بازگشت

الضرورة التي تفرض الايمان بأن المهدي الموعود هو ابن الامام ا


سؤاله

ماهي المشکلة في الايمان بولادة الامام المهدي في المستقبل وعندما يأذن الله؟ لماذا الاصرار علي ولادته في الماضي السحيق وبقائه علي قيد الحياة بصورة غير طبيعية؟. [1] .

جوابنا

إن الامر الذي يفرض الايمان بولادة المهدي الموعود في الماضي السحيق وکونه الثاني عشر من الائمة والتاسع من ذرية الحسين هو صحة اطروحة التشيع الامامي الاثني عشري وصحة إمامة آباء المهدي (عليه السلام) فلو لم تصح إمامة آبائه (عليهم السلام) لم تصح إمامته، ثم الدليل القاطع تاريخيا علي ولادته ونص ابيه عليه وممارسته وظيفته کإمام بعد وفاة ابيه کما مرت الاشارة الي ذلک من خلال البحوث السايقة.

أما الامر الذي يفرض الايمان ببقاء المهدي علي قيد الحياة بصورة غير طبييعة فهو النقل المتواتر للشيعة عن الائمة (عليهم السلام) بان الثاني عشر منهم له غيبة طويلة، مضافا الي سبق تجارب مماثلة في الامم السابقة



[ صفحه 140]



قص القرآن علينا خبرها کقصة غيبة عيسي وقصة طول عمر نوح وقد شاء الله تعالي ان يتکرر ما جري في الامم السابقة في امة النبي الخاتم ان يکون عمره کعمر نوح وغيبة کغيبة عيسي. [2] .

وإضافة الي هذا النقل المتواتر عن المعصومين الذي يفرض علينا



[ صفحه 141]



الايمان بولادة المهدي فهناک أمر مهم متفق علي وقوعه في آخر الزمان ينبه علي صحة الاطروحة الشيعية للمهدي الموعود وکفاءتها في تحقيق الاهداف المرجوة وعدم کفاءة الاطروحة السنية للمهدي الموعود في تحقيق ذلکويتمثل هذا الامر بظهور عيسي في آخر الزمان وفيما يلي عرض موجز لهذه القضية:

إن التصور القرآني عن عيسي يفيد ان الله تعالي بعثه مبشرا بالنبي الموعود (وَإِذْ قَالَ عِيسَي ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْکُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُول يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) الصف/ 6، ويؤکد التصور القرآني ان التبشير بالنبي محمد (صلي الله عليه وآله) لم يبدأ بعيسي بل مارسه الانبياء جميعا.

ومما لا شک فيه هو ان احد ابرز الاهداف من المجيء الثاني لعيسي هو إقامة الشهادة للنبي المکي ودعوة المسيحيين والنصاري للاسلام. وسواء افترضنا ان عيسي سوف يظهر قبل المهدي للتمهيد لظهوره أو يظهر بعد ظهوره مؤيدا للمهدي في مواجهته للمسيحيين واليهود لاتمام الحجة عليهم قبل وقوع العذاب الالهي الشامل الموعود علي المکذبين منهم فإن ظهور عيسي سوف يکون بحاجة الي استيعاب علمي وقياديمن قبل المهدي الموعود باعتباره يقوم شاهدا له وللرسالة التي يرفع شعارها وکتابها وتابعا له.

والمهدي علي التصور السني لن يکون قادرا علي استيعاب المسيح بل هو غير قادر علي استيعاب طوائف المسلمين.



[ صفحه 142]



لن يکون قادرا علي استيعاب المسيح لان المسيح نبي ورسول معصوم ومؤيد الهيا بالمعجزات ومثله لا يمکن ان يستوعبه انسان غير مؤيد بالمعجزات والعصمة والعلم التام.

ولن يکون قادرا علي استيعاب الامة المسلمة بلا تأييد الهي بالمعجزة والعصمة والعلم التام لوجود مشکلات اساسية:

منها: مشکلة إثبات کونه المهدي الموعود، فهو من دون التأييد الالهي الخاص لن يکون قادرا علي کسب القناعة الموضوعية التامة من الاخرين.

