ما رواه علي بن عيسي في کتاب کشف الغمة
73- وروي علي بن عيسي في کشف الغمة نقلا من کتاب الدلايل للحميري عن المفضل بن عمر قال: کنا جماعة علي باب أبي عبدالله عليه السلام فشککنا في الربوبية، فخرج الينا أبوعبدالله عليه السلام بلا حذاء و لارداء و هو ينتفض و هو يقول: لا يا مفضل لا يا خالد لا يا سليمان لا يا نجم، بل عبيد مکرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون، فقلت: لا و الله لا قلت فيک بعد اليوم الا ما قلت في نفسک.
74- و عن عبدالعزيز الفزار قال: کنت اقول فيهم بالربوبية فدخلت علي أبي عبدالله عليه السلام الي أن قال: فقال يا عبدالعزيز لا تحمل علي البناء فوق طاقته فينهدم انا عبيد مخلوقون.
75- و عن مالک الجهني قال: کنا بالمدينة حين اجليت الشيعة و صاروا فرقا، فتنحينا عن المدينة ناحية ثم خلونا، فجعلنا نذکر فضايلهم و ما قالت الشيعة الي أن خطر ببالنا الربوبية، فما شعر نا بشي ء، اذا نحن بأبي عبدالله واقف علي حمار فلم ندر من أين جاء فقال: يا مالک (و يا خالد متي احدثتما الکلام في الربوبية؟ فقلنا: ما خطر ببالنا الا الساعة، فقال:) اعلم ان لنا ربا يکلؤنا بالليل و النهار نعبده، يا مالک و يا خالد قولا فينا ما شئتما و اجعلانا مخلوقين، فکررها علينا مرارا و هو واقف علي حماره.
76- و عن فتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن عليه السلام في حديث طويل قال: يا فتح عسي الشيطان أراد اللبس عليک، فأوهمک في بعض ما أودعتک و شککت في بعض ما انبأتک حتي أراد ازالتک عن طريق الله و صراط المستقيم، فقلت: متي أيقنت انهم کذا فهم أرباب معاذ الله انهم مخلوقون مربوبون مطيعون لله داخرون
[ صفحه 767]
راغبون؛ فاذا جاءک الشيطان من قبل ما جاءک فاقمعه بما أنبأتک به، فقلت له: جعلت فداک فرجت عني و کشفت ما لبس الملعون علي بشرحک، فقد کان أوقع في خلدي انکم أرباب، قال فسجد أبوالحسن عليه السلام و هو يقول في سجوده: راغمالک يا خالقي داخرا خاضعا قال: فلم يزل کذلک حتي ذهب ليلي، ثم قال: يا فتح کدت ان تهلک و تهلک و ما ضر عيسي ان هلک و من هلک، الي أن قال: و کان الشيطان أوقع في خلدي انه لا ينبغي ان يأکلوا و يشربوا اذ کان ذلک آفة و الامام غير مأوف، قال: اجلس يا فتح فان لنا بالرسل اسوة، کانوا يأکلون و يشربون و يمشون في الاسواق و کل جسم مغذو بهذا.