بازگشت

بيان صحة اخبار ان الائمة اثنا عشر و ان المراد منهم الائمة ا


فإن قيل: دلوا أولا علي صحة هذه الاخبار، فإنها [أخبار] [1] آحاد لا يعول عليها فيما طريقه العلم، و هذه مسألة علمية، ثم دلوا علي أن المعني بها من تذهبون إلي إمامته فإن الاخبار التي رويتموها عن مخالفيکم و أکثر ما رويتموها من جهة الخاصة إذا سلمت فليس فيها صحة ما تذهبون إليه لانها تتضمن (العدد فحسب، و لا تتضمن) [2] ذلک، فمن أين لکم أن أئمتکم هم المرادون بها دونه غيرهم.

قلنا: أما الذي يدل علي صحتها فإن الشيعة الامامية يرونها علي وجه التواتر خلفا عن سلف، و طريقة تصحيح ذلک موجودة في کتب الامامية



[ صفحه 157]



النصوص [3] علي أمير المؤمنين عليه السلام، و الطريقة واحدة.

و أيضا فإن نقل الطائفتين المختلفتين المتباينتين في الاعتقاد يدل علي صحة ما قد اتفقوا علي نقله لان العادة جارية أن کل من اعتقد مذهبا و کان الطريق إلي صحة ذلک النقل، فإن دواعيه تتوفر إلي نقله، و تتوفر دواعي من خالفه إلي إبطال ما نقله أو الطعن [4] عليه، و الانکار لروايته، بذلک جرت العادات في مدائح الرجال و ذمهم و تعظيمهم و النقص منهم.

و متي رأينا الفرقة المخالفة لهذه الفرقة قد نقلت مثل نقلها و لم تتعرض للطعن علي نقله و لم تنکر متضمن الخبر دل ذلک علي أن الله تعالي قد تولي نقله و سخرهم لروايته، و ذلک دليل علي صحة ما تضمنه الخبر.


پاورقي

[1] من نسخ أ، ف، م .

[2] ليس في البحار.

[3] في نسخ الاصل: و النصوص.

[4] في نسخ أ، ف، م و الطعن.