بازگشت

ابوالحسن علي بن محمد السمري


اوصي اليه الحسين بن روح فقام بما کان اليه روي الشيخ الطوسي رحمه الله في کتاب الغيبه بسنده عن احمد بن ابراهيم بن مخلد قال حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله فقال الشيخ ابو الحسن علي محمد السمري قدس الله روحه ابتداء منه رحم الله علي بن الحسين بن بابويه القمي و هو والد الصدوق فکتب المشايخ تاريخ ذلک اليوم فورد الخبر انه توفي في ذلک اليوم و في روايه انه کان يسالهم عن خبر علي بن الحسين بن بابويه فيقولون قد ورد الکتاب باستقلاله حتي کان اليوم الذي قبض فيه فسالهم فذکروا مثل ذلک فقال لهم آجرکم الله فيه فقد قبض في هذه الساعه فاثبتوا التاريخ فلما کان بعد سبعه عشر يوما او ثمانيه عشر ورد الخبر بوفاته في تلک الساعه و روي الشيخ في کتاب الغيبه ايضا بسنده ان السمري اخرج قبل وفاته بايام الي الناس توقيعا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري اعظم الله اجر اخوانک فيک فانت ميت ما بينک و بين سته ايام فاجمع امرک و لا توص الي احد فيقوم مقامک بعد وفاتک فقد وقعت الغيبه التامه فلا ظهور الا بعد اذن الله تعالي ذکره و ذلک بعد طول الامد و قسوه القلوب و امتلاء الارض جورا و سياتي شيعتي من يدعي المشاهده الا فمن ادعي المشاهده قبل خروج السفياني و الصيحه فهو کذاب مفتر و لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم قال الراوي فلما کان اليوم السادس عدنا اليه و هو يجود بنفسه فقيل له من وصيک من بعدک فقال لله امر هو بالغه و کانت وفاته في النصف من شعبان سنه ثمان و عشرين او تسع و عشرين و ثلثمائه و دفن في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريبا من شاطي ء نهر ابي عتاب. قال الشيخ في کتاب الغيبه قد کان في زمان السفراء المحمودين اقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفاره منهم ابو الحسين محمد بن جعفر الاسدي خرج في حقه توقيع: محمد بن جعفر العربي فليدفع اليه فانه من ثقاتنا و في توقيع آخر ان اردت ان تعامل احدا فعليک بابي الحسين الاسدي بالري و منهم احمد بن اسحاق و جماعه خرج التوقيع في مدحهم: احمد بن اسحاق الاشعري و ابراهيم بن محمد الهمداني و احمد بن حمزه بن اليسع ثقات و قال الطبرسي في اعلام الوري اما غيبته القصري فهي التي کان سفراوه فيها موجودين و ابوابه معروفين لا يختلف الاماميه القائلون بامامه الحسن بن علي فيهم فمنهم ابو هاشم داود بن القاسم الجعفري و محمد بن علي بن بلال و ابو عمرو عثمان بن سعيد السمان و ابنه ابو جعفر محمد بن عثمان و عمر الاهوازي و احمد بن اسحاق و ابو محمد الوجنائي و ابراهيم بن مهزيار و محمد بن ابراهيم في جماعه اخري اقول الظاهر ان السفاره العامه للاربعه المتقدم ذکرهم اما من عداهم ممن ذکرهم الطبرسي فکانت لهم سفاره في امور خاصه و الله اعلم و من الغريب انه لم يذکر معهم الحسين بن روح و السمري. و هناک جماعه مذمومون ادعوا البابيه و السفاره کذبا و افتراء قال الشيخ رحمه الله في کتاب الغيبه اولهم المعروف بالشريعي و روي انه کان من اصحاب الهادي ثم العسکري و هو اول من ادعي مقاما لم يجعله الله فيه و کذب علي الله و علي حججه (ع) و نسب اليهم ما لا يليق بهم و هم منه براء فلعنته الشيعه و تبرات منه و خرج التوقيع بلعنه و البراءه منه ثم ظهر منه القول بالکفر و الالحاد و منهم محمد بن نصير النميري و اليه تنسب النصيريه ادعي بعد الشريعي مقام ابي جعفر محمد بن عثمان العمري و فضحه الله بما ظهر منه من الالحاد و الجهل و لعن ابي جعفر محمد بن عثمان له و تبريه منه فلما بلغه ذلک قصد ابا جعفر ليعتذر اليه فلم ياذن له و کان يدعي انه رسول نبي ارسله الهادي (ع) و يقول فيه بالربوبيه و يبيح المحارم و يحلل اللواط و کان محمد بن موسي بن الحسن بن الفرات يقوي اسبابه و يعضده و قيل لمحمد بن نصير و هو في مرض الموت مثقل اللسان لمن هذا الامر من بعدک فقال بلسان ضعيف ملجلج احمد فلم يدر من هو فافترقوا بعده ثلاث فرق فرقه قالت انه احمد ابنه و فرقه قالت انه احمد بن موسي بن الفرات و فرقه قالت انه احمد بن ابي الحسين بن بشر و منهم ابو طاهر محمد بن علي بن بلال کانت عنده اموال للامام (ع) و امتنع من تسليمها الي محمد بن عثمان العمري و ادعي انه الوکيل حتي تبرات الجماعه منه و لعنوه و خرج فيه توقيع من صاحب الزمان (ع) و منهم الحسين بن منصور الحلاج ارسل الي ابي سهل اسماعيل بن علي النوبختي اني وکيل صاحب الزمان ظانا انه يستميله اليه فوجب ذلک انقياد غيره لعظم ابي سهل في انفس الناس و محله من العلم و الادب و بهذا کان اولا يستميل الشخص ثم يترقي و يقول له و قد امرت بمراسلتک و اظهار ما تريده من النصره لک لتقوي نفسک و لا ترتاب فارسل اليه ابو سهل رحمه الله اني اسالک امرا يخف عليک في جنب ما ظهر علي يديک من الدلائل و البراهين و هو اني احب الجواري و الشيب يبعدني عنهن و احتاج ان اخضب کل جمعه و الا انکشف امري عندهن و اريد ان تغنيني عن الخضاب و تجعل لحيتي سوداء فانني طوع يديک فلما سمع ذلک من جوابه علم انه اخطا في مراسلته و امسک عنه و صيره ابو سهل احدوثه و ضحکه و جاء الحلاج الي قم و ارسل رقعه يقول فيها انه رسول الامام و وکيله فخرقوا رقعته و سخروا منه و جاء الذي خرقها الي دکانه فقام له الحاضرون الا رجلا لم يقم و کان هو الحلاج فسال عنه صاحب الدکان فقال الحلاج ا تسال عني و انا حاضر قال اعظمت قدرک ان اسالک فقال تخرق رقعتي و انا اشاهدک فقال يا غلام برجله و بقفاه فاخرج فما رئي بعدها بقم ثم قتل ببغداد علي الالحاد و دعوي الالهيه بامر المقتدر و منهم ابو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن ابي العزاقر کان وجيها عند بني بسطام لان الحسين بن روح کان جعل له منزله عند الناس لانه کان في اول امره من الشيعه و صنف کتبا علي مذهبهم ثم ارتد فکان عند ارتداده يحکي کل کذب و بلاء و کفر لبني بسطام و يسند الي الحسين بن روح فيقبلونه فبلغ ذلک الحسين بن روح فانکره و اعظمه و نهي بني بسطام عنه و امرهم بلعنه فلم ينتهوا لانه کان يموه عليهم بانني اذعت السر فعوقبت بالابعاد فبلغ ذلک الحسين بن روح فکتب الي بني بسطام بلعنه و البراءه منه فاطلعوه عليه فبکي بکاءا شديدا و قال ان لهذا



