بازگشت

استبعاد ان صاحب الزمان منذ ولد لا يعرف احد مکانه


فإن قيل: قولکم إنه منذ ولد صاحب الزمان عليه السلام إلي وقتنا هذا مع طول المدة لا يعرف أحد مکانه، و لا يعلم مستقره، و لا يأتي بخبره من يوثق بقوله، خارج عن العادة، لان کل من اتفق له الاستتار عن ظالم لخوف منه علي نفس أو لغير ذلک من الاغراض يکون مدة استتاره قريبة و لا يبلغ عشرين سنة، و لا يخفي أيضا علي [1] الکل في مدة استتارة مکانه، و لا بد من أن يعرف فيه بعض أوليائه و أهل [2] مکانه، أو يخبر بلقائه، و قولکم بخلاف ذلک.

قلنا: ليس الامر علي ما قلتم لان الامامية تقول إن جماعة من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام قد شاهدوا وجوده في حياته [3] - و کانوا أصحابه و خاصته بعد وفاته، و الوسائط بينه و بين شيعته معروفون ربما [4] ذکرناهم فيما



[ صفحه 109]



بعد، ينقلون إلي شيعته معالم الدين، و يخرجون إليهم أجوبته في مسائلهم فيه، و يقبضون منهم حقوقه، و هم جماعة کان الحسن بن علي عليهما السلام عد لهم في حياته، و اختصهم أمناء له [5] في وقته، و جعل إليهم النظر في أملاکه، و القيام بأموره بأسمائهم و أنسابهم و أعيانهم، کأبي عمرو عثمان بن سعيد السمان، و ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد، و غيرهم ممن سنذکر أخبارهم فيما بعد إن شاء الله تعالي، (و کانوا أهل عقل و أمانة، و ثقة ظاهرة، و دراية و فهم، و تحصيل و نباهة) [6] و کانوا معظمين عند سلطان الوقت لعظم أقدارهم و جلالة محلهم، مکرمين لظاهر أمانتهم و اشتهار عدالتهم، حتي أنه کان يدفع عنهم ما يضيفه إليهم خصومهم، و هذا يسقط قولهم إن صاحبکم لم يره أحد، و دعواهم خلافه.

فأما بعد انقراض أصحاب أبيه فقد کان مدة من الزمان أخباره واصلة من جهة السفراء الذين بينه و بين شيعته، و يوثق بقولهم، و يرجع إليهم لدينهم و أمانتهم و ما اختصوا به من الدين و النزاهة و ربما ذکرنا طرفا من أخبارهم فيما بعد [7] .

و قد سبق الخبر عن آبائه عليهم السلام بأن القائم عليه السلام له غيبتان، أخراهما أطول من الاولي [8] فالأَولي يعرف فيها خبره، و الاخري لا يعرف فيها خبره، فجاء ذلک موافقا لهذه الاخبار، فکان ذلک دليلا ينضاف إلي ما ذکرناه، و سنوضح عن هذه الطريقة فيما بعد إن شاء الله تعالي.

فأما خروج ذلک عن العادات فليس الامر علي ما قالوه، و لو صح لجاز أن ينقض الله تعالي العادة في ستر شخص، و يخفي أمره لضرب من المصلحة و حسن التدبير، لما يعرض من المانع من ظهوره.

و هذا الخضر عليه السلام موجود قبل زماننا من عهد موسي عليه السلام عند



[ صفحه 110]



أکثر الامة و إلي وقتنا هذا باتفاق أهل السير لا يعرف مستقره و لا يعرف [9] أحد له أصحابا إلا ما جاء به القرآن من قصته مع موسي عليه السلام [10] و ما يذکره بعض الناس أنه يظهر أحيانا [و لا يعرف] [11] و يظن من يراه أنه بعض الزهاد، فإذا فارق مکانه توهمه المسمي بالخضر، و لم يکن عرفه بعينه في الحال، و لا ظنه فيها بل اعتقد أنه بعض أهل الزمان.

و قد کان من غيبة موسي بن عمران عليه السلام من [12] وطنه و هربه من فرعون و رهطه ما نطق به القرآن، و لم يظفر بن أحد مدة من الزمان، و لا عرفه بعينه حتي بعثه الله نبيا و دعا إليه فعرفه الولي و العدو [13] .

و قد کان من قصة يوسف بن يعقوب عليه السلام ما جاء به سورة في القرآن و تضمنت استتار خبره عن أبيه و هو نبي الله يأتيه الوحي صباحا [و مساء] [14] و ما يخفي عليه خبر ولده، و عن ولده أيضا حتي أنهم کانوا يدخلون عليه و يعاملونه و لا يعرفونه، و حتي مضت علي ذلک السنون و الازمان، ثم کشف الله أمره و ظهر خبره، و جمع بينه و بين أبيه و إخوته [15] ، و إن لم يکن ذلک في عادتنا اليوم و لا سمعنا بمثله.

و کان من قصة يونس بن متي نبي الله عليه السلام مع قومه و فراره منهم حين تطاول خلافهم له، و استخفافهم بحقوقه [16] ، و غيبته عنهم و عن کل أحد حتي لم



[ صفحه 111]



يعلم أحد من الخلق مستقره، و ستره الله تعالي في جوف السمکة، و أمسک عليه رمقه بضرب من المصلحة، إلي أن انقضت تلک المدة ورده الله تعالي إلي قومه، و جمع بينهم و بينه، و هذا أيضا خارج عن عادتنا و بعيد من تعارفنا قد نطق به القرآن و أجمع عليه أهل الاسلام [17] .

