ابوعمرو عثمان بن سعيد بن عمرو العمري
بفتح العين و سکون الميم و کان اسديا فنسب الي جده ابي امه جعفر العمري و قيل ان ابا محمد الحسن العسکري (ع) امر بکسر کنيته فقيل العمري و يقال له العسکري لانه کان يسکن عسکر سر من راي و يقال له السمان لانه کان يتجر بالسمن تغطيه للامر و کان الشيعه اذا حملوا الي الحسن العسکري (ع) ما يجب عليهم من المال جعله ابو عمرو في زقاق السمن و حمله اليه تقيه و خوفا و کان علي الهادي (ع) نصبه وکيلا ثم ابنه الحسن العسکري (ع) ثم کان سفيرا للمهدي (ع) قال الشيخ الطوسي في کتاب الغيبه في حقه انه الشيخ الموثوق به و قال علي الهادي (ع) في حقه هذا ابو عمرو الثقه الامين ما قاله لکم فعني يقوله و ما اداه اليکم فعني يوديه و ساله بعض اصحابه لمن اعامل و عمن آخذ و قول من اقبل فقال العمري ثقتي فما ادي اليک فعني يودي و ما قال لک فعني يقول فاسمع له و اطع فانه الثقه المامون و قال الحسن العسکري (ع) في حقه بعد مضي ابيه هذا ابو عمرو الثقه الامين ثقه الماضي و ثقتي في المحيا و الممات فما قاله لکم فعني يقوله و ما اداه اليکم فعني يوديه و جاءه اربعون رجلا من اصحابه يسالونه عن الحجه من بعده فاذا غلام کانه قطع قمر اشبه الناس بابي محمد فقال هذا امامکم من بعدي و خليفتي عليکم اطيعوه و لا تتفرقوا من بعدي فتهلکوا في اديانکم الا و انکم لا ترونه بعد يومکم هذا حتي يتم له عمر فاقبلوا من عثمان بن سعيد ما يقوله و انتهوا الي امره و اقبلوا قوله فهو خليفه امامکم و الامر اليه و عثمان بن سعيد هو الذي حضر تغسيل الحسن العسکري (ع) و تولي جميع امره في تکفينه و تحنيطه و دفنه مامورا بذلک قال الشيخ الطوسي في کتاب الغيبه و کانت توقيعات صاحب الامر (ع) تخرج علي يده و يد ابنه محمد الي شيعته و خواص ابيه بالامر و النهي و اجوبه المسائل بالخط الذي کان يخرج في حياه الحسن العسکري (ع) فلم تزل الشيعه مقيمه علي عدالتهما حتي توفي عثمان بن سعيد [1] و غسله ابنه محمد و دفن بالجانب الغربي من مدينه السلام في شارع الميدان في قبله مسجد الذرب يدخل الي موضع القبر في بيت ضيق مظلم فکنا نزوره مشاهره من وقت دخولي الي بغداد سنه ثمان و اربعمائه الي سنه و نيف و ثلاثين و اربعمائه ثم عمره الرئيس ابو منصور محمد بن الفرج و ابرز القبر الي برا و عمل عليه صندوقا تحت سقف و يتبرک جيران المحله بزيارته و يقولون هو رجل صالح و ربما قالوا هو ابن دايه الحسين (ع) و لا يعرفون حقيقه الحال و هو کذلک الي يومنا هذا و هو سنه اربع و اربعين و اربعمائه.
پاورقي
[1] لم يتيسر لنا الاطلاع علي تاريخ وفاته.