بازگشت

خروج دابه الارض و الدجال و الدخان و نزول عيسي و طلوع الشمس م


تفسير علي بن ابراهيم عن الباقر (ع) في قوله تعالي ان الله قادر علي ان ينزل آيه و سيريک في آخر الزمان آيات منها دابه الارض و الدجال و نزول عيسي بن مريم و طلوع الشمس من مغربها و في قوله تعالي قل هو القادر علي ان يبعث عليکم عذابا من فوقکم قال هو الدجال و الصيحه او من تحت ارجلکم و هو الخسف او يلبسکم شيعا و هو اختلاف في الدين و طعن بعضکم علي بعض و يذيق بعضکم باس بعض و هو ان يقتل بعضکم بعضا و کل هذا في اهل القبله غيبه الشيخ بسنده عن امير المومنين (ع) عن النبي ص عشر قبل الساعه لا بد منها السفياني و الدجال و الدخان و الدابه و خروج القائم و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسي و خسف بجزيره العرب و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس الي المحشر اکمال الدين بسنده عن الباقر (ع) في حديث و ينزل روح الله عيسي بن مريم (ع) فيصلي خلفه اي خلف القائم الحديث و بسنده ان امير المومنين (ع) قال ان علامه خروج الدجال اذا امات الناس الصلاه و ذکر عده امور منکره فقام اليه الاصبغ بن نباته فقال يا امير المومنين من الدجال فقال صائد بن الصيد يخرج من بلده باصفهان من قريه تعرف باليهوديه عينه اليمني ممسوحه و الاخري في جبهته تضي ء کانها کوکب الصبح فيها علقه کانها ممزوجه بالدم بين عينيه مکتوب کافر يقراه کل کاتب و امي يخوض البحار و تسير معه الشمس بين يديه جبل من دخان و خلفه جبل ابيض يري الناس انه طعام يخرج في قحط شديد تحته حمار اقمر [1] خطوه حماره ميل تطوي له الارض منهلا منهلا لا يمر بماء الا غار الي يوم القيامه ينادي باعلي صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن و الانس و الشياطين يقول الي اوليائي انا الذي خلق فسوي و قدر فهدي انا ربکم الاعلي و کذب عدو الله انه لاعور يطعم الطعام و يمشي في الاسواق و ان ربکم عز و جل ليس باعور و لا يطعم و لا يمشي و لا يزول الا و ان اکثر اشياعه يومئذ اولاد الزنا و اصحاب الطيالسه الخضر يقتله الله عز و جل بالشام علي عقبه تعرف بعقبه افيق [2] لثلاث ساعات من يوم الجمعه علي يد من يصلي المسيح عيسي بن مريم خلفه يعني المهدي (ع) و ياتي في المجلس الرابع عشر ان المهدي يظفر بالدجال و يصلبه علي کناسه الکوفه و يمکن الجمع بانه يقتله علي عقبه افيق و يصلب جثته علي کناسه الکوفه و الله اعلم ثم قال امير المومنين (ع) الا ان بعد ذلک الطامه الکبري قيل و ما ذلک يا امير المومنين قال خروج دابه من الارض من عند الصفا معها خاتم سليمان و عصي موسي تطبع الخاتم علي وجه کل مومن فيطبع فيه هذا مومن حقا و تضع علي وجه کل کافر فتکتب فيه هذا کافر حقا حتي ان المومن لينادي الويل لک يا کافر و ان الکافر ينادي طوبي لک يا مومن وددت اني اليوم مثلک فافوز فوزا ثم ترفع الدابه راسها فيراها من بين الخافقين باذن الله عز و جل بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلک ترفع التوبه فلا توبه تقبل و لا عمل يرفع و لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل او کسبت في ايمانها خيرا الحديث. في ذکر السنه التي يخرج فيها المهدي و اليوم الذي يخرج فيه و المکان الذي يخرج فيه و ما يفعله بعد خروجه و اين يقيم و هيئته بحسب السن و مده ملکه و ما تکون عليه الارض و من عليها من الناس و سيرته عند قيامه



[ صفحه 82]