و مثل ما حکيناه أيضا قصة أصحاب الکهف و قد نطق بها القرآن و تضمن شرح حالهم و استتارهم عن قومهم فرارا بدينهم [18] .

و لو لا ما نطق القرآن به لکان مخالفونا يجحدونه دفعا لغيبة صاحب الزمان عليه السلام، و إلحاقهم به، لکن أخبر الله تعالي أنهم بقوا ثلاثمائة سنة مثل ذلک مستترين خائفين، ثم أحياهم الله تعالي فعادوا إلي قومهم، و قصتهم مشهورة في ذلک.

و قد کان من أمر صاحب الحمار [19] الذي نزل بقصته القرآن و أهل الکتاب يزعمون أنه کان نبيا فأماته الله تعالي مائة عام ثم بعثه، و بقي طعامه و شرابه لم يتغير [20] .

و کان ذلک خارقا للعادة.

و إذا کان ما ذکرناه معروفا کائنا کيف يمکن مع ذلک إنکار غيبة صاحب الزمان عليه السلام، أللهم إلا أن يکون المخالف دهريا معطلا ينکر جميع ذلک



[ صفحه 112]



و يحيله، فلا نتکلم [21] معه في الغيبة، بل ننتقل [22] معه إلي الکلام في أصل التوحيد، و أن ذلک مقدور، و إنما نکلم في ذلک من أقر بالاسلام و جوز (کون) [23] ذلک مقدورا لله تعالي فبين [24] لهم نظائره في العادات.

و أمثال ما قلناه کثيرة مما رواه أصحاب السير و التواريخ من ملوک الفرس [25] و غيبتهم عن أصحابهم مدة لا يعرفون خبرهم، ثم عودهم و ظهورهم لضرب من التدبير، و إن لم ينطق به القرآن فهو مذکور في التواريخ، و کذلک جماعة من حکماء الروم و الهند [26] قد کانت لهم غيبات و أحوال خارجة عن العادات لا نذکرها لان المخالف ربما جحدها علي عادتهم جحد الاخبار و هو مذکور في التواريخ.

فإن قيل: إدعاؤکم طول عمر صاحبکم أمر خارق للعادات مع بقائه علي قولکم کامل العقل تام القوة و الشباب، لانه علي قولکم [له] [27] في هذا الوقت - الذي هو سنة سبع و أربعين و أربعمأة - مائة وإحدي و تسعون سنة، لان مولده علي قولکم سنة ست و خمسين و مائتين، و لم تجر العادة بأن يبقي أحد من البشر هذه المدة فکيف انتقضت العادة فيه، و لا يجوز انتقاضها إلا علي يد الانبياء.

قلنا: الجواب علي ذلک من وجهين.

أحدهما إنا [28] لا نسلم أن ذلک خارق لجميع العادات بل العادات فيما تقدم قد جرت بمثلها و أکثر من ذلک، و قد ذکرنا بعضها کقصة الخضر عليه السلام،



[ صفحه 113]



و قصة أصحاب الکهف، و غير ذلک.

و قد أخبر الله تعالي عن نوح عليه السلام أنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما [29] ، و أصحاب السير يقولون إنه عاش أکثر من ذلک [30] ، و إنما دعا قومه إلي الله تعالي هذه المدة المذکورة بعد أن مضت عليه ستون من عمره.

85 - و روي أصحاب الاخبار أن سلمان الفارسي رضي الله عنه لقي عيسي بن مريم عليه السلام و بقي إلي زمان نبينا صلي الله عليه و آله و سلم و خبره مشهور [31] .

و أخبار المعمرين من العرب و العجم معروفة في الکتب و التواريخ [32] .

86 - و روي أصحاب الحديث أن الدجال موجود و أنه کان في عصر النبي صلي الله عليه و آله و أنه باق إلي الوقت الذي يخرج فيه و هو عدو الله [33] .



[ صفحه 114]



فإذا جاز في عدو الله لضرب من المصلحة، فکيف لا يجوز مثله في ولي الله، إن هذا من العناد [34] .

87 - و روي من ذکر أخبار العرب أن لقمان بن عاد کان أطول الناس عمرا و أنه عاش ثلاثة آلاف سنة و خمسمأة سنة، و يقال: إنه عاش عمر سبعة أنسر، و کان يأخذ فرخ النسر الذکر فيجعله في الجبل فيعيش النسر ما عاش، فإذا مات أخذ آخر فرباه حتي کان آخرها لبد، و کان أطولها عمرا، فقيل: طال العمر [35] علي لبد و فيه يقول الاعشي [36] .

لنفسک إذ تختار سبعة أنسر إذا ما مضي نسر خلدت إلي نسر فعمر حتي خال أن نسوره خلود و هل يبقي النفوس علي الدهر و قال لادناهن إذ حل ريشه هلکت و أهلکت ابن عاد و ما تدري [37] و منهم: ربيع بن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالک بن سعد بن عيس [38] ابن فزارة، عاش ثلاثمائة سنة و أربعين سنة، فأدرک النبي صلي الله عليه و آله و سلم و لم يسلم.

