بازگشت

نجمه 09


في البحار عن البرسي في المشارق ان ذا جدن الملک ارسل الي السطيح لامر شک فيه فلما قدم عليه اراد ان يجرب علمه قبل حکمه فخباء له دينارا تحت قد مرثم اذن له فدخل فقال له ما نبات لک يا سطيح فقال السطيح حلفت بالبيت و الحرم و الحجر الاصم و الليل اذا ظلم و الصبح اذا تبسم و لکل فصيح و ابکم لقد خبات لي دينارا بين النعل والقدم فقال الملک من اين علمک هذا ياسطيح فقال من اخ لي جني ينزل معي اني نزلت فقال الملک اخبرني عما يکون في الدهور فقال السطيح اذا غارت الاخيارو قادت الاشرار و کذب با الاقدار و حمل بالاوقار و خشعت الابصار لحاملل الاوزار و قطعت الارحام و ظهرت الطغام المستحلي الحرام في حرمه الاسلام و اختلف الکلمه و خفرت الذمه و قلت الحرمه و ذلک عند طلوع الکوکب الذ(يفزع العرب و له شبيهه الذنب فهناک ينقطع الامطار و تجف الانهار وتختلف الاعصار و تغلوا الاسعار في جميع الاقطار ثم تقبل البربر بالرايات الصفر علي البرازين حتي ينزلوا مصر فيخرج بطلا من ولد صخر فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات و يترک النساء بالثدي معلقات و هو صاحب نهب الکوفه فرب بيضاء الساق مکشوفه علي الطريق مرد وفه بها الخيل محفوفه قتل زوجها و کسرعجزها و استحل فرجها فعندها يظهر ابن النبي المهدي و ذلک اذا قتل المظلوم بيثرب و ابن عمه في الحرم و ظهر الخسفي فوافق الوسمي فعند ذلک يقبل المشوم بجمعه المظلوم فتظاهر الروم يقتل القروم فعندها ينکسف کسوف اذا حاد الزحوف و صفا الصفوف و يظهر ملک من صنعاء اليمن ابيض کالقطن اسمه حسين او حسن فيذهب بخروجه عمر الفتن فهناک يظهر مبارکا زکيا و هاديا مهديا و سيدا علويا فيفرج الناس اذا اتاهم بمن الله الذي هداهم فيکشف بنوره الظلمه و يظهر به الحق بعد الخفاء و يفرق الاموال في الناس بالسواء و يعمل السيف فلا يسفک الدماء و يعيش الناس في البشر و الهناء و يغسل بماء عدله عين الدهر من القذاء و يرد الحق علي اهل القري و يکثر في الناس الضيافه و القري و يرفع بعد له الغوايه و العمي کانه کان غبارفا نجلي فيملاء الارض عدلا وقسطا و الايام حبا و هو علم الساعه بلا امتراء الي اخر الخبر اليه صعصعه بن صوحان و ميثم و ابراهيم بن مالک الاشتر وعمر بن صالح فقالوا يا امير المومنين قل لنا بما يجري في آخر الزمان فان قولک يحيي قلوبنا و يزيد في ايماننا فقال حباو کرامه ثم نهض عليه السلام قائما و خطب خطبه بليغه تشوق الي الجنه و نعيمها و تحذر من النار و جحيمها ثم قال ايها الناس اني سمعت اخي رسول الله يقول تجتمع في امتي مائه خصله لم تجتمع في غيرهافقامت العلماء و الفضلاء يقبلون بواطن قدميه و قالوا يا اميرالمومنين نقسم عليک بابن عمک رسول الله ان تبين لنا ما يجري في طول الزمان بکلام يفهمه العاقل و الجاهل قال ثم انه حمدالله و اثني عليه و ذکر النبي فصلي عليه و قال انا مخبرکم بما يجري من بعد موتي و بما يکون الي خروج صاحب الزمان القائم بالامر من ذريه ولدي الحسين عليه السلام و الي ما يکون في آخر الزمان حتي تکونون علي حقيقه من البيان فقالوا متي يکون ذلک يا امير المومنين فقال اذا وقع الموت في الفقهاء وضيعت امه محمد المصطفي الصلوه و اتبعوا الشهوات و قلت الامانات



