بازگشت

دليل آخر علي ان امامة صاحب الامر من جهة اخبار الائمة السابقة


و أما الدليل علي أن المراد بالاخبار و المعني بها أئمتنا عليهم السلام فهو أنه إذا ثبت بهذه الاخبار أن الامامة [1] محصورة في الاثني عشر إماما، و أنهم لا يزيدون و لا ينقصون، ثبت ما ذهبنا إليه، لان الامة بين قائلين: قائل يعتبر العدد الذي ذکرناه فهو يقول: إن المراد بها من يذهب إلي إمامته، و من خالف في إمامتهم لا يعتبر هذا العدد، فالقول - مع اعتبار العدد - أن المراد غيرهم خروج عن الاجماع و ما أدي إلي ذلک وجب القول بفساده.

و يدل أيضا علي إمامة ابن الحسن عليه السلام و صحة غيبته ما ظهر و انتشر من الاخبار الشائعة الذائعة عن آبائه عليهم السلام قبل هذه الاوقات بزمان طويل من أن لصاحب هذا الامر غيبة، وصفة غيبته و ما يجري فيه [2] من الاختلاف، و يحدث فيها من الحوادث، و أنه يکون له غيبتان احداهما أطول من الاخري، و أن



[ صفحه 158]



الاولي يعرف فيها خبره [3] ، و الثانية لا يعرف فيها أخباره فوافق ذلک علي ما تضمنته [4] الاخبار.

و لو لا صحتها و صحة إمامته لما وافق ذلک، لان ذلک لا يکون إلا بإعلام الله تعالي علي لسان نبيه صلي الله عليه و آله و سلم، و هذه أيضا طريقة معتمدة اعتمدها الشيوخ قديما.

و نحن نذکر من الاخبار التي تضمن [5] ذلک طرفا ليعلم صحة ما قلناه، لان استيفاء جميع ما روي في هذا المعني يطول، و هو موجود في کتب الاخبار، من أراده وقف عليه من هناک [6] .

115 - فمن ذلک: ما أخبرنا به جماعة، عن أبي محمد التلعکبري، عن أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن جعفر الاسدي، عن سعد بن عبد الله، عن موسي بن عمر بن يزيد [7] ، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قول الله تعالي: (قل أ رأيتم إن أصبح ماؤکم غورا فمن يأتيکم بماء معين) [8] قال: نزلت في الامام، فقال (إن) [9] أصبح إمامکم غائبا عنکم فمن يأتيکم بإمام ظاهر يأتيکم بأخبار السماء و الارض و بحلال الله تعالي و حرامه.

ثم قال: أما و الله ما جاء تأويل هذه الآية و لا بد أن يجئ تأويلها [10] .



[ صفحه 159]



116 - سعد بن عبد الله، عن الحسين بن عمر بن يزيد [11] ، عن أبي الحسن بن أبي الربيع المدائني [12] ، عن محمد بن إسحاق، عن أسيد بن ثعلبة [13] ، عن أم هاني قالت: لقيت أبا جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله تعالي: (فلا أقسم بالخنس الجوار الکنس) [14] .

فقال: إمام يخنس في زمانه عند انقطاع [15] من علمه عند الناس سنة ستين و مائتين ثم يبدو کالشهاب الوقاد، فإن أدرکت ذلک قرت عينک [16] [17] .



[ صفحه 160]



117 - سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن موسي بن قاسم البجلي [18] و أبي قتادة علي بن محمد بن حفص [19] ، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهما السلام، قال: قلت له: ما تأويل قول الله تعالي: (قل أ رأيتم إن أصبح ماؤکم غورا فمن يأتيکم بماء معين).

فقال: إذا فقدتم إمامکم فلم تروه فماذا تصنعون؟ [20] .

118 - و أخبرني جماعة، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن الشاذان، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان بن يحيي، عن أبي أيوب [21] ، عن أبي



[ صفحه 161]



بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن بلغکم عن صاحبکم غيبة فلا تنکروها [22] .

119 - محمد بن جعفر الاسدي، عن سعد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد بن مالک، عن إسحاق بن محمد الصيرفي، عن يحيي بن المثني العطار، عن عبد الله بن بکير، عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم و لا يرونه [23] .

120 - أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد، عن الفضل بن شاذان، عن عبد الله بن جبلة، عن عبد الله بن المستنير [24] ، عن المفضل بن عمر قال:



[ صفحه 162]



سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن لصاحب هذا الامر غيبتين احداهما تطول حتي يقول بعضهم: مات، و يقول بعضهم: قتل، و يقول بعضهم: ذهب، حتي لا يبقي علي أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع علي موضعه أحد من ولده و لا غيره إلا المولي الذي يلي أمره [25] .

121 - و بهذا الاسناد، عن الفضل بن شاذان النيشابوري، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن علي بن أبي حمزة (عن أبي بصير) [26] عن أبي جعفر عليه السلام قال: لابد لصاحب هذا الامر من عزلة، و لا بد في عزلته من قوة، و ما بثلاثين من وحشة، و نعم المنزل طيبة [27] [28] .

122 - سعد بن عبد الله، عن الحسن بن علي الزيتوني [29] ، عن الزهري الکوفي، عن بنان بن حمدويه قال: ذکر عند أبي الحسن العسکري عليه السلام مضي أبي جعفر عليه السلام فقال:



[ صفحه 163]



ذاک إلي ما دمت حيا باقيا و لکن کيف بهم إذا فقدوا من بعدي [30] .