و روي أنه عاش إلي أيام عبد الملک بن مروان، و خبره معروف، فإنه قال له: فصل لي عمرک قال: عشت مائتي سنة في فترة عيسي، و عشرين مائة سنة



[ صفحه 115]



في الجاهلية و ستين في الاسلام، فقال له: لقد طلبک جد عاثر، و أخباره معروفة، و هو الذي يقول و قد طعن في ثلاثمائة سنة: أصبح مني الشباب قد حسرا إن ينأ عني فقد ثوي عصرا و الابيات معروفة، و هو الذي يقول: إذا کان الشتاء فأدفؤني [39] فإن الشيخ يهدمه الشتاء فأما حين يذهب کل قر فسربال خفيف أو رداء إذا عاش الفتي مائتين عاما فقد أودي المسرة و الفتاء [40] [41] و منهم: المستوغر بن ربيعة بن کعب بن زيد (بن) [42] مناة [43] عاش ثلاثمائة و ثلاثين سنة، حتي قال: و لقد سئمت من الحياة و طولها و عمرت من بعد السنين سنينا مائة أتت من بعدها مائتان لي و عمرت من عدد الشهور سنينا هل ما بقي إلا کما قد فاتنا يوم يکر و ليلة تحدونا [44] و منهم: أکثم بن صيفي الاسدي عاش ثلاثمائة سنة و ثلاثين سنة، و کان ممن أدرک النبي صلي الله عليه و آله و آمن به، و مات قبل أن يلقاه، و له أخبار کثيرة، و حکم و أمثال و هو القائل: و إن امرءا قد عاش تسعين حجة إلي مائة لم يسأم العيش جاهل



[ صفحه 116]



خلت مائتان ست و أربع [45] و ذلک من عد الليالي قلائل [46] و کان والده صيفي بن رباح بن أکثم أيضا من المعمرين عاش مائتين و سبعين سنة لا ينکر من عقله شيء، و هو المعروف بذي الحلم الذي قال فيه المتلمس اليشکري [47] .

لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا و ما علم الانسان إلا ليعلما [48] و منهم: ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو، عاش مائتي سنة و عشرين سنة و لم يشب قط، و أدرک الاسلام و لم يسلم.

و روي أبو حاتم و الرياشي [49] عن العتبي [50] عن أبيه قال: مات ضبيرة السهمي و له مائتا سنة و عشرون سنة، و کان أسود الشعر، صحيح الاسنان، ورثاه ابن عمه قيس بن عدي فقال: من يأمن الحدثان بعد ضبيرة السهمي مأتا سبقت منيته المشيب و کان ميتته [51] افتلاتا فتزودوا لا تهلکوا من دون أهلکم خفاتا [52] .



[ صفحه 117]



و منهم: دريد بن الصمة الجشمي، عاش مائتي سنة، و أدرک الاسلام فلم يسلم و کان أحد قواد المشرکين يوم حنين و مقدمتهم [53] ، حضر حرب النبي صلي الله عليه و آله فقتل يومئذ [54] .

و منهم: محصن بن غسان بن ظالم الزبيدي، عاش مائتي سنة و ستا و خمسين سنة [55] .

و منهم: عمرو بن حممة الدوسي، عاش أربعمائة سنة، و هو الذي يقول: کبرت و طال العمر حتي کأنني سليم أفاع ليلة مودع فما الموت أفناني و لکن تتابعت علي سنون من مصيف و مربع ثلاث مئات قد مررن کواملا و ها أنا هذا أرتجي منه أربع [56] [57] و منهم: الحارث بن مضاض الجرهمي، عاش أربعمائة سنة، و هو القائل، کان لم يکن بين الحجون إلي الصفا أنيس و لم يسمر بمکة سامر بلي نحن کنا أهلها فأبادنا [58] صروف الليالي و الجدود العواثر [59] .



[ صفحه 118]



و منهم: عبد المسيح بن بقيلة الغساني، ذکر الکلبي [60] و أبو عبيدة [61] و غيرهما أنه عاش ثلاثمائة سنة و خمسين سنة، و أدرک الاسلام فلم يسلم، و کان نصرانيا، و خبره مع خالد بن الوليد - لما نزل علي الحيرة - معروف، حتي قال له کم أتي لک؟ قال: خمسون و ثلاثمأة سنة، قال: فما أدرکت؟ قال: أدرکت سفن البحر ترفأ [62] إلينا في هذا الجرف و رأيت المرأة من أهل الحيرة تضع مکتلها علي رأسها لا تزود إلا رغيفا واحدا حتي تأتي الشام و قد أصبحت خرابا [63] ، و ذلک دأب الله في العباد و البلاد، و هو القائل: و الناس أبناء علات [64] فمن علموا أن قد أقل فمجفو و محقور [65] و هم بنون لام إن رأوا نشبا فذاک بالغيب محفوظ و محصور [66] [67] و منهم: النابغة الجعدي من بني عامر بن صعصعة يکني أبا ليلي.

قال أبو حاتم السجستاني [68] : کان النابغة الجعدي أسن من النابغة الذبياني



[ صفحه 119]



و روي أنه کان يفتخر و يقول: أتيت النبي صلي الله عليه و آله فأنشدته: بلغنا السماء مجدنا و جدودنا و إنا لنرجو فوق ذلک مظهرا [69] فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم أين المظهر [70] يا أبا ليلي؟ فقلت: الجنة يا رسول الله، فقال: أجل إن شاء الله تعالي، ثم أنشدته: و لا خير في حلم إذا لم يکن له بوادر تحمي صفوه أن يکدرا و لا خير في جهل إذا لم يکن له حليم إذا ما أورد الامر أصدرا فقال له النبي صلي الله عليه و آله: لا يفضض الله فاک.

و قيل: إنه عاش مائة و عشرين سنة و لم يسقط من فيه سن و لا ضرس.

و قال بعضهم: رأيته و قد بلغ الثمانين تزف غروبه [71] و کان کلما سقطت له ثنية تنبت [72] له أخري مکانها، و هو من أحسن الناس ثغرا [73] .

و منهم: أبو الطمحان القيني من بني کنانة بن القين.

قال أبو حاتم [74] : عاش أبو الطمحان القيني من بني کنانة مائتي سنة.