[ صفحه 40]



و کثرت الخيانات و شربوا القهوات و استشعروا شتم الاباء و الامهات و رفعت الصلوه من المساجد بالخصومات و جعلوها مجالس الطعامات و اکثروا من السئات و قللوا من الحسنات و عوصرت السموات فحينئذ تکون السنه کالشهر و الشهر کالاسبوع و الاسبوع کاليوم و اليوم کالساعه و يکون المطر قيظا و الولد غيضنا و تکون لاهل وجوه ذلک الزمان لهم وجوه جميله و ضماير رديه من رءاهم اعجبوه و من عاملهم ظلموه وجوههم وجوه الادميين و قلوبهم قلوب الشياطين فهم امر من الصبر و انتن من الجيفه و انجس من الکلب و اروغ من الثعلب و اطمع من الاشعب و الزقق من الجرب لا يتناهون عن منکر فعلوه ان حدثتهم کذبوک و ان امنتهم خانوک و ان وليت عنهم اغتنابوک و انکان لک مال حسدوک و ان نجلت عنهم بغضوک و ان وضعتهم شتموک سماعون للکذب اکالون للسحت يستحلون الزنا و الخمر و المقالات و الطرب و الغناء و الفقير بينهم ذليل حقير و المومن ضعيف صغير و العالم عندهم وضيع و الفاسق عندهم مکرم و الظالم عندهم معظم و الضعيف عندهم هالک و القوي عندهم مالک لا يامرون بالمعروف و لا ينهون عن المنکر الغني عندهم دوله مغنمه و الزکوه مغرما و يطيع الرجل زوجه و يعصي والديه و يجفو هما و يسعي في هلاک احبه و ترفع اصوات الفجار و يحبون الفساد و الغناء و الزناء و يتعاملون بالستحت و الربا و يعار علي العلماء و يکتر ما بينهم سفک الدماء و قضاتهم يقبلون الرشوه و تتزوج الامراه بالامرثه و تزف کما تزف العروس الي زوجها و تظهر دوله الصبيان في کل مکان و يستحل الفتيان المغاني و شرب الخمر و تکتفي الرجال با لرجال و النساء بالنساء و ترکب السروج الفروج تکون الامرئه مستوليه علي زوجها في جميع الاشياء و تحج الناس ثلاثه وجوه الاغنياء للنزه و الاوساط للتجاره و الفقراء للمسئله وتبطل الاحکام و تحبط الاسلام و تظهر دوله الاشرار و يحل الظلم في جميع الامصار فعند ذلک يکذب التاجر في تجارته و الصايغ في صياغته و صاحب کل صنعه في صناعته فتقل المکاسب و تضيق المطالب و تختلف المذاهب و يکثر الفساد و يقل الرشاد فعندها تود الضمائر و يحکم عليهم سلطان جائر و کلامهم امر من الصبر و قلوبهم انتن من الجيفه فاذا کان کذلک ماتت العلماء و فسدت القلوب و کثرت الذنوب و تهجر المصاحف و تخرب المساجد و تطول الامال و تقل الاعمال و تبني الاسوار في البلدان مخصوصه لوقع العظايم النازلات فعندها لوصلي احدهم يومه و ليله فلا يکتبب له منها شئي ولا تقبل صلوته لا نيته و هو قائم يصلي يفکر في نفسه کيف يظلم الناس و کيف يحتال علي المسلمين و يطلبون الرياسه للتفاخر و المظالم و يضيق علي مساجدهم الاماکن و يحکم فيهم المتالف و يجوز بعضهم علي بعض و يقتل بعضهم بعضا عداوه و بغضا و يفتخرون بشرب الخمور يضربون في المساجد العيدان و الزمر فلا ينکر عليهم احد و اولاد العلوج يکونون في ذلک الزمان الاکابر و يرع القوم سفهاوهم و يملک المال ما لا يملکه و لا کان له باهل لکع من اولاد اللکوع و تضع الروساء روسا لمن لا يستحقها و يضيق الذرع و يفسد الزرع و يفشوا البدع و تظهر الفتن کلامهم فحش و عملهم وحش و فعلهم خبث و هم ظلمه غشمته و کبراوهم نجله عدمه و فقهاوهم يفتون بما يشتهون و