[ صفحه 49]



القول باطنا عظيما و هو ان اللعنه الابعاد فمعني قوله لعنه الله باعده عن العذاب و النار و الان قد عرفت منزلتي و مرغ خديه علي التراب و قال عليکم بالکتمان حتي انه قال لهم ان روح رسول الله انتقلت الي محمد بن عثمان العمري و روح امير المومنين انتقلت الي الحسين بن روح و روح فاطمه انتقلت الي ام کلثوم بنت محمد بن عثمان حتي ان ام کلثوم دخلت علي ام ابي جعفر بن بسطام فانکبت علي رجليها تقبلها فانکرت ام کلثوم ذلک فبکت ام ابي جعفر و قالت کيف لا افعل و انت مولاتي فاطمه فقالت و کيف ذاک فقالت ان الشيخ يعني الشلمغاني خرج الينا بالسر قالت و ما السر قالت اخذ علينا کتمانه و اخاف العقوبه ان اذعته فاعطتها موثقا ان لا تخبر احدا و استثنت في نفسها الحسين بن روح فاخبرتها فقالت هذا کذب و اخبرت الحسين بن روح فقال هذا کفر و الحاد قد احکمه هذا الملعون في قلوب هولاء ليجعله طريقا الي ان الله تعالي حل فيه و ظهر التوقيع من صاحب الزمان (ع) بلعنه و البراءه منه و لما اشتهر امره و لم يمکنه التلبيس قال في مجلس حافل فيه روساء الشيعه اجمعوا بيني و بين الحسين بن روح فان لم تنزل عليه نار من السماء فتحرقه و الا فجميع ما قاله في حق و بلغ ذلک الراضي لانه کان في دار ابن مقله فامر بقتله فقتل في سنه ثلاث و عشرين و ثلثمائه و منهم ابو بکر محمد بن احمد بن عثمان البغدادي ابن اخي محمد بن عثمان العمري و قد کان ابو دلف الکاتب ادعي النيابه لابي بکر البغدادي فسئل ابو بکر عن ذلک فانکره و حلف عليه ثم مال الي ابي دلف فتبرات منه الشيعه و حکي انه توکل لليزيدي بالبصره فبقي في خدمته مده طويله و جمع مالا عظيما فسعي به الي اليزيدي فقبض عليه و صادره و ضربه علي ام راسه حتي نزل الماء في عينيه فمات ضريرا قال ابن قولويه اما ابو دلف الکاتب لاحاطه الله فکنا نعرفه ملحدا ثم اظهر الغلو ثم جن و سلسل ثم صار مفوضا و من الغلاه احمد بن هلال الکرخي کان من اصحاب العسکري ثم تغير و انکر بابيه محمد بن عثمان فخرج التوقيع بلعنه.