بازگشت

ابطال قول الواقفة


162 - و روي أبو أيوب الخوزي قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فدخلت عليه و هو جالس علي کرسي، و بين يديه شمعة و في يده کتاب، فلما سلمت عليه رمي الکتاب إلي و هو يبکي و قال: هذا کتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات، فإنا لله و إنا إليه راجعون - ثلاثا - و أين مثل جعفر؟! ثم قال لي: أکتب فکتبت صدر الکتاب ثم قال: أکتب إن کان (قد) [1] أوصي إلي رجل بعينه فقدمه و اضرب عنقه.



[ صفحه 198]



قال: فرجع الجواب إليه: إنه قد أوصي إلي خمسة أحدهم أبو جعفر المنصور، و محمد بن سليمان، و عبد الله و موسي ابني جعفر، و حميدة.

فقال المنصور ليس إلي قتل هؤلاء سبيل [2] .

و أما الواقفة الذين وقفوا علي موسي بن جعفر عليهما السلام و قالوا هو المهدي.

فقد أفسدنا أقوالهم بما دللنا عليه من موته، و اشتهار الامر فيه، و ثبوت إمامة ابنه الرضا عليه السلام، و في ذلک کفاية لمن أنصف.


پاورقي

[1] ليس في البحار و نسخ أ، ف، م .

[2] عنه البحار: 47 / 3 ح 8 و عن إعلام الوري: 290.

و أخرجه في إثبات الهداة: 3 / 158 ح 15 و حلية الابرار: 2 / 291، و مهج الدعوات: 212، و الوافي: 2 / 356 ح 14 و 15 (ط ج) عن الکافي: 1 / 310 ح 13 باسناده إلي أبي أيوب الخوزي باختلاف يسير وح 14 نحوه.

و أورده ابن شهر اشوب في المناقب: 4 / 320 باختلاف.