بازگشت

ظهور الفساد و المنکرات


اکمال الدين بسنده عن محمد بن مسلم عن الباقر (ع) في حديث قلت له يا ابن رسول الله متي يخرج قائمکم قال اذا تشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و اکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء و رکب ذوات الفروج السروج و قبلت شهادات الزور و ردت شهادات العدل و استخف الناس بالدماء و ارتکاب الزنا و اکل الربا و اتقي الاشرار مخافه السنتهم الي ان قال و جاءت صيحه من السماء بان الحق فيه [1] و في شيعته فعند ذلک خروج قائمنا الحديث و بسنده ان امير المومنين (ع) قال ان علامه خروج الدجال اذا امات الناس الصلاه و اضاعوا الامانه و استحلوا الکذب و اکلوا الربا و اخذوا الرشا و شيدوا البنيان و باعوا الدين بالدنيا و استعملوا السفهاء و شاوروا النساء و قطعوا الارحام و اتبعوا الاهواء و استخفوا بالدماء و کان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و کان الامراء فجره و الوزراء ظلمه و العرفاء خونه و القراء فسقه و ظهرت شهادات الزور و استعلن الفجور و قول البهتان و الاثم و الطغيان و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنار و اکرم الاشرار و ازدحمت الصفوف و اختلفت الاهواء و نقضت العقود و اقترب الموعود و شارک النساء ازواجهن في التجاره حرصا علي الدنيا و علت اصوات الفساق و استمع منهم و کان زعيم القوم ارذلهم و اتقي الفاجر مخافه شره و صدق الکاذب و اوتمن الخائن و اتخذت القيان و المعازف و لعن آخر هذه الامه اولها و رکب ذوات الفروج السروج و تشبه النساء بالرجال و الرجال بالنساء و شهد الشاهد من غير ان يستشهد و شهد الاخر قضاء الذمام بغير حق و تفقه لغير الدين و آثروا عمل الدنيا علي الاخره و لبسوا جلود الضان علي قلوب الذئاب و قلوبهم انتن من الجيف و امر من الصبر فعند ذلک الوحا الوحا العجل العجل خير المساکن يومئذ بيت المقدس لياتين علي الناس زمان يتمني احدهم انه من سکانه الحديث الکليني في روضه الکافي بسنده عن الصادق (ع) في حديث قال ا لا تعلم ان من انتظر امرنا و صبر علي ما يري من الاذي و الخوف هو غدا في زمرتنا فاذا رايت الحق قد مات و ذهب اهله و الجور قد شمل البلاد و القرآن قد خلق و احدث فيه ما ليس فيه و وجه علي الاهواء و الدين قد انکفا کما ينکفي ء الاناء و اهل الباطل قد استعلوا علي اهل الحق و الشر ظاهرا لا ينهي عنه و يعذر اصحابه و الفسق قد ظهر و اکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء و المومن صامتا لا يقبل قوله و الفاسق يکذب و لا يرد عليه کذبه و فريته و الصغير يستحقر الکبير و الارحام قد تقطعت و من يمتدح بالفسق يضحک



[ صفحه 78]



