از توقيعات حضرت صاحب الامر که در خطاب به عثمان بن سعيد عمروي
وفقکما الله لطاعته، و ثبتکما علي دينه، و اسعدکما بمرضاته. انتهي الينا ما ذکرتما ان الميثمي اخبرکما عن المختار و مناظرته من لقي و احتجاجه بان لا خلف غير جعفر بن علي و تصديقه اياه. و فهمت جميع ما کتبتما به مما قال اصحابکما عنه. و انا اعوذ بالله من العمي بعد الجلاء، و من الضلاله بعد الهدي، و من موبقات الاعمال و مرديات الفتن. فانه عز و جل يقول: الم، احسب الناس ان يترکوا ان يقولوا آمنا و هم لا يفتنون. کيف يتساقطون في الفتنه، و يترددون في الحيره، و ياخذون يمينا و شمالا؟! فارقوا دينهم؟! ام ارتابوا؟! ام عاندوا الحق؟! ام جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقه و الاخبار الصحيحه؟! او علموا ذلک فتناسوا؟! اما تعلمون ان الارض لا تخلو من حجه اما ظاهرا و اما
[ صفحه 5]
مغمورا؟! او لم يعلموا انتظام ائمتهم بعد نبيهم - صلي الله عليه و آله - واحدا بعد واحد الي ان افضي الامر بامر الله عز و جل الي الماضي - يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه - فقام مقام آبائه - عليهم السلام - يهدي الي الحق و الي طريق مستقيم. کان نورا ساطعا و قمرا زاهرا. اختار الله عز و جل له ما عنده، فمضي علي منهاج آبائه - عليهم السلام - حذو النعل بالنعل علي عهد عهده و وصيه اوصي بها الي وصي ستره الله عز و جل بامره الي غايه، و اخفي مکانه بمشيته، للقضاء السابق و القدر النافذ. و فينا موضعه. و لنا فضله. و لو قد اذن الله عز و جل فيما قد منعه و ازال عنه ما قد جري به من حکمه، لاراهم الحق ظاهرا باحسن حليه و ابين دلاله و اوضح علامه، و لابان عن نفسه، و قام بحجته، و لکن اقدار الله عز و جل لا تغالب، و ارادته لا ترد، و توفيقه لا يسبق. فليدعوا عنهم اتباع الهوي. و ليقيموا علي اصلهم الذي کانوا عليه، و لا يبحثوا عما ستر عنهم فياثموا، و لا يکشفوا ستر الله عز و جل فيندموا. و ليعلموا ان الحق معنا و فينا. لا يقول ذلک سوانا الا کذاب مفتر. و لا يدعيه غيرنا الا ضال غوي. فليقتصروا منا علي هذه الجمله دون التفسير، و يقنعوا من ذلک بالتعريض دون التصريح - ان شاء الله. بحار الانوار 190:53
[ صفحه 7]