بازگشت

الاخبار الواردة في طعن رواة الواقفة


و أما ما روي من الطعن علي رواة الواقفة، فأکثر من أن يحصي، و هو موجود في کتب أصحابنا، نحن نذکر طرفا منه [1] .

70 - روي محمد بن أحمد بن يحيي الاشعري، عن عبد الله بن محمد، عن الخشاب [2] ، عن أبي داود قال: کنت أنا و عينية بياع القصب [3] عند علي بن أبي حمزة البطائني - و کان رئيس الواقفة - فسمعته يقول: قال لي أبو إبراهيم عليه السلام: إنما أنت و أصحابک يا علي أشباه الحمير.

فقال لي عيينة: أسمعت؟ قلت: إي و الله لقد سمعت.

فقال: لا و الله، لا أنقل إليه قدمي ما حييت [4] .



[ صفحه 68]



71 - و روي ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عمر بن يزيد [5] و علي بن أسباط جميعا، قالا: قال لنا عثمان بن عيسي الرواسي: حدثني زياد القندي و ابن مسکان، قالا: کنا عند أبي إبراهيم عليه السلام إذ قال: يدخل عليکم الساعة خير أهل الارض.

فدخل أبو الحسن الرضا عليه السلام - و هو صبي -.

فقلنا: خير أهل الارض! ثم دنا فضمه إليه فقبله و قال: يا بني تدري ما قال ذان؟ قال: نعم يا سيدي هذان يشکان في.

قال علي بن أسباط: فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال: بتر [6] الحديث لا و لکن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم عليه السلام قال لهما: إن جحدتماه حقه أو خنتماه فعليکما لعنة الله و الملائکة و الناس أجمعين، يا زياد لا تنجب أنت و أصحابک أبدا.

قال علي بن رئاب: فلقيت زياد القندي فقلت له: بلغني أن أبا إبراهيم عليه السلام قال لک: کذا و کذا، فقال: أحسبک قد خولطت.

فمر و ترکني فلم أکلمه و لا مررت به.

قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم عليه السلام حتي ظهر منه أيام الرضا عليه السلام ما ظهر، و مات زنديقا [7] .

72 - و روي أحمد بن محمد بن يحيي، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيي، عن إبراهيم بن يحيي بن أبي البلاد و قال: قال الرضا عليه السلام:



[ صفحه 69]



ما فعل الشقي: حمزة بن بزيع [8] ؟ قلت: هو ذا هو قد قدم.

فقال: يزعم أن أبي حي، هم اليوم شکاک، و لا يموتون غدا إلا علي الزندقة.

قال صفوان: فقلت فيما بيني و بين نفسي: شکاک قد عرفتهم، فکيف يموتون علي الزندقة؟! فما لبثنا إلا قليلا حتي بلغنا عن رجل منهم أنه قال عند موته هو کافر برب أماته.

قال صفوان: فقلت هذا تصديق الحديث [9] .

73 - و روي أبو علي محمد بن همام، عن علي بن رباح [10] قال: قلت للقاسم بن إسماعيل القرشي [11] - و کان ممطورا [12] - أي شيء سمعت من محمد بن أبي حمزة؟ قال: ما سمعت منه إلا حديثا واحدا.

قال ابن رباح: ثم أخرج بعد ذلک حديثا کثيرا فرواه عن محمد بن أبي حمزة.

قال ابن رباح: و سألت القاسم هذا: کم سمعت من حنان؟ فقال: أربعة أحاديث أو خمسة.

قال: ثم أخرج بعد ذلک حديثا کثيرا فرواه عنه [13] .

74 - و روي أحمد بن محمد بن عيسي، عن سعد بن سعد، عن أحمد بن عمر [14] قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول في ابن أبي حمزة: أ ليس هو الذي



[ صفحه 70]



يروي أن رأس المهدي [15] يهدي إلي عيسي بن موسي، و هو صاحب السفياني.

و قال: إن أبا إبراهيم عليه السلام يعود إلي ثمانية أشهر، فما استبان لهم کذبه؟ [16] .

75 - و روي محمد بن أحمد بن يحيي، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن محمد بن سنان قال: ذکر علي بن أبي حمزة عند الرضا عليه السلام فلعنه، ثم قال: إن علي بن أبي حمزة أراد أن لا يعبد الله في سمائه و أرضه، فأبي الله إلا أن يتم نوره و لو کره المشرکون، و لو کره اللعين المشرک.

