ذهب إلي الفترة بعد الحسن بن علي عليه السلام و خلو الزمان من إمام.
فقولهم [3] باطل بما دللنا عليه من أن الزمان لا يخلو عن [4] إمام في حال من الاحوال، بأدلة عقلية و شرعية، و تعلقهم بالفترات بين الرسل باطل، لان الفترة عبارة عن خلو الزمان من نبي و نحن لا نوجب النبوة في کل حال، و ليس في ذلک دلالة علي خلو الزمان من إمام، علي أن القائلين بذلک قد انقرضوا و لله الحمد فسقط هذا القول أيضا.
[ صفحه 222]
پاورقي
[1] عنه البحار: 51 / 211، و في إثبات الهداة: 1 / 86 ح 49 عنه و عن الکافي: 1 / 335 ح 3.
و أخرجه في البحار: 23 / 20 ح 17 عن علل الشرائع: 195 ح 2 بإسناده عن علي عليه السلام و في ص 44 ح 91 عن کمال الدين: 289 - 294 ح 2 بعدة طرق.
و رواه في دلائل الامامة: 232 - بإسناده عن علي بن الحسين بن بابويه کما في العلل - و نهج البلاغة قصار الحکم رقم 147.
و أورده في حقائق الايمان: 154 مرسلا عن علي عليه السلام و له تخريجات أخر ترکناها حفظا للاختصار.
[2] في نسخة ف أن يقوم.
و قد ذکرنا أنه صرح بذلک في الکمال: 378 ح 3 و غيره.
[3] في نسخ أ، ف، م فقوله.
[4] في البحار و نسخ أ، ف، م من.