اخبار وفاة محمد في حياة ابيه الامام علي النقي
166 - و روي يحيي بن بشار القنبري [1] قال: أوصي أبو الحسن عليه السلام إلي ابنه الحسن عليه السلام قبل مضيه بأربعة أشهر و أشهدني علي ذلک و جماعة من الموالي [2] .
و أما موت محمد في حياة أبيه عليه السلام:
167 - فقد رواه سعد بن عبد الله الاشعري قال: حدثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: کنت عند أبي الحسن عليه السلام وقت وفاة ابنه أبي جعفر - و قد کان أشار إليه ودل عليه - فإني لافکر في نفسي و أقول: هذه قضية أبي إبراهيم و قضية إسماعيل، فأقبل علي أبو الحسن عليه السلام فقال: نعم يا أبا هاشم بدا لله تعالي في أبي جعفر و صير مکانه أبا محمد، کما بدا لله في إسماعيل بعد ما دل عليه أبو عبد الله عليه السلام و نصبه، و هو کما حدثت به نفسک و إن کره المبطلون، أبو محمد ابني الخلف من بعدي عنده ما تحتاجون إليه و معه آلة الامامة و الحمد لله [3] .
168 - سعد، عن علي بن محمد الکليني، عن إسحاق بن محمد النخعي، [4] .
[ صفحه 201]
عن شاهويه بن عبد الله الجلاب [5] ، قال: کنت رويت عن أبي الحسن العسکري عليه السلام في أبي جعفر ابنه روايات تدل عليه، فلما مضي أبو جعفر قلقت لذلک، و بقيت متحيرا لا أ تقدم و لا أتأخر، و خفت أن أکتب إليه في ذلک، فلا أدري ما يکون.
فکتبت إليه أسأله الدعاء و أن يفرج الله تعالي عنا في أسباب من قبل السلطان کنا نغتم [بها] [6] في غلماننا.
فرجع الجواب بالدعاء، ورد الغلمان علينا.
و کتب في آخر الکتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد مضي أبي جعفر، و قلقت لذلک، فلا تغتم (فإن الله لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتي يبين لهم ما يتقون) [7] .
صاحبکم بعدي أبو محمد ابني، و عنده ما تحتاجون إليه يقدم الله ما يشاء و يؤخر ما يشاء (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) [8] قد کتبت بما فيه بيان و قناع لذي عقل يقظان [9] .
قال محمد بن الحسن: ما تضمن الخبر المتقدم من قوله: بدا لله في محمد کما
[ صفحه 202]
بدا له في إسماعيل معناه ظهر من الله و أمره في أخيه الحسن ما زال الريب و الشک في إمامته، فإن جماعة من الشيعة کانوا يظنون أن الامر في محمد من حيث کان الاکبر، کما کان يظن جماعة أن الامر في إسماعيل بن جعفر دون موسي عليه السلام فلما مات محمد ظهر من أمر الله فيه، و أنه لم ينصبه إماما، کما ظهر في إسماعيل مثل ذلک لا أنه کان نص عليه ثم بدا له في النص علي غيره، فإن ذلک لا يجوز علي الله تعالي العالم بالعواقب.
169 - و روي سعد بن عبد الله، عن محمد بن أحمد العلوي [10] ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسکري عليه السلام يقول: الخلف من بعدي الحسن فکيف لکم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: و لم جعلني الله فداک؟ فقال: لانکم لا ترون شخصه و لا يحل لکم ذکره باسمه.
قلت: فکيف نذکره؟.
فقال: قولوا: الحجة من آل محمد صلي الله عليه و آله [11] .
[ صفحه 203]
پاورقي
[1] عده ابن شهر اشوب من رواة النص علي أبي محمد العسکري من أبيه عليهما السلام (المناقب باب إمامة أبي محمد العسکري عليه السلام) و في الکافي: يحيي بن يسار.
[2] عنه البحار: 50 / 246 ح 21 و عن إعلام الوري: 351 - عن محمد بن يعقوب - و إرشاد المفيد: 335 باسناده عن الکليني.
و في إثبات الهداة: 3 / 391 ح 1 عنها و عن الکافي: 1 / 325 ح 1 و کشف الغمة: 2 / 404 نقلا من الارشاد.
و أخرجه في حلية الابرار: 2 / 505 عن الکافي.
و في المستجاد: 516 عن الارشاد.
[3] تقدم في ح 84 و له تخريجات ذکرناها هناک.
[4] قال النجاشي: إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان بن مرار بن عبد الله يعرف عبد الله، عقبة و عقاب بن الحرث النخعي أخو الاشتر و هو معدن التخليط.
[5] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام، وعده أيضا من أصحاب العسکري عليه السلام قائلا: شاهويه بن عبد الله الجلاب (الحلال) و صالح أخوه.
[6] من البحار و نسخ أ، ف، م .
[7] مقتبس من التوبة: 115.
[8] البقرة: 106.
[9] عنه البحار: 50 / 242 ح 11 و عن إرشاد المفيد: 337 باسناده عن الکليني إلا أن فيه ذيل الحديث.
و ذيله في إثبات الهداة: 3 / 395 ح 22 و قطعة منه في ص 365 ح 19.
و في الاثبات المذکور: 392 ح 10 عن الکافي: 1 / 328 ح 12 و إعلام الوري: 351 - عن محمد بن يعقوب - و الارشاد و کشف الغمة: 2 / 406 نقلا من الارشاد.
و ذيله في حلية الابرار: 2 / 508 و نور الثقلين: 2 / 276 ح 380 عن الکافي.
و رواه في إثبات الوصية: 208 مختصرا عن علان الکلابي باختلاف في السند و المتن.
[10] قال النجاشي في ترجمة العمرکي: روي عنه محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي.
[11] عنه البحار: 50 / 240 ح 5 و عن کمال الدين: 381 ح 5 عن ابن الوليد، عن سعد و إرشاد المفيد: 338 - بإسناده عن الکليني - و إعلام الوري 351 نقلا من کتاب ابن عياش باسناده عن سعد.
و في البحار: 51 / 31 ح 2 عن کتابنا هذا و عن الکمال: 381 ح 5 وص 648 ح 4 عن أبيه، عن سعد و کفاية الاثر: 284 باسناده عن سعد باختلاف يسير.
و الرمز في البحار: 51 ني و هو سهو بل الصحيح ک .
و في مستدرک الوسائل: 12 / 281 ح 5 عن کتابنا هذا و عن کفاية الاثر و هداية الحضيني: 87.
و في ص 284 ح 9 عن إثبات الوصية: 208 و 224 عن سعد بن عبد الله مثله.
و في إثبات الهداة: 3 / 393 ح 15 عن کتابنا و عن الکمال و إعلام الوري.
و أخرجه في کشف الغمة: 2 / 406 و 449 و المستجاد: 528 عن الارشاد، و في حلية الابرار: 2 / 508 و إثبات الهداة: 3 / 392 ح 11 عن الکافي: 1 / 328 ح 13 و 332 ح 1 باسناده عن محمد بن أحمد العلوي و في البحار: 51 / 158 ح 1 عن الکمال و کفاية الاثر و العيون و لکن لم نجده في العيون، بل وجدناه في العلل: 245 ح 5 فالظاهر أن رمز ع اشتبه ب ن .
و في الوسائل: 11 / 487 ح 6 عن الکافي و الکمال.
و رواه في تقريب المعارف: 184 و 191 عن أبي هاشم الجعفري.
و أورده في روضة الواعظين: 262 و عيون المعجزات: 141 عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري.
و صدره في الصراط المستقيم: 2 / 231 عن ابن بابويه و الخزاز.