و قال في ذلک:



[ صفحه 120]



حنتني حانيات الدهر حتي کاني خاتل [75] أدنو [76] لصيد قصير الخطو [77] يحسب من رآني و لست مقيدا أني بقيد [78] و أخباره و أشعاره معروفة.

و منهم: ذو الاصبع العدواني.

قال أبو حاتم [79] : عاش ثلاثمائة سنة، و هو أحد حکام العرب في الجاهلية، و أخباره و أشعاره و حکمه معروفة [80] .

و منهم: زهير بن جناب [81] الحميري، لم نذکر نسبه لطوله.

قال أبو حاتم: عاش زهير بن جناب مائتي سنة و عشرين سنة، و واقع مائتي وقعة، و کان سيدا مطاعا عاش شريفا في قومه.

و يقال: کانت فيه عشر خصال لم يجتمعن في غيره من أهل زمانه، کان سيد قومه، و شريفهم، و خطيبهم، و شاعرهم، و وافدهم إلي الملوک و طبيبهم - و الطب [82] في ذلک الزمان شرف - و حازي قومه - و هو الکاهن [83] - و کان فارس قومه، و له البيت فيهم، و العدد منهم، و أوصي إلي بنية، فقال: يا بني إني کبرت سني و بلغت حرسا من دهري.

(أي دهرا) [84] فأحکمتني



[ صفحه 121]



التجارب و الامور تجربة و اختبار [85] ، فاحفظوا عني ما أقول وعوا، و إياکم و الخور عند المصائب، و التواکل عند النوائب، فإن ذلک داعية الغم، و شماتة العدو [86] ، و سوء الظن بالرب، و إياکم أن تکونوا بالاحداث مغترين [87] و لها آمنين و منها ساخرين، فإنه ما سخر قوم قط إلا ابتلوا، و لکن توقعوها، فإنما الانسان [في الدنيا] [88] غرض تعاوره الزمان فمقصر دونه، و مجاوز موضعه، و واقع عن يمينه و شماله، ثم لابد أن يصيبه [89] .

و أقواله معروفة و کذلک أشعاره [90] .

و منهم: دويد بن نهد بن زيد بن أسود بن أسلم [91] ، - بضم اللام - بن ألحاف بن قضاعة.

قال أبو حاتم [92] : عاش دويد بن زيد أربعمائة و ستا و خمسين سنة، و وصيته معروفة، و أخباره مشهورة، و من قوله: ألقي علي الدهر رجلا و يدا و الدهر ما أصلح يوما أفسدا يفسد ما أصلحه اليوم غدا [93] .



[ صفحه 122]



و منهم: ألحارث بن کعب بن عمرو بن و علة المذحجي، و مذحج هي أم مالک بن أدد، و سميت مذحجا لانها ولدت علي أکمة تسمي مذحجا.

قال أبو حاتم [94] : جمع الحارث بن کعبة بنية لما حضرته الوفاة فقال: يا بني قد أتت علي ستون و مائة سنة ما صافحت يميني يمين غادر، و لا قنعت نفسي بحلة [95] فاجر، و لا صبوت بابنة عم و لا کنة [96] ، و لا طرحت عندي مومسة قناعها، و لا بحت لصديق بسر [97] ، و إني لعلي دين شعيب النبي عليه السلام و ما عليه أحد من العرب غيري و غير أسد بن خزيمة و تميم بن مر، فاحفظوا وصيتي، و موتوا علي شريعتي، إلهکم فاتقوه يکفکم المهم من أمورکم و يصلح لکم أعمالکم، و إياکم و معصيته، لا يحل بکم الدمار، و يوحش منک الديار.

يا بني کونوا جميعا و لا تتفرقوا فتکونوا شيعا، فإن موتا في عز خير من حياة في ذل و عجز، و کل ما هو کائن کائن، و کل جمع [98] إلي تبائن، الدهر ضربان فضرب رجاء، و ضرب بلاء [99] ، و اليوم يومان فيوم حبرة [100] و يوم عبرة، و الناس رجلان فرجل لک، و رجل عليک تزوجوا الاکفاء، و ليستعملن في طيبهن الماء، و تجنبوا الحمقاء، فإن ولدها إلي أفن [101] ما يکون، ألا إنه لا راحة لقاطع القرابة.

و إذا اختلف القوم أمکنوا عدوهم، و آفة العدد اختلاف الکلمة، و التفضل بالحسنة يقي السيئة، و المکافاة بالسيئة الدخول فيها، و العمل بالسوء يزيل النعماء، و قطيعة الرحم تورث الهم [102] ، و انتهاک الحرمة يزيل النعمة،



[ صفحه 123]



و عقوق الوالدين يورث [103] النکد، و يمحق العدد، و يخرب البلد، و النصيحة تجر الفضيحة [104] ، و الحقد يمنع الرفد [105] ، و لزوم الخطيئة يعقب البلية، و سوء الرعة [106] يقطع أسباب المنفعة، الضغائن تدعو إلي التبائن، ثم أنشأ يقول: أکلت شبابي فأفنيته و أفنيت [107] بعد دهور دهورا ثلاثة أهلين صاحبتهم فبادوا فأصبحت شيخا کبيرا قليل الطعام عسير القيام قد ترک الدهر خطوي [108] قصيرا أبيت أراعي نجوم السماء أقلب أمري بطونا ظهورا [109] فهذا طرف من أخبار المعمرين من العرب و استيفاؤه في الکتب المصنفة في هذا المعني موجود.

