ما رواه الراوندي في کتاب الخرائج
وروي سعيد بن هبة الله الراوندي في کتاب الخرايج و الجرايح عن محمد بن يوسف الشاشي نحوه. وروي کثيرا من المعجزات السابقه.
115- وروي ايضا عن علان عن ظريف عن نصر الخادم قال: دخلت علي صاحب الزمان عليه السلام و هو في المهد، فقال لي: أتعرفني؟ قلت: نعم أنت سيدي و ابن سيدي. فقال: ليس عن هذا سألتک، قلت: فسر لي، قال: أنا خاتم الاوصياء و بي يدفع الله البلاء عن أهلي و عن شيعتي.
116- قال: و منها: ماروي ابراهيم بن محمد و ذکر حديثا الي أن قال: و قال أبوعقيل بن عيسي بن نصر: ان علي بن زياد الصيمري کتب يلتمس کفنا، فکتب اليه: انک تحتاج اليه سنة ثمانين، فمات في سنة ثمانين، و بعث اليه الکفن قبل موته.
117- قال: و منها ماروي عن حکيمة قالت: دخلت يوما علي أبي محمد عليه السلام بعد اربعين يوما من ولادة نرجس، فاذا مولانا صاحب الزمان عليه السلام يمشي في الدار و هو يحدث، فلم أرلغة أفصح من لغته فتبسم أبومحمد عليه السلام و قال انا معاشر الائمة ننشأ في کل يوم کما ينشأ غيرنا في جمعة «الحديث».
118- قال: و منها: ماروي عن أبي الحسن المسترق الضرير عن الحسين بن عبدالله ناصر الدولة و ذکر حديثا من جملته انه خرج في الصيد حتي بلغ نهرا، فاذا فارس تحته شهباء فقال: يا حسين کم تزرأ علي الناحية و لم تمنع اصحابي عن خمس مالک؟ قال: فارعدت فقلت: افعل يا سيدي، فقال: اذا مضيت الي الموضع الذي انت متوجه اليه فذخلته عفوا و کسبت ما کسبت فيه تحمل خمسه الي مستحقه قلت: السمع و الطاعة و انصرف فلم أدر أين سلک، و طلبته يمينا و شمالا فخفي علي امره «الحديث».
و فيه ان العمري أتاه بعد ذلک في منزله فقال له: صاحب الشهباء و النهر يقول لک قد وفينا بما و عدناک و في الحديث معجزات اخر.
119- قال: و منها ماروي عن جعفر بن محمد بن قولويه قال: لما وصلت بغداد عزمت الحج و هي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر الاسود الي مکانه کان اکثر همي النظر الي من ينصب الحجر، فانه يمضي في أثناء الکتب قصة أخذه،
[ صفحه 695]
فانه لا يضعه في مکانه الا الحجة في الزمان، فاعتللت علة صعبة فکتبت رقعة مختومة اسأل فيها من مدة عمري فهل تکون الموتة في هذه العلة ام لا؟ و قلت للرسول: همي في ايصال هذه الرقعة الي واضع الحجر في مکانه، فذکرانه راي واضع الحجر فالتفت اليه، و قال: هات ما معک، فناولته الرقعة فقال من قبل أن ينظر اليها: قل له: لا خوف عليک في هذه العلة و يکون ما لابد منه بعد ثلثين سنة، فکان کنا فقال و الحديث طويل أخذنامنه موضع الحاجة.
120- قال: و منها: ان ابامحمد الدعلجي کان له ولدان، و کان قد دفع الي أبي محمد حجة يحج بها عن صاحب الزمان عليه السلام، و کان ذلک عادة الشيعة فدفع منها الي ولده المشهور بالفساد شيئا منها، فلما کان بالموقف رأي الي جانبه شابا حسن الوجه، فقال له: يا شيخ أما تستحيي يدفع اليک حجة عمن تعلم فتدفع منها الي فاسق يشرب الخمر؟ يوشک ان تذهب عينک قال: فما مضي علي اربعون يوما حتي ذهبت، و قد اختصرت هذا الحديث ايضا.
121- قال و منها: ما روي عن سعد بن عبدالله و ذکر حديثا من جملته: ان صاحب الزمان عليه السلام حمل اليه هدايا؛ فاخرج الرسول صرة فنظر اليها فقال: هذه بعثها فلان بن فلان، ثم ذکر وصفها و تفاصيل ما فيها، ثم أخذ صرة صرة و جعل يتکلم علي کل واحة منها بقريب من ذلک، ثم ذکرانه أخبره باشياء کثيرة مثل ذلک، و بجواب ما ارادان يسأل عنه ابتداءا.
122- قال و منها: ما قال محمد بن الحسين التميمي: حدثني رجل من اهل استراباد قال: صرت الي العسکر و معي ثلاثون دينارا في خرقة منها دينار شامي، فوافيت الباب و اني لقاعد، اذ خرج الي علام و قال: هات ما معک قلت: ما معي شي ء، فدخل ثم خرج و قال: معک ثلثون دينارا في خرقة خضراء، منها دينار شامي فاوصلتها اليه.
123-قال و منها: ما قال ابن مسرور الطباخ کتبت الي الحسن بن راشد لضيقة أصابتني، فلم أجده في البيت، فانصرفت فدخلت مدينة أبي جعفر، فلما صرت في الرحبة حاذاني رجل لم أر مثل وجهه قط، و قبض علي يدي ودس لي صرة بيضاء فنظرت فاذا عليها کتابة فيها اثنا عشر دينارا، و علي الصرة مکتوب مسرور
[ صفحه 696]
الطباخ.