123 - و أخبرنا إبن أبي جيد القمي [31] ، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن عبد الله بن حمدويه بن البراء، عن ثابت، عن إسماعيل، عن عبد الاعلي مولي آل سام قال: خرجت مع أبي عبد الله عليه السلام فلما نزلنا الروحاء نظر إلي جبلها مطلا عليها فقال لي: تري هذا الجبل؟ هذا جبل يدعي رضوي من جبال فارس أحبنا فنقله الله إلينا، أما إن فيه کل شجرة مطعم، و نعم أمان للخائف مرتين.

أما إن لصاحب هذا الامر فيه غيبتين، واحدة قصيرة، و الاخري طويلة [32] .

124 - أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد، عن الفضل بن شاذان، عن محمد بن أبي عمير، عن الحسين بن أبي العلاء [33] ، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما دخل سلمان (رضي الله عنه) الکوفة، و نظر إليها ذکر ما يکون من بلائها، حتي ذکر ملک بني أمية و الذين من بعدهم.

ثم قال: فإذا کان ذلک فالزموا أحلاس بيوتکم حتي يظهر الطاهر ابن الطاهر المطهر ذو الغيبة الشريد الطريد [34] .

125 - و روي أبو بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: في القائم شبه



[ صفحه 164]



من يوسف قلت: و ما هو؟ قال: الحيرة و الغيبة [35] .

126 - و أخبرني جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسي بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تفسير جابر.

فقال: لا تحدث به السفل [36] فيذيعونه، أما تقرأ کتاب الله (فإذا نقر في الناقور) [37] إن منا إماما مستترا فإذا أراد الله إظهار أمره نکت في قلبه نکتة فظهر فقام بأمر الله تعالي [38] .

127 - و روي عبد الله بن محمد بن خالد الکوفي [39] ، عن منذر بن محمد بن قابوس [40] .



[ صفحه 165]



عن نصر بن السندي [41] ، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق، عن ثعلبة بن ميمون [42] عن مالک الجهني [43] ، عن الحارث بن المغيرة [44] ، عن الاصبغ بن نباتة.

و رواه سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالک الجهني، عن الاصبغ بن نباتة، قال: أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته ينکت في الارض، فقلت له: يا أمير المؤمنين ما لي أراک مفکرا تنکت في الارض؟ أ رغبة منک فيها؟.

قال [45] : لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدنيا قط، و لکني تفکرت في مولود يکون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملاها عدلا و قسطا کما ملئت ظلما وجورا، يکون له حيرة و غيبة تضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون.

قلت: يا مولاي فکم تکون الحيرة و الغيبة؟.

قال: ستة أيام، أو ستة أشهر، أو ست سنين.

فقلت: و إن هذا الامر لکائن؟.



[ صفحه 166]



فقال: نعم کما أنه مخلوق، وأني لک بهذا الامر يا أصبغ، أولئک خيار هذه الامة مع أبرار هذه العترة، قال: قلت: ثم ما يکون بعد ذلک.

قال: ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداآت و إرادات و غايات و نهايات [46] .

128 - و روي سعد بن عبد الله، عن أبي محمد الحسن بن عيسي العلوي [47] قال: حدثني أبي عيسي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي بن جعفر، عن أبيه علي بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهما السلام قال: قال لي: يا بني إذا فقد الخامس من ولد السابع من الائمة فالله الله في أديانکم، فإنه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة يغيبها حتي يرجع عن هذا الامر من کان يقول به.

يا بني إنما هي محنة من الله إمتحن بها خلقه، لو علم آباؤکم و أجدادکم دينا



[ صفحه 167]



أصح من هذا الدين لاتبعوه.

قال أبو الحسن: فقلت له: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟ قال: يا بني عقولکم تصغر عن هذا، و أحلامکم تضيق عن حمله و لکن إن تعيشوا تدرکوه [48] .

129 - أخبرني جماعة، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن المطلب رحمه الله قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن بحر بن سهل الشيباني الرهني [49] قال: أخبرنا علي بن الحارث، عن سعد [50] بن المنصور الجواشني قال: أخبرنا أحمد بن علي البديلي قال: أخبرني أبي، عن سدير الصيرفي قال: دخلت أنا و المفضل بن عمر و داود بن کثير الرقي و أبو بصير و أبان بن تغلب علي مولانا الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا علي التراب، و عليه مسح [51] .



[ صفحه 168]



خيبري مطرف [52] بلا جيب مقصر الکمين، و هو يبکي بکاء الوالهة الثکلي ذات الکبد الحري، قد نال الحزن من وجنتيه و شاع التغير في عارضيه و أبلي الدمع محجريه، و هو يقول: [سيدي] [53] غيبتک نفت رقادي، و ضيقت علي مهادي، و ابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتک أوصلت مصائبي [54] بفجائع الابد و فقد [55] الواحد بعد الواحد بفناء الجمع و العدد، فما أحس بدمعة ترقأ من عيني وأنين يفشا [56] من صدري [57] .