قضاتهم بما لا يعلمون يحکمون و اکثرهم بالزور يشهدون من کان عنده درهم کان عندهم مرفوعا و من علموا انه مقل فهو عندهم موضوع و الفقير مهجور مبغوض و الغني محبوب و مخصوص و يکون الصالح فيها مدلول الشوارب يکبرون قدر کل نمام کذاب و ينکس الله منهم الروس و يعمي منهم القلوب التي في الصدور اکلهم سمان الطيور و الطياهج و لبسهم الخز اليماني و الحرير يستعحلون الربا و الشبهات و يتعارضون للشهادات يرائون بالاعمال قصراء الاجال لا يمضي عندهم الا من کان نما ما يجعلون الحلال حراما افعالهم منکرات و قلوبهم مختلفات يتدارسون فيما بينهم بالباطل ولايتنا هون عن منکر فعلوه يخاف اخيارهم اشرارهم يتوزرون في غير ذکر الله تعالي يهتکون فيما بينهم بالمحارم لا يتعاطفون بل يتدابرون ان راو صالحا ردوه و ان راولنماما استقبلوه و من اسائهم يعظموه و تکثر اولاد الزناء و الاباء فرحين بما يروا من اولادهم القبيح فلا ينهاهم ولا يردهم عنه و يري الرجل من زوجته القبيح فلاينها ها ولا يردها عنه و ياخذ ما تاتي به من کد فرجها و من مفسد خدرها حتي لو نکحت طولا و عرضا لم تهمه و لا يسمع ما قيل فيها من الکلام الردي فذاک هو الديوث الذي لايقبل الله له قولا و لا عدلا عذرا فاکله حرام و منکحه حرام فالواجب قتله في شرع الاسلام و فضيحته بين الانام و يصلي سعيرا في يوم القيام وفي ذلک يعلنون بشتم الاباء و الامهات و تذل السادات و تعلوا الانباط و تکثر الاختباط فما اقل الاخوه في الله تعالي و تقل الدراهم الحلال و ترجع الناس الي اشر حال فعندها تدور دول الشياطين و تتواثب علياضعف المساکين و تثوب الفهد الي فريسته و شيخ الغني بما في يديه و و يبيع الفقير آخرته بدنياه فياويل للقير و ما يحل به من الخسران و الذل و الهوان في ذلک الزمان المستضعف باهله و سيطلبون مالا يحل لهم فاذا کان کذلک اقبلت عليهم فتن لا قبل لهم بهاالا و ان اولها الهجري القطير في و آخرها السفياني و الشامي وانتم سبع طبقات فالطبقه الاولي اهل تنکيد و قسوه الي السبعين سنه في الهجره و الطبقه الثانيه اهل تباذل و تعاطف الي الماتين و الثلثين سنه من الهجره و الطبقه الثالثه اهل تزاور و تقاطع الي الخمس مائه و خمسون سنه من الهجره و الطبقه السادسه اهل الهرج والمرج و تکالب الاعداء و ظهور اهل فسوق و خيانه الي التسعماته و الاربعين سنه و الطبقه السابعه فهم اهل حيل و عذر و حرب و مکر و خدع و فسوقق و تدابر و تقاطع و تباغض و الملاهي العظام و المغابي الحرام و الامور المتسکلات في ارتکاب الشهوات و خراب المدائن و الدور و انهدام العمارات و القصور و فيها يظهر الملعون من واد الميشوم و فيها انکشاف الستر و البروج و هي علي ذلک الي ان يظهر قائمنا المهدي صلوات الله و سلامه عليه قال فقامت اليه سادات اهل الکوفه و اکابر العرب و قالوا يا اميرالمومنين بين لنا او ان هذه الفتر و العظام التي ذکرتها لنا لقد کادت قلوبنا ان تنفطرو ارواحنا ان تفارق ابداننا من قوللک هذا فوا اسفاه علي فراقنا اياک فلا ارانا الله فيک سوء اولا مکروها فقال علي قضي الامر الذي فيه تستفتيان کل نفس ذائقه الموت قال فلم يبق احد الا و بکي لذلک الي آخر الخطبه الشريفه البله



[ صفحه 41]