اختلاف بني العباس و ذهاب ملکهم و اختلاف بني اميه و ذهاب ملکه
اما الاول فقد جاء في کثير من الروايات جعله من علامات الظهور بل في بعضها ان اختلافهم من المحتوم و في جمله منها التعبير ببني فلان تقيه قال الباقر (ع) لا بد ان يملک بنو العباس فاذا ملکوا و اختلفوا و تشتت امرهم خرج عليهم الخراساني و السفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب يستبقان الي الکوفه کفرسي رهان هذا من هاهنا و هذا من هاهنا حتي يکون هلاکهم علي ايديهما اما انهما لا يبقون منهم احدا و ياتي في بعض الروايات فعند ذلک زال ملک القوم و عند زواله خروج القائم و ان آخر ملک بني فلان قتل النفس الزکيه و انه ما لهم ملک بعده غير خمس عشره ليله و ان قدام القائم بلوي من الله فقيل ما هي فقرا و لنبلونکم الايه ثم قال الخوف من ملوک بني فلان و قال الباقر (ع) اذا اختلف بنو العباس فيما بينهم فانتظروا الفرج و ليس فرجکم الا في اختلاف بني فلان فاذا اختلفوا فتوقعوا الصيحه في شهر رمضان و خروج القائم و لن يخرج و لا ترون ما تحبون حتي يختلف بنو فلان فيما بينهم و قال (ع) ان ذهاب ملک بني فلان کقصع الفخار و کرجل کانت بيده فخاره و هو يمشي اذ سقطت من يده و هو ساه فانکسرت فقال حين سقطت هاه شبه الفزع فذهاب ملکهم هکذا اغفل ما کانوا عن ذهابه. غيبه الشيخ بسنده عن عمار بن ياسر ان دوله اهل بيت نبيکم في آخر الزمان و لها امارات فالزموا الارض و کفوا حتي تجي ء اماراتها فاذا استاثرت عليکم الروم و الترک و جهزت الجيوش و مات خليفتکم الذي يجمع الاموال و استخلف بعده رجل شحيح فيخلع بعد سنين من بيعته و ياتي مالک ملکهم من حديث بدا [1] و عن امير المومنين (ع) ملک بني العباس عسر لا يسر فيه لو اجتمع عليهم الترک و الديلم و السند و الهند و البربر لم يزيلوه حتي يشذ عنهم مواليهم و اصحاب الويتهم و يسلط الله لهم علجا يخرج من حيث بدا ملکهم لا يمر بمدينه الا فتحها و لا ترفع له رايه الا هدها و لا نعمه الا ازالها الويل لمن ناواه فلا يزال کذلک حتي يظفر و يدفع بظفره الي رجل من عترتي يقول بالحق و يعمل به و قيل للصادق (ع) متي فرج شيعتکم فقال اذا اختلف ولد العباس و وهي سلطانهم و طمع فيهم من لم يکن يطمع و خلعت العرب اعنتها [2] و رفع کل ذي صيصيه صيصيته [3] و ظهر السفياني و اقبل اليماني و تحرک الحسني خرج صاحب هذا الامر من المدينه الي مکه الحديث و قيل للصادق (ع) ما من علامه بين يدي هذا الامر فقال بلي هلاک العباسي و خروج السفياني و قتل النفس الزکيه و الخسف بالبيداء و الصوت من السماء فقال جعلت فداک اخاف ان يطول هذا الامر فقال لا انما هو کنظام الخرز يتبع بعضه بعضا و قال الکاظم (ع) لو ان اهل السماوات و الارض خرجوا علي بني العباس اسقيت الارض دماءهم حتي يخرج السفياني و قال ملک بني العباس يذهب حتي لم يبق منه شي ء و يتجدد حتي يقال ما مر به شي ء و قيل للرضا
[ صفحه 73]
ع انهم يتحدثون ان السفياني يقوم و قد ذهب سلطان بني العباس فقال کذبوا انه ليقوم و ان سلطانهم لقائم غيبه الطوسي بسنده عن الصادق (ع) من يضمن لي موت عبد الله اضمن له القائم ثم قال اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده علي واحد و لم يتناه هذا الامر دون صاحبکم ان شاء الله الحديث و الظاهر ان المراد بعبد الله هو المستعصم آخر ملوک بني العباس و اکثر هذه الروايات دال صريحا او ظاهرا علي ان ذهاب ملک بني العباس من العلامات القريبه بل بعضها صريح بوجود ملکهم عند ظهور السفياني مع انه من العلامات البعيده بعد کثيرا فقد مضي علي انقراض دولتهم ما ينوف عن سبعمائه سنه و کذلک اختلاف بني اميه و ذهاب ملکهم کان قبل حدوث دوله بني العباس و يمکن ان يکون للعباسيين في علم الله دوله في آخر الزمان او ان ذلک من غير المحتوم و يحمل ما دل علي انه من المحتوم ان صح علي ان کونه من العلامات محتوم و کونه من العلامات القريبه غير محتوم و الله اعلم و اما اختلاف بني اميه و ذهاب ملکهم فقد جاء في بعض الروايات عن الباقر (ع) قال في علامات الظهور فاذا اختلف بنو اميه و ذهب ملکهم ثم يملک بنو العباس فلا يزالون في عنفوان من الملک حتي يختلفوا فاذا اختلفوا ذهب ملکهم و اختلف اهل المشرق و اهل المغرب نعم و اهل القبله و يلقي الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف حتي ينادي مناد من السماء الحديث.
پاورقي
[1] اشاره الي بني العباس فان مالک ملکهم الذي انتزعه منهم هو هولاکو خان التتري و قد توجه من خراسان کما ان ملکهم بدا من هناک بدعوة ابي مسلم الخراساني و يدل عليه الحديث الذي بعده. المولف.
[2] خرجت عن طاعه ملوکها و صارت تفعل ما تشاء. المولف.
[3] الصيصيه ما يمتنع به من قرن و نحوه. المولف.