بازگشت

ذکر ان ستر ولادة صاحب الزمان ليس من خوارق العادات و ما لها م


و قد ذکرنا فيما تقدم أن ستر ولادة صاحب الزمان عليه السلام ليس بخارق للعادات [1] إذ جري أمثال ذلک فيما تقدم من أخبار الملوک، و قد ذکره العلماء من الفرس و من روي أخبار الدولتين [2] .

من ذلک ما هو مشهور کقصة کيخسرو و ما کان من ستر أمه حملها و إخفاء ولادتها، و أمه بنت ولد أفراسياب ملک الترک، و کان جده کيقاوس أراد قتل ولده فسترته أمه إلي أن ولدته، و کان من قصته ما هو مشهور في کتب التواريخ، ذکره الطبري [3] .

و قد نطق القرآن بقصة إبراهيم عليه السلام و أن أمه ولدته خفيا و غيبته في المغارة حتي بلغ، و کان من أمره ما کان [4] .

و ما کان من قصة موسي عليه السلام فإن أمه ألقته في البحر خوفا عليه و إشفاقا من فرعون عليه، و ذلک مشهور نطق به القرآن [5] .



[ صفحه 106]



و مثل ذلک قصة صاحب الزمان عليه السلام سواء فکيف يقال إن هذا خارج عن العادات.


پاورقي

[1] في البحار: العادات.

[2] في البحار: الدوليين.

[3] تاريخ الامم و الملوک: 1 / 509 - 516.

[4] راجع تاريخ الامم و الملوک: 1 / 233 و مجمع البيان: 2 / 325 و عنه البحار: 12 / 19.

[5] سورة القصص آية 7 و قد ذکر قصته مفصلا الفخر الرازي في التفسير الکبير: 24 / 227 و الطبري في جامع البيان: 20 / 20 - 21 و تاريخ الامم و الملوک: 1 / 385 - 434 و الشيخ الطبرسي (ره) في مجمع البيان: 4 / 240 - 241.