و طريقه احکامه و ما يبينه الله تعالي من آياته. فاما السنه التي يخرج فيها فروي المفيد بسنده عن الصادق (ع) لا يخرج القائم الا في وتر من السنين سنه احدي او ثلاث او خمس او سبع او تسع و عن الباقر (ع) يقوم القائم (ع) في وتر من السنين تسع واحده ثلاث خمس و اما اليوم الذي يخرج فيه فروي المفيد بسنده عن الصادق (ع) ينادي باسم القائم في ليله ثلاث و عشرين اي من شهر رمضان کما في الروايات الاخر و يقوم في يوم عاشوراء و هو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي لکاني به في اليوم العاشر من المحرم قائما بين الرکن و المقام جبرئيل عن يمينه ينادي البيعه لله فتصير اليه شيعته من اطراف الارض تطوي لهم طيا حتي يبايعوه فيملا الله به الارض عدلا کما ملئت جورا و ظلما الخصال بسنده عن الصادق (ع) يخرج قائمنا اهل البيت يوم الجمعه الخبر و في روايه يوم السبت و يمکن الجمع بان ابتداء خروجه يوم الجمعه و ظهوره بين الرکن و المقام و مبايعته يوم السبت کما يومي اليه قول الباقر (ع) کاني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائما بين الرکن و المقام بين يديه جبرئيل ينادي البيعه لله الحديث مهذب ابن فهد و غيره باسانيدهم عن الصادق (ع) يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا اهل البيت و ولاه الامر و يظفره الله تعالي بالدجال فيصلبه علي کناسه الکوفه و اما المکان الذي يخرج فيه و ما يفعله بعد خروجه و محل اقامته و هياته بحسب السن فالمروي کما مر في علامات الظهور ان السفياني بعد ما يخرج من وادي اليابس بفلسطين و يملک دمشق و فلسطين و الاردن و حمص و حلب و قنسرين و يخرج بالشام الاصهب و الابقع يطلبان الملک فيقتلهما السفياني لا يکون له همه الا آل محمد و شيعتهم فيبعث جيشين احدهما الي المدينه و الاخر الي العراق اما جيش المدينه فياتي اليها و المهدي بها و ينهبها ثلاثا فيخرج المهدي الي مکه فيبعث امير جيش السفياني خلفه جيشا الي مکه فيخسف بهم في البيداء و اما جيش العراق فياتي الکوفه و يصيب من شيعه آل محمد قتلا و صلبا و سبيا و يخرج من الکوفه متوجها الي الشام فتلحقه رايه هدي من الکوفه فتقتله کله و تستنقذ ما معه من السبي و الغنائم اما المهدي (ع) فبعد ان يصل الي مکه يجتمع عليه اصحابه و هم ثلثمائه و ثلاثه عشر رجلا عده اهل البدر فاذا اجتمعت له هذه العده اظهر امره فينتظر بهم يومه بذي طوي و يبعث رجلا من اصحابه الي اهل مکه يدعوهم فيذبحونه بين الرکن و المقام و هو النفس الزکيه فيبلغ ذلک المهدي فيهبط باصحابه من عقبه ذي طول حتي ياتي المسجد الحرام فيصلي فيه عند مقام ابراهيم اربع رکعات و يسند ظهره الي الحجر الاسود و يخطب في الناس و يتکلم بکلام لم يتکلم به احد و روي ان اول ما ينطق به هذه الايه بقيه الله خير لکم ان کنتم مومنين ثم يقول انا بقيه الله في ارضه و في روايه يقوم بين الرکن و المقام فيصلي و ينصرف و معه وزيره و قد اسند ظهره الي البيت الحرام مستجيرا فينادي يا ايها الناس انا نستنصر الله و من اجابنا من الناس او و کل مسلم علي من ظلمنا و انا اهل بيت نبيکم محمد و نحن اولي الناس بالله و بمحمد ص فمن حاجني في آدم فانا اولي الناس بادم و من حاجني في نوح فانا اولي الناس بنوح و من حاجني في ابراهيم فانا اولي الناس بابراهيم و من حاجني في محمد فانا اولي الناس بمحمد و من حاجني في النبيين فانا اولي الناس بالنبيين ا ليس الله يقول في محکم کتابه ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين ذريه بعضها من بعض و الله سميع عليم الا و من حاجني في کتاب الله فانا اولي الناس بکتاب الله الا و