ومنها: مشکلة إقناع علماء زمانه بالخضوع لارائه في الجرح والتعديل وتخريج الحديث والاستنباط منه فهو علي أکثر تقدير مجتهد کباقي المجتهدين يجوز للعوام ان يرجعوا اليه ويخضعوا لافکاره اما المجتهدون الاخرون فلا يوجد أي مبرر للخضوع لفهمه اما تخريجه للحديث وأراؤه في الجرح والتعديل فستکون المشکلة فيها أعظم لو تجاوز فيها ائمة الجرح والحديث التاريخيين کالبخاري وأحمد بن حنبل ويحيي بن معين وغيرهم.

ومنها: مشکلة النظام السياسي الذي يسمح له ان يشکل تجمعه الحرکي إذ الانبياء مع التأييد الالهي لم يسلموا من الاستضعاف فکيفبالمهدي غير المؤيد.

ومنها: مشکلة الشيعة الذين لن يؤمنوا بمثل مهدي غير معصوم وغير منصوص عليه ولم يکن ابنا للحسن العسکري (عليه السلام) وليس هو الا مهديهم.



[ صفحه 143]



وقد يقول قائل: بأننا نفترض ان المهدي بالتصور السني مؤيد بالمعجزة والعلم التام والعصمة.

قلنا: ان هذا الافتراض سيجعل من المهدي علي الاطروحة السنية نبيا لاننا افترضنا ان علمه علم تام لم يستمد من معلم بشري، وليس من شک ان هذا الفرض سوف يکون خلاف القرآن الذي نص علي ان محمدا خاتم النبيين.

وهذا بخلاف المهدي علي التصور الشيعي فهو ليس نبيا بل هو عالم مطهر معصوم وارث لتراث جده عن طريق آبائه ملهم بذلک العلم الموروث معرَّف بالنص عليه من قبل ابيه المعرَّف من قبل آبائه المعصومين حتي ينتهي الامر الي النبي (صلي الله عليه وآله) الذي عرَّف بهم جميعا وبعلي في الغدير خاصة وقد وجدت مثل هذه الحالة / أي حالة عالم مطهر وارث للعلم ملهم به وليس بني/ في الامم السابقة وقص القرآن علينا خبرها. [3] .



[ صفحه 144]



إذن لابد من مهدي مؤيد بالعلم والعصمة والمعجزة وليس بنبي وليس هو إلا المهدي علي الطرح الشيعي الذي يستوعب ما عجز عنه المهدي علي الطرح السني.

يستوعب المهدي علي التصور الشيعي ظاهرة المسيح لان هذا المهدي کان قد بشر به عيسي کما بشر بجده النبي(صلي الله عليه وآله) و ابيه علي (عليه السلام) [4] ، وهو معصوم وارث لتراث النبوة الخاتمة الذي کتبه علي(عليه السلام) بيده وأملاه النبي(صلي الله عليه وآله) عليه ووارث ايضاً لتراث النبوات الاسرائيلية الذي اجتمع عند عيسي ومنه انتقل عبر آخر اوصيائه الي آباء النبي ثم الي ابي طالب ثم الي النبي ثم الي علي والائمة من ذريته. [5] مضافا الي ذلک هو ملهَم بهذا العلم کما أُلهِم آباؤه من قبل، مضافا الي ذلک هو مؤيد بالخوارق التکوينية کما کان وصي سليمان آصف مؤيد بها [6] ولم يکن نبيا بل کان وصيا وارثا للعلم وکذلک



[ صفحه 145]



المهدي بن الحسن العسکري(عليه السلام).

وإذا کان المهدي علي التصور الشيعي قادرا علي استيعاب ظاهرة عيسي (عليه السلام) وهو نبي ورسول وصار من جنوده وانصاره ومؤيديه فهو علي استيعاب طوائف امة جده اقدر.

ان المهدي علي التصور الشيعي يظهر علي جيش مُعَدّ وهم الشيعة وفيهم العلماء والفقهاء والمفکرون والسياسيون والعسکريون ومختلف المواقع الاحتماعية بل لهم دولة قائمة قبل ظهوره بَنَت وجودها السياسي الفکري علي الاعتقاد به.

