بازگشت

ضرورة الاهتمام بالمسائل الغيبية


وهنا أوجّه خطابي إلي طلاب العلوم الدينية فأقول لهم: إنکم بصفتکم طلبة علوم دينية، فإن من الشرف العظيم لکم أن تسيروا علي خطي أهل البيت عليهم السلام وان تصبحوا نوّاباً للإمام الحجـة الذي قال: " وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا فإنهم حجتي عليکم، وأنا حجة الله عليکم". [1] .

إن هناک مسائل ظاهرة، وهناک أيضاً مسائل عميقة، فالمسائل الظاهرة فيما يتعلق بطالب العلم أن يذهب إلي الحوزة أو المدرسة، وينشغل في الدراسة والمباحثة، ويصلح ما بينه وما بين أخوته، ويصلح أخلاقه، ولکن هناک بالإضافة إلي ذلک مسائل غيبية ينبغي أن يرقي إليها ويصل قلبه بها، فيتصل بالنور الأعظم من خلال تفجير العلم في قلبه، وجعله طاهراً نقياً کما يقول الدعاء الشريف: المروي عن الرسول الاعظم صلي الله عليه وآله: " اللهم ارزقني قلباً تقياً نقياً من الشرک بريئاً لا کافراً ولا شقياً". [2] فعندما يکون قلبک نقياً، صافياً، طاهراً، زکياً، بعيداً عن الغي، والغش، والحقد، والحسد.. فحينئذ سيشعّ نور الله تبارک وتعالي في قلبک، وستکون علاقتک بأولياء الله المغيبين منهم والظاهرين علاقة التفاعل.


پاورقي

[1] بحار الانوار، ج53، ص181.

[2] بحار الانوار، ج94، ص89.