من حاجني في سنه رسول الله فانا اولي الناس بسنه رسول الله ص فيبايعه اصحابه الثلاثمائه و ثلاثه عشر بين الرکن و المقام فاذا کمل له العقد و هو عشره آلاف خرج بهم من مکه و روي انه اذا خرج لا يبقي في الارض معبود دون الله عز و جل من صنم و غيره الا وقعت فيه نار فاحترق و ذلک بعد غيبه طويله ليعلم الله من يطيعه بالغيب و يومن به و روي انه يخرج من المدينه الي مکه بتراث رسول الله ص سيفه و درعه و عمامته و برده و رايته و قضيبه و فرسه و لامته و سرجه فيتقلد سيفه ذا الفقار و يلبس درعه السابغه و ينشر رايته السحاب و يلبس البرده و يعتم بالعمامه و يتناول القضيب بيده و يستاذن الله في ظهوره و روي ان له علما اذا حان وقت خروجه انتشر ذلک العلم من نفسه و انطقه الله عز و جل و نادي اخرج يا ولي الله فاقتل اعداء الله و له سيف مغمد فاذا حان وقت خروجه اقتلع ذلک السيف من غمده و انطقه الله عز و جل فناداه اخرج يا ولي الله فلا يحل لک ان تقعد عن اعداء الله ثم يستعمل علي مکه و يسير الي المدينه فيبلغه ان عامله بمکه قتل فيرجع اليهم فيقتل المقاتله ثم يرجع الي المدينه فيقيم بها ما شاء و في روايه انه يبعث جيشا الي المدينه فيامر اهلها فيرجعون اليها ثم يخرج حتي ياتي الکوفه فينزل علي نجفها ثم يفرق الجنود منها في الامصار قال الباقر (ع) کاني بالقائم علي نجف الکوفه و قد سار اليها من مکه في خمسه آلاف من الملائکه جبرائيل عن يمينه و ميکائيل عن شماله و المومنون بين يديه و هو يفرق الجنود في البلاد و ذکر (ع) المهدي فقال يدخل الکوفه و بها ثلاث رايات قد اضطربت و تصفو له و يدخل حتي ياتي المنبر فلا يدري الناس ما يقول من البکاء فاذا کانت الجمعه الثانيه ساله الناس ان يصلي بهم الجمعه فيامر ان يخط له مسجد علي الغري و يصلي بهم هناک و عن الباقر (ع) اذا قام القائم سار الي الکوفه فيخرج منها بضعه عشر الف يدعون البتريه عليهم السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت فلا حاجه لنا في بني فاطمه فيضع فيهم السيف حتي ياتي علي آخرهم ثم يدخل الکوفه فيقتل بها کل منافق مرتاب و يهدم قصورها و يقتل مقاتلتها حتي يرضي الله عز و علا ثم يسير من الکوفه الي الشام و السفياني يومئذ بوادي الرمله فيلتقون و يقتل السفياني و من معه حتي لا يدرک منهم مخبر قال الجواد (ع) و لا يزال يقتل اعداء الله حتي يرضي الله قيل و کيف يعلم ان الله قد رضي قال يلقي في قلبه الرحمه و يخرج اللات و العزي فيحرقهما ثم يرجع الي الکوفه فيکون منزله بها قال الباقر (ع) ثم يامر من يحفر من مشهد الحسين (ع) نهرا يجري الي الغريين حتي ينزل المساء في النجف و يعمل علي فوهته القناطر و الارحاء فکاني بالعجوز علي راسها مکتل فيه بر تاتي تلک الارحاء فتطحنه بلا کراء و عن الصادق (ع) انه ذکر مسجد السهله فقال اما انه منزل صاحبکم اذا قدم باهله و عنه (ع) اذا قام قائم آل محمد بني في ظهر الکوفه مسجدا له الف باب و اتصلت بيوت اهل الکوفه بنهري کربلا و عن الرضا (ع) انه اذا خرج يکون شيخ السن شاب المنظر يحسبه الناظر ابن اربعين سنه او دونها و لا يهرم بمرور الايام و الليالي عليه حتي ياتي اجله و يکون منزله بالکوفه فلا يترک عبدا مسلما الا اشتراه و اعتقه و لا غارما الا قضي دينه و لا مظلمه لاحد من الناس الا ردها و لا يقتل منهم عبد الا ادي ثمنه ديه مسلمه الي اهله و لا يقتل قتيل الا قضي عنه ديته و الحق عياله في العطاء حتي يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و عدوانا و يسکن هو و اهل بيته الرحبه و الرحبه انما کانت مسکن نوح و هي ارض طيبه و لا يسکن الرجل من آل محمد الا