و أما الفرس: فإنها تزعم أن فيما تقدم من ملوکها جماعة طالت أعمارهم فيروون: أن الضحاک صاحب الحيتين عاش ألف سنة و مائتي سنة، و إفريدون العادل عاش فوق ألف سنة، و يقولون: إن الملک الذي أحدث المهرجان عاش ألفي [110] سنة و خمسمأة سنة، استتر منها عن قومه ستمأة سنة [111] .

و غير ذلک مما هو موجود في تواريخهم و کتبهم لا نطول بذکرها، فکيف يقال: إن ما ذکرناه في صاحب الزمان خارج عن العادات.



[ صفحه 124]



و من المعمرين من العرب: يعرب بن قحطان، و اسمه ربيعة أول من تکلم بالعربية ملک مائتي سنة علي ما ذکره أبو الحسن النسابة الاصفهاني [112] في کتاب الفرع و الشجر، و هو أبو اليمن کلها، و هو منها کعدنان إلا شاذا نادرا [113] .

و منهم: عمرو بن عامر مزيقيا، روي الاصفهاني عن عبد المجيد بن أبي عيس [114] الانصاري: و الشرقي بن قطامي أنه عاش ثمانمائة سنة، أربعمائة سنة سوقة في حياة أبيه، و أربعمأة سنة ملکا، و کان في سني ملکه يلبس في کل يوم حلتين، فإذا کان بالعشي مزقت الحلتان عنه لئلا يلبسهما غيره، فسمي مزيقيا.

و قيل: إنما سمي بذلک لان علي عهده تمزقت الازد فصاروا إلي أقطار الارض، و کان ملک أرض سبأ فحدثته الکهان بأن الله يهلکها بالسيل العرم، فاحتال حتي باع ضياعه و خرج فيمن أطاعه من أولاده و أهله قبل السيل العرم، و منه انتشرت الازد کلها و الانصار من ولده [115] .

و منهم: جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن کهلان بن يعرب، و يقال لجلهمة طيئ، و إليه تنسب طيئ کلها، و له خبر يطول شرحه و کان له ابن أخ يقال له يحابر بن مالک بن أدد، و کان قد أتي علي کل واحد منهما خمسمأة سنة، وقع بينهما ملاحاة بسبب المرعي فخاف جلهمة هلاک عشيرته فرحل عنه، و طوي المنازل فسمي طيئا، و هو صاحب أجأ و سلمي - جبلين بطيئ [116] - و لذلک خبر يطول، معروف [117] .

و منهم: عمرو بن لحي، و هو ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا، في قول



[ صفحه 125]



علماء خزاعة، کان رئيس خزاعة في حرب خزاعة و جرهم، و هو الذي سن السائبة الوصيلة و الحام، و نقل صنمين و هما هبل و مناة من الشام إلي مکة فوضعهما للعبادة فسلم هبل إلي خزيمة بن مدرکة فقيل هبل خزيمة، و صعد علي أبي قبيس و وضع مناة بالمسلل و قدم بالنرد، و هو أول من أدخلها مکة فکانوا يلعبون بها في الکعبة غدوة و عشية [118] .

88 - فروي عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال: رفعت إلي النار فرأيت عمرو بن لحي رجلا قصيرا أحمر أزرق يجر قصبه في النار، فقلت: من هذا؟ قيل: عمرو بن لحي و کان يلي من أمر الکعبة ما کان يليه جرهم قبله حتي هلک.

و هو إبن ثلاث مائة سنة و خمس و أربعين سنة، و بلغ ولده أعقابهم ألف مقاتل فيما يذکرون [119] .

فإن کان المخالف لنا في ذلک من يحيل ذلک من المنجمين و أصحاب الطبائع، فالکلام معهم في أصل هذه المسألة و أن [120] العالم مصنوع و له صانع أجري العادة بقصر الاعمار و طولها، و أنه قادر علي إطالتها و علي إفنائها، فإذا بين ذلک سهل الکلام.

و إن کان المخالف في ذلک من يسلم ذلک أنه يقول: هذا خارج عن العادات، فقد بينا أنه ليس بخارج عن جميع العادات.

و متي قالوا: خارج عن عادتنا.

قلنا: و ما المانع منه.

فإن قيل: ذلک لا يجوز إلا في زمن الانبياء.

قلنا: نحن ننازع في ذلک و عندنا يجوز خرق العادات علي يد الانبياء و الائمة و الصالحين، و أکثر أصحاب الحديث يجوزون ذلک، و کثير من المعتزلة



[ صفحه 126]



و الحشوية، و إن سموا ذلک کرامات، کان ذلک خلافا في عبارة، و قد دللنا علي جواز ذلک في کتبنا، و بينا أن المعجز إنما يدل علي صدق من يظهر علي يده، ثم نعلمه نبيا أو إماما أو صالحا لقوله [121] ، و کلما يذکرونه من شبههم قد بينا الوجه في کتبنا لا نطول بذکره ها هنا [122] .

89 - و وجدت بخط الشريف الاجل الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي رضي الله عنه تعليقا في تقاويم جمعها مؤرخا بيوم الاحد الخامس عشر من المحرم سنة إحدي و ثمانين و ثلاثمأة أنه ذکر له حال شيخ في باب الشام قد جاوز المائة و أربعين سنة، فرکبت إليه حتي تأملته و حملته إلي القرب من داري بالکرخ، و کان أعجوبة، شاهد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام أبا القائم عليه السلام و وصف صفته إلي ذلک من العجائب التي شاهدها، هذه حکاية خطه بعينها [123] .

فأما ما يعرض من الهرم بامتداد الزمان و علو السن، و تناقض بنية الانسان فليس مما لابد منه، و إنما أجري الله العادة بأن يفعل ذلک عند تطاول الزمان و لا إيجاب هناک، و هو تعالي قادر أن لا يفعل ما أجري العادة بفعله.