قال سدير فاستطارت عقولنا و لها، و تصدعت قلوبنا جزعا من ذلک الخطب الهائل و الحدث الغائل [58] ، فظننا أنه سمت [59] لمکروهة قارعة، أو حلت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبکي الله عينيک يا بن خير الوري من أية حادثة تستذرف [60] دمعتک، و تستمطر عبرتک؟ و آية حالة حتمت عليک هذا المآتم؟.

قال: فزفر [61] الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه، و اشتد منها خوفه فقال: ويکم [62] إني نظرت صبيحة هذا اليوم في کتاب الجفر المشتمل علي علم



[ صفحه 169]



البلايا و المنايا و علم ما کان و ما يکون إلي يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا و الائمة من بعده عليهم السلام، و تأملت فيه مولد قائمنا عليه السلام و غيبته و إبطاءه و طول عمره و بلوي المؤمنين (من) [63] بعده في ذلک الزمان، و تولد الشکوک في قلوب الشيعة من طول غيبته، و ارتداد أکثرهم عن دينه، و خلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله عز و جل: (و کل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) [64] يعني الولاية، فأخذتني الرقة، و استولت علي الاحزان.

فقلنا: يا بن رسول الله کرمنا و فضلنا بإشراکک إيانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلک؟ قال: إن الله تعالي ذکره أدار في القائم منا ثلاثة أدارها لثلاثة من الرسل، قدر مولده تقدير مولد موسي عليه السلام، و قدر غيبته تقدير غيبة عيسي عليه السلام، و قدر إبطاءه تقدير إبطاء نوح عليه السلام، و جعل [65] له من بعد ذلک عمر العبد الصالح - أعني الخضر عليه السلام - دليلا علي عمره.

فقلنا أکشف لنا يا بن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن وجوه هذه المعاني.

قال: أما مولد موسي عليه السلام فإن فرعون لما وقف علي أن زوال ملکه علي يده، أمر بإحضار الکهنة، فدلوا علي نسبه و أنه يکون من بني إسرائيل، فلم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل حتي قتل في طلبه نيفا و عشرون ألف مولود، و تعذر عليه الوصول إلي قتل موسي عليه السلام بحفظ الله تعالي إياه.

کذلک بنو أمية و بنو العباس لما أن وقفوا علي أن [به] [66] زوال مملکة [67] .



[ صفحه 170]



الامراء و الجبابرة منهم علي يدي القائم منا، ناصبونا للعداوة، و وضعوا سيوفهم في قتل أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و إبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلي قتل القائم عليه السلام، فأبي الله أن يکشف أمره لواحد من الظلمة إلا أن يتم نوره و لو کره المشرکون.

و أما غيبة عيسي عليه السلام فإن اليهود و النصاري اتفقت [68] علي أنه قتل فکذبهم الله عز و جل بقوله: (و ما قتلوه و ما صلبوه و لکن شبه لهم) [69] .

کذلک غيبة القائم فإن الامة ستنکرها لطولها فمن قائل يقول: إنه لم يولد، و قائل يفتري بقوله: إنه ولد و مات، و قائل يکفر بقوله: إن حادي عشرنا کان عقيما، و قائل يمرق بقوله: إنه يتعدي إلي ثالث عشر فصاعدا، و قائل يعصي الله بدعواه: إن روح القائم عليه السلام ينطق في هيکل غيره.

و أما إبطاء نوح عليه السلام فإنه لما استنزل العقوبة (من السماء) [70] بعث الله إليه جبرئيل عليه السلام معه سبع [71] نويات فقال: يا نبي الله إن الله جل اسمه يقول لک، إن هؤلاء خلائقي و عبادي لست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلا بعد تأکيد الدعوة، و إلزام الحجة، فعاود إجتهادک في الدعوة لقومک فإني مثيبک عليه، و اغرس هذا النوي، فإن لک في نباتها و بلوغها و إدراکها إذا أثمرت الفرج و الخلاص، و بشر بذلک من تبعک من المؤمنين.

فلما نبتت الاشجار و تأزرت و تسوقت و أغصنت و زها الثمر عليها [72] بعد زمان طويل استنجز من الله العدة فأمره الله تعالي أن يغرس من نوي تلک الاشجار، و يعاود الصبر و الاجتهاد، و يؤکد الحجة علي قومه، فأخبر بذلک



[ صفحه 171]



الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاثمائة رجل و قالوا: لو کان ما يدعيه نوح حقا لما وقع في عدته خلف.

ثم إن الله لم يزل يأمره عند إدراکها کل مرة أن يغرس [73] تارة بعد أخري إلي أن غرسها سبع مرات، و ما زالت تلک الطوائف من المؤمنين و الفور منهم طائفة بعد طائفة إلي أن عادوا إلي نيف و سبعين رجلا، فأوحي الله عز و جل عند ذلک إليه و قال: الآن أسفر الصبح عن الليل لعينک [74] حين صرح الحق عن محضه وصفا الامر للايمان من الکدر بارتداد کل من کانت طينته خبيثة.

فلو أني أهلکت الکفار و أبقيت من ارتد من الطوائف التي کانت آمنت بک لما کنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا لي التوحيد من قومک و اعتصموا بحبل نبوتک، بأن أستخلفهم في الارض، و أمکن لهم دينهم، و أبدل خوفهم بالامن، لکي [75] تخلص العبادة لي بذهاب الشک من قلوبهم.

