الجوع و الخوف و القحط و القتل و الطاعون و الجراد و الزلازل و
النعماني بسنده عن الصادق (ع) لا بد ان يکون قدام القائم سنه تجوع فيها الناس و يصيبهم خوف شديد من القتل و نقص من الاموال
[ صفحه 79]
و الانفس و الثمرات فان ذلک في کتاب الله لبين ثم تلا و لنبلونکم بشي ء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين و بسنده ان جابر الجعفي سال الباقر (ع) عن هذه الايه فقال ذلک خاص و عام فاما الخاص من الجوع بالکوفه يخص الله به اعداء آل محمد فيهلکهم و اما العام فبالشام يصيبهم خوف و جوع ما اصابهم مثله قط و اما الجوع فقبل قيام القائم و اما الخوف فبعد قيامه قال المفيد و في حديث محمد بن مسلم سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان قدام القائم بلوي من الله قلت و ما هي جعلت فداک فقرا و لنبلونکم الايه ثم قال الخوف من ملوک بني فلان و الجوع من غلاء الاسعار و نقص الاموال من کساد التجارات و قله الفضل فيها و نقص الانفس بالموت الذريع و نقص الثمرات بقله ريع الزرع و قله برکه الثمار ثم قال و بشر الصابرين عند ذلک بتعجيل خروج القائم (ع) المفيد بسنده عن الصادق (ع) ان قدام القائم لسنه غيداقه [1] يفسد فيها الثمار و التمر في النخل فلا تشکوا في ذلک و قال امير المومنين (ع) بين يدي القائم (ع) موت احمر و موت ابيض و جراد في حينه و جراد في غير حينه کالوان الدم فاما الموت الاحمر فالسيف و اما الموت الابيض فالطاعون و روي حتي يذهب من کل سبعه خمسه و روي حتي يذهب ثلثا الناس و يمکن الجمع بوقوع ذلک کله علي التدريج و عن الصادق (ع) لا يکون هذا الامر حتي يذهب تسعه اعشار الناس و قال الباقر (ع) لا يقوم القائم الا علي خوف شديد و فتنه و بلاء و طاعون قبل ذلک و سيف قاطع بين العرب و اختلاف شديد في الناس و تشتت في دينهم و تغير من حالهم حتي يتمني المتمني الموت صباحا و مساء من عظم ما يري من کلب الناس و اکل بعضهم بعضا فخروجه اذا خرج يکون عند الياس و القنوط من ان يروا فرجا.
پاورقي
[1] الظاهر ان المراد بالغيداقه الکثيره المطر الذي بسبب کثرته تفسد الثمار و التمر لانه يوجب اجتماع المياه حول الاشجار و بقاءها مده طويله.