مشروع التوطئه
توطئه الارض لثوره الامام (عجل اللّه فرجه) مهمه واسعه وکبيره، ومعقده ينهض بها هذا الجيل في مواجهه عتاه الارض وطغاتها المستکبرين وائمه الکفر.. وهولاء العتاه يعدون جميعا جبهه سياسيه عريضه، رغم کل التناقضات القائمه في ما بينهم، وهي جبهه تملک الکثير من اسباب القوه من المال والسلطان السياسي والجيش والاعلام والعلاقات والنظم، وتستخدم جميع هذه الاسباب في ضرب الصحوه الاسلاميه الناشئه واجهاضها. ولا بد لهذا الجيل الذي ينهض بمشروع اعداد الارض لظهور الامام من ان يواجه هذه القوه بالاليه نفسها التي تستخدمها جبهه الاستکبار العالميه وتزيد عليها بالتربيه الايمانيه والجهاديه والتوعيه السياسيه. وعليه فان مشروع التوطئه الذي ينهض به جيل الموطئين يتکون من بعدين: البعد الاول: التربيه الايمانيه والجهاديه والتوعيه السياسيه، وهذا ما تفقده الجبهه المقابله.
البعد الثاني: الاليه السياسيه والعسکريه والاقتصاديه والاداريه والاعلاميه التي لا بد منها في مثل هذه المعرکه.
وليس من شک في ان الفئه المومنه التي تعد الارض لظهور الامام لابد لها من اعداد هذه القوه، وان کانت لا تستطيع ان تکافيء الجبهه العالميه المضاده. وهذه الاليه السياسيه والعسکريه والاقتصاديه والاعلاميه لا تتحقق من غير وجود نظام سياسي ودوله علي وجه الارض. وهذه هي دوله الموطئين التي وردت الروايات بالتبشير بها کثيرا. ولا بد ليقرب ظهور الامام من تحقيق هذه القوه علي وجه الارض، ومن دون ذلک لا تتهيا الاسباب الطبيعيه لظهور الامام..
والاعداد لهذه القوه يحتاج الي عمل وحرکه في واقع الحياه ولا يغني (الرصد) و (الانتظار) عنها شيئا.