منه و لا يرد عليه قوله و الغلام يعطي ما تعطي المراه و النساء يتزوجن النساء و الثناء قد کثر و الرجل ينفق المال في غير طاعه الله فلا ينهي و لا يوخذ علي يديه و الناظر يتعوه بالله مما يري المومن فيه من الاجتهاد و الجار يوذي جاره و ليس له مانع و الکافر فرحا لما يري في المومن مرحا لما يري في الارض من الفساد و الخمور تشرب علانيه و يجتمع عليها من لا يخاف الله عز و جل و الامر بالمعروف ذليلا و الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا و اصحاب الايات الاثار خ ل يحقرون و يحتقر من يحبهم و سبيل الخير منقطعا و سبيل الشر مسلوکا و بيت الله قد عطل و يومر بترکه و الرجل يقول ما لا يفعله و النساء يتخذن المجالس کما يتخذها الرجال و التانيث في ولد العباس قد ظهر و اظهروا الخضاب و امتشطوا کما تمتشط المراه لزوجها و کان صاحب المال اعز من المومن و الربا ظاهرا لا يعير به و الزنا يمتدح به النساء و رايت اکثر الناس و خير بيت من يساعد النساء علي فسقهن و المومن محزونا محتقرا ذليلا و البدع و الزنا قد ظهر و الناس يعتدون بشاهد الزور و الحرام يحلل و الحلال يحرم و الدين بالراي و عطل الکتاب و احکامه و الليل لا يستخفي به من الجراه علي الله و المومن لا يستطيع ان ينکر الا بقلبه و العظيم من المال ينفق في سخط الله عز و جل و الولاه يقربون اهل الکفر و يباعدون اهل الخير و يرتشون في الحکم و الولايه قباله لمن زاد و المراه تقهر زوجها و تعمل ما لا يشتهي و تنفق علي زوجها و القمار قد ظهر و الشراب يباع ظاهرا ليس عليه مانع و الملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها احد احدا و لا يجتري ء احد علي منعها و الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه و الزور من القول يتنافس فيه و القرآن قد ثقل علي الناس استماعه و خف علي الناس استماع الباطل و الجار يکرم الجار خوفا من لسانه و الحدود قد عطت و عمل فيها بالاهواء و المساجد قد زخرفت و اصدق الناس عند الناس المفتري الکذب و الشر قد ظهر و السعي بالنميمه و البغي قد فشا و الغيبه تستملح و يبشر بها الناس بعضهم بعضا و طلب الحج و الجهاد لغير الله و السلطان يذل للکافر المومن و الخراب قد اديل من العمران و الرجل معيشته من بخس المکيال و الميزان و سفک الدماء يستخف بها و الرجل يطلب الرئاسه لعرض الدنيا و يشهر نفسه بخبث اللسان ليتقي و تسند اليه الامور و الصلاه قد استخف بها و الرجل عنده المال الکثير لم يزکه منذ ملکه و الهرج قد کثر و الرجل يمسي نشوان و يصبح سکران لا يهتم بما الناس فيه و البهائم يفرس بعضا بعضا و الرجل يخرج الي مصلاه و يرجع و ليس عليه شي ء من ثيابه و قلوب الناس قد قست و جمدت اعينهم و ثقل الذکر عليهم و السحت قد ظهر يتنافس فيه و المصلي انما يصلي ليراه الناس و الفقيه يتفقه لغير الدين بطلب الدنيا و الرئاسه و الناس مع من غلب و طالب الحلال يذم و يعير و طالب الحرام يمدح و يعظم و الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله لا يمنعهم مانع و لا يحول بينهم و بين العمل القبيح احد و المعازف ظاهره في الحرمين و الرجل يتکلم بشي ء من الحق و يامر بالمعروف و ينهي عن المنکر فيقوم اليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنک موضوع و الناس ينظر بعضهم الي بعض و يقتدون باهل الشر و مسلک الخير و طريقه خاليا لا يسلکه احد و الميت يمر به فلا يفزع له احد و کل عام يحدث فيه من البدعه و الشر اکثر مما کان و الخلق و المجالس لا يتابعون الا الاغنياء و المحتاج يعطي علي الضحک به و يرحم لغير وجه الله و الايات في السماء لا يفزع لها احد و الناس يتسافدون کما تتسافد البهائم لا ينکر احد منکرا تخوفا من الناس و الرجل ينفق الکثير في غير طاعه الله و يمنع اليسير في طاعه الله و العقوق قد ظهر و استخف بالوالدين و کانا من اسوا الناس حالا عند الولد و يفرح بان يفتري عليهما و النساء قد غلبن علي الملک و غلبن علي کل امر لا يوتي الا ما لهن فيه هوي و ابن الرجل يفتري علي ابيه و يعلو علي والديه و يفرح بموتهما و الرجل اذا مر به يوم و لم يکسب فيه الذنب العظيم من فجور او بخس مکيال او ميزان او غشيان حرام او شرب مسکر يري کئيبا حزينا يحسب ان ذلک اليوم عليه وضيعه من عمره و السلطان يحتکر الطعام و اموال ذوي القربي تقسم في الزور و يتقامر بها و يشرب بها الخمور و الخمر يتداوي بها و توصف للمريض و يستشفي بها و الناس قد استووا في ترک الامر بالمعروف و النهي عن المنکر و ترک التدين به و رياح المنافقين و اهل النفاق دائمه و رياح اهل الحق لا تحرک و الاذان بالاجر و الصلاه بالاجر و المساجد محتشيه ممن لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبه و اکل لحوم اهل الحق و يتواصفون فيها شراب المسکر و السکران يصلي بالناس فهو لا يعقل و لا يشان بالسکر و اذا سکر اکرم و اتقي و خيف و ترک لا يعاقب و يعذر بسکره و من اکل اموال اليتامي يحدث بصلاحه و القضاه يقضون بخلاف ما امر الله و الولاه ياتمنون الخونه للطمع و الميراث قد وضعته الولاه لاهل الفسوق و الجراه علي الله ياخذون منهم و يخلونهم و ما يشتهون و المنابر يومر عليها بالتقوي و لا يعمل القائل بما يامر و الصلاه قد استخف باوقاتها و الصدقه بالشفاعه لا يراد بها وجه الله و تعطي لطلب الناس و الناس همهم بطونهم و فروجهم لا يبالون بما اکلوا و بما نکحوا و الدنيا مقبله عليهم و اعلام الحق قد درست فکن علي حذر و اطلب من الله عز و جل النجاه الحديث.


پاورقي

[1] الظاهر رجوع الضمير الي القائم (ع) و يحتمل رجوعه الي علي (ع) کما في بعض الروايات.