بازگشت

زادنا أمام العقبات


إننا نمتلک في هذا المجال زاداً واحداً هو الاتصال بالغيب، وبمعني آخر؛ فإن إيماننا بالإمام المنتظر عليه السلام هو الذي يسعفنا ويغيثنا في هذه الحالات، فهو عليه السلام يمثل لنا نقطة ضوء ساطعة تلوح لنا من بعيد، وتفهمنا بأن اليأس حرام، وأن نهاية العالم ستکون نهاية سعيدة، وأن العدالة سوف تسود الکرة الأرضية.

وحتي لو لم نمتلک هذا العامل النفسي، والأثر الروحي بالنسبة إلي إيماننا بالإمام الحجة عجل الله فرجه، فهناک فوق کل ذلک الاتصال المباشر بين قلب الإنسان المسلم وإشعاع هذا الإمام أو تجلّيه في هذا القلب، ففي أصعب الحالات وفي مواجهة أشد الظروف حراجة علي کل واحد منا أن يتوجه بقلبه إلي الإمام المهدي عليه السلام وأن يطلب إلي الله تبارک وتعالي أن ينصره بوجاهة هذا الإمام. وحينئذ سنحسّ بمدي قوتنا، ومدي الثقة بأنفسنا التي ستغمرنا عند مواجهة المشاکل والعقبات.

إننا بصفتنا مؤمنين وحاملي رسالة، فإن علينا أن لا نقطع علاقتنا به، بل علينا أن نبقي علي اتصال مستمر به، وأن ندعوا له ونطلب الفرج من الله له.