بازگشت

ابوالقاسم الحسين بن روح بن ابي بحر النوبختي


اقامه ابو جعفر محمد بن عثمان مقامه قبل وفاته بسنتين او ثلاث سنين فجمع وجوه الشيعه و شيوخها و قال لهم ان حدث علي حدث الموت فالامر الي ابي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد امرت ان اجعله في موضعي بعدي فارجعوا اليه و عولوا في امورکم عليه و في روايه انهم سالوه ان حدث امر فمن يکون مکانک فقال لهم هذا ابو القاسم الحسين بن روح بن ابي بحر النوبختي القائم مقامي و السفير بينکم و بين صاحب الامر و الوکيل له و الثقه الامين فارجعوا اليه في امورکم و عولوا عليه في مهماتکم فبذلک امرت و قد بلغت و کان محمد بن عثمان العمري له من يتصرف له ببغداد نحو من عشره انفس منهم الحسين بن روح و کلهم کان اخص به من الحسين بن روح و کان مشائخ الشيعه لا يشکون في ان الذي يقوم مقام محمد بن عثمان هو جعفر بن احمد بن متيل او ابوه لما راوه من الخصوصيه به و کثره وجوده في منزله حتي انه کان في آخر عمره لا ياکل طعاما الا ما اصلح في منزل جعفر او ابيه بسبب وقع له و ياکله في منزل احدهما فلما وقع الاختيار علي ابي القاسم سلموا و لم ينکروا و کانوا معه و بين يديه کما کانوا مع ابي جعفر محمد بن عثمان و منهم جعفر بن احمد بن متيل قال جعفر لما حضرت محمد بن عثمان الوفاه کنت جالسا عند راسه اسائله و احدثه و ابو القاسم بن روح عند رجليه فقال لي امرت ان اوصي الي ابي القاسم الحسين بن روح فقمت من عند راسه و اخذت بيد ابي القاسم و اجلسته في



[ صفحه 48]



مکاني و تحولت الي عند رجليه و في روايه ان الحسين بن روح کان وکيلا لمحمد بن عثمان سنين کثيره ينظر له في املاکه و کان خصيصا به و کان يدفع اليه في کل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير ما يصل اليه من الوزراء و الروساء من الشيعه مثل آل الفرات و غيرهم فتمهدت له الحال في طول حياه محمد بن عثمان الي ان اوصي اليه و قال الشيخ الطوسي رحمه الله في کتاب الغيبه کان ابو القاسم رحمه الله من اعقل الناس عند المخالف و الموافق و يستعمل التقيه و توفي ابو القاسم الحسين بن روح في شعبان سنه ست و عشرين و ثلثمائه و دفن في النوبختيه في الدرب النافذ الي التل و الي درب الاجر و الي قنطره الشوک.