و إذا ثبتت هذه الجملة ثبت أن تطاول العمر ممکن مستحيل، و قد ذکرنا فيما تقدم عن جماعة أنهم لم يتغيروا مع تطاول أعمارهم و علو سنهم، و کيف ينکر ذلک من يقر بأن الله تعالي يخلد المثابين [124] في الجنة شبانا لا يبلون، و إنما يمکن أن ينازع في ذلک من يجحد ذلک و يسنده إلي الطبيعة و تأثير الکواکب الذي قد دل الدليل علي بطلان قولهم باتفاق منا و ممن خالفنا في هذه المسألة من أهل الشرع فسقطت الشبهة من کل وجه.


پاورقي

[1] في البحار: عن.

[2] في نسخ أ، ف، م و أهله.

[3] يأتي في فصل 2.

[4] في البحار: بما.

[5] في نسخة ف لهم.

[6] ما بين القوسين ليس في نسخة ف .

[7] يأتي فيما بعد عند ذکر السفراء.

[8] تقدم في ح 60.

[9] في نسخ أ، ف، م لا يعلم.

[10] سورة الکهف آيه 60 - 82 و راجع تفسيرها في تفسير القمي: 2 / 37 - 40 و العياشي: 2 / 329 و ما بعده و أنوار التنزيل: 2 / 18 - 23 و في حاشيته تفسير الجلالين، و غيرها من کتب التفاسير و الاخبار کالعلل و قصص الانبياء للراوندي (أنظر البحار: 13 / 278 - 322 باب 10).

[11] من نسخ أ، ف، م .

[12] في نسخ أ، ف، م عن.

[13] تقدم في ص 105.

[14] من البحار.

[15] تقدم في ص 107.

[16] في البحار: بجفوته.

[17] سورة الصافات آية 139 - 148 و سورة ن آية 48 - 50 و راجع تاريخ الامم و الملوک: 3 / 11 - 17 و البحار: 14 / 379 - 406 باب 26.

[18] سورة الکهف آية 9 - 26 و ذکر قصته في تاريخ الامم و الملوک: 2 / 5 - 11 و قصص الانبياء للراوندي: 255 ح 300 و عنه البحار: 14 / 411 - 419، و راجع البحار المذکور ص 407 - 437 باب 27.

[19] هو أرميا النبي عليه السلام، راجع تفسير القمي: 1 / 90 و عنه البحار: 14 / 359 ذح 1 و العياشي: 1 / 140 ح 466 و عنه البحار: 14 / 373 ح 14، و ذکره مفصلا في تاريخ الامم و الملوک: 1 / 553 - 554 أو العزير کما في کمال الدين: 226 قطعة من ح 20 و عنه البحار: 14 / 372 ح 13.

[20] عنه الايقاظ من الهجعة: 184 ح 39، و يأتي في حديثي: 404 و 405.

[21] في البحار و نسخة ف نکلم.

[22] في البحار: ينتقل.

[23] ليس في نسخة ف .

[24] في البحار و نسخة م فنبين، و في نسخة ف فتبين.

[25] يأتي في ص 123.

[26] مثل ما رواه کمال الدين: 642 من أنه کان في الهند ملک عاش تسعمائه سنة.

و عنه البحار: 51 / 253.

و أيضا مثل قصة بلوهر و يوذاسف کما في الکمال: 577 - 638.

[27] من نسختي ف، م و البحار.

[28] في البحار: أن.

[29] کما في سورة العنکبوت آية 14.

[30] کما في أمالي الصدوق: 413 ح 7 و کمال الدين: 523 ح 1 و قصص الانبياء للراوندي: 87 ح 80 و عنها البحار: 11 / 285 ح 2 و کذا رواه في الکافي: 8 / 284 ح 429.

[31] کما في السيرة النبوية لا بن هشام: 1 / 236.

و يستفاد مما رواه في کمال الدين: 161 ح 21 أنه رضي الله عنه عمر خمسمأة سنة، و أن بين عيسي (ع) و نبينا صلي الله عليه و آله خمسمأة سنة.

و نقل في نفس الرحمن: 164 عن الشافي بأنه روي أصحاب الاخبار أن سلمان الفارسي عاش ثلاثمائة و خمسين سنة، و قال بعضهم: بل عاش أکثر من أربعمائة سنة، و قيل أنه أدرک عيسي عليه السلام.

[32] کتاريخ الامم و الملوک و السيرة النبوية لا بن هشام و کتاب المعمرين لابي حاتم السجستاني و کمال الدين و تقريب المعارف و أمالي المرتضي و کنز الکراجکي و الفصول العشرة في الغيبة للمفيد (ره) و غيرها.

[33] الظاهر أنه ابن الصياد أو ابن الصائد ذکره عبد الرزاق في مصنفه: 11 / 389 ح 281 و أحمد في المسند: 2 / 148 و البخاري في صحيحه: 8 / 49 و مسلم في صحيحه: 4 / 2244 ح 95 و غيرهم.

و يحتمل کونه الجساسة کما في مصنف ابن أبي شيبة: 15 / 154 و مسند أحمد: 6 / 417 و صحيح مسلم: 4 / 2261 ح 119 و سنن ابن ماجة: 2 / 1354 ح 4074 و غيرها من الکتب.

و قال الطبري في تاريخ الامم و الملوک: 1 / 18 فأحسب أن الذي ينتظرونه و يدعون أن صفته في التوراة مثبتة هو الدجال الذي وصفه رسول الله صلي الله عليه و آله لامته، و ذکر لهم أن عامة أتباعه اليهود.