[ صفحه 83]



بارض طيبه زاکيه فهم الاوصياء الطيبون و اما مده ملکه (ع) فالمروي من طريق اهل السنه کما مر في تضاعيف الاخبار التي نقلناها من طرقهم فيما تقدم انه يملک او يلبث سبعا و روي يملک سبعا او عشرا و روي يملک عشرين سنه و روي يعيش خمسا او سبعا او تسعا و روي يعيش سبع سنين او ثمان سنين او تسع سنين و روي يلبث ستا او سبعا او ثماني او تسع سنين اما المروي من طرق الشيعه فعن الصادق (ع) انه يملک سبع سنين تطول له الايام حتي تکون السنه من سنيه مقدار عشر سنين من سنيکم فيکون سنو ملکه سبعين سنه من سنيکم هذه و نحوه عن الباقر (ع) فقيل له جعلت فداک فکيف تطول السنون قال يامر الله الفلک باللبوث و قله الحرکه فتطول الايام لذلک و السنون قيل له انهم يقولون ان الفلک ان تغير فسد قال ذلک قول الزنادقه فاما المسلمون فلا سبيل لهم الي ذلک و قد شق الله القمر لنبيه و رد الشمس من قبله ليوشع بن نون و اخبر بطول يوم القيامه و انه کالف سنه مما تعدون و عن الباقر (ع) ان القائم (ع) يملک ثلثمائه و تسع سنين کما لبث اهل الکهف في کهفهم و عنه (ع) و الله ليملکن رجل منا اهل البيت ثلاث مائه سنه و ثلاث عشره سنه و يزداد تسعا قيل له و متي يکون ذلک قال بعد موت القائم قيل و کم يقوم القائم في عالمه حتي يموت قال تسع عشره سنه من يوم قيامه الي يوم موته و في عده روايات عن الصادق (ع) ملک القائم منا تسع عشره سنه و اشهر و عن الحسن بن علي عن ابيه (ع) يبعث الله رجلا في آخر الزمان الي ان قال يملک ما بين الخافقين اربعين عاما فطوبي لمن ادرک ايامه و سمع کلامه قال المفيد عليه الرحمه بعد ذکر روايه السبع سنين التي کل سنه مقدارها عشر سنين التي تقدمت ما لفظه و قد روي ان مده دوله القائم (ع) تسع عشره سنه تطول ايامها و شهورها علي ما قدمناه و هذا امر مغيب عنا و انما القي الينا منه ما يفعله الله تعالي بشرط يعلمه من المصالح المعلومه جل اسمه فلسنا نقطع علي احد الامرين و ان کانت الروايه بذکر سبع سنين اظهر و اکثر و في البحار الاخبار المختلفه في ايام ملکه بعضها محمول علي جميع مده ملکه و بعضها علي زمان استقرار دولته و بعضها علي حساب ما عندنا من الشهور و السنين و بعضها علي سنيه و شهوره الطويله و الله اعلم. و اما ما تکون عليه الارض و اهلها مده ملکه فعن الصادق (ع) ان قائمنا اذا قام اشرقت الارض بنورها بنور ربها خ ل و استغني العباد عن ضوء الشمس و ذهبت الظلمه و يعمر الرجل في ملکه حتي يولد له الف ولد ذکر لا يولد فيهم انثي و تظهر الارض من کنوزها حتي يراها الناس علي وجهها و يطلب الرجل منکم من يصله بماله و ياخذ منه زکاته فلا يجد احدا يقبل منه ذلک استغني الناس بما رزقهم الله من فضله و اما سيرته عند قيامه فعن الصادق (ع) اذا اذن الله له في الخروج صعد المنبر فدعا الناس الي نفسه و ناشدهم بالله و دعاهم الي حقه و ان يسير فيهم بسنه رسول الله ص و يعمل فيهم بعمله فيبعث الله جبرئيل حتي ياتيه فينزل علي الحطيم يقول الي اي شي ء تدعو فيخبره فيقول انا اول من يبايعک ابسط يدک فيمسح علي يده الحديث و عنه (ع) اذا قام القائم (ع) دعا الناس الي الاسلام جديدا [3] و هداهم الي امر قد دثر فضل عنه الجمهور و انما سمي القائم مهديا لانه يهدي الي امر مضلول عنه و سمي القائم لقيامه بالحق و عنه (ع) اذا قام القائم (ع) هدم المسجد الحرام حتي يرده الي اساسه و حول المقام الي الموضع الذي کان فيه [4] و قطع ايدي بني شيبه و علقها بالکعبه و کتب عليها هولاء سراق الکعبه و عنه (ع) اذا قام القائم (ع) جاء بامر جديد [5] کما دعا رسول الله ص في بدو الاسلام الي امر جديد