و کيف يکون الاستخلاف و التمکين و بدل الخوف بالامن مني لهم، مع ما کنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا و خبث طينتهم، و سوء سرائرهم التي کانت نتائج النفاق و سنوخ [76] الضلالة، فلو أنهم تنسموا [77] من الملک الذي أوتي المؤمنون وقت الاستخلاف إذا هلکت [78] أعداؤهم (لنشقوا) [79] روائح صفاته [80] ، و لاستحکم (سرائر) [81] نفاقهم، و تأبد خبال ضلالة قلوبهم، و لکاشفوا إخوانهم بالعداوة، و حاربوهم علي طلب الرئاسة، و التفرد بالامر



[ صفحه 172]



و النهي عليهم، و کيف يکون التمکين في الدين و انتشار الامر في المؤمنين مع إثارة الفتن و إيقاع الحروب کلا (فاصنع الفلک بأعيننا و وحينا) [82] .

قال الصادق عليه السلام: و کذلک القائم عليه السلام فإنه تمتد غيبته ليصرح الحق عن محضه، و يصفوا الايمان من الکدر بارتداد کل من کانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشي عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف و التمکين و الامن المنتشر في عهد القائم عليه السلام.

قال المفضل: فقلت: يا بن رسول الله فإن النواصب تزعم (أن) [83] هذه الآية أنزلت في أبي بکر و عمر و عثمان و علي فقال: لا هدي الله قلوب الناصبة متي کان الدين الذي ارتضاه [الله و رسوله) [84] متمکنا بانتشار الامن في الامة، و ذهاب الخوف من قلوبها، و ارتفاع الشک من صدورها في عهد واحد من هؤلاء أو في عهد علي عليه السلام، مع ارتداد المسلمين و الفتن التي کانت تثور في أيامهم، و الحروب و الفتن التي کانت تشب بين [85] الکفار و بينهم، ثم تلا الصادق عليه السلام هذه الآية مثلا لابطاء القائم عليه السلام (حتي إذا استيئس الرسل و ظنوا أنهم قد کذبوا جاءهم نصرنا) [86] الآية.

و أما العبد الصالح - أعني الخضر عليه السلام - فإن الله تعالي ما طول عمره لنبوة قررها [87] له و لا لکتاب نزل [88] عليه، و لا لشريعة ينسخ بها شريعة من کان قبله من الانبياء عليهم السلام، و لا لامامة يلزم عباده الاقتداء بها، و لا لطاعة يفرضها، بلي إن الله تعالي لما کان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم



[ صفحه 173]



عليه السلام في أيام غيبته ما يقدره [89] ، و علم ما يکون من إنکار عباده بمقدار ذلک العمر في الطول، طول عمر العبد الصالح من سبب أوجب ذلک إلا لعلة الاستدلال به علي عمر القائم عليه السلام، ليقطع بذلک حجة المعاندين لئلا يکون للناس علي الله حجة.

[90] .

و الاخبار في هذا المعني أکثر من أن تحصي ذکرنا طرفا منها لئلا يطول به الکتاب.

فإن قيل: هذه کلها أخبار آحاد لا يعول علي مثلها في هذه المسألة لانها مسألة علمية.

قلنا: موضع الاستدلال من هذه الاخبار ما تضمن الخبر بالشيء قبل کونه فکان کما تضمنه، فکان ذلک دلالة علي صحة ما ذهبنا إليه من إمامة ابن الحسن لان العلم بما يکون لا يحصل إلا من جهة علام الغيوب، فلو لم يرو [91] إلا خبر واحد و وافق مخبره ما تضمنه الخبر لکان ذلک کافيا، و لذلک کان ما تضمنه القرآن من الخبر بالشيء قبل کونه دليلا علي صدق النبي صلي الله عليه و آله و أن القرآن من قبل الله تعالي، و إن کانت المواضع التي تضمنت ذلک محصورة، و مع ذلک مسموعة من مخبر واحد، لکن دل علي صدقه من الجهة التي قلناها، علي أن



[ صفحه 174]



هذه الاخبار متواتر بها لفظا و معني.

فأما اللفظ فإن الشيعة تواترت بکل خبر منه، و (أما) [92] المعني فإن کثرة الاخبار، و اختلاف جهاتها و تباين طرقها، و تباعد رواتها، يدل علي صحتها، لانه لا يجوز أن يکون کلها باطلة، و لذلک يستدل في مواضع کثيرة علي معجزات النبي صلي الله عليه و آله التي هي سوي القرآن و أمور کثيرة في الشرع تتواتر معني، و إن کان کل لفظ منها [93] منقولا من جهة الآحاد، و ذلک معتمد عند من خالفنا في هذه المسألة، فلا ينبغي أن يترکوه و ينسوه إذا جئنا إلي الکلام في الامامة، و العصبية لا ينبغي أن تنتهي بالانسان إلي حد يجحد الامور المعلومة.

و هذا الذي ذکرناه معتبر في مدائح الرجال و فضائلهم، و لذلک استدل علي سخاء حاتم و شجاعة عمرو و غير ذلک [بمثل ذلک] [94] و إن کان کل واحد مما يروي من عطاء حاتم و وقوف عمرو في موقف من المواقف من جهة الآحاد، و هذا واضح.

