انتهي فصل الخطاب
و في البحار صنف بعض علماء الشيعه کتابا وقفت عليه سماه کشف المخفي في مناقب المهدي و روي فيه مائه و عشره احاديث [1] من طرق رجال المذاهب الاربعه ترکت نقلها باسانيدها و الفاظها کراهه التطويل و ساذکر اسماء من رواها لتعلم مواضعها من صحيح البخاري ثلاثه احاديث من صحيح مسلم احد عشر حديثا من الجمع بين الصحيحين للحميدي حديثان من الجمع بين الصحاح السته لزيد بن معاويه العبدري احد عشر حديثا من کتاب فضائل الصحابه مما اخرجه الحافظ عبد العزيز العکبري من مسند احمد بن حنبل سبعه احاديث من تفسير الثعلبي خمسه احاديث من غريب الحديث لابن قتيبه الدينوري سته احاديث من کتاب مسند فاطمه الزهراء للحافظ ابي الحسن علي الدارقطني سته احاديث من مسند امير المومنين (ع) له ثلاثه احاديث من کتاب المبتدا للکسائي حديثان فيها ذکر المهدي و السفياني و الدجال من کتاب المصابيح لابي محمد الحسين بن مسعود الفرا خمسه احاديث من کتاب الملاحم لابي الحسن احمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادري اربعه و ثلاثون حديثا من کتاب الحافظ محمد بن عبد الله الحضرمي المعروف بابن مطيق ثلاثه احاديث من کتاب الرعايه لاهل الروايه لابي الفتح محمد بن اسماعيل بن ابراهيم الفرغاني ثلاثه احاديث خبر سطيح روايه الحميدي من کتاب الاستيعاب لابي عمرو يوسف بن عبد البر النميري حديث واحد. فيما جاء في شاذ من الاخبار من طريق اهل السنه لا مهدي الا عيسي قال بعض العلماء اما ما روي من حديث الحسن البصري عن انس بن مالک رفعه لا يزداد الامر الا شده و لا الدنيا الا ادبارا و لا الناس الا شحا و لا تقوم الساعه الا علي شر الخلق و لا مهدي الا عيسي بن مريم اخرجه الشافعي و ابن ماجه في سننه و الحاکم في مستدرکه و قال اوردته تعجبا لا محتجا به و قال البيهقي تفرد به محمد بن خالد و قد قال الحاکم انه مجهول و صرح النسائي بانه منکر و قال ابن ماجه لم يروه عن ابن خالد الا الشافعي اقول في کشف الغمه عن کتاب البيان في اخبار صاحب الزمان لمحمد بن يوسف الکنجي الشافعي انه قال و مدار الحديث لا مهدي الا عيسي بن مريم علي محمد بن خالد الجندي موذن الجند قال الشافعي کان فيه تساهل في الحديث قال قد تواترت الاخبار و استفاضت بکثره رواتها عن المصطفي ص في المهدي و انه يملک سبع سنين و يملا الارض عدلا و انه يخرج معه عيسي بن مريم و يساعده في قتل الدجال بباب لد بارض فلسطين و انه يوم هذه الامه و عيسي يصلي خلفه في طول من قصته و امره و قد ذکر الشافعي في کتاب الرساله و لنا به اصل و نرويه و لکن يطول ذکر سنده قال و قد اتفقوا علي ان الخبر لا يقبل اذا کان الراوي معروفا بالتساهل في روايته انتهي البيان. و روي الکنجي ايضا في کتاب البيان باسناده عن ابن عباس قال رسول الله ص لن تهلک امه انا في اولها و عيسي في آخرها و المهدي في وسطها قال هذا حديث حسن رواه الحافظ ابو نعيم في عواليه و احمد بن حنبل في مسنده اقول الاظهر في معني قوله عيسي في آخرها و المهدي في وسطها ان وجود المهدي قبل نزول عيسي فيکون في وسطها اذ المراد بالوسط هنا ما قبل الاخر لا الوسط الحقيقي و عيسي ينزل بعد خروج المهدي فيکون في آخرها و لا ينافيه وجود المهدي معه فلا دلاله فيه علي ان عيسي يبقي بعد المهدي.
پاورقي
[1] لا يخفي انها مائة وسبعة أحاديث.