بازگشت

الانتظار عند المسلمين (من اهل السنه)


ولا يختص انتظار (المهدي المنقذ)،(ع)، بالشيعه، فقد تواترت روايات المهدي(عج) من طرق السنه باسانيد صحيحه ومستفيضه لا يمکن التشکيک فيها کما وردت من طرق الشيعه الاماميه.

يقول عبد الرحمن بن خلدون، من علماء القرن الثامن الهجري، وصاحب المقدمه الشهيره لکتاب (العبر...): (اعلم ان المشهور من الکافه، من اهل الاسلام، علي مر الاعصار، انه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من اهل البيت يويد الدين ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، يستولي علي الممالک الاسلاميه ويسمي ب(المهدي)، ويکون خروج الدجال وما بعده من اشراط الساعه الثابته في الصحيح علي اثره، وان عيسي(ع) ينزل من بعده فيقتل الدجال، او ينزل معه فيساعده علي قتله وياتم بالمهدي في صلاته).

ويقول الشيخ عبد المحسن العباد، المدرس بالجامعه الاسلاميه في المدينه المنوره، في بحث قيم له: (اثر حادث الحرم المولم حصلت بعض التساولات، فاوضح بعض العلماء، في الاذاعه والصحف، صحه کثير من الاحاديث الوارده عن رسول اللّه(ص)، ومنهم الشيخ عبد العزيز بن عبداللّه بن باز، رئيس اداره البحوث العلميه والدعوه والارشاد کتب في بعض الصحف مثبتا ذلک بالاحاديث الصحيحه المستفيضه عن رسول اللّه(ص). ومنهم الشيخ عبد العزيز بن صالح امام وخطيب المسجد النبوي).

ثم يذکر انه کتب هذه الرساله موضحا ان القول بخروج المهدي آخر الزمان تدل عليه الروايات الصحيحه، وهو ما عليه العلماء من اهل السنه في القديم والحديث الا ما شذ.

ويقول ابن حجر الهيثمي، في الصواعق المحرقه، في قوله تعالي: (وانه لعلم للساعه فلا تمترن بها...)«الزخرف/61»، قال مقاتل ومن تبعه من المفسرين: ان هذه الايه نزلت في المهدي.

وستاتي الاحاديث المصرحه بانه من اهل البيت النبوي وحينئذ ففي الايه دلاله علي البرکه في نسل فاطمه وعلي رضي اللّه عنهما، وان اللّه ليخرج منهما کثيرا طيبا، وان يجعل نسلهما مفاتيح الحکمه، ومعادن الرحمه. وسر ذلک ان النبي(ص) اعاذها وذريتها من الشيطان الرجيم، ودعا لعلي(ع) بمثل ذلک.

ويقول الشيخ ناصر الدين الالباني من شيوخ الحديث المعاصرين في مجله (التمدن الاسلامي): (اما مساله المهدي فليعلم ان في خروجه احاديث کثيره صحيحه. قسم کبير منها له اسانيد صحيحه وانا مورد هنا امثله منها)، ثم يذکر طائفه من هذه الاحاديث.