124- قال و منها: ماروي عن جعفر بن حمدان عن حسن بن حسين الاستر آبادي قال: کنت في الطواف فشککت فيما بيني و بين نفسي في الطواف، فاذا شاب قد استقبلني حسن الوجه و قال: طف اسبوعا آخر.
125- قال و منها: ما قال: حدثنا هلال بن احمد عن أبي الرجاء المصري و کان أحد الصالحين قال: خرجت في الطلب بعد مضي أبي محمد عليه السلام، فقلت في نفسي: لو کان شي ء لظهر بعد ثلث سنين، فسمعت صوتا و لم أرشخصا يا نصر بن عبد ربه قل: لاهل مصر رأيتم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فآمنتم به، قال أبورجاه: کيف اعلم ان اسم أبي عبد ربه و ذلک اني ولدت بالمدائن فحملني أبوعبدالله النوفلي الي مصر، فنشأت بها، فلما سمعت الصوت لم أعرج علي شي ء و خرجت.
126-قال و منها: عن أحمد بن أبي روح و ذکر حديثا فيه ان امرأة أرسلت معه اشياء الي صاحب الزمان عليه السلام و تسأل عن اشياء، فتوجه الي سامراء فورد عليه رقعة قبل أن يخبر الوکيل بشي ء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم يا ابن ابي روح أودعتک عاتکة بنت الديراني کيسا فيه ألف درهم بزعمک 7 و هو بخلاف ما تظن، و قداديت ما فيه الامانة و لم تفتح الکيس و لم تدر ما فيه، و فيه ألف درهم و خمسون دينارا، و معک قرط زعمت المرأة انه يساوي عشرة دنانير صدقت مع الفصين اللذين فيه، و فيه ثلاث حباب لؤلؤ فيه شراؤها عشرة دنانير و تساوي أکثر فادفع ذلک الي خادمتنا فلانة لانا قد وهبناه لها، و ادفع المال الي حاجز، و خذ منه ما يعطيک لنفقتک الي منزلک و اما عشرة دنانير التي زعمت ان امها استقرضتها في عرسها و هي لاتدري من صاحبها، بلي تعلم لمن هي لکلثم بنت أحمد و هي ناصبية فتحرجت أن تعطيها و احبت ان تقسمها في اخواننا، فاستاذنتنا في ذلک فلتفرقها في ضعفاء اخوانها، و لا تعودن ياابن أبي روح الي القول بجعفر و المحبة له، و ارجع الي منزلک فان عدوک قدمات و قد رزقک الله أهله و ماله «الحديث» و فيه ان ما قال عليه السلام وقع کما قال.
127- قال: و منها ماروي عن احمد بن ابي روح قال: خرجت الي بغداد في مال للخضر بن محمد، لاوصله و أمرني ان اساله الدعاء للعلة التي هو فيها، و أمرني
[ صفحه 697]
ان اسأله عن الوبر يحل لبسه الي أن قال: فجئت الي أبي جعفر فاوصلته فاخرج الي رقعة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم سألت الدعاء من العلل التي تجدها؛ وهب الله لک العافية و دفع عنک الآفات، و صرف عنک بعض ما تجده من الحرارة، و عافاک و صح جسمک، و سألت ما يحل أن يصلي فيه من الوبر «الحديث».
128- قال و منها: ما قال الکليني أخبرنا جماعة من اصحابنا انه بعث الي أبي عبدالله (عبيدالله خ ل) بن الجنيد بواسط غلاما، و امر ببيع متاعه و أخذ ثمنه، فلما اعتبر الدنانير نقصت ثمانية عشر قيراطا و حبة، فوزن من عنده ثمانية عشر قيرا طاوحبة، و انفذ المال فقبل ورد عليه دينارا وزنه ثمانية عشر دينارا و حبة.
129- قال و منها: ما روي جماعة انا وجدنا جماعة بهمدان کلهم مومنون فسألهم عن ذلک، فقالوا: ان جدنا حج سنة و رجع قبل القافلة و بقي وحده، فجعل يسير فوجد صاحب الزمان عليه السلام و جري بينهما کلام قال: فقال لي: تريد أن تخرج الي بيتک؟ فقلت: نعم؛ فقال لبعض غلمانه: خذ بيده فخرجت معه و کان الارض تطوي تحت أرجلنا، فلما انفجر الفجر قال لي غلامه: هل تعرف الموضع؟ قال قلت: بلي و انصرف و دخلت همدان، ثم دخل بعد مدة اهل بلدتنا ممن حج معي، و حدث الناس بانقطاعي عنهم، فتعجبوا من ذلک و استبصرنا جميعا.
130- قال و منها: ان علي بن الحسين بن موسي بن بابويه کان تحته بنت عمه فلم يرزق منها ولدا و کتب الي الشيخ ابي القاسم بن روح أن يسال الحضرة يدعو الله أن يرزقه أولادا منها؛ فجاء الجواب انک لا ترزق من هذه، و ستملک جارية ديلمية ترزق منها ولدين متفقهين؛ فرزق محمدا و الحسين فقيهين ماهرين.
وروي علي بن عيسي في کشف الغمة جملة من الاحاديث السابقة نقلا من کتاب الخرايج.