69- وروي الحافظ رجب البرسي في کتاب مشارق أنوار اليقين عنهم عليهم السلام انهم قالوا: کونوا لنا زينا و لا تکونوا علينا شينا، فانه ليس بين الله و بين أحد من خلقه قرابة الا من ائتم بامام فليعمل بعمله؛ ما معنا براءة من النار و ليس لنا علي الله حجة فاحذروا المعصية لنا و المغالاة فينا، فان الغلاة شر خلق الله يصغرون عظمة الله و يدعون الربوبية لعباد الله، و الله ان الغلاة شر من اليهود و النصاري و المجوس و الذين اشرکوا؛ و الينا يرجع الغالي فلا نقبله؛ لان الغالي اعتاد ترک الصلوة و الزکوة و الصوم فلا يقدر علي ترک عادته، و بنا يلحق المقصر فنقبله لان المقصر اذا عرف عمل.

70- و عنهم (ع) انهم قالوا انزهونا عن الربوبية و ارفعوا عنا حظوظ البشرية، يعني الحظوظ التي تجوز عليکم، فلا يقاس بنا احد من الناس فانا الاسرار الالهية المودعة في الهيا کل البشرية و الکلمة الربانية الناطقة في الاجساد الترابية، و قولوا بعد ذلک ما استطعتم، فان البحر لا ينزف، و عظمة الله لا توصف.