بازگشت

غيبة ابراهيم


قال الصدوق عليه الرحمه و اما غيبه ابراهيم خليل الرحمن (ع) فانها تشبه غيبه قائمنا ص بل هي اعجب منها لان الله عز و جل غيب اثر ابراهيم (ع) و هو في بطن امه حتي حوله عز و جل بقدرته من بطنها الي ظهرها ثم اخفي امر ولادته الي بلوغ الکتاب اجله ثم روي الصدوق بسنده عن الصادق (ع) ان ابا ابراهيم کان منجما لنمرود بن کنعان فقال له يولد في ارضنا مولود يکون هلاکنا علي يديه فحجب النساء عن الرجال و باشر ابو ابراهيم امراته فحملت به و ارسل نمرود الي القوابل لا يکون في البطن شي ء الا اعلمتن به فنظرن الي ام ابراهيم فالزم الله ما في الرحم الظهر فقلن ما نري شيئا في بطنها فلما وضعت اراد ابوه ان يذهب به الي نمرود فقالت له امراته لا تذهب بابنک الي نمرود فيقتله دعني اذهب به الي غار فاجعله فيه حتي ياتي عليه اجله فذهبت به الي غار و ارضعته ثم جعلت علي باب الغار صخره و انصرفت فجعل الله رزقه في ابهامه فجعل يمصها و جعل يشب في اليوم کما يشب غيره



[ صفحه 59]



في الجمعه و يشب في الجمعه کما يشب غيره في الشهر و يشب في الشهر کما يشب غيره في السنه ثم استاذنت اباه في رويته فاتت الغار فاذا هي بابراهيم و عيناه يزهران کانهما سراجان فضمته الي صدرها و ارضعته و انصرفت فسالها ابوه فقالت واريته بالتراب فمکثت تعتل فتخرج في الحاجه و تذهب الي ابراهيم فتضمه اليها و ترضعه و تنصرف فلما تحرک و ارادت الانصراف اخذ ثوبها و قال لها اذهبي بي معک فقالت حتي استامر اباک فلم يزل ابراهيم في الغيبه مخفيا لشخصه کاتما لامره حتي ظهر فصدع بامر الله تعالي ثم غاب الغيبه الثانيه و ذلک حين نفاه الطاغوت عن المصر فقال و اعتزلکم و ما تدعون من دون الله الايه ثم قال الصدوق و لابراهيم (ع) غيبه اخري سار فيها في البلاد وحده للاعتبار ثم روي حديثا يتضمن ذلک.