وروي الحسن بن محمد بن علي المهلبي الحلي من علمائنا في کتاب الانوارالبدرية مولد المهدي عليه السلام من طرق العامة فقال: و ما ذکره الناصب من اجماع اهل التاريخ علي أن الحسن العسکري عليه السلام مات و لا عقب له و لا نسل باطل بما رواه الکنجي الشافعي في کتاب المناقب، فانه ذکر في تاريخ الامام ابي محمد الحسن العسکري عليه السلام انه قبض يوم الجمعة لثلث ليال خلون من ربيع الاول سنة ست و ستين و مائتين و خلف ابنه و هو الامام المنتظر، و به يختم الکتاب و يذکر مفردا «انتهي».

قال: و قال ابوالمظفر يوسف سبط ابن الجوزي في کتابه الخصايص: و قد ذکرناه وفاة الحسن بن علي و انها کانت سنة ستين و مائتين، و ذکر أولاده منهم محمد الامام، و مثله ما يرويه محمد بن طلحة الشافعي خطيب دمشق.

وروي جملة من الاخبار السابقة من طرق العامة و نقل عن ابن سيرين انه روي تفضيل المهدي عليه السلام علي عيسي عليه السلام، وروي النص علي المهدي عليه السلام من کتاب شرح السنن للفراء، و من صحيح البخاري و صحيح مسلم و کتاب الکنجي الشافعي و عن الترمذي في جامعه و أبي داود في صحيحه و من کتاب الفتن لابي نعيم و غير ذلک.



[ صفحه 617]