بازگشت

ابطال قول الناووسية في ان الامام جعفر الصادق حي و انه مهدي ب


160 - و روي سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تعود الامامة في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السلام، و لا يکون بعد علي بن الحسين عليه السلام إلا في الاعقاب و أعقاب الاعقاب [1] .

و ما جري بين محمد بن الحنفية و علي بن الحسين عليه السلام و محاکمتهما إلي الحجر معروف [2] لا نطول بذکره هاهنا.

و أما الناووسية الذين وقفوا علي أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام (و قالوا: هو المهدي) [3] .

قد [4] بينا أيضا فساد قولهم بما علمناه من موته و اشتهار الامر فيه، و لصحة [5] إمامة ابنه موسي بن جعفر عليهما السلام، و بما ثبت من إمامة الاثني عشر عليهم السلام، و يؤکد ذلک ما ثبت من صحة وصيته إلي من أوصي إليه، و ظهور الحال في ذلک [6] .

161 - أخبرنا جماعة، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب، عن



[ صفحه 197]



جميل بن صالح، عن هشام بن أحمر [7] ، عن سالمة مولاة أبي عبد الله عليه السلام [8] قالت: کنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام حين حضرته الوفاة و أغمي عليه فلما أفاق قال: أعطوا الحسن بن علي بن علي بن الحسين - و هو الافطس - سبعين دينارا، و أعطوا فلانا کذا و فلانا کذا.

فقلت: أ تعطي رجلا حمل عليک بالشفرة يريد أن يقتلک؟.

قال: تريدين أن لا أکون من الذين قال الله عز و جل: (و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل و يخشون ربهم و يخافون سوء الحساب) [9] نعم يا سالمة إن الله تعالي خلق الجنة فطيبها و طيب ريحها، و إن ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام، و لا يجد ريحها عاق و لا قاطع رحم [10] .


پاورقي

[1] عنه البحار: 25 / 250 ح 2، و في ص 259 ح 21 و إثبات الهداة: 1 / 541 ح 349 عن علل الشرائع: 208 ح 9 نحوه.

[2] رواه في بصائر الدرجات: 502 ح 3 و غيره و قد ذکرناها في ح 1.

[3] ليس في البحار.

[4] في البحار: فقد بينا.

[5] في البحار: و بصحة.

[6] عنه البحار: 51 / 210.

[7] عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: هشام بن أحمر الکوفي، روي عن أبي الحسن عليه السلام أيضا.

و هو الذي بعثه أبو الحسن عليه السلام ليشتري أم الرضا عليه السلام، فاشتراه (الکافي: 1 کتاب الحجة باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام ح 1).

[8] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.

[9] الرعد: 21.

[10] عنه البحار: 46 / 182 ح 47 وج 47 / 2 ح 7 وص 276 ح 17 وج 74 / 96 ح 29 و العوالم: 18 / 217 ح 1.