بازگشت

الشيخ الاکبر محيي الدين ابي عبدالله محمد بن علي بن محمد بن ع


الشيخ الاکبر محيي الدين ابي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الاندلسي المدفون بصالحيه دمشق في الفتوحات المکيه. و کتاب الفتوحات کصاحبه مشهور معروف و حکي الشعراني في اليواقيت و الجواهر عن الفيروزبادي صاحب القاموس مدحا کثيرا في الشيخ محيي الدين و ثناء عظيما عليه منه قوله کان الشيخ محيي الدين بحرا لا ساحل له و لما جاور بمکه شرفها الله تعالي کان البلد اذ ذاک مجمع العلماء و المحدثين و کان الشيخ هو المشار اليه بينهم في کل علم تکلموا فيه و کانوا کلهم يتسارعون الي مجلسه و يتبرکون بالحضور بين يديه و يقراون عليه تصانيفه قال و مصنفاته بخزائن مکه الي الان اصدق شاهد علي ما قلناه



[ صفحه 66]



و کان اکثر اشتغاله بمکه بسماع الحديث و اسماعه و صنف فيها الفتوحات المکيه کتبها عن ظهر قلب جوابا لسوال ساله عنه تلميذه بدر الحبشي و لما فرغ منها وضعها في سطح الکعبه المعظمه فاقامت فيها سنه ثم انزلها فوجدها کما وضعها لم يبتل منها ورقه و لا لعبت بها الرياح مع کثره امطار مکه و رياحها و ما اذن للناس في کتابتها و قراءتها الا بعد ذلک و حکي عنه ايضا في اوائل اليواقيت و الجواهر انه کان يقول لم يبلغنا عن احد من القوم انه بلغ في علم الشريعه و الحقيقه ما بلغ الشيخ محيي الدين ابدا و قال الفيروزبادي و اما کتبه رضي الله عنه فهي البحار الزواخر التي ما وضع الواضعون مثلها و من خصائصها ما واظب احد علي مطالعتها الا و تصدر لحل المشکلات في الدين و معضلات مسائله و هذا الشان لا يوجد في کتب غيره ابدا و هذا يسير من ثنائه عليه و استيفاوه يطول به المقام و قد نقلناه في کتاب البرهان علي وجود صاحب الزمان و حکي في اليواقيت و الجواهر الثناء عليه من جماعه کثيره من العلماء منهم الشيخ کمال الدين الزملکاني و قطب الدين الحموي و صلاح الدين الصفدي و قطب الدين الشيرازي و فخر الدين الرازي و الامام السبکي و غيرهم ممن يطول الکلام بتعدادهم و ذکر ثنائهم عليه اما عباره الفتوحات المصرحه بالمطلوب فهي ما نقله عنها الشعراني في اوائل المبحث الخامس و الستين من اليواقيت و الجواهر بما هذا لفظه و عباره الشيخ محيي الدين في الباب السادس و الستين و ثلثمائه من الفتوحات و اعلموا انه لا بد من خروج المهدي (ع) لکن لا يخرج حتي تمتلي ء الارض جورا و ظلما فيملاها قسطا و عدلا و لو لم يکن من الدنيا الا يوم واحد طول الله تعالي ذلک اليوم حتي يلي ذلک الخليفه و هو من عتره رسول ص من ولد فاطمه رضي الله عنها جده الحسين بن علي بن ابي طالب والده حسن العسکري ابن الامام علي النقي بالنون ابن محمد التقي بالتاء ابن الامام علي الرضا ابن الامام موسي الکاظم ابن الامام الحسين ابن الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه يواطي ء اسمه اسم رسول الله ص [1] يبايعه المسلمون ما بين الرکن و المقام يشبه رسول الله ص في الخلق بفتح الخاء و ينزل عنه في الخلق بضمها اذ لا يکون احد مثل رسول الله ص في اخلاقه و الله تعالي يقول و انک لعلي خلق