ان علماء الشيعة ومراجعهم معلنون سلفاً منذ ان تبوءوا مواقعهم کموجهين للشيعة في عصر الغيبة انهم بإزاء المهدي بن الحسن العسکري متبعون لقوله ومؤتمرون لامره کما هو شأنهم مع آبائه من قبل، نعم هم بحاجة الي ان يثبت لهم ان الشخص الذي يخاطبهم هو محمد بن الحسن العسکري(عليه السلام) الذي ولد سنة 255 هجرية وحين يثبت لهم ذلک فهم أطوع له من الامة لسيدها.

وهکذا المسلمون السنة فإنهم حين يواجهون انسانا مسلما مؤيدا بالخوارق عالما بالقرآن والسنة علما لا يدع لاحد معه مقالا، عالما بآراء المذاهب الاسلامية القائمة والبائدة وتخريجات الحديث وأدلتها ونقاط ضعفها وهو فوق ذلک بيده صحيفة ابيه علي(عليه السلام) التي کتبها بيده عن النبي(صلي الله عليه وآله) مباشرة وهي خاضعة للفحص العلمي الارکيولوجي، ليس



[ صفحه 146]



من شک فإن مثل هذا الانسان سيکون قادرا علي استيعاب کل طوائف الامة.

قد يقول قائل لماذا لم يجعل الله تعالي عدد الائمة علي الطرح الشيعي مفتوحاً وغير مقيد باثني عشر ليکون آخرهم حيا بالحياة الطبيعية عند ظهور عيسي (عليه السلام)؟

والجواب هو ان حصر عدد الائمة المعصومين بعد النبي بإثني عشر او إبقاءه مفتوحا حتي تنقضي الدنيا امر مرتبط بتقدير الله تعالي وقد قدَّر ان يکون عدد الائمة اثني عشر ومن ثم يطيل عمر الثاني عشر ليحقق به وعده الدي وعده لانبيائه.

وخلاصة الکلام:

ان التصور القرآني الذي يفيد بظهور عيسي في آخر الزمان مؤيدا للمهدي أو ممهدا لظهوره يقتضي ان تکون إمامة المهدي مستوعبة لعيسي النبي الرسول المعصوم المؤيد الهيا ولن تستوعبه هذه الامامة إذا لم تکن معصومة، الا إذا افترضنا ان يکون صاحبها نبيا أو قبلنا بالتصور الشيعي للمهدي وان الله تعالي أطال عمره لاستيعاب ظاهرة عيسي وتحقيق امور أخر من قبيل امتحان المؤمنين وتمحيصهم وغير ذلک.

و ليس من شک ان فرضية نبوة المهدي الموعود باطلة بالضرورة، فلم يبق لنا الا المهدي علي التصور الشيعي الذي يحفظ لنا اطروحة النبوة الخاتمة ويفترض قدرا أدني من خرق القانون وهو ان يطيل الله تعالي عمر انسان کما أطال عمر نوح(عليه السلام) وکما أطال عمر عيسي(عليه السلام).



[ صفحه 149]




پاورقي

[1] کان هذا السؤال ضمن اسئلته التي عرضها في موقع اسلام 21 علي الانترنيت.