و مما يدل أيضا علي إمامة ابن الحسن عليهما السلام زائدا علي ما مضي أنه لا خلاف بين الامة أنه سيخرج في هذه الامة مهدي يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما وجورا، و إذا بينا أن ذلک المهدي من ولد الحسين عليه السلام، و أفسدنا قول (کل) (من يدعي ذلک من ولد الحسين سوي ابن الحسن عليه السلام ثبت أن المراد به هو عليه السلام [95] .

و الاخبار المروية في ذلک أکثر [من] [96] أن تحصي، أنا نذکر طرفا من ذلک.



[ صفحه 175]




پاورقي

[1] في البحار: الائمة.

[2] في نسخ أ، ف، م و البحار: فيها.

[3] في نسخ أ، ف، م و البحار: أخباره.

[4] في الاصل: تضمنه.

[5] في الاصل: تضمنت.

[6] من قوله فإن قيل دلوا أولا إلي هنا في البحار: 51 / 207 - 208.

[7] قال النجاشي: موسي بن عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل، مولي بني نهد أبو علي له کتاب طرائف النوادر و کتاب النوادر.

[8] الملک: 30.

[9] ليس في نسخة ف .

[10] عنه البحار: 51 / 52 ح 27 و إثبات الهداة: 3 / 467 ح 130 و عن کمال الدين: 325 ح 3 بإسناده عن سعد بن بن عبد الله و أخرجه في نور الثقلين: 5 / 387 ح 41 عن الکمال.

و أورده في منتخب الانوار المضيئة: 19.

[11] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: ثقة.

و في الکمال أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد و قد ترجم له النجاشي و قال: ثقة روي عن أبي عبد الله و أبي الحسن عليهما السلام.

و في الکافي و غيبة النعماني: أحمد بن الحسن، عن عمر بن يزيد.

[12] في الکافي: الحسن بن الربيع الهمداني و في النعماني: الحسن بن أبي الربيع الهمداني و في الکمال: الحسين بن الربيع المدائني.

و في نسخ أ، ف، م الحسن بن أبي الربيع المدائني، وأي ما کان لم نجد له ترجمة.

[13] في البحار: أسد بن ثعلبة.

[14] التکوير: 15 و 16.

[15] في البحار و الکمال: انقضاء.

[16] في البحار و الکمال: عيناک.

[17] عنه البحار: 51 / 51 ح 36 و عن کمال الدين: 324 ح 1 - بإسناده عن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد - و عن غيبة النعماني: 150 ح 7 عن محمد بن يعقوب بإسناده عن سعد بن عبد الله باختلاف يسير.

و في إثبات الهداة: 3 / 445 ح 32 عن کتابنا هذا و عن الکمال و الکافي: 1 / 341 ح 23 - بإسناده عن سعد بن عبد الله - وح 22 - بإسناده عن الحسن بن أبي الربيع - نحوه.

و أخرجه في البحار المذکور ص 137 ح 6 عن غيبة النعماني: 149 ح 6 - بإسناده عن محمد بن إسحاق نحوه - وص 150 ذح 6 عن محمد بن يعقوب باسناده عن الحسن بن أبي الربيع نحوه.

و في نور الثقلين: 5 / 517 ح 18، 19، 20 عن الکافي و الکمال.

و في البحار: 24 / 78 ح 18 و البرهان: 4 / 433 ح 1 و إثبات الهداة: 3 / 566 ح 659 عن تأويل الآيات 2 / 769 ح 16 - باسناده عن الحسن بن الربيع نحوه.

و في البرهان: 4 / 433 ح 1 - 3 و المحجة: 244 - 245 عن محمد بن يعقوب بکلا سنديه و عن النعماني و في الصافي: 5 / 292 عن الکافي و الکمال.

و رواه في إثبات الوصية: 224 باسناده عن الحسن بن أبي الربيع الهمداني باختلاف.

و في منتخب الانوار المضيئة: 20 مثله.

و في هداية الحضيني: 88 - باسناده عن الحسن بن أبي الربيع الهمداني نحوه مختصرا.

[18] قال النجاشي: موسي بن القاسم بن معاوية بن وهب البجلي أبو عبد الله، يلقب البجلي، ثقة ثقة، جليل واضح الحديث، حسن الطريقة، روي عنه أحمد بن محمد بن عيسي، و روي بعنوان موسي بن القاسم عن علي بن جعفر.

و في الکمال و البحار: موسي بن القاسم عن معاوية بن وهب البجلي و کلاهما أيضا ثقتان.

[19] کذا في الکمال و البحار: 51، و في الاصل و البحار: 24: و أبي قتادة جميعا، عن علي بن محمد بن حفص و الظاهر أنه سهو، إذ علي بن محمد بن حفص هو أبو قتادة.

قال النجاشي: علي بن محمد بن حفص بن عبيد بن حميد مولي السائب بن مالک الاشعري أبو قتادة القمي روي عن أبي عبد الله عليه السلام و عمر و کان ثقة و ابنه الحسن بن أبي قتادة الشاعر و أحمد بن أبي قتادة أعقب.

[20] عنه البحار: 24 / 100 ح 2.

و في إثبات الهداة: 3 / 476 ح 166 عنه و عن کمال الدين: 360 ح 3 عن أبيه، عن سعد بن عبد الله.

و أخرجه في البحار: 51 / 151 ح 5 و نور الثقلين: 5 / 386 ح 40 عن الکمال.

