بازگشت

ابوجعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري


روي الشيخ في کتاب الغيبه عن هبه الله بن محمد عن شيوخه قالوا لم تزل الشيعه مقيمه علي عداله عثمان بن سعيد و جعل الامر بعد موته کله مردودا الي ابنه ابي جعفر و الشيعه مجمعه علي عدالته و ثقته و امانته للنص عليه بالامانه و العداله و الامر بالرجوع اليه في حياه الحسن العسکري ع. و بعد موته في حياه ابيه عثمان بن سعيد لا يختلف في عدالته و لا يرتاب بامانته و التوقيعات تخرج علي يده الي الشيعه في المهمات طول حياته بالخط الذي کانت تخرج به في حياه ابيه عثمان و قال الشيخ ايضا لما مضي ابو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه ابو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص ابي محمد الحسن العسکري (ع) و نص ابيه عثمان عليه بامر القائم (ع) قال الحسن العسکري (ع) اشهدوا علي ان عثمان بن سعيد العمري وکيلي و ان ابنه محمدا وکيل ابني مهديکم و قال (ع) لبعض اصحابه العمري و ابنه ثقتان فما اديا اليک فعني يوديان و ما قالا لک فعني يقولان فاسمع لهما و اطعهما فانهما الثقتان المامونان و کانت لابي جعفر محمد بن عثمان کتب في الفقه مما سمعه من ابي محمد الحسن (ع) و من الصاحب (ع) و من ابيه عثمان عن ابي محمد و عن ابيه علي بن محمد منها کتب الاشربه و روي عنه انه قال و الله ان صاحب هذا الامر ليحضر الموسم کل سنه يري الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه و قيل له رايت صاحب هذا الامر قال نعم و آخر عهدي به عند بيت الله الحرام و هو يقول اللهم انجز لي ما وعدتني و قال رايته ص متعلقا باستار الکعبه في المستجار و هو يقول اللهم انتقم بي من اعدائک و دخل علي محمد بن عثمان بعض اصحابه فرآه و بين يديه ساجه و نقاش ينقش عليها آيا من القرآن و اسماء الائمه (ع) علي حواشيها فقال هذه لقبري اوضع عليها او قال اسند اليها و قد فرغت منه و انا کل يوم انزل فيه فاقرا جزءا من القرآن فاذا کان يوم کذا من شهر کذا من سنه کذا صرت الي الله و دفنت فيه فکان کما قال و في روايه انه حفر قبرا و قال امرت ان اجمع امري فمات بعد شهرين و کانت وفاته في آخر جمادي الاولي سنه خمس و ثلثمائه او اربع و ثلثمائه و تولي هذا الامر نحوا من خمسين سنه [1] و دفن عند والدته بشارع الکوفه في بغداد قيل و هو الان في وسط الصحراء.


پاورقي

[1] هکذا حکاه الشيخ محمد بن الحسن الطوسي في کتاب الغيبة عن ابي نصر هبة الله بن محمد بن احمد الکاتب ابن بنت ابي جعفر محمد بن عثمان العمري و لا يخفي ان هذه المدة هي من حين ولادة الصاحب (ع) و هي سنة 255 إلي وقت وفاة محمد بن عثمان و هي سنة 305 مع ان محمد بن عثمان لم يتول السفارة من حين ولادة الصاحب (ع) بل بعد وفاة ابيه عثمان فلا بد ان ينقص من هذه المدة خمس سنين من ولادة الحجة (ع) الي حين وفاة العسکري (ع) و ينقص منها مدة سفارة عثمان بن سعيد إلي حين وفاته و تولي ولده السفارة بعده.