قلت: المشرک؟ قال: نعم و الله و إن رغم أنفه کذلک [و] [17] هو في کتاب الله (يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم) [18] .

و قد جرت فيه و في أمثاله أنه أراد أن يطفئ نور الله [19] .

و الطعون علي هذه الطائفة أکثر من أن تحصي لا نطول بذکرها الکتاب،



[ صفحه 71]




پاورقي

[1] عنه البحار: 48 / 255 و العوالم: 21 / 488 ح 5.

[2] هو الحسن بن موسي الخشاب الذي قال النجاشي في حقه: أنه من وجوه أصحابنا مشهور، کثير العلم و الحديث، له مصنفات منها: کتاب الرد علي الواقفة و قد ترجم له الشيخ في فهرسته و رجاله.

[3] قال النجاشي: عيينة بن ميمون بياع القصب ثقة، عين، مولي بجيلة، روي عن أبي عبد الله عليه السلام.

وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: عيينة بن ميمون البجلي مولاهم القصباني: کوفي.

[4] عنه البحار: 48 / 255 ذح 9 و العوالم: 21 / 488 ذح 5.

[5] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام.

و ترجم له في الفهرست أيضا و کذا ترجم له النجاشي قائلا: محمد بن عمر بن يزيد، بياع السابري: روي عن أبي الحسن عليه السلام، له کتاب.

[6] بتر الحديث: أي جعله أبترا و ترک آخره، ثم ذکر ما ترکه الراوي و في نسخ أ، ف، م بين.

[7] عنه البحار: 48 / 256 و إثبات الهداة: 3 / 185 ح 40 و 41 وص 241 ح 56 و 57 و العوالم: 21 / 488 ح 6.

[8] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام.

[9] عنه البحار: 48 / 256 ح 10 و إثبات الهداة: 3 / 293 ح 117 و مدينة المعاجز: 491 - 492 ح 98 و العوالم: 21 / 490 ح 9 و ابن شهر آشوب في مناقبه: 4 / 336 مختصرا.

[10] في نسخ أ، ف، م علي بن رياح، و کذا في بقية موارد الحديث.

[11] عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا: القاسم بن إسماعيل القرشي يکني أبا محمد المنذر: روي عنه حميد بن زياد أصولا کثيرة.

[12] و کان ممطورا: أي کان من الواقفة، لان الواقفة تسمي بالکلاب الممطورة.

[13] عنه البحار: 48 / 257 ح 11 و العوالم: 21 / 502 ح 4.

[14] هو إما أحمد بن عمر بن أبي شيبة الذي وثقه النجاشي و قال روي عن أبي الحسن الرضا و أبيه عليهما السلام و إما أحمد بن عمر الحلال الذي عده الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: أحمد بن عمر الحلال کان يبيع الحلة، کوفي، أنماطي، ثقة، ردئ الاصل.

و أخري فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.

[15] قوله عليه السلام أن رأس المهدي الخ المراد من المهدي هو محمد بن الخليفة العباسي المنصور المتولي للخلافة سنة 158 بعهد من أبيه المتوفي سنة 169، و کان جده السفاح عقد الخلافة أولا لاخيه عبد الله المنصور و جعله ولي عهده و من بعده لا بن أخيه عيسي بن موسي بن محمد بن علي، و لکن المنصور عهد في موته لابنه المهدي محمد المزبور، ثم إنه أجبر عيسي بن موسي المذکور علي الخلع فخلع نفسه عن الخلافة فجعلها المهدي لابنه الهادي موسي، و بعده لابنه الآخر هارون، هذا مجمل خبرهما و إنما أراد الامام عليه السلام الطعن علي علي بن أبي حمزة و تکذيبه في روايته أن المهدي يقتل و يحمل رأسه إلي عيسي بن موسي (من هامش نسخة ح ).

[16] عنه البحار: 48 / 257 ذح 11 و العوالم: 21 / 490 ح 10 وص 503 ح 5.

[17] من نسخة ف .

[18] التوبة: 32.

[19] عنه البحار: 48 / 257 ذح 11 و العوالم: 21 / 490 ح 11 وص 503 ح 6 و نور الثقلين: 2 / 210 ح 118.