و في البرهان: 4 / 366 ح 2 و المحجة: 230 عن ابن بابويه.

و رواه في إثبات الوصية: 226 مثله، و فيه قد تم بدل فقدتم .

[21] قال النجاشي: إبراهيم بن عيسي أبو أيوب الخزاز و قيل إبراهيم بن عثمان، روي عن أبي عبد الله و أبي الحسن عليهما السلام، ذکر ذلک أبو العباس في کتابه، ثقة، کبير المنزلة.

و لقد وثقه الشيخ في الفهرست و المفيد في الرسالة العددية و الکشي في رجاله.

[22] عنه البحار: 51 / 146 ح 15.

و في إثبات الهداة: 3 / 439 ح 1 عنه و عن الکافي: 1 / 340 ح 15 بسنده عن محمد بن مسلم مثله وص 338 ح 10 بسند آخر عن محمد بن مسلم أيضا باختلاف يسير.

و أخرجه في غيبة النعماني: 188 ح 42 و إثبات الهداة: 3 / 444 ح 22 عن الکافي.

[23] عنه إثبات الهداة: 3 / 500 ح 279.

و في البحار: 52 / 151 ح 2 عنه و عن کمال الدين 346 ح 33 بسنده عن جعفر بن محمد بن مالک وص 351 ح 49 بسنده عن يحيي بن المثني وص 440 ح 7 عن أبيه عن سعد و غيبة النعماني: 175 ح 13 بسنده عن يحيي بن المثني باختلاف وح 14 عن الکليني مثله وح 16 عن الکليني أيضا نحوه.

و أخرجه في إثبات الهداة: 3 / 443 ح 19 عن الکمال بسنديه الاولين و الکافي: 1 / 337 ح 6 و 339 ح 12.

و في الوسائل: 8 / 96 ح 9 و حلية الابرار: 2 / 546 وص 606 و إثبات الهداة: 3 / 485 ح 205 عن الکمال بسند أبيه و في الحلية أيضا: 606 عن الکافي.

و في مستدرک الوسائل: 8 / 50 - 51 ح 4 و 5 عن غيبة النعماني.

و رواه في تقريب المعارف: 191 عن عبيد بن زرارة مثله.

و في دلائل الامامة: 259 باسناده عن يحيي بن المثني العطار.

و في ص 290 عن الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي، عن الحسين بن مثني العطار.

[24] في غيبة النعماني و کتابنا هذا في ح 60 إبراهيم بن المستنير و لم نجد له ترجمة في کتب الرجال لا بعنوان إبراهيم و لا بعنوان عبد الله.

[25] عنه إثبات الهداة: 3 / 500 ح 280 و في البحار: 52 / 152 ح 5 عنه و عن غيبة النعماني: 171 ح 5.

و أخرجه في منتخب الانوار المضيئة: 81 عن أبي عبد الله محمد المفيد و لکن لم نجده في کتبه الموجودة عندنا.

و أخرجه في منتخب الاثر: 253 ح 9 عن البرهان للمتقي الهندي: 171 ح 4 عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام مختصرا.

و تقدم في ح 60.

[26] ليس في نسخ أ، ف، م .

[27] في البحار - العزلة بالضم - اسم للاعتزال و الطيبة إسم المدينة الطيبة، فيدل علي کونه عليه السلام غالبا فيها و في حواليها و علي أن معه ثلاثين من مواليه و خواصه إن مات أحدهم قام آخر مقامه.

[28] عنه البحار: 52 / 153 ح 6.

و قد روي مضمونه في الکافي و غيبة النعماني و غيرهما ترکنا ذکرها للاختصار.

[29] قال النجاشي: الحسن بن علي الزيتوني الاشعري، أبو محمد له کتاب نوادر.

[30] عنه البحار: 51 / 161 ح 10 و إثبات الهداة: 3 / 500 ح 281.

[31] هو علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد قال في الوسائل: يعدون حديثه صحيحا و حسنا.

و قال في معجم رجال الحديث: أنه ثقة لانه من مشايخ النجاشي.

[32] عنه البحار: 52 / 153 ح 7 و إثبات الهداة: 3 / 500 ح 282.

[33] قال النجاشي: الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الاعور مولي بني أسد إلي أن قال: و قال أحمد بن الحسين - رحمه الله - هو مولي بني عامر و أخواه علي، و عبد الحميد، روي الجميع عن أبي عبد الله عليه السلام و کان الحسين أوجههم.

[34] عنه البحار: 52 / 126 ح 19 و إثبات الهداة: 3 / 500 ح 283.

[35] عنه البحار: 51 / 224 ح 12 و إثبات الهداة: 3 / 501 ح 284 و منتخب الاثر: 263 ح 20.

[36] في البحار و الکشي: السفلة.

[37] المدثر: 8.

[38] عنه إثبات الهداة: 3 / 501 ح 285 و نور الثقلين: 5 / 454 ح 13.

و في البحار: 52 / 284 ح 11 عنه و عن رجال الکشي: 192 رقم 338 بسنده عن المفضل بن عمر باختلاف يسير.

و أخرجه في البحار: 2 / 70 ح 29 و العوالم: 3 / 307 ح 14 عن رجال الکشي، و في إثبات الهداة: 3 / 447 ح 39 عن الکافي: 1 / 343 ح 30 باسناده عن عبد الله بن القاسم باختلاف في أوله.

