الموطئون في المشرق
روي الحاکم، في مستدرک الصحيحين، عن عبداللّه بن مسعود، قال: اتانا رسول اللّه(ص) فخرج الينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه، فما سالناه عن شيء الا اخبرنا به ولا سکتنا الا ابتدانا حتي مر فتيه من بني هاشم منهم الحسن والحسين، فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه، فقلنا: يا رسول اللّه، ما نزال نري في وجهک شيئا نکرهه؟ فقال: (انا اهل بيت اختار اللّه لنا الاخره علي الدنيا، وانه سيلقي اهل بيتي من بعدي تطريدا وتشريدا في البلاد حتي ترتفع رايات سود في المشرق، فيسالون الحق لا يعطونه، ثم يسالونه فلا يعطونه، ثم يسالونه فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون.
فمن ادرکه منکم ومن اعقابکم فليات امام اهل بيتي، ولو حبوا علي الثلج فانها رايات هدي، يدفعونها الي رجل من اهل بيتي).
وعن الامام الصادق(ع): (کاني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه، فاذا راوا ذلک وضعوا سيوفهم علي عواتقهم فيعطون ما شاءوا فلا يقبلونه حتي يقوموا ولا يدفعونها الا الي صاحبکم (اي الامام المهدي(ع) قتلاهم شهداء).