ابومحمد عبدالله بن احمد بن محمد بن الخشاب
ابو محمد عبد الله بن احمد بن محمد بن الخشاب المعروف بابن الخشاب في کتاب تواريخ مواليد الائمه و وفياتهم و ابن الخشاب عالم مشهور قال ابن خلکان انه العالم المشهور في الادب و النحو و التفسير و الحديث و النسب و الفرائض و الحساب و حفظ القرآن العزيز بالقراءات الکثيره قال و کان متضلعا من العلوم و له فيها اليد الطولي و بالغ السيوطي في طبقات النحاه في الثناء عليه و قال کان ثقه في الحديث صدوقا نبيلا حجه و کتابه المذکور معروف مشهور ينقل عنه مشاهير العلماء روي فيه بسنده عن الرضا (ع) الخلف الصالح من ولد ابي محمد الحسن بن علي و هو صاحب الزمان و هو المهدي و بسنده عن جعفر بن محمد (ع) الخلف الصالح من ولدي هو المهدي اسمه محمد و کنيته ابو القاسم يخرج في آخر الزمان يقال لامه صيقل قال لنا ابو بکر الدارع و في روايه اخري بل امه حکيمه و في روايه ثالثه نرجس و يقال بل سوسن و روي بسنده عن بعض اصحاب التاريخ ان ام المنتظر يقال لها حکيمه [1] و الله اعلم بذلک قال و هو ذو الاسمين الخلف و محمد يظهر في آخر الزمان علي راسه غمامه تظله من الشمس تدور معه حيثما دار تنادي بصوت فصيح هذا هو المهدي. و القائلون بوجود المهدي (ع) من علماء اهل السنه کثيرون و فيما ذکرناه منهم کفايه و من اراد الاستقصاء فليرجع الي کتابنا البرهان علي وجود صاحب الزمان و رساله کشف الاستار للفاضل المعاصر النوري رحمه الله تعالي. فيمن راي المهدي عجل الله فرجه الکليني عن علي بن محمد عن محمد بن اسماعيل بن موسي بن جعفر و کان اسن شيخ من ولد رسول الله بالعراق فقال رايته بين المسجدين و هو غلام و في روايه المفيد عن الکليني رايت ابن الحسن بن علي بن محمد قال المجلسي لعل المراد بالمسجدين مسجدا مکه و المدينه اقول و يحتمل قريبا باعتبار ان الراوي عراقي ان المراد بهما مسجدا الکوفه و السهله و لو اريد ما قاله المجلسي لکان الانسب في التعبير ان يقال بين مکه و المدينه کما هو المتعارف و روي الکليني بسنده عن حکيمه بنت محمد بن علي و هي عمه الحسن العسکري انها راته و في روايه المفيد رات القائم ليله مولده و بعد ذلک و عن علي بن محمد عن فتح مولي الزراري سمعت ابا علي بن مطهر يذکر انه قد رآه و وصف له قده و بسنده عن خادم [2] لابراهيم بن عبيده النيسابوري قالت کنت واقفه مع ابراهيم علي الصفا فجاء (ع) و في روايه المفيد فجاء صاحب الامر و في روايه الشيخ في کتاب الغيبه فجاء غلام حتي وقف معه و قبض علي کتاب مناسکه و حدثه باشياء و بسنده عن ابي عبد الله بن صالح انه رآه بحذاء الحجر و الناس يتجاذبون [3] عليه و هو يقول ما بهذا امروا [4] و بسنده عن احمد بن ابراهيم بن ادريس عن ابيه انه قال رايته بعد مضي ابي محمد حين ايفع [5] و قبلت يديه يده خ ل و راسه و بسنده عن عمرو الاهوازي قال ارانيه ابو محمد و قال هذا صاحبکم و بسنده عن ابي نصر ظريف الخادم انه رآه و بسنده عن ضوء عن رجل من اهل فارس سماه ان ابا محمد اراه اياه و روي الصدوق في اکمال الدين بسنده عن يعقوب بن منفوس قال دخلت علي ابي محمد الحسن بن علي (ع) و هو جالس علي دکان في الدار و عن يمينه بيت عليه ستر مسبل فقلت له سيدي من صاحب هذا الامر فقال ارفع الستر فرفعته فخرج الينا غلام خماسي [6] له عشر او ثمان [7] او نحو ذلک واضح الجبين ابيض الوجه دري المقلتين شثن
[ صفحه 71]