و في البحار 51 / 57 ح 49 عن غيبة النعماني: 187 ح 40 عن محمد بن يعقوب.

و في تفسير البرهان: 4 / 400 ح 1، 2، 4 عن کمال الدين: 349 ح 42 باسناده عن عبد الله بن جعفر الحميري باختلاف يسير و الکافي و غيبة المفيد و لکن لم نعثر عليه في غيبته الموجودة عندنا.

و في تأويل الآيات: 2 / 732 ح 1 عن غيبة المفيد.

و رواه في إثبات الوصية: 228 عن محمد بن الحسين باختلاف.

[39] قال النجاشي: عبد الله بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عمر الطيالسي أبو العباس التميمي رجل من أصحابنا ثقة، سليم الجنبة، و کذلک أخوه الحسن أبو محمد.

[40] کذا في الکافي و الکمال و دلائل الامامة و إثبات الوصية و ظاهر الاختصاص و لکن في الاصل: منذر بن محمد عن قابوس و في النعماني: نصر بن محمد بن قابوس قال النجاشي: منذر بن محمد بن منذر بن سعيد بن أبي الجهم القابوسي أبو القاسم، من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر ناقلة إلي الکوفة، ثقة، من أصحابنا من بيت جليل.

و لم نجد للقابوس في هذه الطبقة ذکرا في کتب الرجال فلعل ما في الاصل سهو، و کذا لم نجد بعنوان نصر بن محمد بن قابوس، نعم نصر بن قابوس و نصر بن محمد مذکوران في کتب الرجال.

[41] کذا في الاختصاص و إثبات الوصية، و في الکافي و النعماني منصور بن السندي، و في دلائل الامامة: نضر بن السندي، و في الکمال: النصر بن أبي السري، و علي کل حال لم نجد له ترجمة في کتب الرجال.

[42] کذا في الکافي و النعماني و الاختصاص و الکمال و دلائل الامامة و في نسخ الاصل و إثبات الوصية داود بن ثعلبة بن ميمون و لم نجد له ذکرا في کتب الرجال فالظاهر أنه سهو.

[43] هکذا في جميع المصادر و في الاصل: أبي مالک الجهني و الظاهر أنه سهو بقرينة طبقة الروات.

[44] قال النجاشي: حارث بن المغيرة النصري، من بني نصر بن معاوية، بصري، روي عن أبي جعفر و جعفر و موسي بن جعفر و زيد بن علي عليهم السلام، ثقة، ثقة، له کتاب.

[45] في نسخة ف فقال.

[46] عنه بشارة الاسلام: 37، و في البحار: 51 / 117 ح 18 عنه و عن کمال الدين: 288 ح 1 - باسناده عن عبد الله بن محمد الطيالسي - و غيبة النعماني: 60 ح 4 - عن محمد بن يعقوب - و الاختصاص: 209 باسناده عن محمد بن خالد الطيالسي باختلاف.

و في إثبات الهداة: 3 / 462 ح 108 عن کتابنا هذا و عن الکمال و کفاية الاثر: 219 عن الصدوق.

و قطعة منه في الاثبات المذکور: 443 ح 20 عن کتابنا هذا و عن الکافي: 1 / 338 ح 7 عن علي بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن خالد باختلاف.

و رواه في دلائل الامامة: 289 باسناده عن عبد الله بن محمد بن خالد الکوفي باختلاف، و في إعلام الوري: 400 عن الحارث بن المغيرة.

و في إثبات الوصية: 229 عن الحميري، عن عبد الله بن محمد بن خالد الکوفي باختلاف يسير، و في ص 225 عن سعد بن عبد الله يرفعه إلي الاصبغ بن نباتة مختصرا.

و رواه أيضا الحضيني في هدايته: 88 بإسناده عن الاصبغ بن نباتة، و ابن طاووس في الملاحم و الفتن: 185 صدره عن الاصبغ بن نباتة مختصرا.

و أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف: 188 عن الاصبغ بن نباتة، و يأتي صدره في ح 282.

[47] راجع ترجمته مع شرح حال من بعده في کتابي أنساب الطالبيين للفخري والمجدي باب أعقاب علي بن جعفر.

[48] عنه البحار: 51 / 150 ح 1 و عن علل الشرائع: 244 ح 4 - عن أبيه عن سعد بن عبد الله - و کمال الدين: 359 ح 1 - عن أبيه و ابن الوليد - و غيبة النعماني: 154 ح 11 - عن محمد بن يعقوب - و کفاية الاثر: 264 بإسناده عن سعد بن عبد الله باختلاف.

و صدره في إثبات الهداة: 3 / 476 ح 164 عن کتابنا هذا و عن الکمال و العلل و کفاية الاثر.

و أخرجه في بشارة الاسلام: 151 و صدره في الاثبات: 1 / 445 ح 27 عن الکافي: 1 / 336 ح 2 عن علي بن محمد، عن الحسن بن عيسي بن محمد بن علي بن جعفر.

و روي في إعلام الوري: 406 عن سعد بن عبد الله نحوه و في دلائل الامامة: 292 عن أبي محمد الحسن بن عيسي باختلاف.

و في إثبات الوصية: 224 عن سعد بن عبد الله و في ص 229 عن الحسن بن عيسي العلوي باختلاف.

