بازگشت

الانتظار الموجه


اذن الانتظار انتظاران: الانتظار الواعي والموجه والانتظار غير الموجه، والثاني هو (الرصد) الساذج لعلامات الظهور: الصيحه، الخسف، ظهور السفياني، الدجال. ولست انفي هذه العلامات، فقد وردت فيها روايات کثيره في مجموعه روايات (الملاحم)، ورغم ان هذه الروايات لم تدرس حتي الان دراسه سنديه بصوره علميه دقيقه، الا انني متاکد سلفا من صحه طائفه منها.

ولکنني في الوقت نفسه اعارض اسلوب (الرصد) في مساله الانتظار، واعتقد ان هذا الاسلوب يحرف الامه عن واجباتها ومسوولياتها في مرحله الانتظار والاسلوب الصحيح في الانتظار.

اما الاول فهو (الانتظار الموجه). وفي الانتظار الموجه العمل والحرکه والامر بالمعروف والنهي عن المنکر، والدعوه الي اللّه والجهاد. وهذا هو العلامه الکبري لظهور الامام والعامل الاکبر لذلک لان الامر يرتبط بسلسله من السنن الالهيه الموضوعيه في التاريخ والمجتمع، وهذه السنن لا تتحقق الا بالعمل والحرکه، والعلامات المذکوره في الروايات صحيحه علي نحو الاجمال، ولکنها في رايي غير موقوته بوقت خاص، وقد وردت روايات تصرح بتکذيب الوقاتين.

يقول عبد الرحمن بن کثير: (کنا عند ابي عبداللّه(ع) اذ دخل عليه مهزم، فقال له: جعلت فداک اخبرني عن هذا الامر الذي ننتظر متي هو؟ فقال: يا مهزم، کذب الوقاتون وهلک المستعجلون).

ويسال فضيل بن يسار الامام الباقر(ع): الهذا الامر وقت؟ فقال(ع): (کذب الوقاتون).

اذن، لا تعني هذه العلامات التوقيت الدقيق لظهور الامام.

والصحيح انها مرتبطه باعمالنا، فصحيح ان الخسف والصيحه من علامات الظهور، ولکن عملنا هو الذي يقربهما ويبعدهما.

وهذا تصحيح وتوجيه ضروري لابد منه لمفهوم الظهور. وهذا هو (الانتظار الموجه).