بازگشت

لانقاذ المستضعفين


وبالإضافة إلي ذلک فإننا نحمل شعار الدفاع عن المستضعفين والمظلومين، وهو شعار کبير، ومن يحمل شعار کهذا فلابد ان يسود الاعتقاد نفسه بأنه قادر علي تطبيق هذا الشعار في واقعه.

وفيما يتعلق بعقيدتنا بالإمام الحجة عليه السلام فإننا يجب أن نطرح علي أنفسنا السؤال التالي وهو: کيف ننقذ المستضعفين في الأرض؟

وبالطبع فإن الشيطان لابد أن يدخل في هذا المجال قلوب البعض منّا، فيقول: ومن أنا لکي أستطيع إنقاذ المستضعفين؟

إن الحرکات التاريخية الکبري في العالم بدأت من خلال أشخاص مستضعفين أمثالنا، وهؤلاء الأشخاص هم الذين غيرّوا التاريخ في الاتجاه الصحيح، وقد کانوا بشراً مثلنا، ولکن کان يحدوهم الأمل الراسخ والوطيد بأنهم يستطيعون إنقاذ المستضعفين من شعوبهم.

ونحن أيضاً علينا - باعتبارنا مسلمين متبعين لخط النبي وأهل البيت عليهم السلام- أن نعمّق اتصالنا بالله سبحانه وتعالي أولاً، ثم بوليّه الأعظم الإمام الحجة عجل الله فرجه؛ ومن دون هذه العلاقة التي تبعث فينا روح الأمل والتفاؤل، وتثير فينا العزم الراسخ والإرادة القوية، فإننا سوف نصبح مشلولين تماماً، وسوف نعجز تمام العجز عن القيام بأي عملٍ في سبيل ديننا، وأمتنا.

فلنقوِّ هذا الاتصال ولنوطّده من خلال قراءة الأدعية، وأداء العبادات المستحبة المتعلّقة بالإمام المنتظر شريطة أن تکون تلک القراءة، وهذا الأداء نابعين من صميم قلوبنا، وخالصين لوجه الله الکريم.