و روي أيضا الحضيني في هدايته: 88 عن الحسن بن عيسي نحوه مع زيادة في آخره.

و في الصراط المستقيم: 2 / 229 عن الشيخ أبي جعفر مختصرا.

[49] قال النجاشي: محمد بن بحر الرهني أبو الحسين الشيباني ساکن نرماشير من أرض کرمان، قال بعض أصحابنا أنه کان في مذهبه ارتفاع، و حديثه قريب من السلامة.

و لا أدري من أين قيل ذلک.

و عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: عالم بالاخبار، فقيه إلا أنه متهم بالغلو.

[50] في الکمال سعيد بن المنصور قال الکشي أنه کان من رؤساء الزيدية.

[51] المسح - بکسر الميم - الکساء من الشعر (حاشية البحار).

[52] في البحار و الکمال و نسخ أ، ف، م مطوق.

[53] من البحار و الکمال و نسخ أ، ف، م .

[54] في الکمال و البحار و نسخة ف مصابي.

[55] قال في البحار: قوله عليه السلام و فقد لعله معطوف علي الفجائع أو علي الابد، أي أوصلت مصابي بما أصابني قبل ذلک من فقد واحد بعد واحد بسبب فناء الجمع و العدد، و في بعض النسخ يفني فالجملة معترضة أو حالية.

[56] في البحار: يفشأ علي البناء للمفعول أي ينتشر.

[57] في الکمال هنا زيادة بمقدار سطرين راجع ص 353.

[58] الغائل: المهلک و الغوائل: الدواهي کما في البحار.

[59] سمت لهم أي هيأ لهم وجه الکلام و الرأي (من حاشية کمال الدين).

[60] في الکمال و البحار: تستنزف و هو بمعني استخراج الدم کله.

[61] الزفرة: التنفس (لسان العرب).

[62] ويکم: مخفف (ويحکم) و هو زجر للمشرف علي الهلکة (من هامش نسخة الاصل).

[63] ليس في نسخة ف .

[64] الاسراء: 13.

[65] في نسخ أ، ف، م حصل.

[66] من نسخ أ، ف، م .

[67] في الکمال: زوال ملکهم و ملک الامراء، و في البحار: زوال ملکهم و الامراء.

[68] في نسخة ف اتفقوا.

[69] النساء: 157.

[70] ليس في نسخ أ، ف، م .

[71] في نسخ أ، ف، م مع تسع.

[72] أي تقوت الشجرة و تقوي ساقها و کثرت أغصانها (من حاشية الکمال) و زهو الثمرة: إحمرارها و اصفرارها، و في البحار: و زهي الثمر عليها.

[73] في نسخ أ، ف، م بأن يغرس و في الکمال: بأن يغرسها، و في البحار: أن يغرسها.

[74] في نسخ أ، ف، م لغيبتک.

[75] في نسخ أ، ف، م لکن.

[76] السنوخ: الرسوخ، و في البحار و الکمال: سنوح و معناه: العروض.

[77] أي تشمموا، و في الکمال و البحار: تسنموا: أي رکبوا.

[78] في الکمال و البحار: أهلکت.

[79] ليس في نسخ أ، ف، م .

[80] في الاصل: صفائه.

[81] ليس في نسخ أ، ف، م .

[82] اقتباس من آية 37 هود و الآية: و اصنع.

[83] ليس في نسخة ف ، و المراد من الآية قوله تعالي: (وعد الله الذين آمنوا منکم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض...) النور: 55.

[84] من البحار و الکمال و نسخ أ، ف، م .

[85] في الکمال و البحار: تنشب، و في نسخة ف تنشب من.

[86] يوسف: 110.

[87] في البحار و الکمال و نسخة ف : قدرها.

[88] في البحار و الکمال: ينزله و في نسختي أ، ف ينزل.

[89] في البحار و الکمال: يقدر.

[90] عنه البحار: 51 / 219 ح 9 و عن کمال الدين: 352 ح 50 و قطعة منه في إثبات الهداة: 3 / 475 ح 162 عنهما.

و ذيله في الايقاظ من الهجعة: 105 ح 13 عنهما و عن إعلام الوري: 406 - نقلا عن ابن بابويه - و کشف الغمة و لکن لم نجده فيه.

و أخرجه في البرهان: 3 / 147 ح 8 و غاية المرام: 377 ح 7 و منتخب الانوار المضيئة: 179 - 186 عن ابن بابويه و قطعة منه في نور الثقلين: 2 / 211 ح 119 عن کتابنا هذا و عن الکمال.

و في الصراط المستقيم: 2 / 227 عن ابن بابويه.

و ذيله في حلية الابرار: 2 / 689 و غاية المرام: 710 ح 27 عن ابن بابويه، و في نور الثقلين: 3 / 617 ح 219 عن الکمال و في البحار: 13 / 47 ح 15 عن الکمال مختصرا.

و أورده في ينابيع المودة: 454 مختصرا.

[91] في البحار و نسخ أ، ف، م فلو لم يرد.

[92] ليس في البحار و نسخ أ، ف، م .

[93] في البحار و نسخ أ، ف، م منه.

[94] من البحار و نسخ أ، ف، م .

[95] من قوله فإن قيل إلي هنا في البحار: 51 / 208.

[96] من نسخ أ، ف، م .