بازگشت

مقدمة المصنف


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لحمده، و جعلنا من أهله، و وفقنا للتمسک بدينه و الانقياد لسبيله، و لم يجعلنا من الجاحدين لنعمته، المنکرين لطوله و فضله و من الذين (إستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذکر الله أولئک حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) [1] وصلي الله علي سيد أنبيائه و خاتم أصفيائه [2] محمد صلي الله عليه و علي آله الطيبين، النجوم الزاهرة، و الاعلام الظاهرة، الذين نتمسک بولايتهم، و نتعلق بعري حبلهم، و نرجو الفوز بالتمسک بهم، و سلم تسليما.

أما بعد فإني مجيب إلي ما رسمه الشيخ الجليل، أطال الله بقاءه من إملاء کلام في غيبة صاحب الزمان، و سبب غيبته، و العلة التي لاجلها طالت غيبته، و امتداد [3] استتاره، مع شدة الحاجة إليه و انتشار الحيل، و وقوع الهرج و المرج، و کثرة الفساد في الارض، و ظهوره في البر و البحر، و لم لم يظهر: و ما المانع منه، و ما المحوج إليه، و الجواب عن کل ما يسأل في [4] ذلک من شبه المخالفين، و مطاعن المعاندين.



[ صفحه 2]



و أنا مجيب إلي ما سأله، و ممتثل ما رسمه، مع ضيق الوقت، و شعث الفکر، و عوائق الزمان.

و صوارف الحدثان، و أتکلم بجمل يزول [5] معها الريب و تنحسم به الشبه و لا أطول الکلام فيه (فيمل، فإن کتبي في) [6] الامامة و کتب شيوخنا مبسوطة في هذا المعني في غاية الاستقصاء، و أتکلم عن [کل] [7] ما يسأل في هذا الباب من الاسئولة [8] المختلفة، و أردف ذلک بطرف من الاخبار الدالة علي صحة ما نذکره، ليکون ذلک تأکيدا لما نذکره، و تأنيسا للمتمسکين بالاخبار، و المتعلقين بظواهر [9] الاحوال، فإن کثيرا من الناس يخفي عليهم الکلام اللطيف الذي يتعلق بهذا الباب، و ربما لم يتبينه [10] ، و أجعل للفريقين طريقا إلي ما نختاره و نلتمسه، و من الله تعالي أستمد المعونة و التوفيق، فهما المرجو ان من جهته، و المطلوبان من قبله، و هو حسبي و نعم الوکيل.



[ صفحه 3]




پاورقي

[1] المجادلة: 19.

[2] في نسخة «ن» أوصيائه.

[3] في نسختي أ، م امتد.

[4] في نسخة « ن» عن.

[5] في نسخة «ن» فصل.

[6] في نسخة «ن» فيما فصل.

[7] في نسخة «أ، ف، م».

[8] في الاصل: الاسئلة.

[9] في الاصل و نسخة «ح»، بظاهر.

[10] في نسختي ح، ن لم يتنبه.