ما رواه محمد بن طلحة الشافعي في کتاب مطالب السؤول
130- وروي الشيخ کمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في کتابه مطالب السؤل قال: نقل الامامان أبوداود و الترمذي بسندهما عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلي الله و عليه: المهدي مني أجلي الجبهة أقني الانف، يملاء الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما، و يملک سبع سنين.
131- قال: و اخرج أبوداود في صحيحه يرفعه الي علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله و عليه لو لم يبق من الدنيا الا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملاها عدلا کما ملئت جورا.
132- و عن ام سلمة قالت: سمعت قال رسول الله صلي الله و عليه و اله: المهدي من عترتي من ولد فاطمة.
[ صفحه 610]
133- قال: وروي الحسين بن مسعود البغوي في کتاب شرح السنة و أخرجه البخاري و مسلم عن قال رسول الله صلي الله و عليه و اله: کيف انتم اذا انزل ابن مريم فيکم و امامکم منکم.
134- قال: و اخرج ابوداود و الترمذي بسندهما في صحيحهما عن ابن مسعود قال: قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي يملاء الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا.
135- قال: و في رواية اخري لا تنقضي الدنيا حتي يملک المغرب رجل من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي.
136- قال: و في رواية اخري يلي رجل من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي قال ابن طلحة: هذه الروايات عن أبي داود الترمذي.
137- قال: و نقل احمد بن محمد الثعلبي في تفسيره بسنده عن أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: نحن ولد عبدالمطلب سادات اهل الجنة، أنا و حمزة و جعفر و علي الحسن و الحسين و المهدي.
قال ابن طلحة الشافعي فاما ولادته فبسر من راي في ثالث و عشرين من شهر رمضان سنة ثمان و خمسين ومائتين)258(من الهجرة الي أن قال: و اما عمره فانه في ايام المعتمد خاف فاختفي و الي الآن فلم يمکن ذکر ذلک، اذ من غاب و ان انقطع خبره لا توجب غيبته و انقطاع خبره الحکم بانقضاء عمره، و لا بانقضاء حيوته، و قدرة الله واسعة، و ليس ببدع تعمير بعض عباد الله المخلصين، و لا امتداد عمره الي حين، فقد مد الله عمر کثير من خلفه من اوليائه و أعدائه، فمن الاصفياء: عيسي و الخضر و خلق آخرون من الانبياء کنوح و غيره، و اما من الاعداء: فابليس، فأي مانع يمنع من امتداد عمر الخلف الصالح الي أن يظهر «انتهي».
اقول: الذي ذکره من وقت ولادته غير معتمد عند شيعته، و انما نقلناه لما فيه من روايته لولادته و اعترافه بغيبته، و روايته و شهادته مقبولتان عند أمثاله من علماء العامة و ان کان اکثرهم ينکر ذلک، و يقول انه سيولد و سوف يوجد، و انکارهم غير مقبول لانه شهادة علي النفي، و دعوي علم الغيب و الشهادة علي الاثبات أولي
[ صفحه 611]
بالقبول، لتواتر نقل الثقات الذين لا يتهمون في مثله.