الکفين معطوف الرکبتين [8] في خده الايمن خال و في راسه ذوابه فجلس علي فخذ ابي محمد فقال هذا صاحبکم ثم وثب فقال له يا بني ادخل الي الوقت المعلوم فدخل البيت و انا انظر اليه ثم قال لي يا يعقوب انظر من في البيت فنظرت فما رايت احدا و بسنده عن الکرخي قال سمعت ابا هارون رجلا من اصحابنا يقول رايت صاحب الزمان (ع) و وجهه يضي ء کانه القمر ليله البدر و رايت علي سرته شعرا يجري کالخط الحديث و بسنده عن جماعه منهم محمد بن عثمان العمري قالوا عرض علينا ابو محمد الحسن بن علي ابنه (ع) و نحن في منزله و کنا اربعين رجلا فقال هذا امامکم من بعدي و خليفتي عليکم اطيعوه و لا تنفرقوا من بعدي فتهلکوا في اديانکم اما انکم لا ترونه بعد يومکم هذا فما مضت الا ايام قلائل حتي مضي ابو محمد (ع) قوله (ع) لا ترونه اي اکثرکم لوقوع الغيبه فان الظاهر ان العمري الذي هو احد السفراء کان يراه و جاءت عده روايات ان الحميري ساله هل رايته قال نعم و في بعضها آخر عهدي به عند بيت الله الحرام و هو يقول اللهم انجز لي ما وعدتني و في بعضها رايته متعلقا باستار الکعبه في المستجار و هو يقول اللهم انتقم من اعدائي [9] و بسنده عن محمد بن ابي عبد الله الکوفي انه ذکر عدد من انتهي اليه ممن وقف علي معجزات صاحب الزمان ص و رآه من الوکلاء ببغداد العمري و ابنه و حاجز و البلالي و العطار و من الکوفه العاصمي و من الاهواز محمد بن ابراهيم بن مهزيار و من اهل قم احمد بن اسحاق و من اهل همدان محمد بن صالح و من اهل الري البسامي و الاسدي يعني نفسه و من اهل آذربيجان القاسم بن العلاء و من نيسابور محمد بن شاذان و من غير الوکلاء من اهل بغداد ابو القاسم بن ابي حابس و ابو عبد الله الکندي و ابو عبد الله الجنيدي و هارون القزاز و النبلي و ابو القاسم بن دميس و ابو عبد الله بن فروخ و مسرور الطباخ مولي بن الحسن (ع) و احمد و محمد ابنا الحسن و اسحاق الکاتب من نيبخت و صاحب الفراء و صاحب الصره المختومه و من همدان محمد بن کشمرد و جعفر بن حمدان و محمد بن هارون بن عمران و من الدينور حسن بن هارون و احمد بن اخيه و ابو الحسن و من اصفهان ابن بادشاله و من الصيمره زيدان و من قم الحسن بن نصر و محمد بن محمد و علي بن محمد بن اسحاق و ابوه و الحسن بن يعقوب و من اهل الري القاسم بن موسي و ابنه و ابو محمد بن هارون و صاحب الحصاه و علي بن محمد و محمد بن محمد الکليني و ابو جعفر الرفا و من قزوين مرداس و علي بن احمد و من قابس رجلان و من شهرزور ابن الخال و من فارس المجروح و من مرو صاحب الالف دينار و صاحب المال و الرقعه البيضاء و ابو ثابت و من نيسابور محمد بن شعيب بن صالح و من اليمن الفضل بن يزيد و الحسن ابنه و الجعفري و ابن الاعجمي و الشمشاطي و من مصر صاحب المولودين و صاحب المال بمکه و ابو رجاء و من نصيبين ابو محمد بن الوجناء و من الاهواز الحصيني و بسنده عن محمد بن صالح مولي الرضا (ع) قال خرج صاحب الزمان علي جعفر الکذاب من موضع لم يعلم به عند ما نازع في الميراث عند مضي ابي محمد (ع) فقال له يا جعفر ما لک تعرض في حقوقي فتحير جعفر و بهت ثم غاب عنه فطلبه جعفر بعد ذلک في الناس فلم يره فلما ماتت الجده ام الحسن امرت ان تدفن في الدار فنازعهم و قال هي داري لا تدفن فيها فخرج (ع) فقال له يا جعفر ا دارک هي ثم غاب فلم ير بعد ذلک و ذکر جميع من رآه يودي الي التطويل و في هذا القدر کفايه و هولاء الذين ذکرناهم کلهم ممن رآه في الغيبه الصغري و قد جاءت احاديث داله علي عدم امکان الرويه في الغيبه الکبري و حکيت رويته (ع) عن کثيرين في الغيبه الکبري و يمکن الجمع بحمل نفي الرويه علي رويه من يدعي المشاهده مع النيابه و ايصال الاخبار من جانبه علي مثال السفراء او بغير ذلک.
پاورقي
[1] کان القول بان اسمها حکيمه اشتباه نشا من اسم حکيمه عمه العسکري (ع) التي حضرت ولاده المهدي ع. المولف.
[2] الخادم يطلق علي المذکر و المونث و المراد هنا المونث و في ارشاد المفيد خادمه المولف.
[3] يجذب بعضهم بعضا و يدفعه لاجل الوصول الي الحجر الاسود.
[4] اي لم يومروا بالمجاذبه و التدافع بل بان يکونوا علي سکينه و وقار.
[5] ايفع الغلام فهو يافع شارف البلوغ.
[6] اي طوله نحو خمسه اشبار.
[7] اي من يراه يظنه ابن عشر سنين او ثمان سنين فلا ينافي ما مر من ان سنه کان يوم وفاه ابيه خمس سنين.
[8] قيل معناه انهما مائلتان الي القدام لعظمها. المولف.
[9] مر نقل هذا الروايه بلفظ اللهم انتقم بي من اعدائک و لعله الاقرب الي الصواب. المولف.