فإن کان ذلک هو عبد الله بن صياد، فهو من نسل اليهود.

[34] من قوله في ص 8 و أما من قال: إنه لا ولد لابي محمد عليه السلام إلي هنا في البحار: 51 / 185 - 206.

[35] في نسخ أ، ف، م الامد.

[36] هو ميمون بن قيس من سعد بن ضبيعة بن قيس و کان أعمي، يکني أبا بصير (طبقات الشعراء).

[37] عنه البحار: 51 / 288 و في ص 240 عن کمال الدين: 559 نحوه.

و رواه الکراجکي في کنز الفوائد: 2 / 122 باختلاف و أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف: 208 مختصرا.

[38] في البحار و کنز الکراجکي: عبس و في نسخ أ، ف، م عنبس.

[39] في نسخة ح فادفنوني.

[40] في أمالي المرتضي و کنز الکراجکي و خزانة الادب للبغدادي: 3 / 306 فقد ذهب اللذاذة و الفتاء.

[41] عنه البحار: 51 / 289 و في ص 277 عن أمالي المرتضي: 1 / 253 مفصلا و في ص 234 ح 4 عن کمال الدين: 549 ح 1 مفصلا.

[42] ليس في نسختي ف، م و أمالي المرتضي.

[43] هو عمرو بن ربيعة بن کعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، و في التقريب: طلحة بدل طابخة .

[44] أخرجه في البحار: 51 / 264 عن أمالي المرتضي (ره): 1 / 234 مفصلا، و ذکره الکراجکي في الکنز: 2 / 123 و أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف: 209 باختلاف يسير.

[45] في نسخة ف خلت مائتان بعد عشر و فاؤها، و في تقريب المعارف مضت مائتان بعد عشر و فازها.

[46] أخرجه في البحار: 51 / 248 عن کمال الدين: 570 مفصلا، و ذکره في تقريب المعارف: (212 - 213).

[47] هو جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن دوفن من بني ضبيعة و أخواله بنو يشکر (الاغاني: 24 / 260، طبقات الشعراء).

[48] عنه البحار: 51 / 289، و ذکره في تقريب المعارف: 213 و أخرجه في البحار: 51 / 247 عن کمال الدين: 570 مفصلا.

[49] هو أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي النحوي اللغوي، قتل في المسجد الجامع بالبصرة في أيام العلوي صاحب الزنج في سنة 257 (الانساب).

[50] هو محمد بن عبيد الله بن معاوية، أبو عبد الرحمن، العتبي الاخباري من أهل البصرة، حدث عن أبيه، روي عن أبو حاتم السجستاني و أبو الفضل الرياشي، توفي سنة 228.

[51] في نسخة ف و البحار: منيته.

[52] عنه البحار: 51 / 289، و ذکره في تقريب المعارف: 213 والمعمرون و الوصايا: 25 و المفيد (ره) في الفصول العشرة و الکراجکي في کنز الفوائد: 2 / 125.

[53] في البحار و الفصول العشرة للمفيد: مقدمهم.

[54] عنه البحار: 51 / 289، و ذکره الکراجکي في کنز الفوائد: 2 / 126 و المفيد في الفصول العشرة في الغيبة و أبو حاتم في المعمرين و الوصايا: 27.

[55] عنه البحار: 51 / 289 و ذکره المفيد في الفصول العشرة و أبو حاتم في المعمرين و الوصايا: 26 و فيهما: محصن بن عتبان الخ.

[56] في البحار: أنا ذا قد ارتجي و في الفصول العشرة و تقريب المعارف و کنز الکراجکي: و ها أنا هذا ارتجي مر أربع.

[57] عنه البحار: 51 / 289، و ذکره المفيد في الفصول العشرة و الحلبي في تقريب المعارف: 208.

و أخرجه في البحار: 51 / 292 عن کنز الکراجکي: 2 / 126.

[58] في المعمرين و الوصايا: فأزالنا.

[59] عنه البحار: 51 / 289، و ذکره المفيد في الفصول العشرة و الحلبي في تقريب المعارف: 213 - 214 و الکراجکي في کنز الفوائد: 2 / 127 و أبو حاتم في المعمرين و الوصايا: 7 - 8.

[60] هو أبو النضر محمد بن السائب بن بشر بن کلب الکلبي، صاحب التفسير، من أهل الکوفة، توفي سنة 146.

و يحتمل کون المراد منه ابنه أبو المنذر هشام بن محمد الکلبي، صاحب النسب، توفي سنة 206 (الانساب للسمعاني).

[61] هو معمر بن المثني اللغوي البصري أبو عبيدة مولي بني تيم، تيم قريش، ولد سنة 110 و مات سنة 209 (بغية الوعادة، تاريخ بغداد).

[62] أرفأت السفينة: قربت من المرفأ (لسان العرب).

[63] في أمالي المرتضي: خرابا يبابا.

[64] قال في لسان العرب: إن أبناء علات يستعمل في جماعة مختلفين.

[65] في أمالي المرتضي: و مهجور.

[66] في أمالي المرتضي و البحار: و مخفور.

[67] عنه البحار: 51 / 289 و في ص 280 عن أمالي المرتضي: 1 / 260 مفصلا، و ذکره في تقريب المعارف: 211 و في المعمرين و الوصايا: 47.

[68] هو سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد الحشمي (الجشمي) من کبار العلماء باللغة و الشعر من أهل البصرة، کان المبرد يلازم القراءة عليه، و له عدة کتب منها کتاب المعمرين و الوصايا توفي سنة 250.