عظيم هو اجلي الجبهه اقني الانف اسعد الناس به اهل الکوفه يقسم المال بالسويه و يعدل في الرعيه ياتيه الرجل فيقول يا مهدي اعطني و بين يديه المال فيحثي له في ثوبه ما استطاع ان يحمل يخرج علي فتره من الدين يزع الله به ما لا يزع بالقرآن يمسي الرجل جاهلا و جبانا و بخيلا فيصبح عالما شجاعا کريما يمشي النصر بين يديه يعيش خمسا او سبعا او تسعا يقفو اثر رسول الله ص لا يخطي ء له ملک يسدده من حيث لا يراه يحمل الکل و يعين الضعيف و يساعد علي نوائب الحق يفعل ما يقول و يقول ما يفعل و يعلم ما يشهد يصلحه الله في ليله يفتح المدينه الروميه بالتکبير مع سبعين الفا من المسلمين من ولد اسحاق يشهد الملحمه العظمي مادبه الله بمرج عکا يبيد الظلم و اهله و يقيم الدين و اهله و ينفخ الروح في الاسلام يعز الله به الاسلام بعد ذله و يحييه بعد موته يضع الجزيه و يدعو الي الله بالسيف فمن ابي قتل و من نازعه خذل يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه حتي لو کان رسول الله ص حيا لحکم به فلا يبقي في زمانه الا الدين الخالص عن الراي يخالف في غالب احکامه مذاهب العلماء فينقبضون منه لذلک لظنهم ان الله تعالي لا يحدث بعد ائمتهم مجتهدا قال الشعراني و اطال يعني الشيخ محيي الدين في ذکر وقائعه معهم ثم قال يعني الشيخ محيي الدين و اعلم ان المهدي اذا خرج يفرح به المسلمون خاصتهم و عامتهم و له رجال الهيون يقيمون دعوته و ينصرونه هم الوزراء له يتحملون اثقال المملکه و يعينونه علي ما قلده الله تعالي ينزل عليه عيسي بن مريم (ع) بالمناره البيضاء شرقي دمشق متکئا علي ملکين ملک عن يمينه و ملک عن يساره و الناس في صلاه العصر فيتنحي له الامام عن مکانه فيتقدم فيصلي بالناس يامر الناس بسنته ص يکسر الصليب و يقتل الخنزير و يقبض الله المهدي طاهرا مطهرا و في زمانه يقتل السفياني عند شجره بغوطه دمشق و يخسف بجيشه في البيداء فمن کان مجبورا من ذلک الجيش مکرها يحشر علي نيته و قد جاءکم زمانه و اظلکم اوانه و قد ظهر في القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثه الماضيه قرن رسول الله ص و هو قرن الصحابه ثم الذي يليه ثم الذي يلي الثاني ثم جاء بينهما فترات و حدثت امور و انتشرت اهواء و سفکت دماء فاختفي الي ان يجي ء الوقت الموعود فشهداوه خير الشهداء و امناوه افضل الامناء قال الشيخ محيي الدين و قد استوزر الله له طائفه خباهم الله تعالي له في مکنون غيبه الي ان قال و هم من الاعاجم ليس فيهم عربي لکن لا يتکلمون الا بالعربيه لهم حافظ من غير جنسهم ما عصي الله قط هو اخص الوزراء الي ان قال يفتحون مدينه الروم بالتکبير فيکبرون التکبيره الاولي فيسقط ثلثها و يکبرون الثانيه فيسقط الثلث الثاني من السور و يکبرون الثالثه فيسقط الثالث فيفتحونها من غير سيف الي ان قال و يقتلون کلهم الا واحدا منهم في مرج عکا في المادبه الالهيه التي جعلها الله تعالي مائده للسباع و الطيور و الهوام.


پاورقي

[1] ليس في الاصل المنقول عنه ذکر و آله في جميع المواضع کما هي عاده الکثرين في استعمال الصلاه البتراء المنهي عنها. المولف.