و عن الباقر (ع) نحوه و زادوا ان الاسلام بدي ء غريبا و سيعود غريبا کما بدي ء فطوبي للغرباء و عن الباقر (ع) اذا خرج يقوم بامر جديد و کتاب جديد [6] و سنه جديده و قضاء جديد علي العرب شديد و ليس شانه الا القتل لا يستبقي احدا و لا تاخذه في الله لومه لائم و عنه (ع) في حديث لکاني انظر اليه بين الرکن و المقام يبايع له الناس بامر جديد و کتاب جديد و سلطان جديد من السماء اما انه لا ترد له رايه ابدا حتي يموت و عنه (ع) في حديث يملا الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و يفتح الله له شرق الارض و غربها و يقتل الناس حتي لا يبقي الا دين محمد ص يسير سيره داود (ع) و فسر في بعض الاخبار الاتيه بانه لا يريد بينه و عن الحسن بن علي عن ابيه (ع) يبعث الله رجلا في آخر الزمان و کلب من الدهر و جهل من الناس يويده الله بملائکته و يعصم انصاره و ينصره باياته و يظهره علي الارض حتي يدينوا طوعا او کرها يملا الارض عدلا و قسطا و نورا و برهانا يدين له عرض البلاد و طولها لا يبقي کافر الا آمن و لا طالح الا صلح و تصطلح في ملکه السباع و تخرج الارض نبتها و تنزل السماء برکتها و تظهر له الکنوز و عن الصادق (ع) اذا قام القائم (ع) حکم بالعدل و ارتفع في ايامه الجور و امنت به السبل و اخرجت الارض برکاتها و رد کل حق الي اهله و لم يبق اهل دين حتي يظهروا الاسلام و يعرفوا بالايمان ا ما سمعت الله سبحانه يقول و له اسلم من في السماوات و الارض طوعا و کرها و اليه ترجعون و حکم بين الناس بحکم داود (ع) و حکم محمد ص فحينئذ تظهر الارض کنوزها و تبدي برکاتها و لا يجد الرجل منکم موضعا لصدقته و لا بره لشمول الغني جميع المومنين و عن الباقر (ع) اذا قام القائم سار الي الکوفه فيهدم بها اربعه مساجد و لم يبق علي وجه الارض مسجد له شرف الا هدمها و جعلها جماء و وسع الطريق الاعظم و کسر کل جناح خارج في الطريق و ابطل الکنف و الميازيب الي الطرقات و لا يترک بدعه الا ازالها و لا سنه الا اقامها و يفتح قسطنطينيه و الصين و جبال الديلم الحديث و عنه (ع) القائم منصور بالرعب مويد بالنصر تطوي له الارض و تظهر له الکنوز و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب و يظهر الله عز و جل به دينه و لو کره المشرکون فلا يبقي في الارض خراب الا عمر الحديث و عنه (ع) اذا قام قائم آل محمد (ع) حکم بين الناس بحکم داود و لا يحتاج الي بينه يلهمه الله تعالي فيحکم بعلمه و يخبر کل قوم بما استبطنوه و يعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله عز و جل ان في ذلک لايات للمتوسمين و انها لبسبيل مقيم قال المفيد و ليس بعد دوله القائم (ع) لاحد دوله الا ما جاءت به الروايه من قيام ولده ان شاء الله ذلک فلم يرد علي القطع و الثبات و اکثر الروايات انه لن يمضي مهدي الامه الا قبل القيامه باربعين يوما يکون فيها الهرج و المرج و علامات خروج الاموات و قيام الساعه للحساب و الجزاء و الله اعلم بما يکون.



[ صفحه 84]




پاورقي

[1] القمره بالضم لون يميل الي الخضره او بياض فيه کدره.

[2] في القاموس افيق قريه بين حوران و الغور و منه عقبه افيق.

[3] اي الي الاقرار و العمل بما درس من شرائع الاسلام والله العالم.

[4] المقام هو الصخره التي کان يقوم عليها ابراهيم (ع) حين بناء الکعبه و عليها اثر قدمه و هي الان بعيده عن الکعبه مقابل الرکن الذي فيه الحجر الاسود و عليها بناء من خشب و يصلي الناس خلفها و المروي انها کانت بجنب الکعبه قريب الباب.

[5] و هو الاقرار والعمل بما درس من شرائع الاسلام کما مر.

[6] في تفسيره و بيان احکامه.