راجع ترجمته في هدية العارفين: 5 / 411 و الاعلام: 3 / 184 و معجم المؤلفين: 4 / 285 و وفيات الاعيان: 2 / 430 - 433 و الوافي بالوفيات: 16 / 14 - 16 و غيرها من کتب التراجم.

[69] في نسخ أ، ف، م مطهرا.

[70] في نسخ أ، ف، م أين المطهر.

[71] تزف: تلمع، قال في تاج العروس: و في حديث النابغة تزف غروبه هي جمع غرب، و هو ماء الفم وحدة الاسنان.

و في أمالي المرتضي: ترف.

معني ترف، تبرق، وکأن الماء يقطر منها.

[72] في نسختي ف، م و أمالي المرتضي و البحار: نبتت.

[73] أخرجه في البحار: 51 / 282 عن أمالي المرتضي: 1 / 263 مفصلا، و ذکره في تقريب المعارف: 212 و المعمرين و الوصايا: 81.

و ذکر أخبار إصفهان: 1 / 73.

[74] المعمرون و الوصايا: 72.

[75] المخاتلة: مشي الصياد قليلا قليلا في خفية لئلا يسمع الصيد حسه (لسان العرب).

[76] في المعمرين و الوصايا و البحار: يدنو.

[77] في البحار: قصير الخطب.

[78] أخرجه في البحار: 51 / 278 عن أمالي المرتضي: 1 / 257 مفصلا.

[79] المعمرون و الوصايا: 113.

[80] أخرجه في البحار: 51 / 270 عن أمالي المرتضي: 1 / 244 مفصلا و ذکره في تقريب المعارف: 210.

[81] هکذا في جميع المصادر، و في الاصل: حباب و في نسخ أ، ف، م خباب.

[82] هکذا في نسخة ف و جميع المصادر، و لکن في الاصل و نسخة ح و کان للطب.

[83] في البحار و أمالي المرتضي والمعمرون و الوصايا: و الخزازة الکهان.

[84] ليس في البحار و أمالي المرتضي.

[85] في أمالي المرتضي: احتيال.

[86] في البحار و أمالي المرتضي: داعية للغم و شماتة للعدو.

[87] في نسخة ف مفترين.

[88] من البحار و أمالي المرتضي.

[89] في أمالي المرتضي: أنه مصيبه و في البحار: و لا بد أن يصيبه.

[90] أخرجه في البحار: 51 / 267 عن أمالي المرتضي: 1 / 238 مفصلا، و ذکره في المعمرين و الوصايا: 31 و تقريب المعارف: 210 و کنز الفوائد: 2 / 127 و ابن قتيبة في طبقات الشعراء: 240.

[91] هو دويد بن زيد بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن ألحاف بن قضاعة بن مالک بن مرة بن مالک بن حمير.

[92] المعمرون و الوصايا: 25.

[93] أخرجه في البحار: 51 / 265 عن أمالي المرتضي: 1 / 236، مفصلا و ذکره في تقريب المعارف: 209 و کنز الفوائد: 2 / 125.

[94] المعمرون و الوصايا: 122.

[95] في البحار و أمالي المرتضي و المعمرين و الوصايا: بخلة فاجر.

[96] الکنة: إمرأة الابن أو الاخ.

[97] في المعمرين و الوصايا: بسري و في نسخة ف بشر.

[98] في البحار و أمالي المرتضي: جميع.

[99] في المعمرين و الوصايا و أمالي المرتضي: الدهر صرفان، فصرف رخاء و صرف بلاء، و في البحار: الدهر ضربان، فضرب رخاء.

[100] الحبور: هو السرور، و المعني يوم سرور و يوم حزن و في نسخ الاصل: فيوم حيرة.

[101] أفن: کفلس و فرس: ضعف الرأي (الصحاح).

[102] في المعمرين و الوصايا: تورث إلمام الهم.

[103] في المعمرين و الوصايا و البحار و أمالي المرتضي: يعقب النکد.

[104] في المعمرين و الوصايا: النصيحة لا تهجم علي الفضيحة.

[105] الرفد: العطاء.

[106] في نسخ الاصل: الدعة.

[107] في المعمرين و الوصايا: و أمضيت.

[108] في المعمرين و الوصايا: قيدي قصيرا.

[109] أخرجه في البحار: 51 / 262 عن أمالي المرتضي: 1 / 232 باختلاف و ذکره في تقريب المعارف: 209 و کنز الفوائد: 2 / 128.

[110] في البحار: ألف سنة و خمسمأة.

[111] عنه البحار: 51 / 290، و راجع تاريخ الامم و الملوک: 1 / 194 - 215 و تاريخ اليعقوبي: 1 / 158.

[112] لم نجد له ترجمة.

[113] عنه البحار: 51 / 290، و راجع التنبيه و الاشراف: 70 و کتاب الاخبار الطوال: 7.

[114] في البحار و نسخة ف عبس.

[115] عنه البحار: 51 / 290 و في ص 240 عن کمال الدين: 560 نحوه مختصرا و ذکر شرح حاله في السيرة النبوية: 1 / 13 - 14.

[116] قال الزمخشري: أجأ و سلمي جبلان عن يسار سميرا و قال أبو عبيد: أجأ أحد جبلي طيئ و هو غربي فيد و بينهما مسير ليلتين و فيه قري کثيرة.

[117] عنه البحار: 51 / 291 و ذکره في المعمرين و الوصايا: 45.

[118] عنه البحار: 51 / 291.

[119] عنه البحار: 51 / 291.

و رواه في السيرة النبوية: 1 / 78 - 79.

[120] في البحار: فإن.

[121] في البحار: بقوله.

[122] عنه البحار: 51 / 206.

[123] عنه البحار: 51 / 291.

[124] في البحار: المؤمنين.