[2] نبه القرآن علي ظواهر خاصة مضت في الامم السابقة انها سيجري نظيرها في الاخرين، ونموذج ذلک ما جاء في سورة الصافات حيث ذکر الله تعالي اربعة انبياء بظواهر متميزة في سيرتهم وهم 1. نوح وأبطاء نزول العذاب الذي أنذر به وطول عمره، 2. رجعة ارميا. 3. قصة ابراهيم واسماعيل 3. قصة موسي وهارون. ثم ذکر عنهم القرآن انه ابقي ذکرهم في أمة محمد (صلي الله عليه وآله) کما في قوله تعالي: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَکْنَا عَلَيْهِ فِي الاخِرِينَ (78) سَلاَمٌ عَلَي نُوح فِي الْعَالَمِينَ (79)) الصافات/ 77-79. وقوله تعالي: (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَي مُوسَي وَهَارُونَ (114)... وَتَرَکْنَا عَلَيْهِمَا فِي الاخِرِينَ (119) سَلَامٌ عَلَي مُوسَي وَهَارُونَ (120)) الصافات/ 114-120. وقال تعالي (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْح عَظِيم (107) وَتَرَکْنَا عَلَيْهِ فِي الاخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَي إِبْرَاهِيمَ (109)) الصافات/ 107-109. (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (123)... وَتَرَکْنَا عَلَيْهِ فِي الاخِرِينَ (129)) الصافات/ 123-129. و (الاخِرين) مصطلح قرآني اراد به القرآن الامم المحجوجة بالقرآن، وقوله ترکنا عليه أي ابقينا ذکره وإذا کان المراد هو الذکر العام فإن غير هؤلاء الانبياء قد ذکر ايضا إذن مراده الذکر الخاص وهو ان يکون لذکرهم خصوصية في هذه الامة لاثبات أمر مشابه يحصل يستنکره البعض أو يستغربه، فتجيء التجربة النبوية السابقة لترفع الغرابة او لتثبت الامر الذي يستنکر، من قبيل الاستغراب من العمر الطويل للمهدي وبطء نزول العذاب الذي أنذر به النبي (صلي الله عليه وآله) فتأتي قصة نوح شاهدا، أو من قبيل حصر الامامة بعد النبي في إثني عشر من أهل بيته فتأتي قصة ابراهيم واسماعيل ورفع القواعد من البيت وابتلائه بذبح ولده وابتلاء الولد بطاعة ابيه ثم مکافأة الولد بان جعل الله في ذريته النبي محمد وإثني عشر إماما وتکون القصة خير شاهد علي صحة أمر الاثني عشرية، أو من قبيل منزلة علي من النبي وجعل الامامة فيه وفي ذريته فتجيء قصة منزلة هارون من موسي وجعل الامامة في هارون وذريته. أو من قبيل الاعتقاد برجعة علي (عليه السلام) في آخر الزمان فتجيء قصة رجعة ارميا حيث اماته الله مأة عام ثم بعثه وهو ايليا المذکور هنا وقد فصلنا ذلک في کتابنا (امامة أهل البيت في القرآن الکريم) نرجو ان نوفق لانجازه ونشره.

[3] من قبيل قصة طالوت فهو عالم اصطفاه الله تعالي وجعله وارثا لتراث آل هارون العلمي بالوصية من النبي السابق ثم کان علمه بالتراث علما الهاميا وليس مجرد قراءة من الکتب التي بين يديه قال تعالي (أَلَمْ تَرَ إِلَي الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَي إِذْ قَالُوا لِنَبِيّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِکًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ کُتِبَ عَلَيْکُمْ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ الله وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا کُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَالله عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ الله قَدْ بَعَثَ لَکُمْ طَالُوتَ مَلِکًا قَالُوا أَنَّي يَکُونُ لَهُ الْمُلْکُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْکِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنْ الْمَالِ قَالَ إِنَّ الله اصْطَفَاهُ عَلَيْکُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَالله يُؤْتِي مُلْکَهُ مَنْ يَشَاءُ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْکِهِ أَنْ يَأْتِيَکُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَکِينَةٌ مِنْ رَبِّکُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَکَ آلُ مُوسَي وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِکَةُ إِنَّ فِي ذَلِکَ لايَةً لَکُمْ إِنْ کُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)) البقرة/ 246-248.

[4] بحثنا ذلک في کتابنا امامة اهل البيت في الکتب المقدسة نرجو ان نوفق لاکماله ونشره.

[5] انظر کتابنا السيرة النبوية مطبوع / 66.

[6] هو المذکور في قوله تعالي: (قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّکُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيکَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِکَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْکِتَابِ أَنَا آتِيکَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْکَ طَرْفُکَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْکُرُ أَمْ أَکْفُرُ وَمَنْ شَکَرَ فَإِنَّمَا يَشْکُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ کَرِيمٌ (40)) النمل/ 38-40، قال القرطبي في تفسيره ج 13 ص 204: (قال الذي عنده علم من الکتاب أنا آتيک به قبل أن يرتد إليک طرفک) أکثر المفسرين علي أن الذي عنده علم من الکتاب آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل، وکان صدّيقا يحفظ اسم الله الاعظم الذي إذا سئل به أعطي، وإذا دعي به أجاب... وقال السهيلي: الذي عنده علم من الکتاب هو آصف ابن برخيا ابن خالة سليمان، قال القرطبي وقيل: هو سليمان نفسه، ولا يصح في سياق الکلام مثل هذا التأويل).